رواية خادمة القصر الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم إسماعيل موسى
رواية خادمة القصر |
رواية خادمة القصر الفصل الحادى والثلاثون 31
#خادمة_القصر
31
ماجى / انا جبتك هنا عشان ادم، تقوليلى قطه؟
نرجس / بعيون مفتوحه كأنها بلا حواجب او رموش، الخطر هناك وفضلت مشاوره على النافذه إلى هربت من عندها القطه ميمى
ماجى / لو كان دا هيعطلك، ابعت حد يقتلها او يضربها بالنار
نرجس / بغموض انتى مش فاهمه حاجه
ماجى / نرجس بقلك ايه، انا مش فاضيه لكلامك ده، انا جبتك عشان ادم، ادخلى القبو وابدأى الشغل، زى ما اتفقنا انتى وعدتينى تضيعى عقله
نرجس / لازم نتخلص من القطه فى الأول
ماجى / بغضب اسمعى بقا يا نرجس، اوعى تفتكرى ان شغل البيضه والحجر دا هياكل معايا؟
نفذى إلى امرتك بيه وخدى مصلحتك واتكلى على الله
نرجس / انتى شايفه كده؟ وبصت على ماجى بصه مرعبه نشفت الدم فى عروقها، نرجس مش بتهزر، نرجس هتنفذ المطلوب ولو حصل اى حاجه انا مش مسؤله
ماجى بقلق / ايه؟ هو الموضوع كبير للدرجه دى؟ انا كنت فاكراكى مخضرمه، خايفه من قطه؟
نرجس / دى مش قطه عاديه، انا حاسه بكده، انا شاكه ان فيه روح ساكنه القطه دي
ماجى /، كفايا تخاريف يا نرجس؟ اتصرفى مع ادم وسيبى اى حاجه تانيه ورا ضهرك
نرجس / الحجات إلى طلبتها جاهزه؟
ماجى / هتلاقيها فى القبو هناك
نرجس / مش عايزه اى شخص يدخل عليا مهما حصل، مهما سمعتم من اصوات، محدش يدخل غير لما افتح باب القبو بنفسى
دخلت نرجس جوه القبو وطلبت من ماجى تقفل عليها من بره بالمفتاح، داخل القبو القت نرجس حبه حمراء داخل ماجور من الفخار ثم اشعلت بخور حبهان وناترنجه، غمضت عنيها وتمتمت، طلعت ريشة فرخ غراب ورمته جوه الوعاء
ارتفع الدخان الملون وبدأت همسات تأتى من بعيد، وضعت يدها داخل كيس وقبضت على امعاء متعفنه وخلطتها مع الحبه الحمراء، انبعثت ريحه متعفنه، الهمسات بقيت اكتر وضوح، مدت ايدها وجابت عضمه ملفوفه فى قماشه، هرستها حتى أصبحت ذرات صغيره وبعثرتها داخل الوعاء، راح الدخان يتماوج ليشكل ما يشبه طيف بشع مرعب يتلوى مثل الحيه لونه اسود كالح، بمستوح لاستوحكفغ سينان خورىسغ.
روت ديلا حكايتها للمرأه التى كانت تستمع لها بأهتمام دون أن تقاطعها وكانت تذكر الله كل بضع دقائق
المرأه / احمدى ربنا انه نجاكى من الناس دول يا بنتى
ثم صمتت المرأه طويلا، مسألتيش نفسك هما بيعملو كده ليه؟
ديلا / انا عارفه محمود الجنانى ده، كان عايز يتجوزنى وانا هربت منه
المرأه، رغم كده مقتلكيش، خطفك وحبسك، واختار يبقى عليكى حيه مع انه كان ممكن يقتلك زى ما قولتى
ديلا / اصل انا هربت منه
الست / انت فعلا بنتى طيبه وبريئه، لكن الموضوع كبير، الناس دى عايزه حاجه تانيه
اسمه ايه البيه إلى كنتى عايشه فى القصر بتاعه؟
ديلا / اسمه ادم الفهرجى!!
انفتح فم المرأه وشردت بعنيها لبعيد، ربنا يحفظه يا بتى، ادعيله ربنا يحميه من الشر
ساعدينى يا بنتى، انا عايزه اقوم اتوضا واصلى، ساعدت ديلا المرأه وقعدت تبص عليها وهى بتصلى
ولقيت وقت تمسح البيت من الداخل بمحتوياته القليله
حصيره، مصطبه، كانون، طبليه، وابور، طشت، كنكه، مجموعه من الاوانى
عبايات قديمه متعلقه فى مسامير مدقوقه داخل الجدار
وظلت المرأه تصلى فتره طويله حتى ظنت ديلا انها ربما سهت او شردت
انهت المرأه صلاتها وكان لها وجه وقور يشعرك بالطمأنينه
ديلا / شكرا يا عمه انا لازم ارجع القصر، ادم هيقدر يحمينى
المرأه / مسحت جبينها بيدها، ازاى انسان يقدر يحمى انسان وهو محتاج للحمايه؟، رجوعك للقصر خطر كبير
ديلا / خطر ولا مش خطر انا لازم ارجع مش هفضل بعيده عن القريه كل ده
المرأه/ رجوعك مش هيساعد ادم دلوقتى، رجوعك ممكن يتسبب بهلاكه
ديلا / انتى بتقولى ايه يا عمه، انتى لسه تعبانه صح؟
اش عرفك انتى القصر والخطر، انا الى كنت بحكيلك
المرأه / كل إنسان بيختار طريقه وبيمشى فيه للنهايه يا بتى
انا مش هقدر امنعك، انتى حره
طلعت ديلا من البيت مقرره تروح القصر ومشيت فى الطريق إلى بيوصل بين القريتين
هبط ادم من غرفته، وجهه قاتم وعنيه مكسره، كان ماشى بيترنح، ماجى قابلته على السلم، انت كويس يا ادم؟
الحمد لله أجاب ادم بضعف
اقعد لحظه واحده واجيبلك العلاج، مشت ماجى على المطبخ واحضرت أقراص الدواء
وضع ادم الأقراص فى كفة ايده وبص عليها بسخريه، ثم اطلق ضحكه باهته وتحولت عنيه للون الأحمر
انا فين؟
انت فى قصرك يا ادم، سلامتك يا روحى
ادم /ودا علاج ايه؟
ماجى / العلاج إلى كتبه الدكتور
سمعت ماجى طرقات على باب القبو، وشها اتغير ادم لاحظ كده، قامت فتحت الباب وخرجت نرجس
جسمها كان كله عرق ووشها اصفر مثل ليمونه
ادم بشرود مين دى؟
ماجى / دى نرجس إلى كلمتك عليها مدبرة المنزل الجديده
ادم / وكانت بتعمل ايه فى القبو؟
ماجى / كانت بترتب القبو وبتنضفه انا نسيت وقفلت الباب عليها
ادم / شكلها مريب كده ليه؟
ماجى بضحك / كانت شغاله يا ادم عايز شكلها يبقى ايه يعنى؟
ثم شرد ادم وتوقف عن الكلام، انا هخرج الحديقه
ماجى لنرجس / ها عملتى ايه؟
نرجس! / ما أنتى شايفه بعنيكى اهو، عقله ضايع ومش عارف حاجه
ماجى / يعنى العمل اشتغل
نرجس / اشتغل ودلوقتي تشوفى بعينك
لحظات وسمع صراخ ادم فى الحديقه، ثم دخل القصر راكضا يطلب النجده، ابعدوهم عنى، عايزين يقتلونى
ابعدوهم عنى، ابتسمت نرجس وهمست لماجى، مش قلتلك!!
حضنت ماجى ادم وخدته على غرفته، سابته نايم على السرير ونزلت
طلبت فنجان قهوه وولعت سيجاره وابتسمت بسخريه وهى حاطه رجل على رجل
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
اخيرا؟ ياه انا استنيت اليوم ده كتير اوى، اشتغلت فى مراكز دروس معفنه، فى بيوت رجال متحرشه ، شربت المر لحد ما وصلت هنا، وسرح عقلها فى الماضى، ورأت نفسها فتاه عشرينيه تقف جوار صديقتها تلا ابنة رجل الأعمال على بدران، ادم نازل من عربيته وهى على وشها ابتسامه بريئه
تلا / انتى بتضحكى ليه كده اوى يا ماجى؟
ماجى بخجل / ادم هنا عندكم
تلا / ادم على طول هنا، ماجى!؟ انتى معجبه بادم؟ تكونيش بتحبيه؟
ماجى بخجل / بلاش الكلام دا يا تلا
تلا / شكلك بتحبيه بجد
ادم؟ ادم؟ صرخت تلا على ادم فتوقف عن السير، شايف يا سيدى صحبنى ماجى بتحبك!!
نظر ادم تجاه ماجى، مكنتش بتربطه بيها صداقه او حتى كلام، حتى انه لم يتذكر انه رأها فى يوم ما
مجرد شخص نكره لا اصل له ولا يعرفه
دى ماجى مين؟
تلا / ماجى صاحبتي، بنت البستانى، وشعرت ماجى ان الكلمه شقتها نصفين، وانها صغيره ومتقزمه، وتمنت ان الارض تنشق وتبتلعها
ادم / لكن انا بحبك اننى يا تلا
تلا /بضحك أصلها متعرفش انك هتخطبنى
اشتعلت حريقه فى صدر ماجى عندما اولاها ادم ظهره بلا اهتمام كأنها حشره
او شجره من التى يشذبها والدها فى أرض الحديقه ، وقفت ثابته تنظر تجاه ادم وتلا التى تحيط وسطه بيديها والغيره تتلوى فى صدرها، وحتى بعد طول تلك السنين، عرضت عليه نفسها أكثر من مره ورفضها، تنهدت ماجى، لازم مصيره يكون زى مصير حبيبته
نرجس / انتى روحتى فين يا ماجى ؟
ماجى / فيه ايه يا نرجس
نرجس / اصل شايفاكى سرحتى لبعيد اووى؟
ماجى بتكبر، مفيش، كنت سرحانه شويه، وتركت مكانها وخرجت من القصر
مشت تجاه بوابة القصر الرئيسيه وهى تتلفت حولها كان هناك شخص ينتظرها خارج القصر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ترك ادم سريره، فتح ستارة الشرفه لكن ليس بصوره كبيره، نظر من خلال الشرفه وفى فمه لفافة تبغ يحرقها بين أسنانه ونظره مصوب على بوابة القصر، ظل ثابت فى مكانه حتى عادت ماجى وفى طريق عودتها لمحت ادم يقف خلف الشرفه
ماجى مضيعتش وقت، طلعت على غرفة ادم، لو كان شك فى حاجه لازم تعرف عشان تاخد حذرها
وجدت ادم قاعد على طرف السرير بيدخن السيجاره
ادم، انتى كنتى واقفه مع مين خارج القصر؟ ارتبكت ماجى ثم عاد إليها هدؤها أكثر قوه
فكرت فى سرها، ادم مش عارف كنت واقفه مع مين؟
نسى الراجل إلى كان شغال فى القصر بقاله سنين طويله؟
ماجى! / مفيش واحد من خدم القصر
لم يعقب ادم، بدا انه نسى كل شيء، حتى سؤاله نسيه
ماجى يلا بقا يا ادم انت لازم تنام!؟
تمدد ادم على السرير، ماجى طفت النور وقفلت باب الغرفه
بعد ما خرجت ادم قعد فى مكانه وعلى وشه ابتسامه ساخره
رواية خادمة القصر الفصل الثانى والثلاثون 32 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية خادمة القصر)