رواية لتسكن قلبى الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبى |
رواية لتسكن قلبى الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الرابع و الثلاثون...
في الصالون
ابراهيم و سهير كانوا قاعدين و سهير بتبص لإبراهيم بجدية و تقييم، رفعت نظرها و بصت له
سهير :بص يا ابراهيم أنا اتولدت هنا في اسكندرية و عشت نص عمري فيها و بعرف كويس اقييم الشخص اللي ادامي بحكم شغلي... انا ايه اللي يخليني أوافق على جوازك انت و صدفة و بعيد عن موضوع الحب لاني مش بثق فيه اوي، ايه اللي يخليني أوافق انك تتجوز بنتي و ايه اللي يثبت لي انك المناسب ليها...
ابراهيم بهدوء :بصي يا سهير هانم...
انا كمان هكلمك بحكم شغلي و بعيد عن الحب..
أكتر حاجة تخليكي تثقي فيا اني هكون مناسب ليها هو وجودك انتي و الحاج عبد الرحيم و دا سبب واحد..
سهير:مش فاهمة قصدك؟
ابراهيم :انا عارف انك بتحبي صدفة جداً و تخافي عليها و امك عندك نفوذ و سلطة تخلي اي حد ياذيكي يروح وراء الشمس، زي ما عملتي مع فايزة و متسالنيش عرفت منين انك انتي اللي خليتي رؤى تتكلم و لا تسأليني انا عرفت منين لان زي ما انتي ليكي نفوذك و عيونك في كل مكان
انا كمان ليا...
انا عارف انا عايز ايه و عارف ناوي على ايه في المستقبل و مخطط لحياتي و لشغلي و بحب جداً استغل الفرص
و اظن انتي قبل ما تقعدي معايا القاعدة دي عرفتي عني كل حاجة
و يمكن قبل ما تركبي الطيارة و تنزلي مصر كمان.
سهير ابتسمت و حست انه شخص ذكي فعلا و طريقته في الكلام بينت لها أنه مش شخص سلبي.
ابراهيم :بس فيه حاجة اهم لازم تعرفيها...
سهير:اي هي؟
ابراهيم :يمكن انتي مش مهتمه اذا كنت بحبها و لا لاء بس صدقيني انا لو مش بحب صدفة عمري ما هكون المناسب ليها، اه هتعمل معها بما يرضي الله و هحاول أسعدها لكن انا عارف نفسي لو مكنتش بحبها مكنتش هفضل متمسك بيها كدا.. انا فيا مشاكل و كنت بدخن.. و أحيانا مع ضغط الشغل ببقى عصبي بس الغريب اني بنسي كل دا لما بشوفها
لأنها بتقدر تلفت انتباهي لحاجات كتير اهم من الشغل.. هي ان الحياة مش هتتعاد مرة تانيه و لازم أفرح نفسي و اعرف ازاي اكون سعيد... صدفة اللي مرت بيه خلاها عايزه تضحك و تنبسط بس مش تكون باردة يعني..
علشان كدا انا عايز اكمل معها حياتي ايا كان اللي هيحصل...
سهير سكتت للحظات لكنها ابتسمت في النهاية و اتكلمت بجدية
:طبعاً مش محتاج اقولك أنك تخاف على نفسك لو زعلتها.
ابراهيم بابتسامة:أكيد و بعدين دي جوازة تحت التهديد..
صدفة دخلت الصالون و مريم ساعدتها.
صدفة سمعت صوته اتكلمت بهدوء
:هو ايه اللي بيحصل هنا دا... انتم بتتفقوا على ايه و بعدين جواز مين؟
انا قلت لك إني مش مستعدة دلوقتي يا ابراهيم، أنت ليه مصر تمشي اللي في دماغك؟
ابراهيم قام وقف بجدية و بص لها
:علشان متأكد أن لو العملية منجحتش اول حاجة هتعمليها انك هتهربي و هترجع على أمريكا و لا هو انا مش عارف تفكيرك.
صدفة بتعب :بس...
ابراهيم بسرعة:مبسش و كفاية بقا كل ما نتكلم في موضوع الجواز تطلعي باعذار مالهاش لازمه....
صدفة :يعني لو مرجعتش اشوف تاني هتفضل تحبني و مش هتحسسني اني بقيت حمل عليك... أنا عندي اعيش بذكرياتنا و لا اني اكمل معاك و ارجع اندم يا ابراهيم.
ابراهيم :و انا عمري ما هخليكي تندمي و بعدين ايه تعيشي بذكرياتنا دي.. أنتي بقيتى دراما كوين كدا ليه... صلي على النبي... يالا بقا علشان الماذون عنده فرح تاني و انا اصلا ما صدقت اجيبه معايا.. علشان عايزك في موضوع مهم يا ست الحسن ليه علاقة بالخصوصية
صدفة ضحكت على اسلوبه في الكلام
_قولي بقا انت عايز تكروت كتب الكتاب علشان منعملش تجهيزات و لا تكلف
ابراهيم :اه الصراحة بوفر...
صدفة بسعادة:و انا بحب التوفير اوي.
مريم بمرح :اسكتي يا واقعه، و يالا لان الماذون هيمشي انتم زهقتوه معاكم.
صدفة ابتسمت و سهير مسكت ايدها و اخدتها لبرا
ابراهيم قعد جنب الماذون و شوقي كان شاهد على كتب الكتاب هو و عزيز صاحب ابراهيم
لان احمد كان سافر مضطر بسبب شغله
الماذون بدأ يكتب الكتاب، سعاد و شمس و سهير كانوا فرحانين
و سهير ملاحظة ان شوقي مركز مع سعاد و شكت ان سعاد
هي اللي شوقي كان بيحبها قبل ما يسافر معها لامريكا من سنين طويلة
نظراته ليها من اول ما جيه فكرتها بكلامه زمان انه محبش غير مرة واحدة و للأسف ساب مصر علشان يشتغل مع سهير.
يمكن لأن زمان كانوا جيران و دا اصلا سبب جوازها هي و عبد الرحيم انها جارته و كويسه و اهلهم موافقين...
و يمكن وقتها شوقي كان بيحب سعاد.
سهير بصت له باستغراب و حاولت تطلع الفكرة من دماغها
صدفة كانت بتمضي و تبصم و على وشها ابتسامة
اول ما الماذون خلص ورقه، شمس زرغطت و راحت حضنت صدفة بسعادة
:الف مبروك يا صدفة... الف مبروك يا حبيبتي عقبال لما نفرح بيكم في الليلة الكبيرة و يكون ربنا تم عليكي بالشفاء
صدفة :الله يبارك فيكي...
ابراهيم بسعادة و خبث :طب ايه يا جماعة مش العروسة للعريس.. كفاية بوس و احضان بقا و سيبوا لي مراتي...
سعاد:شكلنا هنبتدي و ياخدها مننا يا عبده.
عبد الرحيم بمرح:بقت مراته نعمل ايه بقا...
ابراهيم بسعادة :مراتي و حبيبتي دي ست الحسن و البنات...
صدفة وشها أحمر بخجل لكن كان على وشها ابتسامة واسعة...
شمس مالت على مريم و اتكلمت بخبث:
فينك يا احمد و اهو كان يبقى الفرح فرحين..
مريم معلقتش على كلامها لكنها ابتسمت
سعاد :انا هعمل الشربات حالا...
ابراهيم :و انا بقا عايز اتكلم مع صدفة كلمتين على انفراد
قال جملته و هو يمسك ايدها و راح ناحية اوضتها كان بيتعامل بمنتهى الاريحية و كأنه بقا فرد من العيلة و يمكن لان الرحلة اللي عدوا بيها كان فيها آلفة و ود خليته يحس بمنتهى السلاسة انه واحد منهم و هي كل حاجة عنده.
*************************
سعاد طلعت من المطبخ و فرقت عليهم الشربات لكنها ملقتش ابراهيم و صدفة
سعاد بسعادة:اخدها و راح فين؟
مريم:دخلوا يتكلموا جوا... على فكرة احنا لازم نعمل شربات للحتة كلها...
سعاد:ايوة عندك حق و اهو الكل يعرف انهم كتبوا الكتاب..
فاروق :طب انا شايف ان كدا ابراهيم مش هيبقى فاضي النهاردة، هروح انا الوكالة و النهاردة بمناسبة كتب كتاب ابراهيم و صدفة كلكم معزومين عندنا على العشاء.
شمس و هي بتبص لسهير
:ايوة و مفيش حد هيعتذر... دا احنا مصدقنا نلم الشمل...
سهير بود:اكيد طبعاً.
مريم :طب ما تخلونا نتعشى هنا...
شمس:و الله يا بنتي مش فارقه هنا و لا فوق و بعدين ما انتي كدا كدا هتساعديني في تجهيز الاكل...
سهير:و انا كمان..
شمس ابتسمت بسعادة و حست ان سهير ممكن متكنش وحشه و واضح انها عندها ذوق
:طب يالا بينا بقا علشان نلحق...
مريم و شمس و سهير دخلوا المطبخ و فاروق نزل الوكالة.
سعاد كانت هتدخل معاهم لكن وقفت على صوت شوقي اللي اتكلم بهدوء رغم عيونه اللي بتطلع قلوب
:ست سعاد..
سعاد بجدية :ايوة يا استاذ شوقي في حاجة؟
شوقي :ها.. لا أبداً بس هو أنتي... مفيش انا متأسف.
سعاد باستغراب :هو ايه أصله دا...أنت عايز تقول حاجة متنحرجش احنا دلوقتي بقينا اهل.
شوقي جمع شجاعتها و كأنه فاض بيه و مصدق انه يلاقي فرصة تانية بعد السنين دي كلها اتكلم بسرعة
_انا عايز اتجوزك يا سعاد...
مريم كانت طالعة لكن لما شافت خالها بيطلب الجواز من عمتها وقفت مصدومة و هي مش فاهمة حاجة...رغم ان خالها مش عجوز و هو عنده ٤٩ سنة و الفرق بينه و بين سعاد اربع سنين لكن المشكلة بالنسبة لمريم ايه اللي خلاه يقولها كدا بمنتهى الجدية و التصميم.
سعاد رمشت كذا مرة و هي بتستوعب
:نعم!... أنت بتقول ايه... انت بتهزر؟
شوقي :و هي الحاجات دي فيها هزار... لا طبعا أنا مش بهزر و بعدين انا اتجوزت مرة و محصلش نصيب و انفصلت و انتي كمان و احنا كنا جيران و انا عارفك كويس...
سعاد :يااه جيران! الكلام دا كان من زمن الزمن يا استاذ شوقي من ٢٥ سنة كنت أنا لسه بنت صغيره و انت كنت شاب... لكن دلوقتي أنا و انت خلاص كبرنا و اهو بنحضر جوازة ولادنا... يعني أنا اتغيرت و انت كمان و بعدين ماتاخذنيش في الكلمة
انت ما شاء الله ربنا فتحها عليك و عندك شغلك و بتسافر و أنا لسه زي ما أنا عاملة زي السمكة لو طلعت من المياة اموت.
شوقي:انا مش استاذ يا سعاد.. انا شوقي و بعدين وافقي و انا هظبط دنيتي و هشتغل من هنا... أنا عمري ما بيفوت و انتي كمان و ربنا مزرقناش باولاد يعني ايه المشكلة لما نتجوز
و اهو نكمل اللي جاي سوا بدل ما العمر بيضيع من بين ايدينا، و بعدين ميغركيش السن أنا لسه زي ما أنا متغيرتش و بعدين انا لسه شباب لو انتي فاكرة انك عجزتي فممكن تديني الفرصة اللي اغير فيها وجهة نظرك دي...
سعاد كانت حاسه بالدهشة هي اه كانت تعرفه زمان و كان شخص محترم و أهله ناس كويسين و في حالهم لكن الزمن اتغير و فات سنين كتير اوي و هي نفسها اتغيرت و مبقتش سعاد بنت العشرين سنة
شوقي:انا عارف اني فاجئتك بس انا مش عايز ردك دلوقتي فكري يا سعاد و صدقيني مش هتندمي، أنا همشي دلوقتي و اللي في الخير يقدمه ربنا..
شوقي مشي و سعاد فضلت واقفه مكانها مش مستوعبه اللي قاله، مريم كانت بتبص لهم و على وشها ابتسامة رغم أنها مش فاهمة ايه اللي خلي خالها يعمل كدا و لا عارفه ايه هيكون رد عمتها بس كانت فرحانة و نفسها الموضوع يتم.
جيه في بالها احمد، اتنهدت براحة لكن اندهشت لما سمعت موبايلها بيرن و بصت فيه لقيته هو
**********************
في اوضة صدفة
كانت قاعدة على السرير و ابراهيم واقف بيتفرج على اوضتها كانت مبهجة بشكل لطيف
و فيه صور كتير ملزوقه على الحيط ليها هي و مريم
صدفة :عجبتك على فكرة دي اوضتي انا و مريم... كانت هتوضب لي أوضة تانيه بس انا كنت حابه افضل معها بس غيرت الديكورات بتاعتها بقا شكلها فوضوي بكل البوسترات و الصور..
ابراهيم :بالعكس شكلها حلو اوي و لطيفة..
قال جملته و خرج للبلكونة بص لفوق ناحيته بلكونته و افتكر لما كان بينزل لها السبت و لما كانوا يقفوا يتكلموا سوا
ابراهيم اخد نفس عميق و اتكلم بجدية :
_هو انتي جيتي لي منين يا صدفة...
صدفة :منين!
ابراهيم قرب و قعد ادامها على ركبته
:أنتي عارفة انا مكنتش بحب اقعد في البيت و لا بحب ابص على الناس من البلكونة.. بس لما انتي جيتي بقيت بقعد في البيت و أفضل قاعد في البلكونة لحد علشان لما تخرجي اشوفك و اتكلم معاكي... حتى السجاير مبقتش بحب ادخن و لو جربت بتعب.. أنتي جيتي شقلبتي كل حاجة...
صدفة :تأثير قوي؟
ابراهيم حاوطها و اتكلم باصرار :جداً....
صدفة :طب و دلوقتي ايه الخطة...
ابراهيم بتفكير :مم خطة... هقولك
مسك ايدها وقفهت و وقف جانبها
:الخطة الجاية أننا نكون مبسوطين جداً و فرحانين علشان تستعدي للعملية و بعدها عندنا خطط كتير اوي فستان الفرح و البدلة و القاعة و الحنة و الشقة
على فكرة العمال قربوا يخلصوا التشطيبات و كل حاجة هتكون جاهزة في خلال شهر
بس فاضل ألوان الستاير و الحاجات اللي انتي قلتي عايزاه تظبطيها...
و حاجات كتير اوي بس خلنا نسيب كل دا على جنب دلوقتي... و نخرج...هم هيتعشوا هنا تعالي بقا احنا نخرج نتعشى برا و نروح الملاهي.. و المول في حاجات كتير عايز اعملها و انتي معايا..
صدفة :موافقة بس تاكلني كشري بدقة كتير و شطة..
ابراهيم :من عيوني و نضرب ام علي يالا انا هخرج و ابعت لك مريم تساعدك تغيري و لا تحبي اساعدك أنا.
صدفة بخجل :بطل قلة أدب و اطلع برا يا هيما..
ابراهيم بخبث:طب بعد هيما ابطل قلة أدب ازاي يعني و بعدين خلاص احنا كتبنا الكتاب يا ولا...
صدفة :ولا.. انا ولا
ابراهيم بغمزة:احلى ولا في الدنيا...
صدفة؛ طب اطلع برا بقا و ابعت لي مريم بدل ما اقفل و اقولك مفيش خروج...
ابراهيم :مش بمزاجك يا بابا دلوقتي بقا الرأي رأي... انا بقيت راجلك يا بت...
صدفة :راجلي.. و ولا... اطلع يا ابراهيم نادي ممريم اطلع يا حبيبي...
ابراهيم بخبث:طب ما اساعدك انا يا مزة
صدفة :برا يا ابراهيم...
ابراهيم : على الهادي يا زبادي بس بكرا ابقى وريني هتطلعيني برا ازاي...
قال جملته و خرج من الاوضة و ندى لمريم تساعدها
************************
بعد اربع شهور
#دعاء_أحمد
لتسكن قلبي
الفصل الرابع و الثلاثون
رواية لتسكن قلبى الفصل الخامس والثلاثون 35 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لتسكن قلبى)