رواية لن تحبنى الفصل الأول 1 بقلم ميرال مراد
رواية لن تحبنى |
رواية لن تحبنى الفصل الأول 1
* ارفعي هدومك...
اومأت له و لسه هترفع ثيابها... وجدت من يمسك بيدها و يمنعها...
* في ايه يا استاذ ؟
" انت بتعمل ايه ؟
* بطلب منها ترفع هدومها عشان اكشف عليها
" والله ؟ حقيقي ظلمتك...
قالها بسخرية من الطبيب...
* ممكن تخرج بره ؟
" ليه بقا ؟
* عشان اعرف اكشف على الآنسة...
" دي مش آنسة... دي المدام... يعني مراتي..واضح كده ولا اوضح اكتر ؟
* حضرتك مضايق ليه يعني ؟ انا دكتور و ده شغلي...
" و انا عايز دكتورة تكشف على مراتي...
* بس انا دكتور النسا الوحيد في المبنى ده... بعدين حضرتك ايه المشكلة ؟
" المشكلة ان مش هسمح لأي حد غريب يكشف على مراتي و يشوف جسمـ,ـها... ف معلش اتفضل اخرج بدل ما اساوي وشك بالاسفلت...
' طارق اهدى !!
قالتها روز و هي تترجاه بعيناها ان لا يحُدث مشكلة... جمع قضبته بغضب و تفادى عيناها... تنهدت و ابتسم بتصنع و قال للطبيب
" متخلنيش اتعصب أكتر من كده و اعمل مشكلة هنا وسط بقية المرضى... طالما أنت دكتور النسا الوحيد هنا يبقى خلاص الغي الكشف... معلش صدعناك...
قالها ثم ساعد روز على النهوض و ساعدها أيضا في ارتداء حذائها... تعجبت روز من تصرفه ذلك... هل يغار عليها ؟ اذا كان يغار عليها... لماذا لا يحبها ؟ اجتمعت الكثير من الأسئلة داخل عقلها و لكن لا يوجد اجابة واضحة لأي سؤال منهم
امسك بيدها و اخذها للخارج... فتح باب السيارة لها و ركبت... ركب هو أيضا و شغل السيارة و ذهبا...
' طارق... هو انت بتغار عليا ؟
" لا...
' اوماال ايه اللي عملته في العيادة ده ؟
" بصي... انا لا بحبك ولا بغار عليكي... تمام ؟ اللي عملته في العيادة ده مجرد تصرف طبيعي بصفتي راجل... مش هقف انا بعيد و اتفرج عليه و هو بيشوف جسمـ,ـك... انا مش ديو*ث... وصلت ؟
اومأت له و سكتت... ف دائما كلامه حاد معها... و كهذا يعتبر هادئا بعض الشيء... اتصل على أحد بهاتفه و رد عليه... و بعد ان انهى مكالمته... قال و هو لا ينظر لها
" اتصلت على واحد صاحبي... اخدت منه عنوان دكتورة نسا هو يعرفها... هنروحلها دلوقتي...
' تمام...
بعد نصف ساعة من الصمت الدائم بينهما... وصلها الى عيادة تلك الطبيبة... قال عاصم للسكرتيرة
" عايز اخد معاد كشف... لمراتي يعني...
* تقدر تدفع الكشف دلوقتي و تاخد رقم تستنى دور مدام...
" تمام... بكام الكشف ؟
* 1000 جنيه...
" اتفضلي...
اخذت منه المال و اخد منها الورقة
" اقعدي هنا...
اومأت له و جلست على الكرسي و هو جلس بجانبها... نظر طارق للورقة التي مكتوب بها الرقم
" انتي دور 36...
' لسه صاحبة رقم 20 داخلة... هنطول... تقدر تمشي و انا استنى دوري...
" لا... هستنى معاكي...
' مش مجبر تستناني يا طارق... عادي امشي...
لم يرد عليها ف عرفت انه لن يذهب... تنهدت و فتحت شنطتها... اخرجت منها بعض المال و قالت
' مرضيتش احرجك قدام السكرتيرة و ادفع انا بدالك... اتفضل فلوسك اهم...
" و انا مطلبتش منك فلوس...
' و انا مطلبتش منك تدفعلي الكشف... انا اللي هكشف مش انت... اتفضل فلوسك...
" روز... دخلي فلوسك في شنطتك...
' طارق... متعاندش معايا
" انتي اللي بتعاندي...
' طارق... انا مراتك بالاسم... فمش لازم تصرف عليا ولا تتقمس دور الزوج المهتم اللي بيخاف على مراته... لولا مامتك مكنتش هتيجي معايا اصلا...
" مكنتش هاجي لاني مكنتش اعرف اصلا... انتي اللي مقولتيش...
' و مكنتش هقولك أساسا... من امتى و انت بتعاملني كـ مراتك ؟ هااا قولي من امتى ؟ مش انا دايما البنت اللي اجبرت تتجوزها تحت بند صفقة عمل... و قولت بنفسك انك مبتحبنيش و مستحيل ابقا مراتك بجد او تبصلي اصلا... جاي دلوقتي بتعمل فيها حنين ؟
" يعني ايه يعني... هحبك بالاجبار زي ما اتجوزتك بالاجبار ؟!
' مطلبتش منك تحبني... ابعد عني يا عاصم... مش طايقة اشوف وشك... ابعد...
قالتها و هي تكبُت دموعها داخل عيناها... لاحظ دموعها التي تغلغلت في عيناها... وضعت له المال داخل يده
' خد فلوسك و امشي... هرجع لوحدي لاني مش عيلة صغيرة... عمري ما هعتمد عليك في حاجة... يلا امشي...
ابعدت عيناها عنه و نظرت بعيدا... كان سيتكلم لكنه منع نفسه حتى لا يلاحظ احد انهم يتشاجران...
" الغلط عليا لاني سيبت شغلي و جيتلك...
قالها ثم وضع المال و الورقة بجانبها و نهض... و خرج من العيادة... اخرجت روز منديل و مسحت بها دموعها و اخذت نفسًا عميقًا
نزل طارق للاسفل و صعد الى سيارته... ظهر عليه كل الغضب الذي خبأه في العيادة... ضر*ب دريكسيون السيارة بقوة و قال بغضب
" انا غلطت فعلا لما سمعت كلام امي و جيت معاكي... عملتلك قيمة يا روز... قال ايه مفكرة اني بغار عليها و بخاف عليها و بهتم بيها قال و بتقولي امشي... صدقت نفسها دي ولا ايه... هي فاكرة نفسها مين دي ؟ هي بالنسبالي ولا حاجة...
بعد 4 ساعات...
* روز مصطفى محمد...
' ايوة... دي انا...
* دورك جه... اتفضلي جوه اوضة الكشف...
اخذت روز شنطتها و دخلت للغرفة و اغلقت الباب خلفها... وجدت الدكتورة تجلس على مكتبها و اشارت لها بالجلوس امامها... جلست روز و قالت الدكتورة نهلة
* حضرتك عاملة ايه ؟
' تمام...
* انا اسمي دكتورة نهلة... دكتورة نسا... قوليلي بتشتكي من ايه و بإذن الله هساعدك... و ياريت تتكلمي براحة كأني اختك او مامتك... مفيش كسوف... احنا بنات زي بعض...
' بصي يا دكتورة... في فترة البيريود... بتجيلي بو*جع شديد اكتر من اللازم... مهما اخد مسكنات... مش بتنفع...
* حضرتك متجوزة ؟
' اه... بس معتقدش ان التعب ده له علاقة بجوازي...
* من امتى و انتي بتعاني من التعب ده ؟
' ايام ما كنت في الجامعة... و بقا تدريجيًا بيزيد... فمقدرتش استحمل اكتر من كده و قولت لازم اكشف...
* اتفضلي على سرير الكشف...
اومأت لها و بعد الفحص و خروج نتيجة التحاليل...
* كان نفسي اقولك مفيش حاجة بس اللي جه في بالي طلع صح...
' في ايه يا دكتورة ؟
* للأسف... انتي عندك تكيسات في المبايض... و هي بتسببلك التعب ده
' يعني ايه ؟
* انا هقولك بالتفصيل...
بدأت الطبيبة بقول لها كل شيء عن حالتها
' مفيش علاج ؟
* لا طبعا في علاج... هكتبهولك و تاخديه بإنتظام... بس حاليا فرصتك في الحمل لا تتعدى نسبة 3%...
' يعني في هخلف خالص ؟
* حاليا لا... انتظمي على العلاج و هنشوف اذا كان في تحسن أو لا...
' و لو متحسنتش ؟
* هتضطري تخضعي لعملية استئصال...
' و بعدها هقدر اخلف صح ؟
* مش قصدي انزل معنوياتك بس بعد العملية الحمل ده حاجة بتاعت ربنا... ممكن يحصل و ممكن لا... بس متيأسيش... بإذن الله هتخفي بالعلاج بدون عملية... اي اعراض جديدة تحصلك... بغليني...
اومأت لها... اخذت الطبيبة ورقة و كتبت فيها كل الأدوية اللازمة ثم اعطت لها الروشترة
* دي كل الأدوية اللي هتحتاجيها... تخليصهم و تيجي نعيد التحاليل من تاني...
' تمام يا دكتورة...
* بالشفاء العاجل ان شاء الله...
خرجت روز من الغرفة و الحزن واضح على وجهها... تنهدت ثم نزلت للاسفل... وجدت طارق يقف بجانب سيارته... تفادته و ذهبت و هو ذهب ورائها... امسك بيدها و اوقفها
" تعالي هنا... رايحة فين ؟
' انت مالك !!
قالتها ثم سحبت يدها من يده... جز على أسنانه و قال بغضب مكتوم
" وطي صوتك احنا في الشارع...
لم تعيره اي اهتمام و إلتفتت لتكمل طريقها... مشى بجانبها و قال
" ممكن اعرف رايحة فين ؟
لم ترد عليه... رأت صيدلية فدخلتها... اعطت الروشترة للصيدلي و قالت
' لو سمحت... عايزة كل الأدوية المكتوبة هنا...
* حاضر...
تفادت روز النظر لطارق الذي يتسائل ما حالتها تلك... هل كانت تبكي ؟ يا ترى ماذا قالت لها الطبيبة ؟
بعد دقائق احضر لها الصيدلي كل الأدوية
* كتبت لحضرتك معاد كل دوا على العلبة بتاعته...
' الحساب كام ؟
* كده 6206...
عدَت روز المال الذي في حقيبتها و وجدت انه لن يكفي...
" بتاخد بالڤيزا ؟
* اكيد يا فندم...
مرر طارق له الڤيزا الخاصة به و لكن قبل ان يأخذها الصيدلي... امسكت روز بيد طارق و قالت
' لا استنى... انا هدفع...
" روز متعانديش...
' الأدوية دي ليا مش ليك... خليك في حالك يا طارق...
" معاكي المبلغ كاش ؟
' مش معايا دلوقتي بس هروح اجيب الڤيزا بتاعتي...
" هتروحي البيت و تيجي تاني... كل ده عشان انا مدفعش ؟
' طارق قولتلك خليك في... حالك انا هتصرف...
" روز انتي بجد وحدة...
* خلاص يا شباب... اهدوا...
قالها الصيدلي و هو يقاطع شجارهم... تمالك طارق اعصابه الذي فلتت منه... ابعد يدها عن يده و اعطى الڤيزا خاصته للصيدلي... سحب الصيدلي المبلغ من الڤيزا ثم اعطاها له... امسكت روز كيس الأدوية و خرجت امامه... تنهد بنفاذ صبر و ذهب ورائها...
" على فكرة... اللي عملتيه في الصيدلية دي حركة بايخة اوي...
' اعملك ايه يعني ؟ قولتلك متدفعليش حاجة و ملكش دعوة بيا...
" على على أساس كان معاكي تمنهم و انا اللي اصريت ادفعلك ؟
' ايوة معايا... هروح بس و اديلك كل جنيه دفعته... متعملش عليا جمايل انا مش عيزاك تعملها...
" انتي بتتكلمي كده ؟
' طالما اتضايقت يبقى متكلمنيش...
قالتها ثم اوقفت تاكسي...
" انتي هتروحي بالتاكسي ؟
' هو مش واضح ولا ايه ؟
" روز انا جبت اخري منك... بطلي الحركات دي و تعالي نروح بعربيتي...
' اديك قولتها بنفسك " عربيتي " طالما بتاعتك مش هركبها...
قالتها ثم ركبت بداخل التاكسي... تنهد بغضب و قبل ان يذهب التاكسي ركب طارق بجانب السواق...
" اطلع بينا على ***** يسطا...
* حاضر يا ابني...
غضبت روز لانه صعد التاكسي معاها... لكن ظلت صامتة بسبب وجود السائق...
وقف التاكسي في الطريق بسبب إشارة المرور التي اغلقت...
نظرت روز من النافذة و وجدت طفلة صغيرة تمسك بيد امها و تعبران الطريق... سقطت دموعها على خدها و قالت في سرها
' ماما سابتني في سن صغير... ف اتمنيت ان انا ابقا أم عشان مسيبش بنتي ولا لحظة... بس أنا مش هبقى أم !
رآها طارق من المرآة و هي تبكي... تسائل ماذا حدث في تلك العيادة... اخرجت روز منديل و مسحت دموعها... فُتحت إشارة المرور و بعد دقائق وصل التاكسي الى بيتهم... قالت روز
' بكام الاجرة ؟
* 50 جنيه...
اخرجت المال من حقيبتها لكن طارق سبقها و اعطاه المال... نظرت روز ل طارق بغضب و اعطت السائق مالها ايضا
* بس زوج حضرتك دفع يا مدام...
' اديله فلوسه... انا اللي طلبت التاكسي مش هو...
تركت له المال على التابلو و فتحت الباب و خرجت...
* يا استاذ... الفلوس...
خرج طارق من التاكسي
* ايه الناس الغريبة دي !
دخل طارق البيت و وجد والدته
* طارق...
" ثواني يا ماما...
صعد الى غرفته... فتح الباب وجدها تخلع حذائها و تفُك طرحتها... اقترب منها و قال بغضب مكتوم
" ممكن اعرف ايه اللي عملتيه النهاردة ده ؟
لم ترد عليه... فتحت الدولاب و اخرجت منها المال و قالت
' دي ال 1000 بتاعت الكشف و دول 6206 بتوع الأدوية... يس كده يبقى ملكش حاجة عندي...
" انتي مجنونة صح ؟
اخذت بيجامتها و دخلت الحمام... تعجب طارق من تصرفاتها تلك... بعد دقائق خرجت... و لمت شعرها بالتوكة و طارق مازال واقفًا... امسك يدها قبل ان تذهب و قال
" الدكتورة قالتلك ايه ؟
' هيهمك يعني ؟
" روز... انا مستحملك انتي و ردودك دي من اول الصبح... مخلنيش اعمل حاجة تزعلك...
' هتعمل ايه يعني ؟ هتضر*بني ؟
" انتي مستحيل تكوني طبيعية...
' ايوة انا مش طبيعية... ابعد عني يا طارق... ابعد عني و ريح نفسك... و كفاية تمثيل بجد لاني اتخنقت منك...
" كل ده تمثيل ؟ غلطت في انا ؟
' غلطت في كل حاجة... افتكر كام مرة جر*حتني بكلامك... افتكر اني مكنتش عايزة نوصل للوضع اللي احنا فيه دلوقتي... طلبت منك نحاول... طلبت منك فرصة تحبني فيها... بس انت رفضت... لان انا ابقا مين اصلا عشان تحبني ؟ كل حاجة واضحة دلوقتي... فرجاءًا يا طارق بطل تمثيل... كفاية بجد لاني تعبت...
سحبت يدها من يده و ذهبت للسرير... استلقت عليه و نامت...
تنهد طارق و دخل الحمام... غير ثيابه و خرج... وجدها تبكي... و عندما رأته وضعت الغطاء على وجهها كأنها تختبئ منه... دخل طارق للشرفة و تذكر كلامها
" بس انا مش بمثل... خوفت عليكي لما اتألمتي امبارح... ماشي انا فعلا مش بحبك بس ده مش معناه ابقى قا*سي عليكي في و*جعك...
ظل يفكر مع نفسه قليلا... ثم اخرج هاتفه و اتصل على رقمٍ ما...
" ألو... دكتورة نهلة معايا ؟
يتبع.....
يا ترى طارق لما يعرف هيعمل ايه ؟
ده الجزء الاول من رواية #لن_تحبني
رواية لن تحبنى الفصل الثانى 2 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لن تحبنى)