رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والخمسون 51 بقلم نور
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا |
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والخمسون 51
- مش هسيبك يا افنان .. هقت.لك
لم تكن تلتفت إليه وهيثم يشعر بالغضب الشديد لكن يحاول كبح نفسه، كان محمد يسير نظر إلى الشرطى نتش المسدس من حزامه وفلت منهم ليركض ناحيه هيثم وأفنان
- هيثم
قالها حسام بصوت مرتفع التفت هيثم ورأى محمد واقفا يشير عليه ليضغط على الزنداد وتنطلق رصاصه تجاه افنان سحبها بسرعه
اتخضت أفنان فتحت عينها ونظرت اليه بخوف لكنه كان أنه كان بخير
التفت ليرى من تصدى لها وانصدمو حين رأو لؤى أنصدم محمد ونظر إليه بشده ومن ما فعله
ادار لؤى وجهه ونظر إلى أفنان الذى كانت تنظر له بشده ارتسمت ابتسامه خافته على شفتيه ممتزجه بمعالم الألم ليقع أرضا
ابتعدت افنان من هيثم واقتربت منه، نظر هيثم بغضب شديد الى محمد الذى تراجع لفرط الصدمه وما فعله التفت سريعا ليركض
- امسكوه
تبعوه لكن هيثم تفوقهم سرعه ولحق به ليركله بقوه فى ظهره أوقعه أرضا اقترب منه كاد أن يضر.به لكن هيثم لكمه بقوه فى وجهه والغضب يملأه
اقتربت الشرطه منه سريعا لكنه كان فى أوج غضبه لم يعد يعرف احد غير الذى فى يده .. الذى نعت والدته بالخائنه، لكمه بقوه ويجعل وجهه يصدم بلارض وينجرح
- إلى اتكلمت عليها دى اشرف منك ... بنأدم و.سخ هدفعك التمن غالى .. محدش هيرحمك سمعتنى .. مش عايز تقت.لنى .. قوم وريلى نفسك يا جبان
نز.ف محمد من لكمات هيثم القويه وكان يشعر بأن عظام وجهه تفككت كانت الشرطه تحاول أبعاده عنه لكنه لم يكن يستمع لأحد
قال حسام - سيبه يا هيثم .. هيمو.ت فى ايدك
- حلال فى المو.ت
كان منير ملامح التعب بادية على وجهه قرب من هيثم قال - كفايه يا هيثم
لم يكن يستمع لأحد نظر حسام إلى الشرطه وهم ينظرون إلى هيثم على أنه مجرم وان قتله سيدمر نفسه، امسك يده وقال
- خلاص
- ابعد بقولك
- متوسخش ايدك فيه
فاق هيثم من نوبه غضبه نظر إلى والده من الصدمات الذى يأخذها نظر له محمد ضربه فى وجهه بقوه وبعده عنه تألم هيثم ليجدوه يركض ويهرب منهم لحقت به الشركه وهم يصوبون عليه وهو لا يتوقف عن الركض ويتفادها
جست افنان بجانب لؤى الذى كان صدره يعلو ويهبط من أنفاسه المتباطئه ودمائه الذى تسيل منه
- لؤى
امسكت وجهه ونظرت له وهو يصارع الموت وينظر إليها - لى عملت كده
- ا .. اعتبريه تمن الأذى ا . الى سببتهولك
نظرت له بحزن قال - فرحان انى شوفتك افنان زى الاول .. فى الحالتين انتى واحده .. إلى خلتينى احب ... المهم تسامحينى .. و .. خلى هيثم يسامحنى هو ميستهلش إلى عملته فيه .. وانى وريم .. قوللها أن اخوكى استغلك بس كان بيحبك .. سامحونى كلكو
دمعت عينها وهى تكبح نفسها قالت - منتكلمش كتير .. هتبقى كويس وتقولهم انت الكلام دع بس امسك نفسك لحد ما الإسعاف يجى
- مش واثق من ده ..
قرب يده من يدها وامسكها نظرت له ليقول - قولتى أنك كنتى بتعتبرينى كصديق وانى خذلتك فيا .. دلوقتى رجعت لمكانتى
اومأت إيجابا ليبتسم والألم يظهر على وجهه قال - م معرفش انى هقول ده فى يوم بس .. هيثم.م بيحبك يا افنان .. خليكى م .. معاه
نظر إلى هيثم الذى وقف بجانبها قال - م .. مريان .. كانت شريكه معانا فى ك .. كل إلى حصل
نظر إليه ثم عاد نظر إلي افنان للحظات وكأنه يودع ملامحها للمره الاخيره فلقد تمنى أن تكون قريبه منه كالان .. لكن ليس فى لحظاته الاخيره .. لتسكن حركه عينيه وانفاسه الاهثه
نظرت له افنان بشده قالت بصوت يجهش بالبكاء - لؤى
لم تجد رداً سالت دمعه من عينيها اقترب هيثم منها قال - افنان
- ما.ت
- قدر
- أنا السبب
- انتى ملكيش ذنب
- تانى واحد يموت بسببى
كانت تهذى بكلام قال هيثم - افنان
-كانت المفروض تيجى فيا بس هو خدها بدالى
مسك وجهها وقال - افنان .. خلاص كفايه
نظرت له وكانت حزين هو الآخر فأين يكن لم يتمنى أن يموت لؤى خصوصا أنه يعلم أنه لم يمسها بأءى فقد احبها ويعلم أن الحب ليس بأيدى البشر أنها القلوب ليس عليهم سلطان
ضمها إليه قال - أهدى
كان يعلم أن أحداث اليوم كثيره عليها سالت دمع من عينيها لتغمضهم باستسلام وهى تفقد وعيها، شعر بثقل جسدها نظر إليها قال بقلق
- افنان
قال حسام - جرحها لسا بينزف
نظر له قال بضيق - كنت متابع معاهم وشايف إلى بيحصل .. لى مقولتش أنه ضربها
- كنت هتدخل يا هيثم وهتضيع كل حاجه
- وانا قلت مش عايزها تتأذى ولو حصلها حاجه نوقف الخطه من أساس
- بعد ده كله وتوقف .. اديك شايف الى حصل كنت هضيع إلى عملته عشانك ولو عملت كده
نظر له ثم نظر ال افنان حملها على زراعيه نظر إلى لؤى وملامح الأسي على وجهه
فى القصر كانو جالسون وينظرون آلى اسلام بصدمه من الذى حكاه وحقيقه محمد وهروبه
قالت فاطمه - ومنير فين
- فى المستشفى مع هيثم
قالت سهير - لؤى
نظر إسلام إليها لذكر اسمه قالت - لؤى فين
صمت قليلا والاسي يبدى على وجهه قال حمزه - فى اى يا إسلام ما تتكلم
- البقيه فى حياتكو
اتسعت أعينهم وشهقت ريم بصدمه وعيناها تدمع
- خالى ضر.ب نا.ر وجت فيه .. وللاسف اتوفى فى لحظتها ... لو عايزين تشوفيه هيكون فى المشرحه
ركضت ريم وهى تترك الجلسه فور أن قال هذا نظر إليها اسلام جلست سهير بصدمه قالت - ابنى
اقتربت منها فاطمه لتهدأها، ظهر الحزن على وجه حمزه لكن تماسك اقترب من اسلام قال
- خدنى ليه
اومأ اليه لكن نظر إلى غرفه ريم قليلا ثم ذهب
فى المشفى كان هيثم عند غرفه افنان جاء الضابط ايمن اقترب منه قال
- مسكتوه
- للاسف هرب
جمع هيثم قبضته
- بس هنلاقيه اديت امر بالبحث عنه .. غير أنك طلعت من القضيه وبقيت امان دلوقتى
قال حسام - شكرا
أومأ له وذهب وهو يتركهم قال هيثم بضيق - لؤى ما.ت وافنان جوه ويعالم هيحصل اى تانى .. وبعد ده كله هرب
قال سامر - هيلاقوه
- أمتى .. لما يفكر هيقت.لها ازاى
نظرو إليه من خوفه دخل الأوضه وسابهم، قال حسام - ارجع انت ياسامر
- شايل هم رجوعى .. هقول اى لجنى
- فى الاول والاخر هتعرف ده أخوها
نظر حسام إلى والده ومعالم التعب الظاهره على وجهه اقترب منه قال - بابا مالك
- مفيش حاجه أنا كويس
كان يعلم أن والده تعب من لحظات سماعه ما قاله أخاه عن زوجته
داخل الغرفه قرب هيثم من أفنان كانت ملتفه حول رأيها قماش حبى وشعرها منسدل فوقه، قعد جنبها مسك أيدها والحزن باديا على وجهه
بدأت افنان بلإيفاقه فتحت عيناها ونظرت الغرفه ثم إلى الشخص الذى بجانبها لتجده هيثم
- هيثم
نظر إليها فور أن سمع صوتها شعر بلأرتياح لرؤيتها قال - حاسه ب اى
- أنا كويسه .. اى إلى حصل
- اغم عليكى وجبتك هنا
سكتت وهى تعيد الأحداث داخل رأسها وتذكرت لؤى نظرت له قالت - لؤى
صمت قليلا حين قالت اسمه كى لا تحزن ثانيتا لاحظت صمته حزنت اومأت بتفهم قالت
- عايزه اخرج من هنا
- حاضر
وقف هيثم وخرج من عندها قابله والده وحسام قال - افنان فاقت .. عايزه تخرج
قال حسام - هكلم حد يبعت عربيه
اومأ له وقف منير نظرو إليه قال لحسام - أنا كويس متخافش
ابتعد عنه دخل عند افنان نظر له هيثم، كانت أفنان بتنزل رجليها من على السرير شافت إلى دخل وراته منير تعجبت اقترب وجلس قال
- عامله اى دلوقتى
ردت بلامبالاه - الحمدلله
- نسيت اعزيكى .. البقيه فى حياتك
عرفت انه يقصد تيسير اومأت برأسها بأسي نظر لها منير قال
- شكرا يا أفنان
نظرت له وهو يشكرها قالت - ع اى ؟
- وفيتى وعدك ورجعتيلى ولادى
- مكنش يفرق معايا .. بس كان وعد لازم أوفى بيه
- وبشكرك .. مش على ده بس على كل إلى عملتيه عشان تحمى هيثم
- ملهاش علاقه بحمايته أنا كنت عايزه أظهر القا.تل الحقيقى
رد بكل هدوء - ولما عملتى التمثيليه دى كلها عشان تعرفى إلى عاوز يقت.له وتبعدى الخطر عنه، ده كان اى .. مش لحمايته
صمتت ولم ترد قال - عارف انك مسامحتنيش بس على الاقل سامحى هيثم .. هو بيحبك جوازه من مريان كنت أنا السبب فيه.. هو فضل متمسك بيكى لحد انهارده
- المهم أنه اتجوزها
نظر لها وهى تعطيه ظهرها وتقول - الكلام ده معدش مهم
- مش مهم ازاى انتى مش هترجعيله
- مين قال كده
نظر لها دخل هيثم قال - الدكتور وافق انك تخرجى .. يلا
اومأت له اقترب هيثم منها ليساندها لكنها قالت - أنا قادره اقف على رجلى
نظر إليها وقف عدلت نفسها اعطاها هيثم طرحتها اخذتها منه ولفتها حول رأسها وقف هيثم أمامها نظرت له اعدلها لها وهى يخفى شعرها
نظر لها والتقت أعينهم طالعهم منير وقف قال - هنمشي احنا متتأخروش
نظرو إليه خرج وتركهم نظر هيثم إلى أفنان قال - يلا
اومأت له ذهبت معه خرجو من المستشفى وركبو العربيه ومشيو بصت افنان للطريق لاحظت أنه ليس للعوده لمنزلها قالت
- رايحين فين
- راجعين البيت
نظرت له قالت - بيت مين بظبط
- بيتنا
- بس انا معنديش بيت غير إلى قاعده فيه
نظرت له واردفت - متنساش الى قولتهولك أن بمجرد ما نخلص الخطه وتخرج انت منها هنقف لحد هنا
شعر هيثم بالحزن لكن أخفاه وقال - بس وجودك لوحده خطر يا افنان .. على الأقل استنى لما يمسكوه وتكونى فى امان .. وقتها ارجعى بيتك
- وانت عايزنى أعقد مع ضره فى نفس المكان
- متشليش هم الموضوع ده
- ازاى
- مش هتكون موجوده
نظرت له باستغراب وهى لا تفهم ما يقوله لكن صمتت فهى قلقه من أن تكون بمفردها فى بيت ويقت.لها
فى الاوضه كانت مريان تأتى ذهابا وإيابا وهى متوتره كيف لؤى مات ومحمد هرب .. هل اخبرو هيثم شيئ عنها
اتفتح الباب بصت لقته هيثم اقتربت منه قالت - هيثم كنت قلقانه عليك اوى
كان ينظر لها ببرود بصت لقت شرطه خلفه اقتربت منها اتصدمت قالت - ف اى
- قبل وفات لؤى بلحظات قال انك كنتى شريكه فى الجريمه
اتصدمت اقربو منها ومسكوها قالت - ابعدو عنى .. انتو متعرفوش أنا مين
لم يرد عليها أحد قالت - هيثم .. تقولهم أنا مين .. ابقى مراتك .. قول أن كلامه كدب
- معدتيش مراتى
نظرت له بشده واتفجأت لما شافت افنان معاه قالت - يعنى انى . الى بيحصل
- انتى طالق
اتصدمت حين القى عليها هذه الجمله أخذوها وذهبوا
- بعد كل الى عملته عشانك .. ده تمن حبى ليك
- عملتى اى .. انتى دمرتى حياتى
نظرت له ليردف - خليتهم يرحلوكى بس .. قدرى ده وابعدى عنى يا مريان
نظرت له مشيو وهى معها تطالع هيثم وهو واقف بجانب افنان الذى تنظر لها بلا مبالاه كأنها ترى أن حقها يعود إليها وترى كسرتها مثلما حدث اليها، قالت بحنق
- مخلصناش يا افنان سمعتينى .. هرجع وبكره تشوفى
لتقول افنان بجمود وثقه - هستناكى
نظرت له ذهبت وهى تختفى عن ناظريهم شعر هيثم بأن حملا انزاح من على صدره، نظر إلى افنان قرب منها وقال
- تقدرى تعقدى وانتى مرتاحه
- مش معنى انك طلقتها انى هغير رأى .. ده ملوش علاقه بموضعنا
نظر إليها ذهبت امسك يدها قال - لو مش عيزانى عملتى ده كله عشانى لى
صمتت جعلها تقف أمامه قال - لو لسا بتحبينى لى بتخبى ... ادينا فرصه كل مشاكلنا هتخلص
- بس انا مش هعيش نفس المعاناه تانى يا هيثم
نظر إليها وقال - معاناه!!
- اه معاناه .. تعرف اى انت عن إلى عشته ..اتمنيت أكون حامل وارجعلك حجه بيه .. بس محصلش كأنها اشاره من ربنا .. لحد ما جالى خبر جوازك كنت بموت كل ما اتخيل حياتك معاها، اتخيلتك وانت ف حضنها زى الصور
ضاقت ملامحها من التذكر لتردف - عارف حجم الوجع إلى كنت بحس بيه .. وبعد ده كله جاى تقولى نرجع
- احنا الاتنين اتوجعنا .. بعدك عنى كان أكبر عقاب أنا مش قده .. رجعت لدكتور عشا تتعالج من هلاوسي منك ومعرفتش لحد ما اتأقلمت وانتى رجعتى .. صدقينى أنا مقربتش منها ولا ف حاجه تربطنى بيها
- مينفعش يا هيثم .. احنا كنا غلطه من البدايه
- غلطه !! .. جوزانا وحبنا بتقولى عليه غلطه .. عملتى ده كله عشانى لى بدام مش هترجعى
سحبت يدها من يده قالت - مكنتش هسيبه يأذيك واتفرج .. مشاعرى مماتتش بس بفضل احتفظ بيها لنفسي
نظر إليها مشيت وسابته واقفا عالق فى كلامها، كانت أفنان مرتاحه فمريان غادرت وهى تراها معه .. هيثم أصبح يهلوس بها وسببت له مشاكل نفسيه طوال غيابها .. لؤى .. لقد ما.ت من أجلها وحماها .. منير .. كشفت خيانه أخيه له وها هو ذا منكسر لا يتخطى جرحه منه فكان الأقرب إليه دائما ... هذأ هو الثأر وحقها الذى عاد وجاىن لترى ثمره أفعالها
فى الاسفل قالت فاطمه - هتروحى فين يا سهير
- عايزه اشوف ابنى
- حمزه راح هو واسلام زمانه جاى
- وانا مليش حق اشوفه اخر مره .. سيبينى يا فاطمه
جه حمزه واسلام نظرو إليه اقتربت سهير من ابنها وقالت - حمزه .. خدنى عن لؤى .. عايزه اشوف اخوك بالله عليك
- نادى ريم عشان نمشي من هنا
نظرو إليه قالت فاطمه - كلام اى ده يا حمزه
قالت سهير - حمزه عنده حق .. ملناش مكان هنا من بعد إلى عمله محمد
- مفيش حد هيخرج من هنا
قال منير ذلك نظرو إليه وإلى حسام تقدم منهم قال - هتفضلو عايشين معانا كعيله
قالت سهير - هى فين العيله دى .. هتثق فينا بعد لؤى ومحمد .. منه لله أبوه هو السبب فى انى اخسر ابنى .. بس احنا هيكون مشكوك فيا .. هيبقا افضل لو بعدت أنا وولادة عشان ميكنش فى شك ناحيتنا وتكون مطمن انت وقفت معانا كتير وده إلى خدته فى الاخر
- انتو ملكوش دعوه بيه وانا عمرى ما حاسب حد على غلط معملوش .. خليكى يا سهير متمشيش أنا مش عايز أفراد تنقص فى البيت ده
- بس
- مبسش نسيتى انك بنت عمى وموصينا عليكى .. محمد هو إلى غلط وهيتحاسب
صمتت قالت فاطمه - اسمعى كلام منير .. لازم نكون مع بعض الفتره دى اكيد مش هنسيبكو لوحدكو
اومأت برأسها، نظر إسلام حوله وريم الذى ليست معهم نظر إلى غرفتها وذهب
- ماما
نظرو لصوت راو جنى وكانت الدموع فى أعينها والحزن من الخبر الذى عرفته كان سامر من أحضرها لتكون معهم
ركضت الي سهير احتضنتها وبكت قالت - صحيح إلى سمعته .. لؤى .. لؤى مات يماما
انهمرت دموع سهير بحرقه حين قالت ابنتها ذلك
وصعد إليها خبط على الباب
- ريم
لم ترد عليه استغرب بس سمع صوت انين فتح الباب وشافها بتعيط تقدم منها قال
- ريم انتى كويسه
نظرت إليه ليجد وجهها غارق بدموعها قالت - شايف اى
قعد جنبها وقال - ينفع تهدى
قال بانفعال - اخويا ما.ت وتقول اهدا .. أنا خسرت اخويا فى لحظه
نظر لها بكت بهستريا حين تذكرت قالت - لؤى .. أنا السبب فى مو.ته
حزن من رؤيتها هكذا فهو يعلم أن لؤى اقرب الناس إليها من حمزه وجنى كان القريب منها وفقدانه صعب عليها
- ربنا يرحمه ده إلى نقدر نقوله
نفيت برأسها وهى تبكى مسك أيدها نظرت له قال - هو فى مكان احسن دلوقتى متزعليش كلما هنموت .. ادعيله
صمتت قليلا ثم بكت بحرقه وحزن شديد اقترب منها وضمها إليه لتبكى وهى تحتضنه وتتشبث به وتقول
- أنا عايزه اخويا يا إسلام .. عايزه لؤى هو مغلطتش لدرجه انه يموت كده
- ده قدر ربنا
ربت عليها وهو يحاول تهدأتها
فى الليل كانت أفنان فى اوضتها بمفردها منفصله عن هيثم كما أرادت وهو ولم يجادلها حتى لا ترحل
مكنش جيالها نوم وقفت فى البلكونه شافت حد قاعد فى الجنينه استغربت بس لقتها ريم، خرجت ونزلت لاحظت ريم أن هناك أحد معها مسحت دموعها قربت افنان ورأت وجهها
قالت ريم - انتى
- افتكرتى حد تانى
- يمكن عشان انتى بتمشي من أى مكان اكون فيه
صمتت ولم ترد عليها قالت ريم - تعرفى يا افنان ساعات بحسدك على حب الناس ليكى
نظرت افنان إليها ابتسمت ريم ودموعها تسيل وتقول
- من ضمنهم لؤى .. مش ضحى بحياته عشانك بردو
نظرت لها من معرفتها فكان اسلام حكى لها كيف قد ما.ت قالت افنان - كرهتينى
- يمكنك كرهاكى لانك خدتى اخويا منى .. كره عشان زعلى عليه بس مش لدرجه الاذيه ..
خفضت رأسها وقالت - حبك بجد مكنش كده مع حد غيرك
تذكرت افنان نظرته لها قبل أن يمو.ت بين ايديها ويلفظ أنفاسه الاخيره حزنت وشعرت بحرقه اخذت نفسا قالت
- قالى اقولك متزعليش منه
نظرت لها ريم بشده واهتمام لتكمل - هو كمان حبك يا ريم
بكت ريم وضعت وجهها بين كفيها بعدما لم تعد تستطيع كتم بكائها، حزنت افنان وسالت دمعه من عيناها لقد خسرت عمها اخر فرد مابقى لها ولؤى الذى كان رفيقا لها حتى حين كرهته ...دعت له بالرحمه .. ربما تلتقى به ذات يوم لكن ليس على هذه الأرض .. لكنها لن تنسي تضيحته والسنتين الذى بقى معها كان يحميها بقى من أجلها لتسامحه .. أنها الآن سامحته بالفعل
مر ثلاث أيام عليهم وكانت أجواء القصر معتمه هادئه بروحها الكئيبه، وكانو ينتظرون اى خبر جديد حول القضيه إلى أن جاء البلويس الذى كان ينتظره هيثم ويتابع الاخبار
- فى اى جديد
- للاسف لا
- يعنى اى لسا ممسكتهوش
- احنا بنعمل إلى بنقدر علينا ومش هيفضل هربان كتير
- امال جايين لى
- بالنسبه للشحنه .. اتحقق مع كل واحد حمل فيها واحد اعترف أن حد كلفه يزود العدد عشان تغرف .. ولما وريناه صوره محمد قال إنه هو إلى خلاه يعمل كده
استغرب هيثم فهو يعلم أن افنان من فعلت ذلك
- انت والدك خرجت برا القضيه تقدر تباشر فى رجوع شركتك يا استاذ هيثم
اومأ له ذهبو وتركوهم قالت فاطمه - الحمدلله عدت على خير خوفت يكونو جايين لشؤم
نظر هيثم إلى غرفه افنان ذهب وتركهم، قال منير - محمد
نظرو إليه وكان التعب ظهر علي وجهه ليقول - الشيطان إلى كان عايش فى بيتى كل المصايب من وراه
دخل هيثم وجدها واقفه قال - انتى إلى عملتى كده
- عملت اى
- خلتيه يقول إنه هو
- قصدك على العامل .. اه كنت مخططه لده من الأول
بصلها باستغراب وقال - مخططه ل اى
- فكرك ان القضيه كنت ممكن تقع فيها وتدمرك قبل حتى أما اكشفه .. فكان لازم يكون فى حاجه اخرجك منها .. قولتله يومها ف التحقيقات لو حد ساله يعترف عليه هو
- فبتالى ميبقاش في أى حاجه عليا
اومأت له ايجابا نظر لها بإعجاب فكانت تفكر به طوال الوقت
- هيثم
سمعو ذلك الصوت من الاسفل نظرو لبعضهم مشي ونزل شاف منير واقع على الأرض ويحاولون ايفاقه واسلام يحس نبضه لينظر إليه ويقول
- نبضه بطىء
فى المشفى كان الجميع قلق خرج الطبيب من عنده اقترب هيثم منه قال
- خير
- الضغط كان واطى غير التعب المزمن صدمه أثرت عليه فدخل فى غيبوبه
اعتارات وجوهم الصدمه قال هيثم - غيبوبه
اومأ اليهم وقال - نتمنى متطولش لأن كل ما بتزيد مبتكونش فى صالح المريض
ذهب وتركهم نظرت افنان إلى هيثم دخل إليه وتركهم، رن هاتف حمزه نظر إلى الجميع ثم ابتعد عنهم ورد بعيدا
- حمزه
اتصدم حين سمع ذلك الصوت قال - بابا .. انت بتكلمنى منين
- مش وقته .. محتاج مساعدتك
- ف اى
- خرجنى من البلد
صمت حمزه حين قال له ذلك ليقول بتأكيد
- هتساعدنى مش كده
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثانى والخمسون 52 والأخير من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)