رواية كامل الأوصاف الفصل الثامن 8 بقلم صفاء حسنى
رواية كامل الأوصاف |
رواية كامل الأوصاف الفصل الثامن 8
رجعت عشق وسمعت المدير وهو بيسال بيقول:
ايه رايك فى كل الا حصل ده يا دكتور كنان رفيع
انصدمت عشق لم سمعت اسمه وما بين نفسها:
هو المدير كنان دكتور هنا فى الجامعة ،ايه الحظ ده، طيب مش ممكن يفتكر انى مش كويسة، او يعتقد انى بغشى طيب اعمل ايه دلوقتى ،استنى والا ادق الباب وقبل ما تدق الباب سمعت كنان وهو بيقول رايه:
انت صح يا دكتور، البنت واضح عليها متفوقة، ومش شكل بنت مستهترة، ومادام جات ودافعت عن حقها يبقى تحتاج فرصه تانيه، لكن لو سمحت حط بعد كدة ،كاميرات فى كل قاعة خصوصا أيام الامتحانات، عشان محدش يتبل على حد ولا يغش ولو حصل غش يتعاقب الا خالف التعليمات .
ابتسم المدير وقال:
اول مره اشوفك بتدفع على بنت يا دكتور كنان، انا قولت انك هتهاجمنى إن أديتها فرصه مش توافقين الرأي .
ابتسم كنان ورجع راسه الا الخلف وقال:
اتعلمت درس عمرى ان كنت غلطان وانى كنت بنقم على نعمة ربنا لحد ما زالت منى
استغرب المدير وسألها:
خير يا ابنى ايه الا حصل شكلك حزين.
اتنهد كنان وقال
انت عارف انى طول عمري برفض البنات فى حياتى، بسبب الا عملته امى مع ابي وأنها تخلت عنه في مرضه، وتصورات ان كلهم جنس واحد وعشان قلبي ميتعلقش ب بنت حبست نفسي فى غرفة المكتب، كنت اتابع الكل من خلال كاميرات لحد ما في يوم
غمض عيونه وهو يتذكر اول مره يركز مع بنت في المكتب
اول يوم دخلت في عشق من باب الشركه ببراءته، وهى بتسال عن ابوها لفت نظره ان بنت جديده ووجه جديد
فلاش باك
كان بيفتح كنان اللاب توب ويضبط الكاميرات بدأت ب الممر وباب الشركة الا يدخل منها الموظفين و بيمضو حضور وانصراف
دخلت عشق من الباب وكانت بتتكلم مع أمن الشركة:
لو سمحت بعد اذنك ،ممكن اقبل مدير الشركه الاستاذ رفيع.
سألها الأمن:
مين حضرتك نقوله مين
ابتسمت عشق ابتسامة هادى وملامحها البريئة وقالت:
انا بنت حسين الا شغال في الكافتيريا.
ابتسم الأمن ورحب بيه وسائلها على حسين:
هو فين عمى حسين ،بالها يومين مش بيجي وكان المدير يعين شخص جديد
ظهر على ملامح عشق الحزن وردت:
هو مريض وانا جايه بخصوص الموضوع ده بالله عليك تخليني اقابله
هز راسه الأمن وقال:
طيب استنى هنا وانا اتصل ب السكرتيرة تبلغ المدير
فعلا جلست عشق وكانت طول الوقت تدعي ما بين نفسها
مكنش عارف ليه كنان ركز معها فضل مركز على الفيديو وحركاتها وتوترها دعائه إلا كان سمعه كنان وسمع كل الحديث
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين””
يارب يقبل اخد مكان بابا عشان بجد مش اعرف اتصرف ازاى لو رفضوا،ادفع ايجار البيت، ازى وكمان مصاريف الجامعه ومرض بابا المفاجأة وعلى ما ادور على مكان تانى وإجراءات المعاش الدنيا هتكون صعبة معانا
يارب يا جميل يا رحمن يارحيم يا خلق السماء والارض
"يا الله
أنت أكبر من الحظ
وأكبر من هذا التعجيز
وأكبر من هذا التعقيد
وأكبر من هذه البعثرة
اختَرْ لي ولا تخيرني
واكفني شتات العقل
وحزن القلب
وحيرة النفس
وأرزقني طاقة بها أعيش
وأتحمل، وأرضى ، واتأقلم ، وأتقبل، وأتجاهل ، وأسعى ، وأصبر
فعليك توكلت وأنت خير وكيل" ❤️
استغرب كنان جدا اول مره يشوف بنت كدة او اصلا كان حاجب نفسه عن كل البنات
بعد قليل رد الأمن وقال:
مستنيك اتفضلي
قامت عشق من علي الكرسي وتوكلت على الله ودخلت
وقت ما قامت استمر كان ينظر إلي مكان الا هي كانت قاعده فيه
لبعض دقايق ثم فاق على نفسه واستعد ل شغله
وبعد ما انتهت الحديث عشق مع رفيع وخرجت
انتبه في وجهها السعادة وسجدت على الأرض
اتصل كنان ب رفيع وسأله:
هو انت وافقت ان بنت حسين تشتغل مكانه
استغرب الأب:
اه انت عرفت ازاي
بلع ريقه كنان:
واتكلم بتحذير ايك تكون عامل الخطة ده عشان تلفت نظرى ل اي بنت او اتعامل مع اي بنت
ابتسم الأب بخبث وقال:
لا سمح الله انا اقدر
وفضل متابع كنان ووضع كاميرا فى غرفته
وتانى يوم فتح كنان الاب توب
وقت دخول الموظفين وتابع لكن مركزش على حد غير لم دخلت عشق هى وابوها وفضل مركز معهم لحد ما دخلت الكافتيريا
ابتسم الأب وقتها وفهم انه ابنه بدأ يلفت نظره بنت
وفى نفس اليوم بعد أن انسحب كنان من الشركه
طلعت عشق بلبس ولد على المكتب بدل ابوها لانه كان تعب لمجرد ما طالع الاكل ل فوق وفضلت ترتب الغرفة وتضبط فيها
وبدت فى توضيب ومسح الدور
فى نفس الوقت رجع كنان وكان حزين جدا
ودخل الغرفة وكان اعصابه تعبانة وجلس على الأرض وهو ضمم كل جسده بين بعض
فتحت باب الغرفة عشق كان الستارة مقفول والغرفة مظلمة وسمعت شهيق
اتجهت الى نحوه وتحدثت وقالت:
حضرتك مين ازاى اقعد في الأرض كدة
انتفض كنان من لمستها زعق:
وانت مالك وايه حشرك
اعتذرت عشق وقالت:
اسفة حضرتك أنا عارفة انى الغرفة ده خاصة بالمدير كنان عشان كدة سالت لأنه خرج من شوية لو حضرتك المدير
هون على نفسك الحياة قصيرة لا تستحق الدموع والندم قوم اتوضاء وصلي وادعى ربنا يفك كربك
وبدت تقرا نفس الدعاء الا قرأته وتركت الغرفة ونزلت
ومن اليوم ده كانت كل يوم تكتب عشق دعاء صغيره فى الورقة وترسله مع الاكل لحد اليوم الا سحبته ونزلت معه وتعامل معها
فاق من شروده كنان على صوت الدكتور وهو بيسأل:
مش عايز تقول ايه اللى غيرك كده وليه بتقول ربنا اخد منك النعمة انت مش تعتبرين زى ولدك
ابتسم كنان بسخرية وقال':
روحت لدكتور عشان ازور ورق على أساس انى عندى مشكله عشان ولدى العزيز مش يجبرني على الزواج
لكن طلعت فعلا ماينفعش الجواز، عرفت ليه بقولك النعمة الا مكنتش مقدارها اصبحت نقمة و دلوقتى مبقاش في خوف من اي بنت
استاذن، وارجع ليك بكرة اظبط الورق و متنسيش متظلمش البنت
انصدمت عشق لم سمعت الكلام
رجعت للخلف بصدمة اخدت جانب عشان محدش يشوفها لحد ما خرج كنان وكان ظهره لها
نزلت دموع عشق على حال كنان:
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم طلع مريض والبنات فاكرين متكبر، ربنا يشفيك يارب العالمين انا بدعيلك فى صلاتى فعلا الدنيا مش مال وبس اهوه دكتور في الجامعة وعنده شركة ضخمة لكن محروم يعيش حياة طبيعي ويكون عنده اسرة وبيت ربنا يتولاه هو وابوه
دقة عشق الباب
رد المدير اتفضل.
اخدت حقيبتها وشكرت المدير انه استجاب ل شكواها وقالت:
شكرا جدا يا دكتور انك سمعت شكوى
كان المدير مهموم وحزين على كنان وخطر في باله سؤال:
سأله العشق عشان بنت:
بقولك يا بنتى مثلا لو حصل وان فى شاب، اتقدم ليكي لكن عنده مشكله صحي تجعله عاجز ان يكون زوج او اب تعملى ايه
فهمت عشق أنه متأثر، على حالة كنان وردت:
حضرتك الطب دلوقتي اصبح متطور عن زمان والا ملهاش حل فى مصر، يكون موجود في كل مكان، ف اكيد لو انا بحب الشخص ده اسعى معه، لحد ما ربنا يشفيه عشان عندى يقين فى الله ان يوم ما خلق الداء، خلق معه الدواء.
ابتسم المدير وقال:
ربنا يكملك بعقلك يا بنتى انا اشرف على امتحانك شخصيا عشان فعلا البنت اللي عندها القناعة بربنا عمرها تفكر تغشى
******
خرج كنان من الجامعه وهو سعيده جدا كل ما يفتكر الا عملت عشق مع الشاب وبعد كده لم اتظلمت مسكتتش على ظلمها تنهدت وقال:
فاضل خطوة واحدة عشان اتاكد انك كاملة الاوصاف وانك الاختيار الصح وانك هتكون معايا في مرضي قبل صحتى وممكن قربي منك اخليكى تحبيني وتقبل تكون معايا عشان انا فعلا كل ما اتمناه من الله انها توافق تكون مع واحد زى
اتصل بالسوق جيه
اخد العربية ومشي
ووقف ينتظر عشق لم تخلص عشان يطمنى عليها .
وبالفعل عشق دخلت اللجنة الخاصة وحلت امتحان مختلف عن الامتحان الاول وعرفت تحله كله
وسلمت الورقة وخرجت مبسوطه ان ربنا عدى المحنة ده
ودعت ربنا ان يعدى محنة الدكتور كنان.
خرجت من باب الجامعة فوجئت ان كنان منتظره
اقتربت منه وسألته:
انت لسه واقف يا ايمن مرجعتش ل دكتور كنان ليه
انصدم كنان انها عرفت انه دكتور وسألها:
انت عرفت ازاى يا بنتى انه دكتور انا فوجئت انه اقدمى وانا خارج بالعربية وطلب مني استنكى عشان ا تتاخر شويه وهو رجع بالعربية
ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن وقالت:
انا ذيك وحكيت ليه الا حصل معها في الجامعة ولم راحت للمدير ولم نسيت شنطتها ورجعت تاخدها وسمعت ب اسمه لكن مش كملت سمعت ايه واكتفت بهذا القدر
هز راسه كنان بحيرة مع نفسه يعنى سمعت بس اسمى والا سمعت كل حاجه
نادت عليه عشق وفاق من شرودها وقالت:
طيب يلا بقى نلحق الاتوبيس عشان اوصل عند بابا لازم الحق ازور قبل ما اروح
وفعلا طلعت الاتوبيس وطلع معها كنان وجلست فى المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت:
انا حظى حلو النهارده عشان الكرسى ده فاضي
شوفلك انت كرسي تانى و جهز فلوسك وشوف هتنزل فين
ابتسم كنان وقال:
انا معاكي اصلا مكان ما تروحي
ابتسمت عشق وقالت:
لا طبعا كفايه عليك كده النهارده عشان بعد كده امتحانى يكون الصبح ولازم تكون مكانى فى الشركة يعنى انت انزل طريقك واني اشوف طريقي
رد كنان وقال:
لكن طريقي هو طريقك ومش اسيبك عشان انا بحبك
انصدمت عشق لم سمعت الكلمة وسألته
انت بتقول ايه
تراجع كنان وقال:
اقصد زى اختى فى اخ يسيب اخته
تنهدت عشق بارتياح وقالت:
وقعت قلبي يا شيخ
سألها كنان وقال:
ليه بقى هو مش من حقي احبك واعجب بيكى
نظرت له عشق وقالت:
وانا مليش الحق أحب دلوقتي
استغرب كنان وسألها
ليه
كامل الاوصاف
الفصل الثامن
تابع
رواية كامل الأوصاف الفصل التاسع 9 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية كامل الأوصاف)