رواية خادمة القصر الفصل السادس عشر 16 بقلم إسماعيل موسى
رواية خادمة القصر |
رواية خادمة القصر الفصل السادس عشر 16
#خادمة_القصر
١٦
حرامى؟؟... انتى بتخرفى تقولى ايه ؟؟؟
قالت ديلا __انا متأكده ان فيه حرامى فى القبو.... او.. وصمتت لحظه، محمود الجنانى جاى ينتقم، عايز يقتلنى
دا مستحيل يا ديلا، الجنانى عارف ايه هيحصله لو دخل القصر مره تانيه
إستخبت ديلا فى حضن أدم وحطت دماغها فوق رجليه
رفع أدم دماغ ديلا بلطف، انا لازم اقوم اشوف فيه ايه،انتظرينى هنا لحد ما ارجع
همست ديلا، رجلى على رجلك يا ادم بيه انت عايز تسبنى هنا ازاى؟
انتى مكبره الموضوع ليه يا ديلا؟ ليه محسسانى ان فيه مصيب حصلت؟ دا يدوبك النور قطع، عادى يعنى
همست ديلا بحزن انت بتسخر من مخاوفى، انا فعلآ بخاف اقعد فى الضلمه وحدى
طيب تعالى معايا، انا هفتش القبو، بعد كده هبص على لوحة الكهرباء اكيد فيه قفله حصلت
مشى ادم ومشيت ديلا وراه، وحط ايده على باب القبو وفتحه، وصرخ مين هنا؟ اكتر من مره، مين هنا؟
بص ادم على ديلا وعلى وشه ابتسامه، اطمنتى يا ستى، وقبل ما يكمل كلمته، قفز شيء من داخل القبو على كتف ادم ومر فوق دماغ ديلا القصيره،،، صرخت ديلا وقفز ادم من الرعب
ديلا مبطلتش صراخ لحد ما شافو قط مرعوب واقف جنب الكرسى فى ضوء المدفأه
انقلب صراخ ديلا لضحك هستيرى، بينما كان ادم يحاول تمالك نفسه
على فكره انت خفت زي واكتر، قالت ديلا بمكر لادم
رمق ادم ديلا بنظره ساخره، محصلش، انا كنت خايف عليكى مش اكتر
انا لازم أصلح لوحة الكهرباء، خليكى هنا ولاحظ ادم ان القطه واقفه فى مكانها ومتحركتش رغم انهم قربو منها وديلا كمان لاحظت كده
الظاهر القط دا عفريت همست ديلا فى ودن ادم وكانت ملتصقه بيه
بطلى خرافات وجهل، عفاريت ايه، دا كله كلام فارغ، دا قط او قطه مسكينه محتاجه عطف، خديها فى حضنك لحد ما ارجع
ديلا بخوف فكرك يعنى هيسبنى اخده فى حضنى؟
قرب ادم اكتر من الهر إلى كان واقف بثبات ولاحظ انها قطه وكانت بتبص على ادم بثبات
هش انتى جعانه؟ انا هخلى الخدامه بتاعتى تحضرلك عشا، اكيد نفسك فى لبن؟
بس انا ليه طلب عندك، ياريت تفضلى مع خدامتى لحد ما ارجع اصل قلبها خفيف وبتخاف من الضلمه!
سارت الهره بكبرياء ناحيت ادم وحكت نفسها برجليه، شوفتى بقا مجرد قطه هزيله وبائسه
قالت ديلا، انا خفت اكتر كده، انت بتتكلم مع القطط؟ وبعدين ليه بتقول خدامتى؟
هى القطه هتفرق معاها خدامه من سيد؟
مش عايز كلام كتير، حضرى العشا لميمى لحد ما ارجع، ميمى هتاخد بالها منك لحد ما ارجع، انا مش هتأخر
وسط اندهاش ديلا، خرج ادم من باب القصر عشان يصلح لوحة الكهرباء
بصت ديلا على الهره، كأنها انسان عاقل بيفهم، انتى فعلا قطه ولا عفريت؟
ووطت عشان تلمسها، مأت القطه وقفزت بعيد عنها، قفزه خلت قلب ديلا يتخض
احضرت ديلا لبن صبته فى وعاء وقعدت على الكرسى تبص على الهره إلى بتلعق اللبن بجوع كبير
مفيش عفريت بيشرب لبن، فكرت ديلا، بقا انتى يا قطه يا مفعوصه اسمك ميمى؟ وبتسمعى كلام ادم؟
انا كمان نفسى اسمع كلامه، بس هو مش رقيق معايا زيك خالص، دايما بيزعق، امبارح كان مسكنى من شعرى وجرجرنى على الأرض، انا مش هستغرب لو صحيت من النوم ولقيته أكلك، دا متوحش
رجع النور واشتعلت مصابيح الاضأه داخل القصر واستطاعت ديلا ان ترى الهره ميمى، قطه سياميه جميله جدا وانيقه تحس ان عمرها ما سرحت فى الحقول ولا تشردت فى الشوارع
دخل ادم من باب القصر، وقفت ديلا بسرعه وقعد ادم، القطه انهت طعامها، مد ادم ايده لعب فى شعرها، ثم اختفت القطه داخل القصر
يدوبك قدرت ديلا ترجع لطبيعتها وتحس بالأمان، اشعل ادم لفافة تبغ ودخنها وهو بيهز رجليه
عدى نص الليل وبدأت دماغ ديلا تتأرجح، همس ادم ديلا، ادخلى نامى فى غرفتك
همست ديلا بصوت نعسان خلينى شويه، متخفش يا بيه مش هنام هنا انا وعدتك قبل كده
وقبل ما ادم ما ينهى سيجارته كانت ديلا نايمه، دماغها عماله تطوح يمين وشمال لحد ما رست على رجل ادم
ما كان من ادم الا ان راح يتأملها، سارح فى إلى حصل، خوفها، صراخها، وقوعها فى حضنه، التصاقها بجسده
لكن تلك المره كانت غريبه، لقد أجج لمسها لادم مشاعر دفينه عميقه كان يظنها ماتت
(وكانت تتسحب أحيانآ بين فسحات عقلى تعرض نفسها بمياعه ودلال على أفكارى متقصدة مزاجيتى المتطلبه والتى لا ترضى بأقل من طاعه مطلقه فيثير ذلك مخيلتى ويدفعنى للابحار فى تصورات لا اخلاقيه عن شيء لا نملكه لكننا نريده وتتلوى عروقى الزرقاء وتندفع الدماء بقوه داخل شراينى، لادخن لفافة تبع واتخيلها مجرده ترقص امامى)
دعس ادم عقب لفافة التبغ فى المنفضه، انتى يا بنتى قومى ادخلى غرفتك انا طالع انام
ممم، هي هو ها، أصدرت ديلا أصوات غريبه لما يفهمها ادم
مسك ادم دراع ديلا عشان يوقفها، نهض الجسد الناعس يترنح قبل أن يلقى بنفسه على صدر ادم ويتعلق بعنقه
حاول ادم يحركها من غير فايده، كان ممكن يصرخ فيها لكنه لزم الصمت وحملها بخفه نحو غرفتها
مددها على السرير وتذكر ليلة ان عثر عليها داخل القبو وكيف قام بربط ذراعها بخيط، لقد البسها جورب من باب المزاح
نفض ادم أفكاره وقام يمشى، فتحت ديلا عنيها، عارفه ان إلى بطلبه غلط يا ادم بيه لكن ممكن تفضل معايا لحد ما انام، انا لسه خايفه
قعد ادم على كرسى فى غرفة ديلا يدندن، وكان امتناعه عن الرد يقلقه وانسياقه خلف مشاعره مربك جدا
نامت ديلا مثل الطفله، غطاها ادم وسمح لنفسه بنظره مطوله لوجهها ويده التى لمست خدها
ثم ظهرت القطه ميمى على باب غرفة ديلا، وكان مجرد رؤيتها كفيل ان يخرج ادم من تخيلاته
انحنى ادم وضم القطه لحضنه، انتى بقا هتنامى فى حضنى النهرده، معترضتش القطه، كانت ميمى مسالمه إلى حد بعيد وتفتقد الحنيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
مرت فترة الصبحيه كالعاده دون جديد حتى لاح على باب القصر رجل مهندم يحمل حقيبه عرفه ادم بمدرس ديلا الجديد إلى كانت مهمته يعلمها اللغات
ديلا كانت معتقده ان ادم بيهزر، لكن وضح انه جاد جدا
استمرت حصة ديلا اكتر من ساعتين خدت خلالها الحروف ولما رحل المدرس سمع ادم صوت ديلا بتكرر الحروف بصوت عالى
رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر 17 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية خادمة القصر)