رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم نور
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا |
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل السابع والثلاثون 37
- لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها
اتصدم قال - انتى بتقولى ايه ؟!
- بقولك أنى مش بنت
اتصدم بل شهر وكأن الأرض لا تحمله
- لسا عاوزنى ولا رغبتك فيا انتهت
ترك يدها نظرت له ولصدمته ابتسمت وقالت ساخره - كده تكون خلصت
ذهبت قابلتهم فى وجهها ذهبت تبعتها ملك نظر حمزه واسلام لهيثم الذى كان متثمر ويبدو غير عاديا
قرب منه اسلام قال - هيثم
نظر له هيثم وهو يفيق ليجدوه يذهب سريعا، كانت أفنان تسير يقفون تاكسي جاء هيثم من خلفهم قال
- لسا عاوزك
توقفت أفنان حين سمعت صوت لفتله قالت بإستغراب - قلت ايه
قرب منها قال - انا عاوزك ايا كان انتى .. يا بنى فيكى منتهتش والى حصل مكنش بإيدك ..
لم تستوعب ما يقول مسك ايدها وقال بجديه - اوعدك انى هلاقيه واجبلك حقك منه ودفعه تمن الى عمله فيكى
- لى
نظر لها من ما قالته لتردف - لى لسا عايزنى .. الحاجه الى كنت عايزها معدتش موجوده لو مش مصدقنى نقدر نروح لدكتوره وتتأكد عشان متعشمش نفسك انى اكون بكذب عليك
- مش عايز اتأكد من حاجه لانى معرفش هيكون تأثير ده عليا ايه .. كل الى عايزه انتى .. انك تكونى جنبى ايا كان سواء بنت او لا .. عايز أكمل حياتى معاكى
صمتت أفنان خفضت وجهها نظرت لها ملك
- بس انا مش عايزاك
اتصدم هيثم للمره الثالثة فى لحظاتهم المتتالية سحبت يدها من يده وهى لا تنظر له قالت - يلا يا ملك
نظرت ملك لهيثم من صدمته وحزنه البادى على وجهه مشيت معاها ركبو وغادرو
كان إسلام وجهى وحمزه خلفه ورأو ما حدث حزنو عليه وجدته يذهب دون ان ينطق ببند كلمه
قالت حمزه بحنف - لؤى ازاى يعمل كده
حزنت جنى فهى خجله من شقيقها وما فعله لا أفنان لكن قالت بضيق - بس هيثم لسا عايزها ومتمسك بيها، افنان عايزه توصل لأى بالى بتعمله مش شايفه نادمه
- نادمه لوحده مش كفايه
نظرو الي إسلام الذى يتحدث - فتره أفنان كانت صعبه برغم كده حاولت مع هيثم عشان مقدره ماضيه بس هو قسي عليها، معرفش هى شافت اى لما كانت عنده فى المكتب قافلها منه .... بس هيثم فى عينه ندم كبير وخوف .. مش لمجرد حب عادى
وكأنه يشعر ان ثمه شيء بهيثم يخبأه لكن نادم عليه كثيرا، هل هى قسوته عليها
كان سامر فى البار وجد هيثم اتى، استغرب ابتعد عن رفاقه وذهب اليه وجده يطلب الخمر قال
- بقالك كتير مجتش هنا
لم يرد عليه وحين جاء الخمر اليه دفعه دون ان يتحدث نظر له سامر قال - هيثم انت كويس
نفى برأسه وقال - لا انا مش كويس .. مش كويس خالص يا سامر
قعد معاه قال - ف اى .. موضوع أفنان
- رفضتنى .. قالتلى مش عايزاك
صمت سامر وهو يرى انكسار صديقه بيده يشرب وكأنه ينتقم من نفسه بل ينتقم لأفنان منه، قعد معاه وهو قلقان يسيبه لوحده
فى الليل كانت افنان جالسه نظرت لها ملك من الحزن البادى عليها
- لو بتحبيه رفضتيه لى
- عشان ده الصح
- معدتش فهماكى
صمتو رن هاتف افنان وكان هيثم نظرت لها ملك قفلت تلفونها لتجده ي ن مره اخرى وهى لا تريد عليه
- انا داخله أنام تصبحى ع خير
اوما لها ذهبت ملك وتركتها
قال سامر - كفايه يا هيثم
كان هيثم سكر ويلقى برأسه وهو يمسك كاسه قال - قولتلك امشي انا هفضل
- مش هسيبك فى حالتك دى
- مالها حالتى، انا كويس
جه يشرب خد سامر الكاس منه قال - خلاص مش شايف سكرت ازاى
- هو ده الى انا عايزه ابعد
- يلا
قال سامر ذلك وهو يجعله يسند عليه لانه لم يكن متزنا، خده وصلو القصر عشان مكنش هيعرف يسوق، نزل وهو شبه يحمله دخل لكن توقف حين راى جنى واسلام واقفان فى الحديقه سويا
- بترسم حلو اوى
- يعنى شخابيط
- انت هتقولى .. انا عيزاك ترسمنى
- تدفعى كام
- متبقاش مادى
قالت ذلك بتذمر ليراهم سامر وهما يبتسمان سويا امتلأ وجه بالحزن
- سامر
قال منير ذلك التف اسلام وجنى وراوه وهو يسند هيثم قلقه عليه اقتربو منه، قرب منير وقال - فى اى .. هيثم ماله
- هو كويس بس تقل فى الشرب .. معرفتش اسيبه يسوق وهو كده فجبته هنا
غضب منير ونظر لهيثم اخذه منير فاسنده إسلام معه ونظر لاسلام الذى نظر له هو الآخر
قال منير - شكرا يا سامر ادخل
- لا مضطر امشي .. عن اذنكو
نظر الى جنى نظرت له استدار وغادر،خد السياره وهو يعود للماضى
F
- لى تغدر بيا وتعمل كده معايا ... انا كنت فاكرك صحبى .. وثقت فسك
- اسلام، انا مكنتش اعرف انك بتحبها
- لا كنت عارف وعارف اوى لما كنت بكلمك عنها بكون قاصدها فى كل كلمه بقولها
- انا عملت اى لكل ده انا كمان حبيتها
أشار عليه وقال بحنق - انت عمرك ما حبتها .. الحب اكتفاء وانا كنت بشوفك مع غيرها .. انت مكتفتش بيها
نظر له اسلام ليقول اسلام بحزن - لى هى .. كان قدامك البنات كتير لى تحبها هى
- انا اسف والله ما كنت اعرف انك بتحبها والا كنت بعدت عنها لانك صاحبى ومش عايز اخسرك.. بس انا كمان حبيتها واتعلقت فيها
قاطعه وهو يقول - انت مش صحبى الصاحب الى بجد مبيعملش كده، وعلاقتنا انتهت
نظر له سامر وصمت مشي اسلام وهو يدفعه بعيدا عن طريقه
B
- بعدت انا وانتو اتجمعتو .. مبروك عليك يا ... يا صحبى
كان الحزن باديا على وجهه وكأنه السبب فيما هو عليه لكن يظل متيقن انه من ابعدها عنه وأعطاها له
خدت هيثم ودوه لجناحه قال اسلام
- متزعلش يا عمى هو ميقصدش انهارده بس مكنش احسن حاجه
- حاسس ان هيثم مش هيرجع تانى
نظر إسلام له
- سبنا لوحدنا
اومأ له وذهب نظر منير لهيثم راح ناحيه الكمود خد كوبايه مايه ودفعها فى وجهه ليشهق هيثم من ما فعله
- راجعلى وش الليل وسكران.. مش هتبطل الاقرف ده بقا وترجع لنفسك
لم يرد هيثم عليه قال - اخرج عايز انام
ولسا عيناه مسكه منير وقال بحده - لما اكلمك ترد عليا
- مستخسر النوم فيا
نظر له منير من نبرته الضعيفة وصوته المبحوح
- هصحى علطول نكمل كلامنا وتقول الى عايوه .. بس سيبنى مش قادر على الوجع الى حاسس بيه عايز انام
تركه منير وهو يرى حالته وانكساره هذا قال - شربت ليه
- عايز انساها
- تنسي مين .. لسا متخكهاش هتفضل موهوم ب
- أفنان
نطق اسمها وكأنه يخرجه من قلبه المنفطر طالعه منير قال - أفنان... مش كانت معاك
نفى برأسه وقال - معدتش عيزانى .. سابتنى زى ما سبتها
- انت السبب فالى فيه والبنت معاها حق
لم يرد هيثم والندم يأكله قال منير - حبيتها ؟!
- يمكن هى الوحيده الى قررت اتعالج عشانها .. اتعالج من اضرابى وانا صغير ومرضى وانا كبير .. عايز اكون سوى نفسيا عشان مأذيهاش بس .. بس انا اذيتها اوى
دمعت عينه وقال بحزن شديد - انا خسرتها .. هى فعلا اكبر خساره بالنسبالى
لم يرد منير كان يطالعه فقط ولا يملك كلمات تواسيه، مدد هيثم وهو يعود لنومته ويغفو ويقول
- يمكن لسا مش متاكده من حبى بس انا ... حبيتها
كان يلهث من ثقل راسه خرج منير وسابه نايم قابل والدته قالت - مش عارف تواسي ابنك
- هو السبب فالى هو فيه
- وندم
- متعرفيش أسباب أفنان بس انا عارفها وعارف انى غلطت لما جوزتهاله .. افتكرت انه هيحبها ميعملها حلو ويخليها تحبه.. اتضح أن البنت هى الى حبنا وحاولت معاه وهو كان بيعاملها زفت .. رغم انه بيحبها بس كان بيخبى حبه بسبب خوفه
- اديك قلت بيحبها يعنى مكنش بايده كان خايف يحصل فيه نفس الى حصل قبل كده
- صوابه ايدك مش زى بعضها وافنان مش زى هايدى
- يمكن مش زيها بس هى مش سهله زى ما باين عليها
- وده الى بقوله
- يعنى اى
- لو هى شايله الكره فعلا جواها لهيثم يبقى بمجرد ما تعرف انا مين وتدور على حقها ويخوفى يكون هيثم الى عامل كده عشان احميه
- انت الى حبتها مننا وعلينا .. بدام العدواه هتحصل هتحصل حاول تغيرها عشان ميبقوش هما الى بيتحسبو على الماضى بسببك يا منير .. هتكون اذيه اتنين ملهمش ذنب زى ما ظلمت غيرك كتير
مرت ايام كانت افنان ملتزمه وحدتها وفى الليل كانت لسا صاحيه، رن الجرس راحت تفتح وجدته هيثم نظرت له كان متعرق مرهق يلهث قرب منها وارتمى عليها امسكته شمت ريحه الخمر تفوح منه
- شربت تانى
- رجعتله بسببك
نظرت له ليدفن وجه فى عنقها بتخدر ويقول بصوت مبحوح - انا تعبان اوى يا أفنان
صمتت وهى تشعر به وتظهر الا مبالاه
- مش قادر انساكى ولا عارف اتخطى بعدك عنى .. قوليلى اعمل اى .. بهرب منك لنوم بتجيلى فى احلامى
دمعت عيناها من كلماته وصوته الذى اول مره تشعر بضعفه
- قولت اوريكى حالتى يمكن اشفى نارك منى
استعادت رباط جاشها ةقالت - هيثم ...
- انا تعبت .. تعبت يا أفنان
صمتت حين قال ذلك وهو يرمى حمل جسده عليها قريب منها وتشعر بأنفاسه الساخنه تصطدم فى بشرتها
- أفنان مين
قالت ملك ذلك وهى تخرج نظرت لهيثم السمير ولافنان تفجأت قالت
- ماله
نظرت لها أفنان قالت - ممكن ادخله ينام جوه لحد اما يفوق.. لو مشي دلوقتى بحالته دى غلط
- ا اه عادى بس انتى هتنامى فين
- هعقد عقبال ما يصحى
اسندته نظرت لها ملك ثم ذهبت وهى قلقه ان يعلم اخيها فيبغضها لانها وافقت فإن علم ان هيثم معها الان سيحزن كثيرا
دخلت افنان اوضتها نايمت هيثم قلعته الجزمة ورفعت الغطاء عليه وجدتها يمسك يدها ويقول
- نامى جنبى
نظرت له وكان يلهث ليردف - مش هقربلك ولا المسك بس احضنينى لمره واحده
كان يترجاها بكلماته صمتت أفنان وضعت يدها على يده وهى تبعده وتقول - نام دلوقتى
رفعت الغطاء ليخلد للنوم رغم انه كان سكير لكنه يدرك ما حدث .. يدرك انها لاول مره كسره قلبه .. بل فتكت به .. لقد حرمته من حضنها الذى لطالما يلجأ اليه لمنفعته الشخصيه حتى لا يبكى فى منامه كالأطفال
حتى حين كان يتشاجرو ويقسو عليها حتى حين يحزنها ولا يبالى بحزنها لم تكن تبعده عنها بل تضعه يضمها برحاب صدر ولا تمانع .. تشعره بحنانها وتتجاهل حزنها .. لكن الان ... الان نفرته منها رغم انه تعهد لها انه لن يمسها لكت لتحضنه لدقيقة.. دقيقه فقط يخلد بها للنوز .. لكنها لاول مره تحرمه من حضنها .. ليدرك انه خسرها بالفعل
فضلت أفنان جالسه طوال الليل تنظر له وهو نائم وتتذكر كلاماته وكيف جاء اليها وكأنه هرب من هذه الدنيا ليلجأ إليها، طلع الصباح عليها بلى نوم حتى استيقظ هو
فتح عينه وهو يفيق نظر للغرفه واين هو حتى رأى أفنان واقفه عند النافذه لم يصدق انها اول من يفتح عينيه عليها .. هل يحلم
نظرت له وقالت - صحيت
اعتدل فى جلسته حس بوجع فى دماغه فعرف انه مش حلم وافتكر جه هنا ازاى
قال هيثم - منمتيش من امبارح
- هنام ازاى معايا واحد غريب فى الاوضه ثم انى كان لازم اعقد جنبك عشان ملك
- مكنتيش تدخلينى مدام خايفه منى
- الإنسانية مش بالخوف .. معرفتش اسيبك تروح وانت كده ازاى بس بما انك فوقت تقدر تمشي وياريت متخلنيش اشوف حالتك دى تانى
- هو ده الى انتى عايزاه
نظرت له من ما قاله وقف وقال - ردى يا أفنان.. احنا انتهينا بالنسبالك
- آه مش عايزه كلام ما بينا تانى بأى شكل
صمت هيثم قليلا ثم قال بكل هدوء وكسره- حاضر الى انتى عايزاه هيحصل
نظرت له من موافقته على كلامها، أظهرت الا مبالاه ذهب وخرج مكسورا، كانت ملك سمعت حديثهم رأت هيثم وهو يخرج دخلت لأفنان وقالت
- لى قولتيله كده .. انتى بذات نفسك الى كنتى خايفه عليه الى بتعشميه وتكسريه..
سالت دمعه من عيناها استغربت ملك لتجظها تتخور قواها لتجلس وتبكى وتقول
- سبينى لوحدى يا ملك
- مدام بتحبيه لى بتعاندى
- لأنه محبنيش
- بعد ده كله محبكيش
- آه محبنيش .. حب هيثم مش ده وانا مش عايز علاقه سامه تاذينى اكتر من كده .. مش عايزه أكرهه
قالت ذلك ببكاء نظرت لها ملك بحزن ولا تعلم ما تقوله لها
عند هايدى كانت جالسه ومنير معها قال - ايسل بتسأل عليكى بشكل يومى
- هى كويسه
- مرديتش غير ما قولتلها انى هرجعك
نظر له هايدى فأومأ وهو يقول - تقدرى ترجعى هى محتاجكى فى سنها .. خصوصا لما عرفت الى عملتيه وانك السبب فى ان هيثم يعرف الحقيقه ويدور ورا براءه أفنان... اسلام قالى على الى عملتوه ولما حسام كان معاكو لحد دلوقتى مفهمتش وافق يساعدكو ليه
- عشان اسلام
اومأ بتفهم قال - على كل جيت اقولك انك تقدرى تعيشي فى القصر فى الحاتين هيثم رجع بيته
- مش هعرف ارجع خلى ايسل معاك
نظرت له واردفت - حسام طلبنى فى بيت الطاعه .. ولازم ارجع البيت وانا مش عيزاها معايا .. الله اعلم ممكن يسمعها اى .. انا عايزها تطلع سويه نفسيه مش زيه .. مش عايزه علاقت ابوها وامها تاثر على حياتها
لم يفهم ما تقوله قال - بدام حسام عايزك سبتى البيت لى
- خانى
بصلها بشده تنهدت وقالت - حسام كان بيخونى كنت ببقا عارفه وساكته
- و اى الى تغير
- انا مبقتش قادره استحمل ده وانا مباخدش تقدير منه .. يبقا بلاها احسن
لم يتكلم ذهب دون ان ينطق ببند كلمه، وكأن علاقتهم كانت مفككة فى البدايه لانها بنيت على حزن وحطام هيثم .. وكان حقه يرد اليه من زمن لكنه لم يكن يراه ... لكن حقا لم يعد يعلم اى منهم المخطأ ... هل ابنه ام هى الذى يضع الجريمه عليها وانها أوقعت أبنائه وجعلتهم أعداء
لكن لو رأى الحقيقه سيرى ان ابنه لم يكن صغيرا بل هو المخطط وانها نفذت .. لم يعد يعلم هل حسام المخطأ ام هى
فى الشركه كانت ريم جالسه بمفردها سمعت صوت بصت لقته اسلام اتفجأت وقالت
- إسلام بتعمل اى هنا
- هيثم اعتنى للفرع تانى امسكه وعشان اعرفك الدنيا هنا
- هيثم
قالتها بحزن نظر لها قالت - مقالكش حاجه عنى
- حاجه زى ايه
- لسا مش طايقنى مثلا
نظر لها صمت وقالت - بس مش غريبه انك الى هتكون معايا بعد الى سببتهولك
- يلا
قال ذلك وهو يذهب نظرت تنهدت وذهبت
فى العياده دخل هيثم نظر له الطبيب قال - هيثم افتكرتك مش هتيجى تانى
- حصلى ظروف
- امم كلنا مقدرين لده.. وهى الظروف دى مش كده
اومأ هيثم ايجابا نظر الى الكرسي قال - عايز اعقد هنا المرادى
- اتفضل
ذهب هيثم ليمدد عليه وهو يرخى جسده من همومه وحزنه وينظر لسقف باسترخاء
- مكنتش ظروف انا الى ياست من فكره علاجى لما ملقتهاش عيزانى
رد بكل هدوء وكأنه كان يعلم انه يكذب - و اى الى جابك بدام كنت جاى على رغبتها
- لانى مش عاوز اكون كده .. انا محبتش نفسي الا بيها وكرهتها بسببها
- واستسلمت بدرى لي
بصله هيثم باستغراب وقف قرب وقعد جنبه قال - مدام كنت موقف علاج معناته انك استسلمت بسببها لما حسيت انها مش هترجع لما تلاقيك بتتعالج مش كده
- بس وجودى اكبر دليل انى لسا بكمل محاولاتى
- معاها ولا فى علاجك
- معرفش
- لازم تعرف انت عايز اى .. حياتك تستقر ولا تكون معاك
- الاتنين
- يبقا تواكب عليهم تخلى عقلك يتحكم فى نمطك زى ما انت عايز مش يحركك زى ما هو عايز
نظر له هيثم ليردف - مشكلتك انك أقنعت نفسك ان العقل صح والقلب خطاء .. بس العقل اوقات كتير بيغلط .. شخصياتك المتعدده هى بسبب تحكماته
- خفت يتكرر الماضى
- بس انت كررته فيها .. لما قسيت قلبك لمجرد خوف .. عارف اوقات كتير القلب بيغلط لمجرد مشاعر عاطفه والعقل بيغلط لتفكيره الحاد الزايد .. الهم انك تعرف تتحكم فى الاتنين.. تتحكم بعقلك مع مين
وأشار على قلبه وهو يكمل - وقلبك تستخدمه لمين
مرت ايام كان اسلام فى عمله مع فنجان قهوته مر من مكتب ريم لقاها قاعده لوحدها رغم ان ده وقت الغدا، مهتمش ومشي بس وقف بصلها تنهد بضيق ودخل اليها
- قاعده لوحدك لى
نظرت له من وجوده قالو - عادى .. حاسه انى بقيت منبوذا من الكل سواء العيله أو الشغل
عرف ما تقصده قرب قعد معاها قال - مش عيب انك تعرفى بغلطك العيب انك تستمرى فيه
- انا معترفه انى غلطت.. بس حاسه انى اتأخرت.. أفنان اتاذيت وهيثم اتاذى معاها .. بعدتهم عن بعض وعرفت حجم غلطى
نظرت له قالت - تعرف حاسه بالذنب لى .. بسببها هى .. يوم اما زقيتها من على السلم ا..
فاقت من الى قالته نظرت له وهو يطالعها بشده قالت بحرج
- آه انا الى زقيت أفنان لما استفزتنى.. وحشه مش كده
- كملى
- كدبت علي هيثم وعليهم كلهم قالت انى حاولت اساعدها وانا السبب فى وجعها يومها ولحد انهارده .. بس عرفت قد إيه هى انسانه طيبه وان ربنا بعتها لهيثم وانها الى تستاهله وهو الى بستعده... يوم اما شفناه بيضحك كان بسببها .. علاقتهم غريبه بس دافيه.. بس ادمرت بسببنا هما ملهمش ذنب
نظرت إلى اسلام وقالت - وانت اول واحد انا حاسه بالذنب ناحيته وعمته لحد انهارده زعلانه منى .. بعدتك عنها وعن غيرتك وخليتك خاين
- مش انتى كان لؤى
- بس انا كدبت وقلت انه جه عشان الفيزا ممكن لو قلت معرفش او نكرت مكنش كان حصل الى حصل
خفضت رأسها بحزن وقالت - انا اسفه
- أفنان اثرت عليكو كلكو
قال اسلام ذلك بابتسامه نظرت له قال - انتى وجنى وهيثم.. ولؤى
قالت بدهشه - لؤى
- آه.. من الى حصل وكلامه بيدى على انه بقا واحد تانى بسببها
- للاوحش .. حبها وفى نفس الوقت اذاها جامد واستمر فى اذيتها
صمت وهو يأومأ بخيبه نظر لها قال - متحسيش انك منبوذا لانك مش كده
نظرت اليه ليكمل - لو غلطى صلحى غلطك .. اعملى صفحه جديده واثبتى انك أتغيرتى للكل
- انت الى بتقول كده .. يعنى مش زعلان
صمت قليلا من ما حدث فى الفتره نظر لها والحزن الذى سيبدى عليها نفى براسه فاندهشت كثيرا وقف وذهب وهى تطالعه
كان هيثم فى الشركه مع المحامى
- خير يا هيثم بيه
- عايزك تراجع حسابات البنك عشان داخل صفقه وتصديرها هيدخل عن طريقها
صمت المحامى وكان هيثم رضي الورق نظر له وصمته قال - ف اى
- أصل.. اصل يعنى منير بيه يعرف حاجه ..
- مش فاهم هو لازم اقوله
- أصل فى إسم اضاف جديد من ملكيه
- اسم اى ما تتكلم
- كنت بحسب حضرتك عارف بس منير بيه كاتب ربع من الثروة لطليقتك
اتصدم هيثم من ما يقوله قال - أفنان
- ايوه ... لو عايز الوثايق اجيبهم من المكتب لحضرتك
- لا امشي انت
اومأ له حد حقيبته العمليه وذهب وكان هيثم لا يستوعب ما سمعه، مشي وراح القصر دخل وهو يبحث عنه لكن لم يجده علم انه فى غرفته ذهب إليه وجده جالس قال
- داخل كده لى
- كلام الى انا سمعته ده صح
- كلام اى
- انت كتبت لأفنان ربع ثروتك
صمت منير قليلا قال - مين الى قالك
- مش مهم مين الى قالى صح ولا غلط
- صح
- لى .. اى علاقتك بيها الى تخليك تكتبلها وتحرص عليها اوى كده
- ده حقها
قال منير ذلك بأنفعال نظر له هيثم باستغراب - حقها ازاى
- ايوه حقها انا مكتبتبش حاجه من نفسي دى فلوسها وبترجعلها .. انت هتناقشنى اتصرف فى فلوسي ازاى
- انا عايزك تفهمنى الى بيحصل .. فلوسك وانت حر بس أفنان لا .. هى دى الى تهمنى وعايز اعرف دلوقتى هى مين بالظبط
صمت منير بضيق ليقول - مش وقته
- لا وقته مش هفضل غبى ومش عارف حقيقتها والى مخبيه عنى
التف منير ليذهب نتش هيثم منا الكتاب الى دايما ماسكه فى ايده
- هات الكتاب يا هيثم
- مش قبل اما اعرف كل حاجه
- مفيش حاجه تعرفها
- لا فيه وفى كتير كمان انت مليان اسرار
- افنان ذنب
صمت هيثم من ما قاله والده اخذ منير الكتاب وقاى - من ضمن ذنوبى الى بكفر عنهم .. لما ترجعها ليك ابقى اقولك كل حاجه.. بس حاليا كل الى اقدر اقولهولك انك الى هتتتحمل عواقبك لانى كنت بحاول احميك لا تتحاسب عليا بس انت كمان.. انت كمان ظلمتها زى ما انا ظلمتها من عشرين سنه
- تقصد اى انك ظلمتها
لم يرد منير ليهتف هيثم بأنفعال- تقصد اى انى اتحمل عواقبى .. انا عملت اى
- عملت الى مكنش لازم بتعمل.. رجع أفنان ليك يا هيثم
ذهب وتركه فى عقله الذى يضج بلافكار، انه تهرب منه مجددا .. ثانيا وثالثا لا يزال لا يريد ان يخبره
- انت تعرف عيلتها
قال ذلك وهو يوقفه فتوقف منير وقال- اعرفهم
اتصدم هيثم قال- ده معناته انك كنت عارف ان امها مش والدتها الحقيقه
- اه
- مين اهلها .. لى سايبنيها .. وفين هما
- متوفين
نظر له هيثم بشده قال - تعرفهم منين
- أبوها..... كان صاحبى
تعجب هيثم من نبرته لسا هيتكلم ذهب منير كى لا يكمل
كانت أفنان جالسه فى البلكونة سمعت صوت ملك تناديها
- فى حد عايزك
- مين
- تعالى بس
راحت معاها واتفجأت لما لقت عمر قالت - عمر
ابتسم لها قربت منه وقالت - انت جيت هنا ازاى
أشار خلفه نظرت وجدت طارق ابتسم اليها قال - مش وقت تفجأ
قال عمر - يلا عشان نمشي
- نمشي على فين
- هقولك فى الطريق
استغربت نظر امسك مسك عمر ايدها وأشار لها ان تنزل لمستواه، نزلت فخرج قماش ولفها حوالين عينه
- عمر انت بتعمل اى
- متشيلهاش اتفقنا
- طب بتحطها لى
- عشان متشليش اعتبرينا بنلعب استغمايه .. ماشي
استغربت لكن ابتسمت واومأت له مسك ايدها بعد اما ربطها وقال
- يلا
قالت ملك - استنى اتاكد انها مش شايفه
قالت أفنان- انا عينى بتوجعنى
قال طارق - معلش ملك لازم تتفزلك
- آه
ابتسمو عليها ثم دعيتهم يذهبون وكان عمر يرشدها وطارق وملك ينظرون اليهم نظرت إلى اخيها قالت
- كان لازم تعمل كده
- مدام صديقها فالصديق بيساعد صديقه
- مش على حسابك .. لى معترفتلهاش بمشاعرك وطلبت ايدها وكان قدامك الفرصه
- خفت اخسرها كصاحبه وتعتبر مساعدتى ليها عشان غرضى .. بس انتى كان معاكى حق
- ف اى
- هى فعلا بتحبه
قالت افنان- عمر انت وخدنى فين
- ادخلى
- ادخلى ايه
كانت هنتكلم حسست ساعدها فى الانحناء ودخلت سمعت صوت محرك عرفت انها فى سياره قالت
- عمر
- انا معاكى
- مين الى بيسوق
- سواق
- سواق مين ؟!
جت تشيل القماشه منعها عمر وقال - لا احنا متفقين
- بس
- انتى مبتثقش فيا
- طب احنا رايحين فين
- هتعرفى
صمتت فابتسم وظلت صامته كوال الكريق تتسائل اين ذهبو، جدت السياره توقفت الباب يفتح وتنزل شعرت بريح قويه ولا يوجد صوت وكأنها فى أرض خاليه لا يوجد سواها
- عمر احنا فين
لم تجد ردا استغربت قالت - عمر انا بكلمك، كفايه هزار لحد كده
كان صكت وكان صوتها فقط الذى تسمعه
- عمر
تحسست بجانبها لم تجد احد التفت حول نفسها وكأنها بمفردها انصدمت مسكت القماشه سريعا ولسا هتفكها وجدت من يمسك يدها يمنعها
- عمر .. كنت فين
لم يرد استغربت وجدته ينزل بيده إلى وجهها بس حين شعرت بتلك اليد كانت خشنه قاسيه، لتنتفض وابتعدت على الفور وقالت بخوف
- انت مين وانا فين
جت تشيل القماشه وتجرى مسكها فصرخت بارتعاب لكنه وضع يده على فمها
- شششش
كتم صرخاتها وهمس لها بذلك بتحذير، اومأت برأسها بخوف فهل هناك من سيقتلها مره اخرى .. هل اختطف عمر، ام هى من اختطفت
بعد ايده من على بقها وكان صدرها يعلو ويهبط وجدته يقرب إصبعه من شفتاها فارتجفت
شعرت به يقترب منها و كانت خائفه لا تستطيع التحرك خوفا من ما سيحدث لها لكن دقات قلبها تكاد تقف من الرعب وما يحدث
- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه
لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه
دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثامن والثلاثون 38 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)