رواية لا أفهمك الفصل الحادى عشر 11 بقلم هدير محمد وآلاء إسماعيل البشرى
رواية لا أفهمك |
رواية لا أفهمك الفصل الحادى عشر 11
بارت 11
لا افهمك
رنا بسخرية ' معقول صدقت ؟ ليه مفكرني ايه ؟ انت ؟؟
آسر بغضب :على فكرة... كلامك معايا بقى لا يُطاق...
' المفروض اتكلم معاك ازاي ؟
" زي الناس... انا جوزك...
' يادي كلمة جوزي اللي قارفني بيها و مش بتقول غيرها... اوصلهالك ازاي ؟
" انا جوزك غصب عنك يا رنا... كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره...
' قولتلك يا آسر... ملكش كلمة عليا !!
قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت... دخل آسر و ذهب ورائها... قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم...
" رنا بسألك لآخر مرة... كنتي فين من الصبح ؟!
' عايز تعرف انا كنت فين ؟
" ايوة عايز اعرف...
' كنت بدور على وظيفة...
" ليه ؟
' ليه !! و كمان بتسأل ؟! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك... كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني...
" مفيش طلاق يا رنا... هتفضلي هنا...
' لا همشي و هتطلقني...
" طب لقيتي وظيفة ؟
' لا ملقتش... بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين...
" بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة... لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول... انا مش سا*جنك ولا بتحكم فيكي... طالما مفكرة ان بعالج ياسين على حسابي بسبب انك مراتي تبقي غلطانة... انا بساعده في علاجه لاني بحبك !!
' بس انا مش بحبك...
" كذابة و بتضحكي على نفسك... انتي هتو*لعي من جوه و من بره كمان بعد ما عرفتي انك مش أول بنت احبها... مش قادرة تتقبلي اني كنت متجوز قبل كده...
' و مش هتقبل... تعرف ليه ؟ لو كنت قولتلي قبل ما تتجوزني انك كنت متجوز... مكنتش هوافق اتجوزك اطلاقًا...
" ايه السبب ؟
' لاني مش انا البنت اللي تتجوزها عشان تنسى بيها الأولى...
" بس انا منستهاش بيكي... انا طلقتها من 3 سنين و نسيتها فورًا...
' لا واضح...آسر انا شايفة كلامي معاك ضياع لوقتي مش اكتر... روح اقعد مع ابنك... تلاقيه بدأ يسنن
إلتفت لتخرج لكن شدها إليه حتى اصطدمت به و اقفل عليها بيداه... نظر لعيناها و قال
" انا معنديش عيال... أول ابن هخلفه منك انتي... لاني بحبك و اكيد عايز اكون ليا ابن منك انتي و بس...
نظرت لعيناه التي تأكد لها صدق كلامه... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبـ.ـلها لكن وضعت يدها على فمها... نظر لها آسر بصدمة مما فعلته حتى لا يُقبـ.ـلها
" انتي مش عيزاني ؟
' اه مش عيزاك ( ابتعدت عنه و اكملت ) مش عيزاك قريب مني بأي شكل... ابعد عني و سيبني في حالي... اطلع بره...
جمع آسر قبضته بغضب كان سيتكلم لكنه تراجع و خرج...
عاد آسر لغرفته و جلس على الاريكة... يهز رجله بإستمرار و غاضب للغاية
" كنت مفكر ان كل اللي بتقوله ده مجرد كلام عشان متعصبة مني مش أكتر... لكن دي رفضتني و بعدت عني كأني واحد غريب مش جوزها... للدرجة دي كِر*هتني ؟
ارجع بضهره للوراء... تنهد بضيق و قال
" خلتيني اندم لاني قولتلك... بس انا كنت عايز بس نبقا صُرَحة مع بعض... مأدركتش اني عملت نسخة مر*يضة مني بسبب عيشتها معايا الوقت اللي فات... و لما حبتني و عرفت حوار نهلة اتقلبت عليا بالضبط زي ما كنت بعمل معاها... بغبائي و قسو*تي عليها قتـ.ـلت كل حاجة جميلة كانت فيها... اوووف...
تاني يوم....
* ادخل...
قالها محمد بعد ما طُرق باب مكتبه... دخلت رنا و اغلقت الباب
' عمو ممكن اتكلم معاك في حاجة ؟
* اكيد... اتفضلي...
تقدمت منه و جلست في الكُرسي المقابل له...
* اتكلمي...
' انا عايزة اطلق من آسر...
* ليه ؟
' مش قادرة اعيش و اتقبل ان عنده ابن من مراته السابقة... كان مفروض حضرتك تقولي قبل ما اتجوزه... مش تخبي عليا...
* ماشي انا غلطت لما خبيت عليكي بس مفيش حاجة هتتحل بالطلاق... اديكي شوفتي... اهو اطلق من نهلة و في الآخر رجعت تاني بإبنه عشان تحجج بيه و تعيش هنا...
' بس انا هطلق و اخد اخويا و مش هتشوفوا وشي تاني... غير كده متقلقش... انا مش حامل و مش هحمل من آسر... خليه يربي ابنه و يتولاه و يبعد عني...
* هتتطلقي و انتي بتحبيه ؟
' مش بحبه...
* بتكذبي و بتقنعي نفسك بكده على الفاضي... ماشي آسر كان بيحب نهلة... بس هو بيحبك... و انا شايف ان حُبه ليكي مختلف...
' بس انا مش شايفة كده و مش عايزة اعيش معاه و ابنه يكبر و يبقى اسمي مرات ابوه... انا عايزة من حضرتك حاجة وحدة بس مش اكتر...
* عايزة ايه ؟
' تلاقيلي وظيفة...
* ليه ؟
' عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي...
* اممم...هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط....
' ايه هو ؟
* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني...
نهضت و قالت
' يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟
* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه... انا هلاقيلك وظيفة... اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي... بس مش هتطلقي من آسر...
' انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس...
* و اخوكي ؟
' انا هصرف عليه... محدش له دخل بيا ولا بيه...
* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟
' عشان انا دورت و ملقتش... و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد...
* ماشي بس ده شرطي...
' مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !!
* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته... مش عايزة براحتك... ده اللي عندي
' بتعجزني يعني عشان اهلي متوفيين ؟
* مش بعجزك... ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط... انا اللي بقوله ده مش تعجيز... انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك...
' جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف...
* ايه المشكلة ؟
' المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف... يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب...
* بيتهيألك... آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك... نهلة دي تبقى طليقته و بس... أما انتي مراته...
' انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا...
* و انا بساعدك اهو... قدام هتعرفي ان كلامي صح...
' تمام...
خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها... لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف... ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن... دخلت الغرفة و لم تجِده... فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد...
فتحت الدولاب
" رنا...
آتاها صوته من خلفها... لم تلتف و لم ترد... اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده... نظرت له و قالت
' بتقفل ليه الباب ؟
" عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا...
' آسر بطل حركاتك و هات المفتاح...
" لا... لو عيزاه خُديه بنفسك...
قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق... حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع...
" مش بقولك اوزعة...
' هات المفتاح !!
" نتكلم الأول...
' لا مش هتكلم...
" هتتكلمي...
' مش هتكلم...
" بقا كده ؟
' اه بقا كده...
" خلاص... انتي اللي اجبرتيني اعمل كده...
ألقى المفتاح على الارض و كانت ستذهب بتأخذه لكنه امسكها من يدها و دفعها للسرير... قبل ان تنهض حاوطها بجسده... و منعها من النهوض
' انت بتعمل ايه... ابعد عني !!
قال و هو يزيح شعرها عن وجهها
" خايفة ليه مني ؟
' مش خايفة... ابعد بقولك...
" لا خايفة... و الدليل على كده انك دلوقتي خايفة لاقربلك فتحبيني اكتر...
' انا مش بحبك !!
" بتنكري برضو ؟ انتي بتحبيني... و انا كمان بحبك...
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة... ظلت رنا تضر*به بيداها الاثنتان على ظهره ليبتعد لكن لم يبتعد... بل اقترب أكثر و تعمق في تقبيلها أكثر... لم تستطع الهروب منه و هو يقبلها هكذا لتشعر بحبه... اندمجت منه و استمرت قُبلتهم طويلاً... ابتعد عنها لتأخذ نفسها... نظرت في عيناه ف ابتسم لها... دفن رأسه في رقبتها لتصطدم أنفاسه الساخنة بها... قَبل رقبتها لكنها دفعته في الحال و ابتعدت عنه... حَزن آسر فهي في كل مرة تثبت له انها لا تريده...
وقفت قليلا لتستوعب ما حدث... لعنـ.ـت نفسها لانها كانت ستستلم له بسهولة...
وقعت عيناها على المفتاح المُلقى على الأرض... اخذته و لسه هتفتح الباب... امسك يدها و منعها
" طب استني نتكلم...
سحبت يدها من يده و قالت بغضب
' عايز ايه ؟
" زين مش ابني...
' آسر... كفاية مُكابرة و اعترف بيه...
" انا بقولك زين مش ابني انا متأكد... انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA... زين مش ابني... و هحاسب نهلة على كذبها عليا...
' بجد ؟!
قالتها رنا بتفاجئ... اومأ لها و فتح الدرج... اعطاها الورق... نظرت له ف قال
" افتحيه و اقرأيه بنفسك...
فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة... هاا هو الكابوس المزعج سينتهي... قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت... تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب
" في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
" التحليل اتبدل !
جمع آسر قبضته بغضب و ذهب لغرفة نهلة... فتح الباب و دخل...
* ازيك يا آسر ؟
امسك يدها بشدة و ضغط عليها و وضع في وجهها التحليل
* عشان تصدق اهو... قولتلك زين يبقى ابنك...
" انتي هتستعبطي !!
* استعبط ليه ؟ ما هو ده المكتوب قدامي اهو...
" هتعملي فيها عبيطة يعني ؟ لما اخدت نتيجة التحليل دي كان المكتوب ان زين مش ابني... الورق اتغير ازاي...
* الآه ؟!... و انا مالي ما تسأل نفسك...
" نهلة متجننيش !! انتي اللي غيرتي الورق صح ؟
* هو انا شوفتك و انت خارج ولا و انت راجع... ما انا قاعدة في الأوضة دي 24 ساعة... لا بخرج منها ولا بشوف حد...
" عايزة تفهميني انك ملكيش يد في الحوار ده ؟
* لا مليش... خلاص يا آسر اتهد بقى و اعترف بيه...
" عيزاني اعترف بطفل ولا اعرفه ولا من صلبي و اقول انه ابني ؟! نهلة انتي شايفاني غبي للدرجة دي .. انتي عارفة كويسة جدا ان ده مش ابني... و خلاص بقى لانك زودتيها على الآخر... هديكي اي مبلغ تطلبيه بس امشي من هنا...
* لا يا آسر مش عايزة فلوس... انا عيزاك انت... عيزاك تبقى أب حنين عليه... زي ما رنا بتحن على اخوها...
" ملكيش دعوة بيها ولا بياسين... و انا متأكد انك انتي اللي غيرتي نتيجة التحليل... و مش راضية تعترفي... بس ماشي... حسابك معايا تِقِل اوي...
* آسر... انا عارفة اني غلطت زمان... ارجوك سامحني...( امسكت يده ) بس انا لسه بحبك...
سحب يده من يدها و أشار لها بإصبعه بتحذير
" انتي آخر وحدة افكر فيها... انا ولا بحبك ولا ز*فت... و ابعدي عني و عن مراتي أحسنلك !!
إلتفت و ذهب... اغلقت نهلة الباب و ضحكت
* هيتجنن و يعرف التحليل اتغير ازاي... مسكين أوي... 😂
رجع آسر لغرفته... اغلق الباب و امسك هاتفه و اتصل على شخص
" الو يا دكتور... بقولك... تحليل الـ DNA اللي اخدته منك... مفيش نسخة منه ؟
* لا والله... حضرتك مقولتش اطبعلك نسخة منه...
" تمام...
اغلق آسر الهاتف و وضع ࢪأسه بين يديه و تذكر كل كلمة قالتها رنا... نهض و وقف امام المرآة... نظر لوجهه و تذمر من صفعـ.ـتها له... غضب كثيرا ثم ضر*ب المرآة بيده بقوة حتى تكـ,ـسرت و وقع الزجاج على الأرض...
" انا مش بكذب... انتي مش راضية تصدقيني ليه... للدرجة دي ثقتك فيها اتمسحت يا رنا ؟؟ دي جزاتي اني حبيتك !!
جَن جنونه و كـ,ـسر كل شيء امامه... و لم يهتم ان يده تنزف لانها جُر*حت بسبب المرآة...
بعد اسبوع......
رغد بحزن * بقالها 3 ايام حابسة نفسها في الأوضة... لا بتخرج تشوف حد ولا حد بيشوفها... و مش بتاكل... والله بخليها تاكل لقمتين بالعافية... دخلت في مرحلة اكتئاب هتجيب اجلها... اعمل حاجة يا آسر...
آسر بقلة حيلة" هعمل ايه يعني ؟ مش راضية تتكلم معايا
رغد * آسر... هو زين ابنك فعلا ؟
آسر " بقولك اقسم بالله مش ابني... لو ابني هاخده في حضني مش ارميه... منك لله يا نهلة... هي سبب كل ده...
رغد* فكك من نهلة دلوقتي... المهم رنا... روح راضيها بكلمتين حتى...
آسر" مهما قولت... كلامي مش هيغير حاجة...
رغد* لا هيغير... قولها كل حاجة... هتصدقك...
آسر" مش هتصدقني... هي مش بتصدق حد غير نفسها...
رغد * آسر... رنا بتحبك... هي متعصبة شوية و غيرانة عليك مش اكتر... لكن هي بتحبك... اوعى تيأس و تبطل محاولة... ارجوك متقعدش ساكت و اعمل حاجة... معقول يعني تتطلقوا ؟
" انا مش عايز اطلقها لكن هي مصممة على كده... مفكرة اني بتحكم فيها بسبب ياسين... لكن انا بحبها و عايزها و مش عايز غيرها...
* خلاص يبقى متقعدش ساكت كده... روح اتكلم معاها...
تنهد آسر و قرر سماع كلام رغد... خرج من غرفته متوجهًا للغرفة التي بها رنا... طرق الباب و قال
" رنا... افتحي...
طرق مجددا
" متقعديش لوحدك كده... انا عايز اتكلم معاكي...
مسك مقبض الباب و حرَّكه... تفاجئ عندما وجد الباب فتح... دخل لكن زاد تفاجئه عندما لم يجد رنا بالغرفة... بحث عنها في الشرفة و الحمام و لكن لم يجدها... خرج و سأل الدادة عليها
* حطتلها الغدا و مكنتش راضية تاكل زي كل مرة... سيبتهولها و خرجت...
ذهب ليحبث عنها في بقية الغرف و لم يجدها أيضا... امسك هاتفه و اتصل عليها لكن لم تجب
" يوووه... مش وقته ده يا رنا... ردي !!
رن مجددا لكن اغلقت الهاتف... تنهد بضيق
" رغد انا هخرج ادور عليها... انتبهي على ياسين...
* حاضر...
خرج آسر من القصر و ركب سيارته و ذهب بغضب ..
' على جمب هنا لو سمحت...
* حاضر يا استاذة...
وقف التاكسي... اعطته رنا الاجرة و خرجت... وقفت امام البيت و طرقت الباب... فتحت سهير
' قبل ما امشي من عندك ساعتها... قولتيلي اني زي بنتك و ان لما احس ان المكان اللي عايشة فيه ضاق بيا اجيلك... كل الاماكن ضاقت بيا فـ جيتلك...
* تعالي...
قالتها سهير ثم فتحت لها يداها... ابتسمت رنا و عانقتها في الحال...
' يعني انتي كمان عارفة... و انا صاحبة الشأن آخر من يعلم... مقولتيش ليه ؟
* والله يا بنتي احسب ان آسر قالك اول ما اتجوزتوا...
' لا مقاليش حاجة... لسه عارفة من كام اسبوع لما جات حبيبة القلب و معاها ابنه...
* آسر مش بيحبها...
' مش بيحبها و خلف منها ازاي ؟
* غيرانة ؟
نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق...
* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة...
' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس...
* مخلفتيش منه ليه ؟
' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه...
* محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه...
' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي...
* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته...
' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة...
* لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده...
' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة...
' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن...
* هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى...
' يبقى اتجوزها ليه ؟
* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
' هو قال بلسانه انه بيحبها...
* ده زمان... لكن دلوقتي لا...
' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟
* يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي
' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طليقته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك...
' كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده...
* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟
' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما...
* آمييين...
' اجي اساعدك في المطبخ ؟
* تعالي...
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها...
" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك...
ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها... تذكر قُبلـ,ـته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها...
" لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري...
رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها
" نعم يا ماما ؟
* رنا مراتك جاتلي البيت...
" بجد ؟؟ ده انا بلف عليها من بدري...
* توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتو*لع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى...
" جاي حالاً...
اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق...
يتبع ....
رواية لا أفهمك الفصل الثانى عشر 12 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لا أفهمك)