رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفى الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إسماعيل موسى
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفى |
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفى الفصل السادس والعشرون 26
#ثلاثة_صرخات_وحدها_لاتكفى
٢٦
لقد رأيت نفق واعتقد انهم يستخدمونه لجلب البضائع!
اين؟
حكيت لهم ما رأيته، هناك جيش كامل يحرس النفق.
اذا هناك مكان يمكننا أن نغادر المدينة من خلاله؟
لا أعلم أين ينتهي النفق لكن لما لا؟
عوني؟ ورمتني فريده بنظره متوسله، ارجوك استقصي عن ذلك المكان، انه تغير جذري في رحلتنا!
وهل ظننتي حقا ان الحاجز الضبابي لن يتركنا نرحل وكل ذلك الهراء؟
لا اريد ان اصدمك لكن اجل؟
ماذا تعني يا فريده؟
انا، قالت بتلعثم، انا واحمد حاولنا تقصي طريق الرجوع خلال الحاجز الضبابي، ذهبنا هناك ثلاثة مرات خلال الليل، قلت لك اني تركت علامات تساعدني علي معرفة الطريق؟
اتذكر ذلك طبعا!
تبعنا تلك العلامات وسرنا مسافه طويله حتي اعتقدنا اننا كدنا نصل لكن عند نقطه معينه لا يسمح لك الحاجز الضبابي بالتقدم ولا عبوره!
تدور بك الدنيا وتشعر انك مجذوب للخلف بمغناطيس، تسري قشعريرة بجسدك ولا تدري بنفسك الا وانت مطوح علي الأرض، لولا العلامات طبعا التي ساعدتنا علي العودة لكنا ميتين الان.
ثلاثة محاولات يا عوني ويحدث نفس الشيء.
متي كنتم تنون اخباري بذلك ان شاء الله؟
لم نرغب بأحباطك يا عوني صدقني، كنا نعدها مفاجأة لك!
اطرقت الي الأرض بحزن، مضيت كل تلك الفترة وانا اعتقد بسهولة عودتي ان اقضي وقت سعيد وأعود بأي وقت.
ورطة، سنتعفن هنا فعلا
لا تفقد الأمل يا عوني، قلت ان هناك نفق، حاول أن تذهب هناك مرة أخرى وتراقبه!
قال أحمد عبد الهادي لدي فكرة!
ما رأيك أن تنقل الأثاث الذي اصنعه للمدينة؟ بذلك يكون لديك سبب مقنع للتسكع في المدينة وكسب بعض العمر أيضا؟
رغم عدم ترحيبي بما اقدمت عليه أنت وفريده الا انها فكره رائعة.
اتفقنا ان اذهب بالغد لقرية السانتريين مع احمد وفريده وان استأجر عربه انقل عليها الأثاث لبيعه داخل أسوار المدينة.
قرية السانتريين لا تختلف عن قرية الانغال الا انها متعمقة داخل الغابة، بالجزء الغربي منها وعلي مسافة نصف يوم يعبر النهر الأخضر، وضعت الارائك والمقاعد التي قام احمد بصنعها ومضيت نحو قرية الانغال، كانت فريده تنتظرني لترافقني لداخل المدينة.
كانت العربة التي تحمل الأثاث المطلي بألوان زرقاء وحمراء صفراء ويجرها حصانين تقطع الطريق نحو وسط المدينة، تمارا تجلس بجواري بعد أن اصرت ان اقلها لمكان عملها بينما أجلس انا في مقعد الحوزي وعلي رأسي عصابه ارجوانيه، كنا علي وشك الوصول عندما اجبرنا الحراس علي التوقف لانتظار مرور موكب اورا ابنة صاحب الشرطة وانا العن الحظ السافل الذي يوقعني بطريقها كل مره ، رحت امزح مع تمارا واخبرها بما سوف أفعله بعد أن ابيع الأثاث عندما توقفت عربة اورا بمحاذتنا، بعد لحظات من توقفها نزلت اورا من العربة واشارت للحراس ان يشكلوا سياج ولا يسمحوا لاحد بالمرور او الهرب، اقتاد الحراس بعض الأشخاص لفحص الساعة وتركوهم يرحلون بعد ذلك سمعت اورا تصرخ بجنون، لا تتركون اي شخص تاجر، بائع، متسول، الا بعد اخضاعه للفحص.
مضت ساعه ولم نتبقى الا انا وتمارا حينها ركبت اورا عربتها وكان الحارس سمح لنا بالتحرك، مجرد خطوتين وسمعت اورا تصرخ انت توقف عندك!
أهرب يا عوني!
ماذا تقصدين يا تمارا؟
اهرب بأقصى سرعه سيتم القبض عليك!
لماذا سألتها! اهرب قالت وهي تدفعني سأشرح لك لاحقا!
وانت؟ قلت لك اهرب لن يؤذوني.
قفزت من العربة وركضت بين المارة والحراس يتبعوني، لم اتوقف عن الركض ولا الحراس الذين يصرخون مجرم، خائن، فجأة جذبني شخص لداخل زقاق والقي فوق جسدي وشاح غطاني كلي، كان نفس الرجل العجوز الذي يلاحقني كل مره، اسلك ذلك الطريق ولا تتوقف عن الركض حتي تصل البوابة الشرقية هناك لدينا أعوان سيسمحون لك بالخروج من المدينة، سنحاول ان نشغل الحراس، اركض ودفعني!
احكمت علي الوشاح الذي غطي وجهي وتابعت ركضي، تفرق الحراس وبعد ساعه لم يعد احد يلاحقني!
كنت مقطوع الأنفاس، الهث ككلب وصب جسدي عرق يكفي لاستحمامي، انحنيت استرد انفاسي ووضعت يدي علي ركبتي، كان قلبي يأكلني علي تمارا وحتي بعد أن ابتعدت بعيد جدا لم أصدق انني ارتكبت تلك الحماقة وتخليت عنها.
راحت المدينة تصمت والشوارع تطرد المارة وراح القلق يتملكني، البوابة الشرقية سألت احد العابرين وتبعت الإشارات حتي اقتربت منها.
سأسلم نفسي للشرطة، هناك سوء فهم انا لم أرتكب اي جرم ، سيحققون معي وبعد أن يكتشفون براءتي سيطلقون سراحي وسراح تمارا.
اقتربت بحذر من البوابة وكان هناك حارسين يمران بجواري سمعتهم يتحدثون عن رفيق اورا الروحي الذي ظهر بالسوق وهرب فجأة، اسمه عوني تصور!؟ وقهقه الحارسين.
انت ماذا تفعل عندك؟
قلت كان لدي عمل واجبرني صاحب المنزل ان لا أرحل حتي انهيه.
منحك أجرك؟
اجل يا سيدي اجبت بتردد!
امنحني جزء منه اذا أمرني وهو يغمز بعينه فادركت ان الشخص الذي سيساعدني.
منحته اكثر مما طلب وفتح البوابة، سمح لي بالخروج تحت عيون زملائه الساخرة.
غريبه عمره طازج جدا لم يستعمل من قبل هذا النغل كاذب وراح يضحك معهم ليصرفهم عني.
صاحب الشرطة يريده حي او ميت هناك مكافأة علي رأسه قال أحدهم وهو يربت علي كرشه، عرفت انهم يتحدثون عني كنت خارج البوابة لحظتها تابعت سيري وانا اسمع حديثهم الذي راح يخبو، تصور اورا ابنة صاحب الشرطة يكون رفيقها نغل او شخص من العامة، ليس ذلك فقط بل انه لا يرغب بها، بعد أن ابتعدت رحت اركض مره اخري يحبوني الأمل تلك المرة ان اجد تمارا كالأيام الخوالي تنتظرني كنت سأعانقها، اقبلها حتي لو كلفني ذلك كل حياتي.
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفى الفصل السابع والعشرون 27 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفى)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)