رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر 17 بقلم إسماعيل موسى
رواية خادمة القصر |
رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر 17
#خادمة_القصر
١٧
ترتدى قميص وردى ضيق ذو لمعه حريريه وتنوره زرقاء ضيقه بفتحه جانبيه،، يتدلى من رقبتها سلسله ذهبيه رفيعه،
شعرها المائل للصفره سارح على ظهرها ضفيرة زيل حصان، منتعله حذاء لبنى لامع، بقامتها المائله للقصر والنحاله ظهرت على باب القصر، كقمر فضى عند الفجر، ترتسم ابتسامه على شفتيها.
لوح لها ادم بأبتسامه ونهض لملاقتها على باب القصر وسمعت ديلا ترحيبات ادم من غرفة الدرس
فى العاده لم تسمع ديلا ادم يتكلم مع أى شخص غيرها ومحمود الجنانى، وتحول وجهها للون قاتم يشبه السحب التى على وشك المطر، هل احضر ادم خطيبته الفرنسيه حقآ؟
وبدت ديلا متقزمه وهى تنظر للفتاه التى تشبه مضيفة طيران دانماركيه ولم تتمكن من فتح فمها او حتى الاتيان بأى حركه، وشعرت بصخره كبيره نزلت على دماغها، اختلج جسدها بتقعصات لا اراديه.
تعالى يا ديلا سلمى على مدرستك الجديده، بلعت ديلا ريقها ومشت بخجل لتقبض على اليد الناعمه، الانسه ماجى هتكون مسؤله عن تعليمك اللغه الفرنسيه
من فضلك رافقى الانسه ماجى لغرفة التدريس
حاضر، همست ديلا
وبعد انتهاء الدرس عايزك ترافقى الانسه ماجى للطابق العلوى عشان تختار غرفه تقيم فيها
الانسه ماجى هتعيش معانا هنا لحد ما تتعلمى كويس
حمل ادم بنفسه حقيقة الانسه ماجى وصعد بيها الطابق العلوى، ثم دخل غرفته دون تعبير واضح
داخل غرفة التدريس، رمقت ماجى ديلا بنظره مصغره متهاونه، انتى بقا الطالبه بتاعتى؟
ديلا ايوه انا
أخرجت الانسه ماجى من حقيبتها دفتر وملخص يحوى صور وحروف ووضعته على المنضده
ممكن تقوليلى تعرفى ايه من اللغه الفرنسيه؟
ديلا، معرفش حاجه
الانسه ماجى اها، مهمه صعبه، لكن مفيش مستحيل مع ماجى، انا عايزاكى تركزى معايا كويس وتنطقى الحروف ورايا بكل حرص
وسمعت ديلا الحروف كأنها لغوريتمات، عقلها كان مشغول بأفكار وتصورات تانيه
يلا بقا سمعينى إلى انا قلته!؟
فتحت ديلا بقها بغباء، مش فاكره اى حاجه
اسمعى قالت الانسه ماجى، انا طول عمرى ناجحه ومش عايزه بنت مفعوصه زيك تبوظ تاريخى التدريسى
ادم بيه طلب منى اقله عن تقدمك الدراسى وقال إن اى تكاسل او تقصير منك هيواجهه بعقاب قاسى، لازم تركزى معايا اذا كنتى مش عايزانى ابقى واشيه قبيحه
عقاب ايه؟ قالت ديلا بتحدى، انا محدش يقدر يعاقبنى
فتاه مدلله قالت الانسه ماجى، لكن بنظره تانيه متفحصه أدركت ان ديلا مجرد فتاه قرويه غبيه وتافهه
انا مقدرش اخوض النقاش دا كل يوم، انا بلغتك بالى قاله صاحب العمل، قال انه هيعاقبك
فتحت ديلا عنيها بغضب قلتلك محدش يقدر يعاقبنى وانا مش عايزه اتعلم حاجه، تقدرى تقولى لادم انى بتعلم كويس وتقضى ايامك هنا، تاخدى مرتبك وتمشى
الانسه ماجى __ انتى عايزانى اكذب؟
انا جيت هنا بتوصيه من محمد فخرى بيه لولا كده عمرى ما كنت جيت قريه هزيله زى إلى انتى عايشه فيها
ولازم تعرفى انى بعرف أأدى عملى بدقه وآمانه ودلوقتى الدرس خلص انا مضطره ابلغ ادم بيه بكل الكلام إلى انتى قلتيه، انا مش ممكن اقبل كده
وكانت ديلا فى حاله من الغضب لا تسمح لها بادراك ما تقوم به من حماقه ولا حتى ردودها العنتريه
الانسه ماجى __ممكن بعد اذنك تعرفينى غرفتى فين؟
ديلا، حاضر، اتفضلى معايا
اختارت ديلا اخر غرفه فى الطابق الغرفه الأكثر بعدآ عن غرفة ادم، فتحت الباب دى غرفتك!
مسحت الانسه ماجى الغرفه، اعتقد السيد ادم قال انى ممكن اختار غرفتى بنفسى؟ انا بطلب منك اشوف بقية الغرف
رزعت ديلا باب الغرفه بقرف، وقالت بصوت مبحوح ماشى
ولا تعلم لماذا اختارت الانسه ماجى دون عن كل الغرف الغرفه المجاوره لادم
اعترضت ديلا، ادم بيه مش بيحب اى ازعاج ولا اى شخص يقعد جنبه، اختارى غرفه تانيه
الانسه ديلا بهدوء، اعتقد السيد ادم هو الوحيد إلى ممكن يقرر كده وسحبت شنطتها من ايد ديلا وقفلت الباب فى وشها.
حضرت ديلا العشا ولسانها مبطلش كلام ولا شتيمه، كانت غارقه فى همهمه سريه محدش يفهمها غيرها
نزل ادم من غرفته وقعد على الكرسى، بنظره واحده قدر ادم يفهم ملامح ديلا العصبيه وقرر انه يبعد عنها فى اللحظات دى، وعمل نفسه مش سامع رزع الأطباق وخبط الأرض بالرجل، ديلا كانت هتحفر الأرض من غضبها وعصبيتها
العشا جاهز يا ادم بيه، صرخت ديلا بنبره حديديه، غاشمه وقاسيه، رفع أدم عينه على الطابق العلوى
شافت ديلا ادم بيبص لفوق، صرخت ديلا اها الهانم اختارت الغرفه إلى جنبك
ادم بصوت واطى، طيب اطلعى بلغى الانسه ماجى ان العشا جاهز!
كأنما اشتعلت عين ديلا وخرج منها دخان، رفعت حاجب عينها الشمال وهى تنفس غضب
اخيرا قال ادم، خلاص انا هطلع اناديها
اقعد انت، قالت ديلا بغضب، ولما بص ادم عليها قالت، اقعد انت ادم بيه انا هطلع اديها خبر
بمشيه عسكريه طلعت ديلا السلم خبطت على غرفة الانسه ماجى، فتحت ماجى الباب نص فتحه، كانت لسه واخده شاور ولابسه قميص نوم وشعرها لسه فيه أثر بلل
ادم بيه بيقلك العشا جاهز
حاضر، انا نازله حالا
لمح ادم الانسه ماجى نازله من فوق السلم مرتديه بيجامه بيج خفيفه
قال لديلا إلى كانت واقفه جنبه، ديلا اقعدى كلى معانا
ديلا بعصبيه، مش قاعده، انا مجرد خدامه هنا
بعد ما الانسه ماجى ما قعدت وقبل ما تحط لقمه فى بقها، ديلا قعدت على الطاوله جنب ادم
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه، اتمنى الاكل يعجبك انسه ماجى
ديلا بتطبخ حلو جدا
اتمنى تكون شاطره فى الدراسه زى الطبخ ادم بيه لان واضح انها لسه مش مستعده للتعلم
ادم بانتباه، تقصدى ايه انسه ديلا؟
بصت الانسه ماجى ناحيت ديلا، انا مضطره اقول إلى حصل فى غرفة الدرس ادم بيه، لو استمرت ديلا بالطريقه دى وجودى مش هيكون ليه فايده
روت الانسه ماجى على ادم إلى حصل فى غرفة الدرس وكل ما ديلا سمعت كلام ماجى تكورت على نفسها ونزلت لتحت كانت هتنزل تحت الطاوله، مكنتش مصدقه انها قالت كده اصلا وشعرت بخوف وقلق
ادم، امممم وقالت ان محدش يقدر يعاقبها؟
الانسه ماجى ايوه __
ادم مممممم، وقالت انها مش عايزه تتعلم؟
ماجى __ايوه
انت قلتى كده يا ديلا؟
ديلا بخوف، ايوه قلت
يعنى انتى معتقده محدش يقدر يعاقبك؟ كلام جميل، طيب كملى اكلك ديلا هانم
لكن ديلا مقدرتش تبلع ولا لقمه، خلص الأكل وشربو الشاى والقهوه وادم استأذن طلع غرفته، غير هدومه ورجع
لاحظت ديلا ان ادم لابس قفازات ملاكمه وتيشرت عارى الصدر وشورت
ديلا تعالى ورايا، وراك فين؟ التفت ادم للخلف وبرق عنيه، قلت تعالى ورايا
مشيت ديلا خلف ادم، كان فيه غرفه مغلقه بابها متفرع من المطبخ ديلا مشفتهاش مفتوحه ابدا، فتح ادم الباب وولع النور
كانت صاله رياضيه كامله وفى وسطها تعلق كيس ملاكمه اسود
وقف ادم قدام كيس الملاكمه وامر ديلا، تعالى هنا امسكى كيس الملاكمه انا عايز اتدرب شويه
القصه بقلم اسماعيل موسى
ديلا كانت أول مره تشوف كيس ملاكمه ومتعرفش يعنى ايه تدريب، حضنت كيس الملاكمه ضم ادم قبضته ولكم الكيس
حست ديلا ان الضربه جات فى نفوخها والكيس خدها ورجع بيها، عنيها زغللت وحست الدنيا بتلف وتدور بيها
بقا محدش يقدر يعاقبك؟
كلام معقول جدا ومش عايزه تتعلمى؟ يعنى محدش هامك ولا فارق معاكى ، امسكى الكيس كويس، دق دن دوك مجموعه من اللكمات فى الكيس خلت جسم ديلا يرقص ويقع على الأرض، وطى ادم على الأرض، حط جسم ديلا بين اديه ودماغه فوق دماغها، ها محدش يقدر يعاقبك؟ رفع ايده، غمضت ديلا عنيها لكن ادم ضرب الأرض بقبضته، دوم، دوم سمعت ديلا صوت اللكمه بيخرم ودنها، ودون ان تشعر قبضت على عنق ادم وجذبته، اختل توازن ادم ووقع عليها
تحرر ادم بسرعه من ايد ديلا المتوتره إلى لسه كانت حاسه الدنيا بتلف بيها
اتفضلى قومى، همس ادم بصوت مرتعش، وكان جسده كله بيعانده وديلا راقده بظهرها على الأرض وجهها تجاه سقف الغرفه
امسكى كيس الملاكمه!!
اسفه، انا اسفه همست ديلا، مش هعمل كده تانى
صرخ ادم قلت امسكى كيس الملاكمه عايز اخلص تدريبى
رواية خادمة القصر الفصل الثامن عشر 18 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية خادمة القصر)