رواية لتسكن قلبى الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبى |
رواية لتسكن قلبى الفصل السادس عشر 16
الفصل السادس عشر
الساعة عشرة و نص
صدفة خرجت من اوضتها كانت لسه صاحية لأنها سهرت بليل مع مريم لأن يوم الجمعة مش بتنزل فيه للمحل فبتسهر.
راحت ناحية المطبخ و على وشها ابتسامة هادية
مريم :صباح الخير...
صدفة :صباح النور.... بتعملي ايه...
مريم:بحضر الغداء بابا نزل يقعد على القهوة شوية انا بصراحة بفرح لما بيخرج و يقابل الناس قعدت البيت وحشة...
صدفة :طب اساعدك.
مريم:لا و بعدين انا هعمل كفتة و رز و طحينة و سلطة يعني مش حاجة تقيلة.
صدفة :يا بخت اللي هيتجوزك امه هتبقى داعيه له، بصراحة اكلك احسن من المطاعم انا خايفة وزني يزيد.
مريم :بطلي بكش... بس عارفه انا فعلا بحب المطبخ اوي
صدفة :علشان كدا كل ما اشوفك القيكي قاعدة على برامج الطبخ حتى التلفزيون مش بتتفرج على حاجة غير الطبخ و الكوري.
مريم:هو في حد ميحبش المسلسلات الكورية يا بنتي، تعرفي انا حاسة ان قلبي يساع من الحبايب الف كل بطل متربع على عرش قلبي .
صدفة : هم يتحبوا على فكرة عن التركي و الهندي.
مريم:طبعا دا مفيش مقارنة اصلا يعني مثالا التركي مستفزين في انهم بيطولوا اوي بس يعني مش كله، و الهندي مستفزين في ان احداثهم خوزعبلية إنما الكوري أطول مسلسل شفته كان 35 حلقة و الحلقة فيها أحداث فعلا.....
صدفة : انا بسببك نمت و انا ببكي اول امبارح متفكرنيش ..
مريم :ليه بقا...
صدفة :لان موبايلي كان فاصل شحن و انتي كنتي نايمة اخدت موبيلك اقلب فيه و بالصدفة فتحت مسلسل هبوط اضطراري للحب.... المشهد اللي البطل فيه بيتجاوز حدود كوريا الجنوبية علشان ميخليش البطلة هي اللي تعدي الحدود
مريم :اومال لو شفتي فيلم اكون معك لنفس البطلة انا دموعي خلصت عليه بجد ، بس عارفه اللي أهم من كل دا ان ابطال هبوط اضطراري للحب
اصلا اتجوزوا في الواقع و معاهم طفل.
صدفة :دا بجد... هم لايقين اوي على بعض.
مريم:صحيح نسيت اقولك، خالتو شمس عزمانا النهاردة على العشاء و عمي فاروق كلم بابا و هو نازل عزمه و مصر اننا نكون معه
صدفة :ليه؟
مريم :الله اعلم بس اكيد بيردوا عزومة بابا، و بابا قالي العصر كدا نبقى نطلع نساعدها.
صدفة :ماشي.... ما تعلميني بتعملي الكفتة ازاي
مريم:ياله انا لسه هبدا اعملها هوطي بس علي الرز و نعملها...
الاتنين فضلوا يتكلموا و مريم بتعلمها ازاي اعمل الكفتة و خلت صدفة هي اللي تعمل سلطة الخضار و سلطة الطحينة
لحد ما خلصوا كان والدهم رجع اتوضي و غير علشان ينزل يصلي الجمعة و هو نازل من البيت قابل فاروق و ابراهيم نزلين يصلوا راحوا كلهم على المسجد و بعد الصلاة فاروق أكد عليه انهم هيتعشوا سوا.
*********************
"بعد صلاة العصر"
مريم اخدت صدفة و طلعوا شقة والد ابراهيم، مريم خبطت و استنت شوية لحد ما شمس فتحت لهم
شمس بابتسامة:تعالوا يا بنات نورتوا...
مريم و صدفة دخلوا و سلموا عليها لكن شمس وقفت حيرانه و هي مش عارفه تفرق بينهم
صدفة ضحكت بخفة و هي ملاحظة حيرتها:
أنا صدفة..غريبة مع ان ابراهيم بيعرف يفرق بينا من غير ما نتكلم.
شمس بحب:و الله ما انا عارفة هو بيفرق بينكم ازاي سبحان الله فوله و انقسمت نصين.... تعالوا ادخلوا... على فكرة ابراهيم و عمكم فاروق مش هنا فاخدوا راحتكم... تحبوا تشربوا ايه؟
مريم :مفيش داعي و بعدين احنا مش جايين نتضايف احنا صحاب بيت اصلا خلينا نساعدك بقا لان الساعة أربعة...
شمس:طب ياله بينا يا على المطبخ و بعدين انا نفسي اكل صنية المكرونة بالبشاميل من ايدك... تصدقي انا دوقت مكرونه في حياتي اد كدا بس زي اللي بتعمليها مدوقتش... و النهارده نفسي فيها من ايدك.
مريم :من عنيا الاتنين...
شمس :طب ياله بينا...
صدفة دخلت معاهم و هي حاسة بالحرج لأنها مبتعرفش تعمل اي حاجة في المطبخ مقارنة بمريم اللي بتعمل كل الوصفات...
مريم حست بتوترها ابتسمت و هي بتمسك ايدها و طول الوقت كانت بتخليها تعمل حاجات بسيطة و دا خلاها تحس بالراحة و كانت بتتعامل بمنتهى الاريحية و هي فرحانة انها بتتعامل معاهم بحرية لكن لاحظت ان شمس بتسالها عن حاجات كتير.
كانوا قاعدين بيتكلموا لحد ما سمعوا صوت موبيل بيرن...
شمس:موبيل مين دا.
صدفة:انا سبت موبيلي برا على السفرة تقريبا بتاعي.
شمس:طب روحي ردي و انا هفرم الطماطم بدالك.
صدفة هزت رأسها بجدية و خرجت، راحت اخدت موبايلها، راحت ناحية البلكونة علشان ترد
كانت واحدة من صحابها في إنجلترا، ردت عليها و طمنتها عليها.
كانت راجعة المطبخ لكن لمحت أوضة ابراهيم عرفتها بسرعة لان هي دي البلكونة اللي بيقف يكلمها فيها.
مقدرتش تمنع نفسها انها تتسرسب بخفة و تدخل الاوضة و فعلا زي ما توقعت انها اوضته.
ابتسمت و هي بتتفرج عليها و على صوره
أوضة بطراز شبابي جداً ألوانها هاديه، فوضوية شوية
مسكت صورة له كان واقف فيها مع صحابه و لابسين كلهم تيشرتات رياضية و كأنهم في ماتش كورة...
بصت على شهادة التخرج بتاعه، راحت ناحية المكتب الصغير بتاعه، كان على وشها ابتسامة مغرمة و عيونها بتلمع بسعادة، خرجت للبلكونة و بصت تحت و هي بتفكر كل المرات اللي اتكلموا فيها من البلكونة لكن و هي سرحانة كدا ماخدتش بالها أنه كان داخل العمارة و شافها واقفه في بلكونة اوضته، ابتسامة جميلة اترسمت على وشه و هو شايفها بتبص لبلكونة اوضتها من عنده لكنها شهقت بدهشة اول ما شافته و بسرعة دخلت الاوضة و خرجت من اوضته رجعت المطبخ.
**************************
ابراهيم طلع فتح باب الشقة و دخل
:يا ماما..... ماما.
شمس من المطبخ :ايوة يا ابراهيم، أنا في المطبخ.
ابراهيم ابتسم بخبث و راح لهم
:السلام عليكم.
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صدفة بارتباك :أنا هنزل بقا يا طنط كدا كل حاجة خلصت...
شمس:ليه بس خليكي قاعدة معايا و بعدين دا باباكي زمانه طالع هو و عمك فاروق.
صدفة:ما انا هطلع معاه بس هنزل دلوقتي اعمل كم حاجة.
مريم:طب اجي معاكي.
صدفة :لا خليكي انا بس هكلم صحابي لأنهم هم اللي كانوا بيرنوا عليا و عايزني ضروري.. متقلقيش هطلع مع بابا.
مريم:ماشي.
صدفة بصت له قبل ما تخرج و في ثواني كانت خرجت
شمس:كنت عايز ايه يا ابراهيم؟
ابراهيم :لا ابدا كنت هسالك عن بابا هو فين
شمس:قاعد مع عمك عبد الرحيم على القهوة
ابراهيم :طب نازل له...
شمس:طب متتاخروش و هاتهم بقا و اطلع علشان خالتك كمان زمانها على وصول لاني عزمتها هي كمان.
ابراهيم و خارج:ماشي يا ماما..
صدفة كانت نازله السلم و هي حاطة ايدها على قلبها و بتعنف نفسها انها دخلت اوضته لكن شهقت فجأة لما اتكلم من وراها
:كنتي بتعملي ايه في اوضتي؟
غمضت عنيها بضيق و غيظ قبل ما تلف تبص له
:انا! اوضتك؟ انا معملتش حاجة في اوضتك و بعدين هعمل فيها ايه يعني؟
ابراهيم بخبث : و الله! يعني مش انتى اللى كنتي واقفه في البلكونة بتاعتي؟!
صدفة:لا طبعا و بعدين انا هدخل اوضتك ليه يعني، ممكن تكون مريم هي اللي دخلت إنما أنا لا طبعاً.
ابراهيم نزل السلمة اللي بينهم و وقف قصادها
:اللي مخليني افرق بينكم مخليني برضو اعرف اذا كنتي اللي دخلتي اوضتي مش مريم...
صدفة بتوتر :اه... تصدق هو انا دخلت بس كنت بتكلم في الموبيل بس مش اكتر و بعدين ايه يعني لما ادخل كانت أوضة رئيس الوزراء...
ابراهيم :يعني افتكرتني دلوقتي انك انتي اللي دخلتيها مش مريم؟
صدفة بغيظ:ايوة انا... قلتلك كنت بتكلم في الموبيل.... مش تحقيق هو
سابته و دخلت شقتها و هي متغاظة منه لكن ابراهيم ضحك على شكلها.
************************
بعد ساعة الا ربع...
صدفة طلعت مع والدها و هم بيتكلموا، ابراهيم فتح لهم الباب و سلم على عبد الرحيم، دخلوا كانت مريم بتحط الاكل على السفرة مع شمس
فاروق بجدية:الحمدلله جيتوا في وقتكم...
صدفة بابتسامة :ازايك يا عمي..
فاروق:ازيك يا صدفة، أنا بخير الحمد لله، ياله تعالوا... على فكرة البنات تعبوا جدا مع شمس... ربنا يحفظهم.
عبد الرحيم بابتسامه :و لا تعب و لا حاجة ما هم بناتها برضو
شمس:و الله انا كان نفسي ربنا يرزقني ببنت بس محصلش.... بس يارب ابراهيم يفرحني و يتجوز كدا علشان أفرح بولاده.
الجرس رن في الوقت دا، صدفة دخلت تساعد مريم و يحطوا الأكل على السفرة لما صوت حد برا
مريم:بصي انا هطلع الصينية دي و انتي طلعي الفراخ من الفرن و تعالي.
صدفة :ماشي
مريم طلعت و على وشها ابتسامة هاديه، كان ابراهيم واقف مع احمد ابن خالته اللي كان متضايق من والدته انها أصرت انه يجي معها عند خالته شمس حتى من غير ما يغير بدلته
مريم بابتسامه :و ادي صنية المكرونة بالبشاميل.
احمد بص لمصدر الصوت كانت مريم خارجة من المطبخ، مريم اتحرجت لما شافت شخص واقف مع ابراهيم، كان لابس بدلته البحرية، كان في منتهى العملية و الشياكة
حطت الصنينة على السفرة و رجعت المطبخ بهدوء
احمد لإبراهيم :مين دي؟ هي دي البنت اللي انت عايز تتقدم لها
ابراهيم :هي امي لحقت حكت لك؟
احمد:لا بس امك حكت لأمي، و امي حكت لي بس المهم هي دي؟
ابراهيم :لا دي اختها بس هم تؤام و بعدين احترم نفسك و اياك يا احمد تقول حاجة و احنا بنتعشي علشان احنا لسه مفتحناش الموضوع مع والدها.
احمد :بس دي جميلة اوي.
ابراهيم :طب احترم نفسك علشان دول جيراني و بعدين ابوها قاعد مع جوز خالتك هناك اهم...
احمد:يا عم ما انا محترمها انا قلت حاجة يعني.
كلهم قعدوا على السفرة
صدفة مكنتش مهتمة بحاجة اد ما هي كانت بتاكل بشراهه لدرجة ان مريم استغربتها.
صفاء :ما شاء الله يا حاج عبد الرحيم بناتك الاتنين زي القمر ربنا يحفظهم لك
عبد الرحيم :يارب و يحفظ لك ولادك...
صفاء :و انتي بقا يا صدفة ناوية ترجعي أمريكا تاني.
صدفة :و الله لسه مش عارفه بس ممكن الله اعلم.
احمد:و انتي يا انسه مريم خريجة ايه
مريم: انا خريجة آداب فرنساوي....
صدفة ابتسمت لما بصت لمريم و حست انها متوترة رجعت بصت لأحمد و ابتسمت
#لتسكن_قلبي
دعاء احمد
الفصل السادس عشر
رواية لتسكن قلبى الفصل السابع عشر 17 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لتسكن قلبى)