رواية لتسكن قلبى الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبى |
رواية لتسكن قلبى الفصل الثامن والعشرون 28
الفصل الثامن و العشرون
صدفة و مريم رجعوا البيت، مريم كانت متضايقة من الموقف اللي حصل كانت تتمنى ميحصلش، كانت متغاظة من أحمد لدرجة انها كان نفسها تقوم تضربه بعد ما قال إنهم بيحبوا بعض لكنها اعترضت و قالت إنه بيكدب و ان مفيش حاجة بينهم.
ابراهيم و صدفة قعدوا معاهم و فضلوا قاعدين و مفيش حد عايز يتكلم، ابراهيم طلب الغداء له هو و صدفة و كان بيتعامل بهدوء لحد ما الموقف يعدي و بعدها يفضل لأحمد...
مريم كانت قاعد في اوضتها لوحدها و هي متضايقة لأنها مكنتش تتمنى تبقى في الموقف دا أدام خطيب اختها رغم أنها متأكدة انه عارف انها محترمة بس موقف يضايق و يحرج.
صدفة فتحت الباب و دخلت، قعدت أدام مريم و فضلت باصه لها
مريم:بتبصيلي كدا ليه؟
صدفة :و لا حاجة بس كنت عايزاه اعرف ايه اللي حصل... انا مش قصدي أحقق معاكي و لا حاجة بس لو انتي عايزاه تحكي اوكي لو لا خلاص بس انا عايزاه اسمعك بجد و اعرف كل اللي جواكي ...و ايه حكاية احمد؟ و ليه خرجتي معه؟
مريم فضلت ساكتة للحظات و بعدت اتكلمت :
_بصي انا و الله معرفش ايه اللي حصل، بس هو في حاجة غريبة... ارتباك و لغبطة و احساس بالذنب... من يوم ما شفته منكرش اوي مرة شفته ارتبكت، بس انا مش البنت اللي تتشقط بكلمة حلوة و لا بكلام المراهقين دا
لما جاب رقمي و حاول يكلمني عملت له بلوك و يوم ما كنا بنجيب الشبكة حاول يتكلم معايا بس انا صديته و قفلت معه اي كلام ممكن يفتحه بعد الخطوبة غاب فترة و رجع، بس رجع متهور اكتر و مجنون و.
مريم بدأت تحكي ليها كل حاجة حصلت يوم السوق لما عزام حاول يضايقها و ازاي جرها وراه في الشارع و تهديده ليها انها ترفع الحظر و أنها ترد عليه
و اول مرة يخرجوا سوا و اد ايه كان مجنون و بيتكلم عن المستقبل كتير و هو جامع بينهم و كأنه واثق ان هيكون فيه حاجة بينهم.
صدفة؛ مريم أنتي مش شخصية ضعيفة و لا هبلة... اه يمكن يوم السوق دا كنتي مجبرة انك ترفع الحظر علشان تخلصي منه لكن بعد كدا كان ممكن توقفيه عند حدوده
يعني النهاردة هو كلمك و طلب منك تتغدوا سوا و الا هيجي و يعمل مشكلة،
انتي كان ممكن تكلمي بابا او حتى تقولي لي انا او ابراهيم و هو هيوقفه عند حده،
بس أنتى حطيتي لنفسك حجة انه متهور و مجنون و ممكن يجي فعلا يعمل مشكلة علشان كنتي عايزاه تقابليه مثالا.
هو اه شكلها رايحة منه و دماغه مفوته و مجنون شوية و ردود أفعاله غريبه و بارد بس دمه خفيف ... أنتي كنتي عايزاه تقابليه فعلا مش كدا؟
مريم سكتت للحظات بتوتر و كأنها دي الحاجة اللي هي خايفه منها و خايفه تواجهه، لأنها من جواها حاولت تقنع نفسها انها بتعمل كدا بس علشان ميعملش مشكلة.
صدفة :مالك سرحتي ليه تاني؟
مريم :مش عارفه اقول ايه، خايفه اقول انه كلامك صح... و في نفس الوقت مش قادرة اكدبه... و خايفة اني اكون معجبه بيه رغم انه كارثة متحركة بس
انا لأول مرة احس بالشعور دا ان في حد عايز يدخل حياتي رغم رفضي له مُصر و كأني شيء مهم بالنسبة له مش هكدب عليكي.
انا أتقدم لي ناس كتير و كنت برفضهم لان مكنتش بحس ان حد مناسب بس مفيش ولا واحد فضل ينط لي في كل حته... اه هو مجاش يتقدم بس حاول و اترفض بأسلوب حاد
لكنه فضل مصمم يمكن دا اللي خلاني عايزاه اعرف ايه اخرتها معه... او يمكن عجبني اسلوبه و دمه الخفيف... معرفش يا صدفة و رغم ان كل كلامي معه دبش بس ردوده غريبة....
صدفة ابتسمت و مسكت ايدها :
بس أنتي مش كدا يا مريم... أنتي بالذات.. أنتي عارفه لو بابا وصل له الكلام دا و انك خرجتي معه هيزعل اد ايه و هو اصلا تعبان، انتي عارفه يمكن لو انا ميزعلش كدا هيقول ما هي متربيه على ايد امها هستني منها ايه يعني.. لكن انتي هو رباكي على ايده... و بيحبك بيحبك اوي أضعاف مضعفه من حبه ليا... انا آه عارفه انه بيحبني بس عمره ما هيحبني زيك، بابا بيفرح بوجودك يا مريم بيفرج مجرد ما يشوفك
أنتي عارفه سيبي كل حاجة تحصل زي ما المفروض تعدي بس لو أحمد بيحبك بجد و مُصر يدخل حياتك هيبقى نصيبك من غير مجهود منك... هو اللي هيبذل مجهود علشان انتي توافقي...
مريم متكلمتش لكن قربت من صدفة و حضنتها بمنتهى الهدوء، صدفة حضنتها براحة
:بس براحة البرجر كان جميل و انا و انتي بهدلنا هدومنا.
مريم :على رأيه لازم نهطل على نفسنا ذا اتيكيت اكل البرجر... احكي لي بقا ايه اللي حصل معاكي انتي و ابراهيم... عملتوا التحاليل...
صدفة :اه يا ستي، عملناها بس لازم نستنى اسبوع و هيبقى ابراهيم يروح يجيبها كان عايز يخلي حد من صحابه يخلص له الورق بدل ما نستنى بس طبعا انا رفضت..
مريم بغمزة:مستعجل اوي على كتب الكتاب قولي لي عملتي له ايه بس، دا ولا كأنك ساحره له...
صدفة :أنتي مستهونه بيا على فكرة... يا بنتي انا مدوبه نص شباب أمريكا..
مريم:طب وطي صوتك علشان هو فوقنا لو سمعك هيجي يجيبك من افاكي...
صدفة :و الله ممكن يعملها... اجعل كلامنا خفيف عليه يارب...
مريم :يارب... انا هقوم اعمل العشاء بابا زمانه جاي و أنتي موبيلك بيرن
قالتها و غمرت لصدفة قبل ما تخرج، صدفة اخدت الموبيل و ابتسمت بهدوء و هي بترد على ابراهيم...
_________________________
مريم كانت واقفه في المطبخ و حاسة بالحزن لأنها يمكن تكون خذلت والدها باللي عملته و انها وافقت تخرج مع أحمد رغم أنها كان ممكن ترفض و يعمل اللي يعمله لكنها مشيت وراء قلبها...
يمكن مكالمة ابراهيم لصدفة في الوقت دا نجدتها علشان تخرج و متكملش كلام معها، يمكن لأنها كانت خايفة ان قلبها يفضحها اكتر... او يمكن خايفة من مواجهتها لصدفة و كأنها بتواجه نفسها باللي خايفه تقوله...
فاقت من شرودها على صوت الباب بيتفتح و باباها داخل و بيتكلم بترحيب
:اتفضل اتفضل يا ابني..
احمد ابتسم بسعادة و دخل معه
مريم طلعت و بصت له بدهشة لانه كان معها قبل ساعة واحدة... و دلوقتي واقف جنب ابوها اللي مرحب بيه جدا
احمد غمزلها و دخل قعد في الصالون
عبد الرحيم :ها تشرب ايه؟
احمد:لو كوباية شاي مظبوطة هيكون تمام اوي.
عبد الرحيم :مريم كوبايتين شاي مظبوطين
مريم فضلت واقفه تبص لهم و هي مصدومه و مش فاهمة حاجة
عبد الرحيم :مريم! انتي سمعاني كوبايتين شاي...
مريم بتوتر:ها! اه اه حاضر...
دخلت وسابتهم قاعدين سوا، احمد اتنهد و بص لعبد الرحيم بجدية
عبد الرحيم :ها يا ابني قلت لي في موضوع مهم عايز تتكلم معايا فيه... اتكلم.
احمد :بص يا عمي انا مش هلف و لا ادور.. انا كنت عايز اطلب ايد مريم بنتك...
عبد الرحيم :طب مش تعرفني بنفسك انا كل اللي اعرفه عنك انك ابن خالة ابراهيم و ظابط... بس... ازاي عايزني حتى افكر في الموضوع.
احمد: ما انا جايلك في الطريق اهوه... انا اسمي احمد منصور عبد السلام... عندي 28 سنة.. ظابط في البحرية... بسافر كتير بسبب شغلي...يعني مرتبي كويس الحمد لله.. و عندي شقتي فاضل فيها كم حاجة و تكون جاهزة من كل حاجة... بص يا عمي انا شاري مريم... انت اكيد هتسال عني و هتعرف كل دا... بس اللي انا عايزاك تعرفه اني عايز اتجوز بنتك و يشهد ربنا عليا اني هحافظ عليها... يمكن المشكلة الوحيدة اني هبقي مشغول معظم الوقت الا لما انزل اجازة.. و هي ليها حرية الاختيار....
عبد الرحيم بتفكير :طيب يا احمد سبني افكر في الموضوع و اسأل عليك برضو و بعدها اللي في الخير يقدمه ربنا...
احمد :بس ياريت يا عمي في أقرب وقت لاني هسافر بعد كتب كتاب ابراهيم علي طول و لو حضرتك وافقت انا ممكن اجي انا و والدي و والدتي نقرا الفاتحة و لما انزل الاجازة الجاية نجيب الشبكة و نعمل الخطوبة.
عبد الرحيم بجدية :و الله يا ابني انا هسال عليك و لو سمعتك كويسه أنا مش هيبقى عندي مانع رغم اني مخنوق منك... بس لو مريم وافقت يبقى على بركة الله.
احمد :مخنوق مني انا! ليه بس يا عمي؟
عبد الرحيم :ياواد متستهبلش... و لا انت فاكرني راجل كبير و عجزت.... أنا لو عليا اقوم اديك قلمين على وشك اظبطك بس برضو بقول طالما جيه البيت و ماله..
احمد:طب انت وصلك ايه بقا...
عبد الرحيم :وصلني اللي حصل في السوق و انك ضربت عزام علشان كان بيضايق مريم
احمد بتلقائية :و هو دي حاجة تضايق دا انت المفروض تبقى فخور بيا!
عبد الرحيم :كنت هبقي فرحان لو انت عملت كدا و خلاص إنما تمسك ايدها و تجرها وراك في الشارع و كأنها مراتك و لا خطيبتك دا اللي يخليني عايز اقوم اضربك مية قلم على خلقتك و بصراحة بقا أنا مش مقتنع...
احمد بابتسامة :و الله انا مظلوم يا عمي،دا انا اتحط على الجرح يطيب..
عبد الرحيم :يا ولا! لا صعبت عليا.. على العموم أنا عديتها علشان بس أنت ساعدتها و بعدت الزفت اللي اسمه عزام عنها بس لما هي حكت لي مكنتش طايقك..
احمد فهم من اسلوبه انها حكت نص الموضوع بس و مقالتش حاجة عن موضوع تهديده ليها انها ترد على مكالماته و انهم خرجوا سوا النهاردة.
احمد:طب ما تجربي يا عمي و الله انا مجدع و أعجبك اوي و بعدين اعتبره طيش شباب و مش هيتكرر..
عبد الرحيم :لما ابقى اسأل عليك...
مريم :الشاي يا بابا..
عبد الرحيم :تعالي يا مريم....
مريم حطت الصينية على التربيزة و خرجت من الصالون بسرعة هي خايفة و مش فاهمة سبب مجية احمد عندهم...
======================
فايزة بجدية:يعني خلاص كتب الكتاب يوم الثلاث الجاي.
سعاد:اه يا فايزة... عبد الرحيم حدد مع ابراهيم و كلمني قالي و على فكرة هو زعلان منك علشان اسلوبك يوم الخطوبة مكنش حلو انتي كنتي قاعدة و كأنك مش طايقه نفسك و لا طايقه حد و كان باين عليكي اوي..
فايزة بحزن مصطنع:ما انا كنت زعلانه علشان معتز يا سعاد بس انتي عندك حق انا لازم اروح له و اصالحه و ابارك لصدفة بنفسي انا ميرضنيش زعل عبد الرحيم أبدا
سعاد رغم انها استغربت اسلوبها لكن فرحت
:ايوة كدا يا فايزه لازم تباركي لها
فايزة:بس هم ليه مستعجلين كدا في كتب الكتاب هم هيعملوا الفرح على طول برضو..
سعاد:لا الفرح كمان تلات شهور لسه بس هو ابراهيم اللي مستعجل و بعدين كدا احسن يا فايزة اصل انا ملاحظة ان هو بيحبها و هي كمان شكلها كدا يبقى الأحسن يكتبوا الكتاب.
فايزة اتكلمت بهدوء رغم كرهها لصدفة بعد رفضها لمعتز
:ماشي يا سعاد على بركة الله... انا هبقي اروح لهم و اصالح عبد الرحيم.
سعاد:ماشي يا حبيبتي يالا اسيبك انا دلوقتي و هكلمك تاني.
فايزة:و ماله سلام...
قفلت الموبايل و اتكلمت بغضب
:ماشي يا عبد الرحيم و الله لاخلي فرحتها دي تقلب بسواد و سي ابراهيم اللي مستعجل دا يبقى يوريني شطارته بعد الفضيحة اللي هتحصل...
فتحت موبايلها كلمت حد و هي مش ناويه على خير ....
**************************
في نيويورك
شوقي:اخيرا الصفقة دي خلصت... انا كنت هفقد الأمل بس بصراحه انا يعجبني ذكائك في الشغل اوي يا سهير غير كدا لا...
سهير بحدة:انت بتقول كتب كتاب صدفة بعد أسبوع...
شوقي:ايوة على ابراهيم فاروق انا جبت لك الملف بتاعه كله ادامك اهو...
سهير:كلم شركة الطيران احجز لنا على الطايرة اللي نازله مصر...
شوقي بص لها بخوف من انها تعمل حاجة تبوظ كتب كتاب صدفة
:أنتي ناوية على ايه يا سهير...
سهير بجدية و هي بتقلب في الملف بتاع ابراهيم
:ناوية ارجع كل حاجة لاصلها و ارجع صدفه لمكانها الطبيعي مش بنتي انا اللي تتجوز بياع قماش طماغ عايز يضحك عليها ... يالا شوف اول طيارة نازله مصر هتكون امتى و احجز لنا عليها على فكرة انت هتيجي معايا... فات سنين طويله على اخر مرة كنا فيها في اسكندرية...
#لتسكن_قلبي
دعاء احمد
الفصل الثامن و العشرون
سهير هتعمل ايه في مصر و مواجهتها لمريم هتكون ازاي و خصوصا ان لحد دلوقتي مظهرش عليها ندم على عملته...
فايزة ممكن تعمل ايه؟
ابراهيم و صدفه هيقدروا يكملوا
عبد الرحيم هيوافق على أحمد...
رواية لتسكن قلبى الفصل التاسع والعشرون 29 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لتسكن قلبى)