رواية حبيبتى المذهلة الفصل الثانى 2 بقلم إسماعيل موسى
رواية حبيبتى المذهلة |
رواية حبيبتى المذهلة الفصل الثانى 2
#حبيبتي_المذهله
٢
❤️
لو ان كل شخص خاننا، ترك يدنا، تركناه ولم نسمح له بالعوده لالتقي الخونه ببعضهم اخيرا في قارب واحد ونعمو بالعفونه التي داخلهم لكننا شركاء في الجريمه، نحن اوغاد أيضآ ونستحق العقاب.
في غرفة صديقي رصت كتب الدراسه بأدب لا تتحرك داخلها ورقه علي منضده قديمه، فتحت واحد من الكتب الحزينه، وقبل ان اطويه لاحظت ان حرف ن تكرر على رأس اكثر من صفحه، ماذا تعني ن؟
انه الحرف الأول من اسم حبيبته الغامضه
سرعان ما قادني عقلي بسرعه للبحث عن دلالات صغيره قد توصلني لخيط، بصيص أمل،، فتحت كل الكتب، كان الحرف نفسه يتكرر كتعويذة بطليموسيه لعينه
لن افتش في الاسامى نهي، نهال، نور، نرجس، نيره، نسمه، نفيسه،، احتمالات كثيره محبطه، هذا بحث عقيم لن يصل بي الا للجحيم
انتهيت كان على ان ارحل، ان اشيح بوجهي واصك الباب خلفي وانسي، اترك كل شيء ورائي، لطالما كنت جبان اخشي المواجهه، اترك الأمور العالقه خلفي لكن تلك المره كان الفضول ينهشني، عائله كامله اختفت فجأه، تبخرت، من بينها حبيبتي يارا
تسحبت نحو السلم، صعدت درجات السلم نحو السطح، فدداين من الحقول الخضراء تحيط بالمنزل، غمرني شعور مريح، كل ما عليك فعله ان تصنع كوب شاي وتجلس تشاهد غروب الشمس الهاربه المتسحبه نحو الغرب، تاركه ما تبقى من ذرات النهار ليغتصبها الليل
وقفت هناك بجذعي، رأسي مرفوع احملق بالخضره متوقع في اي لحظه ان يظهر دليل من بعيد.
في اللحظه الأخيره عندما استدرت سمعت اسمي ، نصر، كان صوت نداء قريب، لشخص يقف الي جوارك
المكان خالي ان متأكد، فكرت ان هناك شخص غيري بالمنزل، نزلت درجات السلم بسرعه، المنزل خاوي كما تركته
هل انا متأكد مما سمعته؟
قرصت يدي، شعرت با الألم ليس حلم، عيني في منتصف رأسي تري كل شيء
بعد رحيل قاطني اي منزل تسكنه الأرواح، الاشباح والجنيات، اقتربت من باب المنزل، البقاء لم يعد فكره مرحب بها بعد أن دب الرعب في صدري
قبل خروجي رأيت صوره معلقه علي الجدار تجمع كل أفراد العائله، تأملتها لحظه
دقيقه كانت كافيه لادرك ان يارا انتزعت من الصوره، غير موجوده
مكانها فارغ، رسام بارع اخرجها من الإطار دون أن يؤثر على جودة الصوره
فراغ واضح لا مجال للشك
اخر مره كنت هنا كانت يارا داخل الصوره
أحضرت مقعد وصعدت التقط الصوره، سمعت اسمي مره اخري
نصر، لا تفعل
تيبست في مكاني، غير قادر على الحركه، الصور لا تتحدث
الصوت طن في اذني، قريب جدا ومؤذي
طوال عمري وانا اتخوزق من اقرب الناس، الأن يتوجب على الهرب
انا مرعوب، خائف
الباب مفتوح، ساقي مستعده للركض
تركت الصوره في مكانها، فلتحترق، تسحق، صككت الباب، ورحلت
سألت احد أصدقائي المشايخ، قال ان ما سمعته اختلقه عقلي، لا يمكن أن يحدث في الحقيقه، سمعت ما رغبت بسماعه، كان عقلك الحانق يبحث عن حل
بعد اسبوع وكنت جالس أشعر بالملل طلبت رقم يارا ولا أعلم لماذا تلك المره لم اهاتف صديقي، كنت أتوقع أن هاتفها مغلق مثل كل مره، لكني سمعت جرس جعلني انتفض في مكاني، سرعان ما انفتح الخط ورأيت اصفار علي الشاشه
الو صرخت بسعاده، فقط صوت ريح، حشرجه كأن الهاتف مدفون في قبر تحت الأرض
من معي قلت
اجب من فضلك؟
حتي لو كنت لص اسمعني صوتك اقسم ان اترك لك الهاتف
خمسة دقائق كامله وانا اسمع صوت ريح وحشرجه
فجأه في لحظه واحده، سمعت بالترتيب، أبتعد، ثم من انت؟
ان نصر خطيب صاحبة الهاتف، اختفت منذ اسبوعين هل هي معك؟
اخر شارع الطحان، استدر لليمين
انتبهت انه صوت فتاه، من معي؟
لا تتأخر وصوت ضحكه مجلجله
من معي؟
صوته حلو
من معي، من فضلك اجب؟
قبل غروب شمس الغد ان كنت ترغب
أرغب بماذا؟
عاد صوت الريح يصفر، حفيف أوراق الشجر، شقشقة العصافير
غابه؟
تركت الهاتف على أذني حتي مللت
بحق الجحيم، ماذا يعني كل ذلك؟
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية حبيبتى المذهلة)