رواية عشق السلطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد
رواية عشق السلطان |
رواية عشق السلطان الفصل التاسع والعشرون 29
الفصل التاسع و العشرون
بعد كم يوم في فرنسا، غنوة قلبها اتخطف من فرط السعادة... حاسة ان قلبها هيقف و أنها حرفياً أسعد حد في الدنيا.... كل الذكريات الوحشة اتمحت من ذاكرتها و اتبدلت بذكريات تانية جميلة من نوع خاص و مختلف... عمرها ما تخيلت تثق في حد و تحبه بالشكل دا... و يكون حبه ليها خفيف مش مؤذي...
في الكم يوم اللي فاتوا قضت أفضل أيام حقيقي مميزة بينهم كانوا يقضوا معظم الوقت برا البيت في اكتر من مكان مختلف كانت حاسه أنها فعلا في شبابها و أن روحها مليانه بالحماس و الطاقة...
سلطان كان حقيقي بيفاجاه كل يوم بحاجة مختلفة... رغم أنه كان فرحان لكن حزين ان الوقت بيعدي بسرعة و الاجازه قربت تنتهي مفضلش غير كم يوم و يرجع مصر تاني لحياته الروتنية لكن اللي مخليه مش فارق معه أنها هتكون معه في كل الأوقات...
في نص اليوم
وصلوا الاتنين للفيلا اللي قاعدين فيها بتاعت صاحب سلطان، غنوة نزلت من العربية لكن استغربت ان سلطان منزلش... مالت على العربية و بصت له باستغراب
غنوة :مش هتنزل و لا ايه؟
سلطان قلع نضارته و ابتسم:
:لا هعمل حاجة كدا و ارجع... على فكرة في حاجة أنا سايبهالك في اوضتنا.... ياله ادخلي.
غنوة باستغراب: حاسة كدا انك بتخططي لحاجة بس مش جالي على بالي ايه هي؟
سلطان :دلوقتي تعرفي ياله بقا اطلعي....
غنوة:هتتاخر ...
سلطان:لا يا حبيبتي ...
غنوة ابتسمت و بعدت عن العربية دخلت الفيلا و سلطان مشي....
غنوة طلعت اوضتهم و عندها فضول تعرف ايه الشي اللي هو سايبها ليها... دخلت الاوضة و قفلت الباب وراها لكن شافت على السرير فستان ابيض... قربت بهدوء و مسكت الفستان
كان هادي جداً... طويل للمحجبات... تصميمه مميز واسع عليه تطريزات رقيقة ب اللؤلؤ
غنوة ابتسمت و أخذته و وقفت أدام المراية و هي مبتسمة... فضلت تبص له في المراية و انعكاسه عليها كان شكله جميل
حطيته على الكرسي و رجعت عند السرير تاني لقت باقي مستلزمات الفستان و اكسسورات و ورقة صغيرة مكتوب عليها لافته من سلطان
"النهاردة هنقضيه باقي اليوم برا... اجهزي و أنا هجيلك الساعة تمانية و نص... على فكرة أنا بحبك يا غنوة"
غنوة :و أنا كمان بحبك يا سلطان بحبك اوي .
سابت الورقة على التسريحة و فضلت تتفرج على الحاجة و هي مبسوطة عدي الوقت بسرعة
بعد كم ساعة
غنوة كانت واقفه أدام المراية و هي حاسة أنها حقيقي أميرة.... رقي... جمال.. رقة
كانت جميلة جداً لدرجة أنها حست انها أجمل بكتير من يوم الفرح.... محبتش تلبس اي حاجة من الاكسسوارات... اكتفت بخاتم فرحهم و السلسلة اللي اشتريتها في مصر
اتنهد براحة و هي بتقعد على الكرسي و بتبص في الساعة... صمت رهيبة... حالة من الهدوء غريبة رغم ان جواها في كلام كتير و احساس مختلف... أن ربنا أنعم عليها بنعم كتير اوي... أكتر من اللي كانت متوقعها... لدرجة أنها خايفة يكون حلم و هيجي في النهاية حد يصحيها.... مكنتش تتوقع أن قدرها ياخدها في رحلة غريبة زي دي
في البداية ابوها يبقى عايزاها تتجوز حد و لما ترفض و تقرر تبعد عنه و عن ظلمه يجي نصيبها في المكان اللي راحت له برجليها... نصيبها خلاها توصل له... قدرها خلي فريد يقع في طريقها و بعد تحصل اللعبة اللي حصل
و في اللحظة اللي كان مفروض هي تنفجر فيها هو اللي انفجر في الكل و مقدرش يسكت رغم انه كان طرف في ظلمها لكن قدر مع الوقت ياخد حيز كبير في قلبها.
اخد مكانه لما اتأكد أنها مبقتش تهون عليه... لما عرفت ان خاطرها هيشتريه على طول و أنها حتى لو خانتها مفرادتها في التعبير عن اللي جواها هيفهمها....
فاقت من شرودها على رنة الموبيل ردت بسرعة و سعادة
:الوا...
سلطان :اتاخرت عليكي و لا ايه
غنوة:أنا مستنياك سواء اتاخرت او جيت في معادك...
سلطان :أنا تحت يا غنوة لو جهزتي انزلي...
غنوة:دقيقتين و جاية.... سلام يا حبيبي
قفلت الموبيل بسرعة و بارتباك... قامت وقفت و اخذت موبايلها و حاجتها و نزلت
سلطان كان واقف أدام البيت و كان متشيك جداً هو كمان... سمع صوتها و هي خارجة
بصلها و انبهر حقيقي رغم أنها زي العادة بسيطة لكن هي كاريزما نظراتها... ابتسامتها.. اناقتها... بتعرف ازاي تسيطر عليه و تخلي عيونه متعرفش تبص لأي واحدة تانية...
سلطان قرب منها و مسك ايدها
:ايه الحلاوة دي...
غنوة بدلال :أنا على طول حلوة اصلا... بس انا برضو مش فاهمة انت واخذني على فين و ايه الشياكة دي كلها.... بدلة شيك و برفان و مز في نفسك كدا...
سلطان:طب بذمتك مش صارف و مكلف
غنوة:ما هو باين.... بس ليه دا كله
سلطان :عادي... بما اننا هنرجع مصر قريب قلت نعمل بقا حاجة مختلفة.... ياله بينا
غنوة:هنروح فين؟
سلطان :مكان هيعجبك... متأكد
غنوة ركبت معه العربية و هو اتحرك عدا حوالي نص ساعة وصلوا لمكان برج إيفل و غنوة حست بكمية سعادة جواها لا توصف... من جمال اليوم اللي قضيته مكنتش عارفه توصف سعادتها
بعد مدة سلطان اخدها و راحو شقة هادية قريبة من المكان بدل ما يرجعوا تاني للفيلا...
غنوة كانت قاعدة في البلكونة بتتفرج على المكان و ساكتة لكن باين عليها ان رغم سعادتها باين في عيونها الحزن او كأنها مفتقدة مصر و الحياة في باريس رغم انها حلوة لكن مفيهاش روح زي مصر
سلطان :سرحانه في ايه؟
غنوة:اقولك و متزعلش.
سلطان:و ايه اللي هيزعلني قولي يا غنوة
غنوة بجدية:نفسي نرجع مصر.... أنا و الله مبسوطة جداً و منبهرة بالمكان و انه رائع
بس عارف يا سلطان و أنا هنا حاسه اني مش غنوة
أنا مش عارفة اقولك انا فرحانه ازاي بأنك بتحاول تعرض الايام اللي فاتت و حقيقي كل حاجة كانت روعة و كل الأماكن اللي روحناها بس أنا عندي فول و طعميه في مصر احلى بكتير من عزومة فخمة في مطعم هنا.... انا عارفة انك هتقولي اني فقرية... و أن دي مرة واحدة في العمر ليه منستمتعش بيها
سلطان ضحك بهدوء و بص من البلكونة
غنوة:بتضحك على ايه؟
سلطان:اقولك الصراحه كان عندي ثقة انك هتقولي كدا.... من قبل ما نيجي اصلا... مش قلتلك ان انا و انتي زي السمك يا غنوة منعرفش نعيش برا المياة....
غنوة بابتسامة:على فكرة لما لابست الفستان دا افتكرت يوم فرحنا... بس تعرف النهاردة حقيقي كان أجمل من فرحنا....علشان و انت ماسك ايدي حسيت فعلا أنك مش عايز تسيبها... حسيت ان دا فرحنا فعلا... و أنا بنتمشى في المكان... و انت معايا في كل لحظة حسيت اني غالية
سلطان:من زمان با غنوة.... صحيح انتي ليه ملبستيش العقد اللي بعتهولك معجبكيش...
غنوة:لا ابدا دا كان جميل بس أنا حابة السلسلة دي...
سلطان باستغراب:اشمعني يعني مع ان تصميمها شكله قديم شوية
غنوة:اه فعلا بس حبيتها لما اشتريتها... فكرتني بماما أصلها كان عندها سلسلة زي دي و بابا اخدها مني فجبت دي.
سلطان سكت للحظات و بعدها اتكلم :خلاص ايه رأيك بكراً ننزل نجيب ليهم هدايا و نحجز طيارتنا بعد بكرا
غنوة:موافقة جداً...
#عشق_السلطان
#دعاء_أحمد
رواية عشق السلطان الفصل الثلاثون 30 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية عشق السلطان)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)