📁

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نور

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نور

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نور
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا


رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثامن والثلاثون 38


- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه

لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه 

 دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها،بس هو مسك أيدها قبل أما تصدم به

- هو الواحد ميعرفش يهزر معاكى

تفجأت كثيرا قالت - هيثم

قال بحنان - اه هيثم ما تخافيش

بس رائحه ملابسه كرائحه عطر طارق، شعرت بلامان حين حست أنه هو إلى معاها جت تشيل الرباط

- مش دلوقتى

بعدت أيده بضيق وقالت - ابعد انت رعبتنى وقفت قلبى ثم أنا عايزه اعرف ف اى وانا فين

- هتعرفى يلا

- لا على فين سيب ايدى

- لو مسكتيش هكمل إلى كنت بعمله

قالت بغضب - فاكر نفسك مين عشان تقربلى .. ابعد

مسكها وخدها بقوه وكانت تدفعه بعيدا عنها كادت ان تقع- خلى بالك

- اى ده

- سلم اطلعى براحه

- احنا طالعين السما ولا اى واى الهوى ده

ضحك بخفو وقال - احنا طالعين السما فعلا

- ايه ؟!

سحبها سريعا اتخضت واصدمت بصدره، نظر لها هيثم ابتسم بخبث وضمها تضايقت وحاولت أن تفلت من زراعيه القران دفعته بعيد عنها

- اياك تقربلى سمعتنى .. هو الصوت قل هنا كده لى

كانت تقصد صوت الرياح والهواء لم تعد تسمعه بل وكأنها فى مكان منعزل،سمعت صوت بعدين انقطع كل شيء وبات الهدوء بعدين شعرت باهتزاز الارضيه كانت هتقع فأمسكت بهيثم بخوف وقالت- هو اى إلى بيحصل

- مين إلى مقرب لتانى دلوقتى

قال ذلك بابتسامه فاتكسفت قالت - لولا انى مش شايفه مكنتش لجأتلك

جت تبعد مسكها استغربت خدها وحط أيدها على كتفها وقعدها قرب من وجهها شعرت به لتجده يفك الربطه ويبعدها ويقول- تقدرى تبصى دلوقتى

فتحت عيناها وقابلت عينيه نظرت حولها واتصدمت لما بصت الشباك جنبها ولقت أنها بين السحاب، صرخت فوضع يده على فمها قال- بس هتفضحينا

عضت أيده ليصرخ هيثم بتألم ويبعد أيده عنها على الفور- انت جبتنى فين

نظر لها بضيق حط أيده فى وشها وقال - اى ده

نظرت لعلامه أسنانها قالت - احسن عشان تكتمنى اوى

- مش هتبطلى الوحشيه إلى فيكى دى

- عايزه اعرف أنا فين

- فى طياره

- عارفه انى فى طياره بهبب إيه

- رحله خفيفه كده

جلس بجانبها لتنظر له بشده من ما قاله قالت - عمر

- كان معايا زمان السواق روحه بيته

- وطارق

- مكنتش عارف انى لما اطلب مساعدته هيوافق

كانت مصدومه هل كلهم اتفقوا عليها وسلموها اليه وهى من تبغضه، اضايقت وقفت قال - راحه فين

- ابعد عايزه امشي

- تمشي ازاى

- معرفش خليهم ينزلونى

مسك أيدها وقال - اعقدى يا افنان مش هناخد وقت

فلتت أيدها بضيق لكن اختل توازنها فوقعت عليه، اتصدمت وهى جالسه على قدميه ابتسم هيثم لف دراعه حولين وسطها وقال- مش تقولى كده

بصتله بشده قالت - ابعد

ولسا جايه تقوم وجدت طاقم الطائره وكانت المضيفه- الحزام يا مستر هيثم عشان هنعمل بلانك

بصت لها أفنان من ساقيها المكسوفات واليونيفورم بتاعها الضيق وطريقه نظرتها لهيثم

قال هيثم - تمام افنان..

لم تبتعد بل قربت منه اتفجأ كثيرا وقالت -  هبقى اربطهوله أنا متتعبيش نفسك

نظرت لها المضيفه ابتسم هيثم حضنها بصتله افنان بشده وكأنه مصدق ويقترب منها شعرت بالضيق لكن تبتسم رغم عنها،قال هيثم - تقدرى تمشي

 وأشار لها أن تذهب فاومأت له وسابتهم فقامت افنان على الفور وزقته بعيد عنها قالت- انت استحلتها

- والله محدش قالك تقربى منى الاول

شعرت بالضيق قالت - شكلك بتتبسط هنا اوى ..بتيجى كتير

- بتسألى لى

- عايزه اعرف

- طياره خاصه لما بكون هسافر بروح بيها

قرب منها ونظر فى عينيها وقال

- بتغيرى

ردت بكل جديه - أنا غيرتى اطفت من لحظت ما شوفتك معاها

علم ما تقصده ابتعدت عنه وجلست بضيق شعر بالحزن فهى لم ولن تنسي ذلك اليوم

قعد بجانبها تجاهلته هو ونظراته ونظرت لنافذه لسحب التى تحلق بجانبها وكأنها ترتفع باحلامها تخشي السقوط كما حدث

بدأت الطياره فى الهبوط لما وصلو نزلو مد ايده ليها عشان يساعدها بس هى مبصتلوش ونزلت لوحدها فشعر بالحرج

كانت فى عربيه مستنياهم ركبو قالت - أحنا فين

لم يرد نظرت له وكان باردا فسكتت بضيق لحد اما وصلو نزلو ولقت نفسها قدام فيبه محيطه بلاشجار وشكلها جميل

دخلت اتيت الخادمه قال هيثم- عملتو إلى قولتلكو عليه

- اه يا هيثم بيه .. اتفضلى اوريكى اوضتك

بصت لها افنان وبصت لهيثم قالت - أنا عايزه اعرف أنا فين

- مش دلوقتى

- لا دلوقتى انت ممشينى وراك مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا فين

قرب هيثم منها قال بحده - وطى صوتك وانتى بتكلمينى

نظرت له من لهجته فعاد خوفها منه وصمتت حس هيثم أنه خوفها بس هى إلى عليت صوتها مكنش ينفع تكلمه كده قدام حد،راحت مع الخادمه دخلت اوضه كانت مرتبه سابتها وخرجت

راحت أفنان تعقد قالت - ماشي يا عمر لما ارجعلك

وقفت عند الشباك شويه بس تفجأت لما شافت بحر وكأنه شاليه خاص بهيثم، خرجت قالت- هيثم فين

أشارت لها أحد الخادمات فذهبت إلى غرفته فتحت قالت- انت ..

اتصدمت لما لقته نصف العلوى عارى وبيلبس لفت علطول وشها يحمر قال- عايزه اى

- هدفك اى انك تجبنى هنا

- هدفى انتى عرفاه كويس

لفتلن وكان لبس قالت - ال. هو ايه

- انتى

- مش هتبطل محاولاتك الفاشله حتى بعد ما قولتلك انى مش عايزاك

تضايق لذكر الأمر وقال بتغير الموضوع - روحى البسي عشان هنخرج

- مش خارجه

- خمس دقايق تكونى تحت

نظر لها ذهبت وتركته، خرج هيثم ولمقهاش راح لاوضتها ومكنتش لبست قال- أنا مش قولتلك غيرى

- وانا قولتلك مش خارجه

- افنان متعصبنيش اسمعى الكلام

نظرت له وقالت - ولو مسمعتش هتعمل ايه ..

نظر لها قربت منه وقالت - هتضربنى تانى

تضايق من ذكرها، قرب منها ومد يده خافت وتراجعت لكنه امسك وجهها تفجأت لامسها بحنان وقال- ايدى تتقطع ولا تتمد عليكى تانى

نظرت له ابتعد وقال - بس البسي عشان نخرج

- لى لسه بتحاول معايا

- ينفع أسألك السؤال ده .. لى حاولتى معايا وميأستيش

تمنت لو أخبرته لأنهاحبته بصدق لكنه ليس كحبه هذا أنها لم تتركه وهو من تركها - هو يوم .. يوم واحد استحملينى فيه

قال ذلك نظرت له ذهب وتركها لتغير ملابسها فتحت الدولاب خدت دريس رقيق وخرجت معاه باستسلام، شافها هيثم وكأنها كالحوريه لكن ينقصها ابتسامتها، راحو مشيو على البحر وكان الصمت بينهم

- الشاليه ده بتعك

- اه

- وجايبنا هنا لى

- نغير جو.. قولتيلى قبل كده أنك بتحبى تعقدى ع النيل لحبك فى الميا.. جربتى تعقدى قدام بحر

نظر لها وأكمل - هتحسي براحه احسن بكتير

- فاكر كلامى اوى

- عمرى ما انسي حاجه متعلقه فيكى

لم ترد عليه مسك أيدها بصتله مسك حجابها وفكه اتصدمت قالت- بتعمل اي..

- متخافيش اكيد مش هكون بكشفك لناس مثلا ... محدش يقدر يجى هنا عشان الشاليه خاص

نظرت له وبعثرت خصلاتها على وجهها من الهواء

- يعنى محدش هيشوفك

- غيرك .. وده غلط

يصلها عادت بلف حجابها وهى تدارى شعرها وتقول -مشكلتك انك مش عارف انك حاليا محرم عليا والتجوازات دى اكبر غلط

- يمكن انتى إلى خلتيها غلط انا عايز ارجعك

- وانا مش هرجع

شعر بالحزن ابتعد عنها وتركها لحريتها قالت- عايزه امشي

- حاضر

لم يجادلها وذهبو فهى فسخت كل شي إن أراد البقاء معها معزولا عن هذا العالم وهى لا تريده،روحو وحتى تطلع لاوضتها قال هيثم - متخافش لو كنت مش هنا

- انت حر لو عايز تخرج

نظر لها ذهبت وتركته تنهد خرج

فى المساء كانت أفنان لسا ف اوضتها مخرجتش سمعت صوت طرقات على الباب دخلت الخادمه قالت - مدام

لفتلها افنان وجدت تحمل شيئا وتضعه على السرير وتقول- هساعدك تلبسيه

- اى ده

- فستان بعته الاستاذ هيثم ليكى

- هيثم جه ؟؟

- لا بس هو أكد عليا اكون معاكى

وقفت افنان راحت ناحيه الفستان وشافته كان لونه اسود وراقى قالت- مقلكيش عايزنى البسه لى

نفيت برأسها استغربت افنان فهو ليس موجود وكيف ارسل لها ذلك الفستان " هو يوم.. يوم واحد استحملينى فيه"تنهدت وقررت أن تلبسه لتعلم ما يجرى، لبسته وجهزت نفسها وكانت تفوق الرائعه نزلت بس مشافتوش

- هو فين

لقت عربيه وسواق ينتظرها فتح لها الباب ركبت ومشي وهى مش فاهمه هى راحه فين، لحد اما وقفت نزل وفتحلها الباب بمعنى أن تنزل

نزلت افنان وجدت نفسها فى مكان راقى وكان فى ورد على الارد وكأنه يدلها على الطريق،دخلت وهى لا تعلم ما الذى يجرى، كانت الاضواء منطفأ واضواء خفيفه شغاله، كانت تسير وجدت شموع وورود فى كل مكان، قربت منها النادله واعطتها بوكيه ورد جميل ومشيت بصت افنان رات شخص واقف يعطيها ظهره،كانت تشعر وكأنها تحلم فهذا المشهد كمشاهد الافلام الذى راتهم وعلمت أنه لن يحدث معها، لكنه يتحقق .. المستحيل يتحقق ومع من أحبته ... أنه هيثم

لفلها وكان وسيم يرتدى بدله وقميص اسود يليق عليه، وقفت حين رأته والتقت عيناهم .. كان دقات قلبها مرتفعه كثيرا

- اى إلى بيحصل

قرب هيثم منها وقف أمامها مباشره وجدته ينحنى ويخرج علبه اتصدمت قال- افنان تقبلى تتجوزينى

حدث لها اضراب فى نبضها وتدمع عيناها من تلقاء نفسها، فتح العلبه وكان خاتم الماس رقيق- ظروف إلى جمعتنا منعرفهاش بس بقينا مع بعض بسببها .... اعتبرينى بطلب ايدك من اول وجديد وعايزك تكونى البنادمه إلى هكمل معاها حياتى

شعرت بغصه فى حلقها من كلامه من ما يحدث وضوء الشموع- ا .. انت

قاطعها من توترها وقال - أنا بحبك

اتصدمت من نبرته ودق قلبها سالت دمعه من عينه وكانه لاول مره يعترف بحبه لها وتراه حقيقى ليس ندم بل حب

- موافقه تكونى معايا ونفتح صفحه من جديد

سالت دمعه من عينها وهى لا تقدر على الحديث وجدت نفسها تاومأ برأسها تنسي كل شيء أمام حبها،ابتسم هيثم بسعاده كبيره مثلها ويمكن اكثر، مسك أيدها برقه ولبسها الخاتم، رفع عينه إليها وقبل يدها بحب فدق قلبها، سمعت عزف جميل ورومانسي وقف حط أيده على وسطها وهو ينظر فى عيناها حطت أيدها على كتفه لتجد اغنيه جميله تعشقها

"وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس"

"أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس"

"وأنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"

"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح

تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"

"وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟

حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"

لم تكن دمعها من شده سعادتها وما يحدث وكأنها كاميره تحلم، مسك أيدها وهو يشابك أصابعهم ويردد مع الاغنيه بصوته الجميل وتفجأت من سماعه

- "حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه"

"ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟"

"ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"

ضمها إليه ومالت على صدره وهو مبتسم من قربها ودقات قلبهم المختلطه

"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح

تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"

وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟

"حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"

كان يعبر عن حبه بكلماته الصادقه كانت أفنان لاول مره تراه يعانقها حبا لا تريد أن تبتعد عنه لأنها من تحتاج ذلك العناق

بعدت عنه ونظرت فى عينيه هيثم المتغيره.. ليس عين ذلك المغرور المتملك بل ترا شخص آخر تتعرف عليه .. شخص عينه ممتلأه بالحب والحنان

هل هذا هو هيثم الذى لم تراه .. هل هذه شخصيته الحقيقه .. هل عادت إليه وأصبح مثل القدم لا يوجد ماضى يؤثر عليه ... أنه الحب الذى تمنته... حبه لهايدى بل تراه عشقا

- عملت كل ده عشانى

قالت ذلك وهى مش مصدقه فقال - ده مش حاجه قدام الى هعملهولك فى حياتنا

- حياتنا

- اه حياتنا .. اوعدك انى هخلى ايامنا كلها فرح عشان بس اشوف ابتسامتك .. قولتلك زوجه هيثم زهران عليها تبتسم وبس

- لى ميأستش منى

- عشان بحبك

صمتت وكأن جملته جعلتها تريد ان تبكى قالت- عارف انا استنيتك قد ايه

اصمتها وهو يضع اصبعه عند شفتاها - شششش مش عايز حزن تانى عايزك تفرحى وبس

ابتسمت واومأت برأسها إيجابا فهى لا تزال تشعر أنها فى حلم كاميره من اميرات ديزني- سامحتينى

سكتت وكأنه ذكرها به قالت - هحاول

- وانا هساعدك انى انسيكى اى حاجه

تقدم من الطاوله ابعد الكرسي وكأنها ملكته، نظرت له جلست ثم جلس مقابلها ليحظو بعشاء رومانسي على ضوء الشموع وتلك اوراق الورد الحمراء والعزف الهادىء

كان هيثم حجز ذلك المكان كله من أجلها، كان تتسائل هل سعادتها اخذتها لكن رؤيه هيثم ذلك الشخص تجعلها تريد أن تطيل النظر إليه وتتساءل لأى حد تغير

وسط تفكيرها شعرت بشىء نظرت وجدته يمسك يدها ويلمس بشرتها بانامله توقف الطعام فى حلقها من التوتر ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها نظر لها هيثم قال

- مالك

- قلت قبل كده أنك نادم على جوازنا إلى خلاك تعرفنى

حزن من تذكرها وتضايق من نفسه

- لسا عند كلامك

- لا يا افنان .. إلى قال كده مكنش أنا .. بصيلى دلوقتى لو شايفه الشخص ده فيا سيبينى

نظرت له فى عينيه الهادئه

- اتعالجت عشانك ورجعت لنفسي .. انتى إلى ساعدتينى بعد السنين دى كلها محدش غيرك .. اثرتى على حياتى وبشكر وجودك فيها .. أنا عمرى ما ندمت على أنى عرفتك .. من اول يوم عرفتك فيه كأنى كنت بشوف البنت إلى اتمنتها حتى قبل أما اقابل هايدى

كانت لاول مره تسمع اسمها منه دون نوبه الغضب ويقولها بهدوء رغم الضيق من ذكرها لكنه تغلب على ماضيه

- كنت عايزك بتقاصيلك لانى اتمنيت واحده شبه والدتى .. وكنتى أنتى .. طيبه حنينه حتى فى أصعب الأوقات .. كنتى دائما تفكرينى بيها باهتمامك وقلقك عليا .. أنا حبيتك انتى بتفاصيلك يا افنان كلها بس جيتى فى وقت غلط .. يمكن لو كنت قبلتك قبل كده مكنتش حبيت غيرك .. زى النهارده معدتش شايف ولا عايز واحد من بعدك

ابتسمت وهى لا تصدق ما تسمعه منه كانت تشعر أن كلماته جميعها صادقه، نظرت لخاتمه الذى ترتديه وكأنها ملكها به


فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان نظرت له قالت- بتبص ع ايه

أشار له أن تقترب قربت منه بحذر فقال فى أذنيها- طالعه جميله اوى ومش قادر اشيل عينى عنك

خجلت كثيرا لكن ابتسمت نظرت له مسكت قميصه نظر لها قفلت ازاراه وقالت- مش لازم تفردلى عضلاتك اوى .. عشان بغير

ابتسم قال - ما أنا عارف

نظرت له من ابتسامته الجميله نظر لها هيثم قرب من شفتاها وقبلها رجعت افنان لورا لكنه مال عليها وهو يمتص احمر الشفاه بشغف حطت أيدها على كتفيه تبعده وقالت - هيثم ده حرام

ابتعد عنها نظر لها قال - افنان

- نعم

- انا عايز ارجعك دلوقتى لانى مش عارف ممكن اعمل اى لو ضعفت اكتر من كده

- بس هنلاقى مأذون منين

- ملكيش دعوه بس انتى موافقه

صمتت قليلا ثم اومات برأسها فسعد من موافقتها، وخلى السواق يغير طريقه وراح عند مأذون رجعها تانى بعقد جديد وهذه المره كانت من موافقتهم ورغبتهم ان يصبحو زوجان لحبهم

رجعو الفيلا والسعاده تغمرهم مشيت افنان لاوضتها مسكها هيثم قال- راحه فين

- اوضتى

- متعرفيش ان اوضه جوزك هى نفسها اوضتك

- بس مش عايزه حاجه تحصل لحد اما يعرفو برجوعنا

سكت هيثم اومأ لها وقال - تمام هحترم رغبتك

نظرت له ذهب لغرفته، غير هدومه وراح نام على السرير اتفتح الباب دخلت افنان نظرت له قربت منه قعدت جنبه قالت- هيثم انت نمت

مردش عليها نامت جنبه وحطت دراعه حوالين وسطها لقته بحضنها ويقربها منه ويدفن وجهه فى شعرها اتفجات بصتله قالت- لسا صاحى

- اى الى جابك

- عايزه انام جنبك

بصلها فى عيناها دق قلبها نظر لشفتاها ثم نظر لها قال- بس الوضع مش هيكون لصالحك

- انت جوزى

- متأكده

اشارت على قلبه نظر لاصبعها قالت - ده الى كنت عايزاه .. وسبب منعى انك تلمسني.. بس انا دلوقتى .. مبقتش خايفه انك تسبنى

- عايزك انتى إلى ما تسبنيش

 حط ايده فوق يده عند قلبه وقال - هو ليكى انتى بس

قال ذلك ثم قبلها نظرت له لم تكن قبله جحيميه بل كانت حانيه، غمضت عينها وبادلته قبلته ابتعد عنها لتأخذ انفاسها

نظر لها وكان صدره يعلو ويهبط قال - افنان لو مش عايزه ..

- ششش

نظر لها عانقت رقبته بزراعيها وهمست له - ده حقك

حضنها وهو يعتليها وقبلها وكان ينغرس فى قبلتها لكن توقف وهو يخفض رأسه نظرت له افنان وجدته ينظر لها بحزن

- هيثم مالك

- خايف تندمى على إلى هيحصل

تعجبت من نبرته وحزنه المفجأ قالت - مش هندم انا كمان عاوزاك

- اوعدينى

- ب ايه

- انك متبعديش لأى سبب .. انا حبيتك بجد وعمرى ما استغليتك لحد اللحظه دى

- فى اى

- اوعدينى يا افنان

- مش هبعد .. أنا معاك علطول تفتكر ممكن بعد إلى مريت بيه هبعد عنك .. مفتكرش

وكأنها طمأنت قلبه جعلته ينبض ثانيا، قرب من عنقها وقبلها ويترك علامه امتلاكه احتضنها بقوه وهو يذيقها عشقه يمسح لمساته القاسيه ويمسح اى ذكرى سيئه لها، يزيل لمسات غيره ويضع ملكيته عليها

بس وقف فجأه الصدمه تعتاره قال- د.م

نظر لافنان بشده وهى لم تكن متفجأ وقال- انتى عذراء

- اه

- ازاى انتى قولتى ان لؤى ..

- لؤى معمليش حاجه .. محدش لمسنى غيرك يا هيثم

كان مصدوما لا يصدق امسكت وجهه بكفيها وقالت - قولتلك قبل كده ... انا ليك ومش هكون لغيرك

قبلها وهمس بين شفتيها - بحبك

- وانا كمان

واخذها بين زراعيه ووهو يقربها منه بشده وغابا عن هذا العالم يغرقان فى قاع حبهم


فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها على ضوء النهار، كانت نائمه على صدر هيثم العارى وكان لا يزال يضمها وكأنها لن تهرب منه

 افتكرت ليله البارحه فدق قلبها ابتسمت نظرت له قليلا وهو نائم قربت ايدها من وشه بتردد تخشي أن تلمسه فيستيفظ لكن وجدته يمسك يدها ويضعها على وجهه اتصدمت لقته بيفتح عينه ويبصلها فى عينها فتصاعدت الدماء لوجنتها

- صباح الخير يا حبيبتى

 - انت صاحى

 - لسا صاحى من حركتك

رجع شعرها لورا وقال - مش مصدق انك بقيتى ملكى

اتكسفت وجزت على شفتاها ونزلت وشها ابتسم وقال

- قوليلى كنتى بتعملى اى .. بتتأملينى

خجلت قالت - مش بالتحديد

- كملى

 بصتله وكان يقصد ما كانت تريد فعله قربت أيدها منه لامست بشره وجهه وشعره بيدها كان ينظر لحركه بؤبؤ عيناها البريئه، وحركاتها التى تثيره برقتها .. نزلت بيدها ابتسمت قالت

 - دقنك ابتدت تطلع

- احلقها

- اه

 بصلها ورفع حاجبه باستغراب فاردفت - لما تكون بيها بتكون احلى

 - ودى حاجه وحشه

 - انت بتسال اكيد حاجه وحشه هتخلى الانظار عليك اكتر وانا مش عايزه ده يحصل

 ابتسم عليها قال - خلاص شلهالى انتى 

بصتله بصدمه وقالت - هاا


 فى الحمام امسك هيثم افنان وقفها مقابله وهى تسند ظهرها على الحوض ومتوتره من نظرات هيثم

 - يلا

- انت خدت كلامى جد لى انا هبله

جت تمشيى مسكها وقال - طب يلا ياهبله 

- متقولش هبله

 - انتى الى قولتى مش انا

خجلت قرب منها وقال - مكسوفه

بصت لعينه المباشره فأكمل بخبث - دنا حتى ابقى جوزك ولا نسيتى ليله امبارح

احمر وجهها كاد أن ينفجر قالت بتذمر  - مش مكسوفه

 - لا مهو واضح

قالها وهو يلامس خدها الاحمر توردت شفتاها من حرارتها وجزت عليهم بصلها هيثم قال

- متاكليش شفتك لأنهم يخصونى

بصت له من نظرته اليهم فتوقفت بتوتر، وكان هيثم قال لها أن تتوقف فهى تضعفه من تلك الحركه يريد ان يتذوقهم بشده

وضعت له كريم الحلاقه وتنظر له من عيناه وتتهرب منه وجدته يضع يداه على وسطها ويرفعها ويجلسها على الرخامه بصتله بشده قرب منها وسند بيده وهو يحاوطها ويقرب وجهه ابتسمت برغم خبثه الى انه يبدو كلأولاد فهو يريد اغاظتها ومضايقتها فقط

اكملت وهو يتابع حركاتها باستمتاع الى ما ان انتهت وجفتت وجهه بمنشفه ورات وجهه ابتسمت

 ابعدت شعره من على جبهته قالت - كده احلى

- عشان ملفتش الأنظار

- اه

وجدته يحاوط خصرها وبيشلها بصتله بشده ابتسمت عانقه رقبته بشغف فذهب بها للخارج


قرب من سريرهم انزلها عليه برفق كأنه يخشي خدشها بأذى نظرت له افنان وهو يميل عليها ويقبل عنقها

قاطعهم صوت طرقات على الباب اتخضت أفنان جت تبعد منعها قالت

- هيثم فى حد بيخبط

- ملناش دعوه

- هيثم مينفعش هيشوفونا

- ما يشوفو احنا مبنعملش حاجه غلط

قرب منه وهو يعتليها ويزع قبلاته عليها دق الباب ثانيا نظرت افنان قالت

- هيثم

تافف بضيق وابتعد عنها قال - مين

- هيثم بيه الغدا

تضايق كثيرا فهل ابعدوه عن حبيبته من أجل طعام قال - مش هناكل دلوقتى

قرب من أفنان لكنها قالت - بس انا جعانه

نظر لها قال - حبكت يعنى

قالت بضيق - قصدك انك عاوزنى اموت من الجوع

- اوعى تذكرى الموت تانى

بصت له من حدته وخوفه عليها اومأت برأسها إيجابا

- أنا بهزر

- بعد الشر عليكى متجبيش سيره الموت حتى لو فى هزار

- حاضر

كانت مستغرباه فهو خائف من الموت أن يأخذها منه فى يوم كما أخذ والدته لذلك يكره الموت

بعد عنها وقال بقله حيله - يلا عشان تاكلى .. امرى لله

ابتسمت لأنها نجحت في أبعاده مشيت بس هو مسكها وباسها من شفتها نظرت له بشده

- متفكريش انك هربتى منى

ابتلعت ريقها بعد عنها وتركها فى صدمتها ويبتسم عليها

دخل هيثم الاوضه ملقاش افنان استغرب بس وقف عند الشباك وشافها قاعده عند البحر وكانو تمسك عصا وتركها فى الرمل وكأنها تكتب شيء

كانت افنان قاعده سمعت صوت هيثم

- بتعملى اى

نظرت له قرب قعد جنبها قالت - مبعملش

كان الهوا يطير بشعرها قالت - الهوا هنا جميل

حط ايدها على كتفها وقربها منه وهو يضمها ابتسمت قال - بلاش تكونى بعيده عنى

نظرت له ومالت على صدره ابتسم وكان يشعر كانه يمتلك هذه الدنيا

- هيثم

- اممم

- تعالى نعقد هنا علطول

- لو ده الى انتى عايزاه هيحصل

- بجد

- معنديش اهم منك .. ثم احنا مروحنلش شعر عسل ولا منا فى مكان لوحدنا بعيد عن المشاكل ال. حصلت .. بتهيألى ده انسب مكان نصفى ذهننا من الفتره الى فاتت وبدايه حلو لينا

- اختيارك للأماكن حلو

- اختيارتى كلها حلوه والا مكنتش اختارتك

ابتسمت وكان قلبها ينبض بسعاده كبيره وهم يجلسون امام البحر على رمال ناعمه وهواء دافئ يكمل جلستهم هدوئا ورخاء


كانت أفنان واقفه قدام المرايه بقميص بنفسجى يظهر جسدها الممشوق وبتسرح شعرها جه هيثم من خلفها وحضنها نظرت له قالت

- هيثم

نظر لها فى المرأه وقال - نعم

قالت بتفجأ - ا .. المرايا

- متخافيش بقيت اقدر اقف قدامها منغير ما عقلى يظهرلى الماضى

- اتغلبت على خوفك

- بفضلك

اقترب من عنقها وقبلها وهو يستنشق رائحتها كرائحه الزهره ويمسك خصلات شعرها وكانت تشعر بلمساته، لفها ليه نظر لها قال بهيام - قولتلك قبل انك اجمل حاجه حصلتلى

ابتسمت وقالت - اول مره

- ادينى بقولهالك

قرب منها نظرت له قبلها فدق قلبها بقوه ابتعد عنها نظر لشفتاها الحمراء وهو كان يلهث بانفاسه كأنه يقاومها

- عايز أسألك ع حاجه

- اى هى

- لؤى عمل اى معاكى يومها

صمتت قليلا قالت - كان هيعمل بس معرفش حاجه وقفته

                                       F

- متعملش كده ارجوك

- ف الاول كنت عايز أذى هيثم

- لى

- عايزه تعرفى لى .. بسبب أبوه

نظرت له بشده ليردف - بيحط ويامر وينهى زى ما هو عاوز .. خلى اسلام وهيثم هما إلى يمسكو شركته بالحسابات بكله .. رغم أن الحسابات لعبتى بس قال إننا عيال .. بمجرد ما يشوفنا قد المسؤوليه هيدخلنا ويبقا لينا اقسامنا .. فرق السنين إلى مبينا مكنش كبير بس هو عايز يدى كل حاجه لى... حتى حسام كرهه لهيثم مش منغير سبب .. هو السبب فيه .. بس انا بحقد على هيثم أضعاف اخوه ...


ومش عشان أبوه وفلوسه وانه حكم علينا منغير ما يجربنا لا ... عشان يوم حبيت كانت البنت دى ملكه هو ... زى اى حاجه بيملكها ويبيع ويشترى فيها

تقدم منها وأشار عليها وقال - انتى يا افنان ... عمره ما عاملك غير ملكيه خاصه وهتفضلى كده .. زهقت انى أمثل عليه الصحبه المزيفه .. أنا حر نفسي وهثبت أن اقدر اكون الكل فى الكل ... حتى هو كجوزك مدورش على إلى حاول يقتل.ك ولا أهتم اصلا ... تفتكرى ليه

خافت منه وهى ترجع إلى أن اصدم ظهرها بالحائط

- عشان مش هيعرف هو مين ومش مهتم بيكى ... بس انا أعرف .. مش عايزه تعرفى سرك أنتى كمان

- سر ايه

- مين الى عايز يقتلك

اتصدمت قالت - تعرفه منين وازاى

- عشان مهتم بيكى ومعرفش انك هتوقعى فى المؤامره دى وهتتأذى معاه

 هتفت به - أنطق مين

كانت ماسكه المقص وهو يتقدم منها وايدها بتترعش من خوفها وصدرها يعلو ويهبط لعدم استطاعتها اخذ انفاسها، امسكها لؤى صرخت، اشتدت بقبضتيها وهى ترتعش خوفا فتح ايدها بقوه الى اتجرحت وخد المقص ورماه، دفعته بعيد عنه لكن تعثرت اصدمت بالكمود فى عنقها فتألمت

وجدته يمسكها بقوه ويرميها ع السرير ويعتليها لتسير رجفه داخلها انها قد انتهت ودموعها تسيل وهى تناجى ربها

 لكن نظرت لؤى الذى كان يخفض راسه ويجز على أسنانه نظر لها باعين دامعه قال

- انا اسف ... شكلى حبيتك بجد.. يمكن انتى الوحيده الى مش عايزها تتاذى من العيله دى وعايز ابعدك عنهم وابعد معاكى .. معدتش عايز حاجه ولا فلوس وأملاك وثروه

كانت تسمع رجفه صوته والرؤية تتلاشي من عيناها قرب منها وهو يشعر ببشرتها ويتلمسها ولم تكن قادره على أبعاده

 قال فى اذنيها - انا عارف مين الى حاول يقتلك يوم الحفله .. مكنتيش انتى الهدف كان هيثم .. عشان كده بقولك ابعدى عنه

لم تكن تتحدث حروفها لا تخرج ابتعد عنها وهو يطالعها ثم يلتف ويغادر يتركها من بين شهقاتها المكتومه

                                            B

كان هيثم مصدوم من الى سمعه قال - لى كل الكره ده .. ومين الى استهدفك بدالى ولؤى يعرفه

 بص لأفنان الى ظهر الخوف عليها من التذكر خدها فى حضنه وقال

- متخافيش أنا معاكى الحمدلله أنه مأذاكيش

افتكر عنقها والكدمه التى رآها كانت من خبطتها وليس ملكيته عليها، لكن يتسائل هل احبها لؤى حقا .. ومن اين يعرف القاتل

بعد افنان عنه وقال - انتى شاكه فى حد

نفيت برأسها فكرر عليها - متاكده

صمتت فاستنتج صمتها وقال - بتشكى فى حمزه

- لما لؤى قالى انه يعرفه شكيت فيه تانى .. بس انا مش عايزه اظلمه لسوء ظن زى المره الى فاتت ، ده حرام

- لازم ناخد حذرنا هحط عليه مراقبه اعرف هو بيروح فين ولو مش هو فلؤى أخوه ممكن يعرف مكانه

اومأت له نظرت له قالت - بس هما مستهدفينك انت وعايزين يقتلوك انت مش انا

- متخافيش أنا بخير طول ما انتى بخير

نظرت له بخوف وحزن فقال بابتسامه - مش يلا عشان ننام

اومأت له لقته مره واحده بيشيلها بصتله، خدها وراح على السرير نام وهى بين زراعيه فى أحضانه يشعرها بلأمان


كان هيثم وأفنان بيفطرو مع بعض وكانت قريبه منه والسعاده تفمرهم وكأنهم يقضيون أيامهم الجميله

قاطع جلستهم رنين الهاتف وكان هيثم بص فى تلفونه واتبدلت ملامحه نظرت له افنان قالت

- مين

مكنش عارف يقولها أنها مريان ولا عاوز يكدب

- متشغليش بالك، كلى انتى أنا شبهت

- أنا كمان شبعت

- اياكى تقومى غير ما تخلصى أكلك

ابتسمت قبلها من جبينها وذهب وقف فى البلكونه ورد بضيق

- عايزه اى

- خدتها وسفرتلك يومين بتهيألى كفايه كده

تفجأ كثيرا من معرفتها قالت - أنا مفيش حاجه معرفهاش وكل ده سيباك بمزاجى يا هيثم بس كفايه لحد كده ، الفرح اتاجل بس مش هيتلغى

- فرح ؟!

- اه فرحنا .. انت نسيت

تنهد بضيق قال - مريان انتى عايزه اى دلوقتى

- ترجع

- ارجع فين

- مصر .. تسبها وتيجى أو تجبها انت تتصرف بس مش هتفضل مع الوقت ده كله وانا قاعده هنا .. أنا سبتلك تقضيلك يومين معاها

قال بحده - مريااان .. خدى بالك من كلامك عنها ... انت اتهبلتى فى عقلك ونسيتى بتكلمى مين .. فوقى أنا هيثم زهران مش واحده إلى تمشي كلمتها عليه

- وانا مريان يا هيثم ومش أنا إلى استحمل انك تكون مع واحده غيرى .. وانا لو قلبت هقلبها على الكل

قفل الهاتف وهو مختنق أزاح شعره للخلف بضيق وهو يقول فى نفسه

- هتعمل اى يا هيثم فى المصيبه دى ... مش هسمح لحد يبعدها عنى ايا كان مين هو

دخلت أفنان واحتضنته من الخلف نظر لها قالت - كنت بتكلم مين

- ده تلفون من الشغل محتاجنى هناك

كان مضايق لانه بيكدب عليها وهى أيضا حزنت قالت

- محتاجينك ؟! يعنى هنرجع

- مضطر مقدرش امشي من هنا واسيبك لازم ترجعى معايا

مسك أيدها ولفلها وقرب أيده من عنقها قال- متزعليش هنيجى هنا تانى ... انا وعدتك ان ايامنا كلها هتبقى كده ونسافر العالم سوا .. بس انت استحملينى الفتره دى لحد ما اظبط أمورى

ابتسمت واومأت له قالت - ده شغلك لازم ترجع له مش مشكله نقدر نيجى تانى

حضنها وهو مضايق لأنها فكرته راجع عشان الشغل قال - اكيد يا حبيبتى هنيجى تانى بدام انتى معايا

بادلته العناق بصفاء وحب ثم ابتعدا

- يلا البسي عشان نمشي اكون كلمت طقم الطياره

- حاضر

مشيت وتركه فى عدم رضاه مع نفسه


فى الطياره كانت أفنان جالسه بجانب النافذه تنظر لسماء والسحب وتميل على كتف هيثم وتمسك بيده نظر لها ابتسم قال

- حسك مبهوره معأنك تانى مره تركبيها

- بس كنت مكتومه ولا حستنى فى طياره إلى كان واو نفسي اكون فيها وكده

- ازاى

- بصراحه .. كنت مخنوقه ومش طايقه اكون معاك فى نفس المكان .. فمكنتش مركزه انى فى طياره اوى

صمت هيثم والهم يملأ وجهه بصتله بابتسامه وقالت

- بس دلوقتى فرحانه .. شكل السما والسحب حلو اوي .. عاملين زى الحليله

فلتت ضحكه عفويه منه فور أن قالت هذا، نظرت له وهو يضحك قال

- تشبيه شبهك

- تصدق مكلتهاش من وانا عندى ١٦ سنه

- إنشاءالله لما نرجع هجبلك حليله حاضر

- بجد

- اه بجد

نظر لها بابتسامه خبيثه وقال - مش بعيد تكونى بتتوحمى

اتسعت فاه من الصدمه نظرت له بشده قالت - اى إلى بتقولو ده لسا بدرى

- بس انا مستعجل وعايز اكون اب بصراحه

صمتت قليلا ثم قالت بتردد - المره إلى فاتت كنت هتجبرنى أن يكون عندك طفل زر ما شفت حسام عنده وعايش حياته .. هل لسا الموضوع ده معلق معاك

اضايق من نفسه قال - لا انا عايز حاجه منك .. عيله نكونها مع بعض بحب .. تعوضنى عن إلى فقدته .. بس انا مش مستعجل طول ما انتى معايا مش عايز حاجه

نظرت له من حبه وكلماته التى تجعل قلبها ينبض، ابتسم هيثم وربت على يدها

قالت افنان - هترجع البيت

- فى مشوار لازم اعمله اول


فى القصر دخل هيثم وهو ينادى على منير جت فاطمه وقالت

- ف اى يا هيثم مالك

- منير فين

تحدثت الجده وهى تقول - منير حاف كده يا هيثم

نظرت له افنان جه منير نظر له قال - عايز اى

بص منير إلى أفنان التى معه قال هيثم - ناديهم خلى الكل يبقا هنا .. فى كلمتين عايز اقولهم يسمعوهم

لم يفهم أحد شيئا خرج حمزه وريم واسلام ومحمد وسهير نظر اليهم قال

- اول مره اعرف ان اعدائى كتير كده ومن عيلتى .. أنا عمرى ما اذيت حد فيكم لى تنولو على الاذيه

استغربت من ما يقصده نظر هيثم إلى منير قال

- لؤى وحسام .. الكره إلى كانو فيهم بسببك

صمت منير ولم يرد ع كلام ابنه

-  قولتلك يومها بلاش نكون أنا واسلام المسؤولين بس ... خلى كل واحد يشوف طريقه ووزع الحق صح بس انت قلت إن حمزه ولؤى لسا عيال وحسام ميشليش المسؤوليه ... زرعو الكره فيهم ناحيتى

قالت فاطمه بضيق - والدك ملهوش ذنب

- يمكن ملوش ذنب بس هو السبب فى أفعالهم النهارده .. أنا واقفه قدامكم ومش عارف مين حبيبى من عدوى

نظر حوله وقال - حمزه انزل لمكانك فى الشركه أظنك متكفأ للبرمجه كويس وجنى شوفى المجال الى يناسبك وابداى فيه .. يمكن اتاخرت على كلامى لو كنت قولته قبل كده مكنش فردين من العيله خرجو وابقو اعدائى زى النهارده

كان منير صامت ينظر لابنه واتهامه إليه ولا يريد ان يجادله لكن اسلام قال

- الكره ملوش سبب يا هيثم ... لؤى كان عاوز الاكتر

- لى مذكروش .. ممكن لو لؤى خك مجرد مكانه فى الشركه وأنه يتعمله حساب كان سببه فى إلى بيعمله اتمسح والكره ده مش موجود

قالت الجده - متشيليش والدك افعالهم يمكن غلط بس هو محرمهمش

قال هيثم - والكلام ده يفيد ب اى .. هستنى لما حمزه يبقا هو كمان عدوى ولا عمى ولا اسلام .. مش هسمح لده يحصل وان مراتى تتأذى لعداوه ملهاش اخر .. انا جاى اقلكو انى مش عايز حاجه

جميعهم استوقفهم كلمه مراته نظرو إلى أفنان فهل عادت إليه نظر إلى منير اقترب منه قال

- عملت إلى قولتلى عليه جه دورك

فهم مقصد ابنه ذهب هيثم تبعته افنان نظرت فاطمه إلى اخيها والحزن الذى بدى عليه التفت بكل هدوء وغادر

قال حمزه - شكل هيثم خايف لكون أنا إلى حاولت اقت.لها

نظرت له ريم واسلام قالت - لا يا حمزه هيثم ميقصدش هو بس خايف عليها

- منى .. معاه حق إذا كان لؤى وحسام اذوه

قال اسلام - انت تعرف مكانه يا حمزه

- انت كمان بتسألنى .. لا معرفش هو فين .. ومش عايز اعرف من ساعه الى هببه متوقعتش أن يوصل لكدا وهو عنده اخوات بنات

ذهب نظرو إليه


فى العربيه قالت افنان - مكنش لازم تعمل كده ايا كان ده ابوك هو ملوش ذنب

- خلصنا يا افنان كان لازم اشيله مسؤوليه من الى أنا شيلها واقول إلى جوايا

- خوفك مش هيحصل حاجه

- أنا مش خايف على نفسي خايف عليكى

نظرت له مسكت أيده وقالت - متخافش أنا معاك اهو

امسك يدها وهو ينظر لابتسامتها التى تطمأنه

- انت رايح فين طريق شقه مش من هنا

- شقه مين انا راجع البيت

- بيتك

- بيتنا

قالها بتعديل نظرت له قال - مفيش قعاد عند حد انتى مراتى يعنى مش حرام ولا عيب، الحجه بتعتك خلصت

ابتسمت بقله حيله رجعو البيت سويا من ذلك اليوم المتعب، ارتمى هيثم على السرير وكان رأسه يؤلمه نظر إلى افنان وكانت غيرت ملابسها

نظرت له آشار لها بجانبه ابتسمت وقربت منه واول ما جلست سحبها لحضنه اتخضت نظرت له ابتسمت

- أنا تعبان اوى وعايز أنام

- أنا منعاك

- اه عايز أعقد ابصلك كتير عشان اشبع منك

ابتسم ثم صمتت قليلا نظرت له قالت - هيثم عايزه أسألك عن حاجه

- اى

- واجهت صعوبه فى علاجك

سكت شويه لذكر الأمر قال - لا .. بالعكس الصعوبه كانت فى نمط حياتى إلى مكنتش راضى بيه بس بمثل انى مبسوط

- ودلوقتى

قربها منه وقال بتملك - دلوقتى حاسس انى مش عايز غيرك

ابتسمت بخجل نظر إلى شفتاها قرب منها لكن قاطعهم رنين هاتف فزفر بضيق ابتسمت افنان وقالت

- شوف تلفونك

- منا معرفش انفرد بيكى غير ما حد يقاكعنى

بص هيثم فى التلفون واتبدلت ملامحه لما كانت مريان بص لأفنان

- مين؟

ارتبك هل سيكذب عليها مجددا قال - مكالمه من الشركه

قام لبس نظرت له قالت - انت رايح فين

خد الجاكت بتاعه وقال - راجع علطول مش هتأخر

ذهبت وهى تنظر له ركب هيثم عربيته وراح لمريان إلى فتحتله ابتسمت قالت

- شكلك راجع من سفريتك مبسوط

دخل قفل الباب نظر لها قال - بترنى لى

- مليش حق أعقد معاك شويه

نظر لها من ملابسها المكشوفه جلس جلست بجانبه قالت

- تعرف انك وحشتنى

قربت منه بعد عنها نظرت له وشعرت بالحرج قالت - عادى مسيرنا نتجوز ومتعرفش تهرب منى بعد كده

- مينفعش يا مريان أنا مش هقدر اتجوزك

نظرت له قالت - يعنى اى

- انا رجعت افنان حاليا هى مراتى

قالت بغضب- بتقول ايه

- إلى سمعتيه

حاولت التحكم فى غضبها قربت منها قالت - عادى يا حبيبى مش الشرع عندك محلل اربعه بردو

يصلها بشده وقال - بتقولى اى عيزانى اتجوز عليها

- وماله مش مشكلتى .. المهم اننا نتجوز .. تتجوز عليها بقا أو لا دى حاجه ترجعلك

- أنا مش هعمل كده

- خايف على مشاعرها اوى .. متخفش ممكن نتجوز فى السر لحد اما تتصرف ونلغى الفرح مؤقت

قربت منه وهى تملس وجهه وتقول - بس تكون جوزى ومعايا زيها بظبط .. والا انت عارف انا هعمل اي

وسط لمساتها المغريه التى تشعل غرائزه بعد أيدها أنه وقال

- مستحيل أنا مش هخسرها .. إلى هعمله اموت بدمرها وبدمرنى أنا مبحبش غيرها هكون معاكى ازاى

- أنا عيزاك انت وبس يا هيثم عايزه احس بس انك معايا

- مش هقدر اتجوزك 

بصله بشده ابتعد عنها وقفت قدامه بسرعه مسكت ايده وحطتها على بطنها قالت

- طب وابنك

اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها بشده لتقول

- أنا حامل


رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل التاسع والثلاثون 39 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات