رواية عشق القاسى الفصل العاشر 10 بقلم أسماء العمرى
رواية عشق القاسى |
رواية عشق القاسى الفصل العاشر 10
الفصل العاشر
عشق القاسي
مسحت دمعتها بسرعة هي مش عايزة تزعل كدا ولازم تتفائل عشان نفسيتها وايامها تبقي تمام
وفجأة جالها إتصال رقم خاص اترددت ترد بس قالت يمكن مروة ولا حد من طرفها وفجأة القلق ساورها وبقت خايفة مش عارفة إيه السبب
بس المكالمة بجد صدمتها ولجمت لسانها……. ؟
وكان آخر حد توقعت تكلمه في الوقت ده ويمكن بعد كل إللي حصل دا كله
: إزيك يا زينب!
زينب :…..
:ساكتة ليه ؟
الصدمة لجماها ومش عارفة تقول إيه : جبت رقمي منين ؟
: دا إللي قدرتي تقوليه ؟
عنيها دمعت وفضلت ساكتة هي أصلا مش مستوعبة إنها تكلمه بعد كل السنين دي
قال بصوت مخنوق : مكنتش أعرف إني مش مرغوب فيا للدرجادي وانك خلاص نستيني
زينب بتوتر : مجدي ،أنت جبت رقمي منين ؟
مجدي بغيظ منها وشوق ليها في نفس الوقت وحاسس إن صوتها وحشه حس بروحه ردت فيه : وحشتيني
زينب بخوف : لو سمحت متكلمنيش تآني
مجدي بغضب : آنتي للدرجادي قلبك قاسي ؟ للدرجادي مش فارق معاكي؟
زينب مثلت القوة : أظن إنت راجل متجوز ولازم تحترم الست إللي إنت متجوزها وكمان أنا ست متجوزة وياريت مترنش عليا تآني وإلا جوزي هيفهم غلط
صرخ فيها بعصبية : اتجوزتي ؟ إزاي ؟
زينب بعدم فهم : هو إيه إللي اتجوزت إزاي ؟ مفكر يعني هعيش حياتي مستنياك هعيش حياتي إستنى حضرتك ونعيده تآني وأختي تعاني في النص ؟ أختي ضحية يا أستاذ
لمعت دموعه واتكلم بسخرية : أختك ؟ ياه تصدقي أختك أختك إللي آنتي اخدتيني منها ووقعتيني فيكي لدرجة مش قادر امحى صورتك من خيالي لحد الان مش قادر انسي إللي فات مش قادر أكمل آنتي دمرتيني نسفتي كل سنيني ومستقبلي و….
زينب وهي بتكتم دموعها : مجدي لو سمحت أنا ست متجوزة خاف عليا جوزي يعرفش حاجة أنا هقفل سلام
قبل ما تقفل صدمها : ميعرفش ؟ اومال ضحكتي عليه إزاي ؟
زينب برعب : إنت بتقول إيه ؟
مجدي بغضب : إيه اتصدمتي ؟ نسيتي إللي بينا ؟ نسيتي جوازنا ؟ يا ترى قدرتي تضحكي عليه فهمتيه إيه بالظبط حابب أعرف
وكانت دي صدمة ليها لأن كدبتها قلبت عليها كان لازم تقوله اتجوزت ؟ بس كانت بتحاول تبعده عنها ماصدقت بعدت عن المشاكل السنين دي هترجع تعيدها تآني ؟
بس فعلا لو هي اتجوزت هتقول إيه ؟ هل هتقول الحقيقة وانها اتجوزت في السر قبل كدا ؟ ولا هتخبي بس ليه ؟
خايفة يجي يوم اسرار حياتها دي تتكشف وهي إللي كانت عاملة هالة حوالين نفسها عشان محدش يدخل حياتها ؟
مجدي : شايفك ساكتة يا ترى ايه السبب ؟ والمغفل إللي اتجوزتيه عرف إيه بالظبط ؟
زينب بترجي : مجدي! أرجوك فاتت سنين كتير أنا وإنت استحملنا كتير يبقي ليه متكملش حياتنا علي الاساس ده نكمل هنقدر
مجدي بحزن : مش قادر مش قادر يا زينب أنا ما صدقت وصلت لحاجة توصلني بيكي ،أنا نازل بكرا القاهرة وعاوز أشوفك
زينب بصدمة : نعم ؟ جاي القاهرة وعاوز تقابلني ؟ إنت جرالك إيه ؟
مجدي : عليا وعلي أعدائي أنا خلاص جبت أخري منك ومن أختك إللي صبرني عليها السنين إللي فاتت فرحة بنتي لكن طاقتي نفذت ومش هقدر استحمل آكتر من كدا يا تكوني ليا يا هموتك واموت نفسي
كانت مصدومة مش مصدقة إن الشخص إللي بيكلمها ده مجدي حب عمرها معقول هو وهي مكنتش تعرفه كانت مراية الحب عامية فعلا ؟ بس مستحيل مجدي لا لا مجدي مش كدا خالص دا اعقل الناس وحكيم ورومانسي إزاى بس كدا أكيد في حاجة غلط
مجدي : آنتي ساكتة ليه ؟
زينب ببكاء : أرجوك حياتي أنا وأختي اتدمرت بلاش تدخل حياتي تآني أنا مصدقت وبعدين أنا في مصيبة دلوقتي ومش عارفة أفكر أرجوك سبني في حالي كمل علشان خاطر بنتك إفتكر إنها ملهاش ذنب في المثلث إللي إحنا فيه وشلني أنا كمان من المثلث ده شلني منه ومن حياتك وعيش زي ما كنت عايش السنين إللي فاتت
مجدي بكي بحرقة : آنتي لعنة دخلتي حياتي دمرتيها ،معرفش إزاي وإمتى حبيتك ،معرفش ليه أصلا دخلت حياتك آنتي واختك ياريتنى ما كنت عرفتها ولا عرفتك أنا لحد دلوقتي مش عارف ارجع مجدي غانم بتاع زمان ،آنتي أنانية وقعتيني في حبك ورجعتي جيتي تعيطي وقال إيه مشاعر الاخوة صحيت فيكي وعاوزة ترجعي لاختك حبها عشان متبقيش أنانية بقيتي بتشقطيني زي الكورة وقدرت تضحيتك ورجعتي وقعتيني تآني وأنا زي الغبي اتجوزتك عشان بحبك وانقذك من الورطة إللي اتحطيت فيها أنا وإنتي رجعتي تآني قولتيلي أختي هتموت نفسها وخايفة جوازنا يتكشف رحت عشان اطلقك واتجوزها
آنتي إيه ؟ آنتي شيطان علي رأي منة ،منة أختك اعتقد إنها أفضل كتير منك علي الاقل بتدافع عن حبها بكل الطرق وإنتي آنتي بتمثلي البراءة والطيبه وإنتي عكس كدا خالص
كانت بتسمع كلامه وقلبها بيتقطع مع كل كلمة هو بيقولها لأنها مش عارفة إذا كانت تنتطبق عليها ولا هي دايما بتتفهم غلط ؟
زينب : طيب روح للي بتحبك وبتعمل أي حاجة عشان تكون معاك
مجدي مرة واحدة ضحك بطريقة صدمت زينب : لا آنتي بتحلمي ،أنا كنت حاطط أمال كبيرة آوي علي المكالمة دي كنت متوقع الاقيكي لسة مستنياني لسة قلبك بينبض بحبك ليا لسه بتمثلي الملاك البرئ وأنا فاهم إنك بتضحي
زينب صرخت : أرجوك يا مجدي كفاية وحياة إللي كان بينا عيش حياتك وانساني كمل زي ما كنت مكمل
مجدي بقوة سخرية : بالموت؟ أيوة ما أنا كنت عايش ميت
أتكلم بنبرة أول مرة تسمعها منه : بكرة الساعة ٤ هكون في مطعم إسمه *** في وسط البلد هستناكي وجربي كدا تتذاكي أو متجيش أو تعملي أي حركة من حركاتك صدقيني هتشوفي مجدي عمرك ما شفتيه في حياتك
وقفل الخط وقفت زينب جامدة مكانها مش عارفة تفكر في إيه ؟ ولا حتي تقول إيه ؟
مشيت وهي مش عارفة رايحة فين أو تعمل إيه ؟ بتعيط وهي منهارة علي إللي حصل زمان ويا ترى هي كانت ضحية عشان حبت مجدي ؟ رغم إنها عارفة إنه متقدم لاختها ؟ صحيح هي غلطانة صحيح المفروض كانت تحترم أختها الكبيرة وتقدر إنها أختها وتوقعه في حبها وتتجوزه في السر وهي مفكرتش حتى في عيلتها كل همها هو وبس بتحبه ولازم تكون معاه طبعا أهلها رفضوا عارضوا إنها تبني سعادتها علي حساب سعادة أختها ومع ذلك اتجوزته من وراهم سنة كاملة من غير ما حد يعرف حاجة وشايفة أختها بتتعذب ادامها ومش عارفة تقولها حاجة لأنها عارفة إن هي عملت جريمة
حست بالخنقة وهي بتفتكر السنين إللي فاتت وهي بتتعذب وبتوهم نفسها إنها ضحت عشان خاطر أختها وهي السبب من البداية بس مفيش إنسان بيقول علي نفسه إنه غلط بس تفسيرها إيه للي عملته في نفسها واختها ودلوقتي هي مش عارفة تعمل إيه ؟
كل الماضي ومشاكل السنين هترجع تآني بمجرد موافقتها إنها تخون أختها من تآني والمرادي فيه بنت هتتعذب يعني الدايرة بتزيد بس هي مش عايزة ده ومش عايزة مجدي أصلا هي بتفكر في غيره وعايزه غيره بس لا غيره نافع ولا هو نافع مينفعش حد هي عايزة تبعد وبس بس هتهرب فين تآني ؟ هتروح فين ؟ طيب المرا إللي فاتت هربت لأنها كانت صغيرة المرا دي هتهرب إزاي وهي ما صدقت لقت شغلانة عدلة عمرها ما هتعرف تلاقي زيها
مشيت وهي سرحانة مش عارفة رايحة فين ؟ أو هتعمل إيه ؟ دي حتى نسيت هي خارجة ليه ؟ ولا حتى إنها كانت بتدور علي مروة
وحتى ما أخدتش بالها من العربية إللي جاية ناحيتها بسرعة ومحستش غير بإيد بتشدها بصت كان هو إلياس إللي أول مرة تشوفه من آخر شافته فيها
بصتله بتشوش ومش مركزة كان وسيم جدا حست برجليها مش شايلاها ضحكت بضعف وبعدها فقدت وعيها ووقعت بين ايديه
لأول مرة إلياس يحس إنها شخص تآني ، شخص تايه وحزين حاسس إنه حزين عليها آوي مش عارف ليه ؟ حاسس بقلبه بيوجعه إنه سببلها وجع كدا
شالها وحطها في العربية ورجع قعد مكانه ودور العربية وبص ناحيتها مش عارف يحدد إحساسه ناحيتها هل هي مظلومة فعلا ؟ هل هي بتعاني زيه ؟ يا ترى كان قرار غلط يوم ما قرر إنه يسببلها كل الأذى ده عشان خاطر انتقامه من أبوها ؟
مش عارف يعمل إيه ؟ بقي أول مرة يحس إنه محتار كدا لإنه أول مرة يشوفها بالشكل ده
وقف العربية ادام الفيلا ونزل شال زينب ودخل بيها
كان البيت كله نايم ،فتح أوضة من اوض الفيلا ودخلها نيمها علي السرير وشد عليها الغطة ودخل اوضته غير هدومه وأخد شاور وفرد نفسه علي السرير وهو بيفكر في حل لأفكاره دي
ليه قلبه واجعه وحاسس بالندم إنه عمل فيها كدا ؟ هي صح بنت فهمي السيوفي ولكن إللي شافه عكس كدا
الصبح في محطة قطر رمسيس نزلت من القطر وهي شايلة شنطتها وبتبص حواليها بتوجس وزي إللي خايفة من حاجة بقت خايفة ليكون حد قاطرها
خرجت من المحطة وبصت للورقة في أيديها بحزن وقربتها من قلبها وخرجت من المحطة وقفت تاكسي وسألته علي العنوان إللي في الورقة يوصلها ليه
مروة صحيت علي صداع رهيب وجسمها متكسر كانت الشمس عاملة ضوء في المكان عرفت إن النهار طلع بس صاحية حاسة بالخوف مش عارفة إيه هيحصل وبقت خايفة يكون زينب جرالها حاجة
افتكرت الكلام إللي سمعته إمبارح وإن زينب المقصودة خافت جدا عليها ،زينب صاحبتها من فترة قصيرة ومع ذلك حست إنها تعرفها من سنين وبالنسبالها بمثابة أخت ليها زي أختها نهال واكتر
وهي تقريبا عارفة اسرار كتير في حياة زينب وعارفة اللي عملته في حق أختها ورغم إنها عارفة إن هي إللي غلطت في حق أختها بس هي مش ملاك هي غلطت وكان دا سبب لكسر علاقتها بأختها بس هي لما شافت زينب كانت وحيدة ضعيفة رغم القوة إللي متظاهرة بيها دايما شايفاها جدية شغلها رقم واحد الحب والغراميات دي ولا ليها لازمة في حياتها يعني كانت بتصحح الخطأ إللي وقعت فيه وكدا هي بتحسن نفسها بنفسها وبتصلح غلط الماضي وهو دا إللي قوى علاقتها بيها إنها استمدت القوة منها يعني مش حرام نغلط الحرام اننا منصلحش الغلط ونستمر فيه
قربت من زينب عرفتها وحبتها واتعلمت منها وبقت تخاف عليها آكتر من نفسها
مروة طول عمرها كانت بتدور علي صاحبة تكون أخت وأكتر
ولقت ضالتها في زينب وزينب لقيت فيها عيلتها إللي سابتها ومشيت وعاشت لوحدها فكانوا عوض لبعض فعلا
حست بفتحة الباب اتحمست أخيرا حد عبرها ؟ عاوزة تسأل عن صاحبتها عاوزة تعرف هما عملوا فيها حاجة ولا موصلولهاش أصلا
بس إللي شافه كان ………
صحي من النوم علي صوت تليفونه وكان واحد من رجالته بيكلمه
اتعدل ورد عليه : إيه ؟ فيه جديد ؟ بتقول إيه ؟ متعرفش مين دي ؟ طيب إبعتلي صورتها لو ممكن
قفل معاه وهو بيفكر : مين دي يا ترى ؟ ست كبيرة ؟ يا ترى مين ؟
وفجأة فكر : معقول هي ؟
اتعدل بسرعة وهو بيردد : عمتي صباح ؟
شوية و رجالة خالد إللي كانوا واقفين بيراقبوا بيت زينب بأمر من إلياس بعتوله الصورة واتأكد إنها عمته
كلمهم وطلب يجيبوها علي هنا من غير ما يقولولها حاجة
قفل التليفون ودخل ياخد شاور سريع يستعد بيه ليومه الجديد
وفجأة وهو تحت المية سمع صوت صرخة هزت المكان
اتخض لبس البرنص بسرعة وخرج وكان……
يتبع…
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عشق القاسى)