رواية عشق القاسى الفصل الثامن 8 بقلم أسماء العمرى
رواية عشق القاسى |
رواية عشق القاسى الفصل الثامن 8
الفصل الثامن
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم
رجع البيت لقي منة قاعدة بتتفرج علي التليفزيون أو شبه بتتفرج لإنها سرحانة ودي حتى ما أخدتش بالها من دخوله
كان مزاجه هادي عكس الايام قصده السنين إللي فاتت فقرب منها وقعد جمبها وكل ما يحاول يكلمها إلى إنها مش معاه مش سامعاه أصلا
زعق وهي إتخضت : بابا ؟
بصلها : مالك يا منة ؟ قاعدة كدا ليه ؟ سرحانة في إيه ؟
إستغربت منة طريقته عمره ما سأل علي حد ولا كان بيتعامل معاهم إلا في أضيق الحدود حست بتغيير وفجأة قررت تثير عاطفته : سلامتك يا بابا أنا كويسة
فهم إن هي بتحاول تخبي عنه لكنه مش عارف إنها بتستدرجه وبتستدرج عواطفه إللي حست بتغيير منه وهو مش واخد باله من طريقتها
قرب منها وخدها في حضنه ودي كانت أول صدمة لمنة عمره ما عملها ولا حتى مع زينب ولا كان عاطفي مع حد شكله أتغير بجد كان دايما عامل زي إللي مجبور علي وجودهم لإنه طبعا كان نفسه يخلف الولد مش بنتين
رغم صدمتها بس عجبها التغيير وحست إنها لو لعبت شوية هيبقي في صالحها
إنفجرت في العياط ودا خلى باباها يستغرب طريقتها وبيفكر هو ليه مقدرش يفهم بناته كان زمان زينب معاهم ويمكن ما كانتش علاقة الاختين توصل لكدا حس إنه أكبر غلطان مش هما إللي غلطانين لإنه دايما موجود في حياتهم بالإسم
طبطب عليها : مالك يا منة ؟
منة : أصل دي آول مرة حضرتك تحضني فيها في حياتي
فهم وبصلها بحزن : يمكن لو كنت كدا من زمان مكنش دا بقي الحال ، عارف إني أكبر غلطان في قصتك آنتي واختك وكنت دايما قاسي عليكم وكنت معترض إن معنديش ولد وموجود بنتين مع إني نفسي في الولد بس ربنا هو إللي بيرزق الولاد والبنات
بصلها تآني : صحيح أمك فين ؟
منة : راحت تقضي مصلحة وراجعه
أول مرة يسأل عليها دايما بيتجنبها وبيختلق مشاكل معاها وقرر إنه يعاقبها عشان مجبتلوش ولد فقرر إنه يتجوز ،شكله كان هيغلط غلطة عمره
فهمي : بنتك فين ؟
هنا ما إستغربتش سؤاله عن فرحه بنتها لإنه بيحبها ودايما يسأل عليها ودي الحاجة الوحيدة إللي يعرفها عنهم لكن سابهم ويقسي عليهم وملوش حسنة واحدة في حياتهم ليه
منة فاهمة هو بيفكر في إيه ؟ فقررت تلعب بمشاعره إللي صحيت دي ومتأكدة إنه آكتر واحد هيساعدها
منة بحزن : مجدي أخد فرحة لمامته وأهله انت عارف مش بروح هناك
كملت بخبث :أو بمعنى أصح الحاجز أللى زرعته زينب بيني أنا ومجدي وبيني وبين عيلته خلاهم لحد دلوقتي رغم السنين دي كلها مش قادرين يقبلوني في حياتهم وكإنى مش موجودة ،زينب هي السبب
ذكر إسم زينب كان له وقع خاص علي أبوها إللي فكرت إنه هيساعدها تخلص من زينب ونسيت إن مهما كانت الغشاوة مستحيل اب يفكر يتخلص من بنته أو يإذيها رغم إنه سبب لزينب عقدة من الحياة بتخليها مش قادرة ترتبط لحد دلوقتي وخصوصا بعد مجدي وإللي حصل رغم إنه ميعرفش فعلا هي عايشة حياتها إزاي واتجوزت واتخطت أحزانها فعلا ولا لا ؟ هو مش عارف شكل حياتها إيه ؟
كان مانع أي حد في البيت يجيب سيرتها ونساها السنين إللي فاتت دي بس هل هو نساها بجد زي ما كان دايما بيقول للي حواليه لدرجة خلاهم يصدقوه؟ ويصدقوا إن اب يعمل كدا؟
فكرت سرحانه ده إنها كدا بدأ تإثيرها يجيب مفعوله : شوفت بقي اد إيه هي اذتني ؟ شوف بقالي اد إيه متجوزة مجدي وخلفت فرحة رغم إنه كان ممانع أصلا بس ومع وجود فرحة بنتك زينب لسة في حياتنا
كلمة بنتك أثرت فيه جامد وصحت حاجات كتير جواها موتها بإيديه من سنين السنين
لقي نفسه بيدافع عنها : آنتي إللي في حياتها ،مش هي إللي في حياتك سبتلك مجدي والبلد بقالها سنين طويلة فوق ال ٧ سنين شوفتي إنه عمر كبير ؟
اتصدمت من رده وهي إللي فكرت إنه اتأثر هيساعدها ونست إنه اب لزينب هي كمان
دي كانت تآني مفاجأة لمنة بعد المفاجأة الاولي إنه يدافع عن زينب ادامها وهو عارف اد إيه بتكره سيرتها وإللي يحبها دا كان مش بيطيق حد يجيب سيرتها
منة : أنا ليه حاسة من نبرة صوتك إنك متحيز ليها وكإن إللي عملته دا مش جريمة ولا حاجة
اتنهد فهمي : عارفة يا منة أنا دلوقتي متأكد إن آنتي حقوده مش كان كل املك تتجوزي مجدي وعملتي الاعيب ووسختي سمعة أختك عشانه واتجوزتيه بس مش بسبب الاعيبك لأن الاعيبك كرهته آكتر فيكي ودا السبب الاهم مشاكلكم إللي مش بتنتهي
كانت بتبصله بصدمة ودموعها نزلت وهو كمل : أنا آه كنت بعمل مشاكل مع زينب عشان سمعتي وإللي هي بتعمله ده بتبوظ مكانتي بس أنا مش نايم علي ودني وسط ادعاءاتك إنها شيطان وإنتي الملاك البرئ
فهمي : اتجوزتي مجدي بسبب زينب إللي اجبرته يتجوزك ويضحي زي ما هي ضحت عشانك وعشان تحافظ علي سمعتك و سمعتها وسكتت
منة بغضب ومقدرتش تمنع نفسها : وهو مين إللي جابه من الأول ؟ مش هي ؟ دلوقتي هي الملاك البرئ المضحية وأنا الشيطان الرجيم مش كدا ؟ مش هي إللي خطفت مجدي ووقعته في شباكها وهي عارفة إنه متقدملي أنا ؟
فهمي سكت وهي بصتله بسخرية : مش كنت بتدافع عنها ما تكمل دفاع ساكت ليه ؟ قلي الملاك البرئ معملتش كدا دلوقتي بتدافع عنها وهي سبب كل المشاكل ؟
ضحت مش كدا ؟ ماشي وبعد ما ضحت رجعت تقابله تآني ليه؟ خلقت مشاكل وقفتنى علي الطلاق ليه ؟ ليه ؟
هي إللي عملت الفضيحة وهي السبب وجاي النهاردة بعد كل ده تدافع عنها ؟
فهمي : مش هجاوبك اشمعنى النهاردة لأني فعلا مش عارف السبب ،بس زينب أختك الصغيرة وغلطت آه غلطت كلنا بنغلط هي مش ملاك ولا إحنا ملايكة إحنا بشر ولازم نغلط عشان نتوب أنا يمكن كان لازم أعلمكم كدا وكان لازم أكون في حياتكم حقيقي مش إسم وبس
زينب آه غلطت أنا نفسي لحد النهاردة كلي غلط ومليان اغلاط بس راجع أصلح حتي لو متأخر هسألك سؤال زينب غلطانة عارفين بس لو هي غوت مجدي ووقعته ليه مجدي يعني رغم بعدها عننا السنين دي مش قادر ينساها ومش قادر يقبلك لا في قلبه ولا حتي في حياته انا عارف إن فيه بنكم مسافة كبيرة خلف منك ومع ذلك زينب في قلبه وأهي زينب فايتانا من سنين ؟ وكمان عيلته بقالهم سنين مشافوش زينب ولا نفسي أعرف هي عامله إيه وعايشة إزاي ؟ واتجوزت وخلفت ولا لا ؟ هما كمان وميعرفوش عنها حاجة بس فيه حاجز بينكم لأنك معرفتيش تكوني زيها ولا تعملي إللي كانت بتعمله واللي خلاهم يتمنوها لابنهم بدالك ،زينب عايشة لوحدها عايشة ناقصة ويمكن أكون أنا أكبر سبب في نقصها ده بس آنتي أنانية عندك كل حاجة وهي معندهاش ولا حاجة
صقفت بقوة ودموعها مش مسيطرة عليها وكل غضب وحقدها عاميها : هايل! دا النهاردة كلي صدمات النهاردة ،فينك يا ماما اوام تعالي شوفي الراجل إللي علطول خايفة منه وبتدعي عليه
إمبارح بالظبط كنت ماسك أمي ضرب وشتيمة واهانة والنهاردة شخص تآني بتدافع عن واحدة إنت كنت شايفها بنت من بتوع التلت ورقات واتبريت منها و
قاطعها بغضب وضربها قلم يمكن يفوقها قبل فوات الاوان
بصلها بغضب وهي لسة تستوعب إنه ضربها : أنا آكتر واحد غلطان لأن بسبب اهمالي بقيتي واحدة انتهازية وأنانية فعلا أنا السبب وعملت في الاخوات كدا
سكت شوية بيغالب دموعه : أنا عملتها زمان وفرقت بين الاخوات والايام بتردلي ده في ذريتي والاخوات بقوا أعداء بس أنا النفس إللي باقي في عمري هصلح فيه إللي اتكسر ومش هسمح إن الماضي يظهرلي تآني بأي تمن
سابها ومشي وهو بيقرر هيعمل إيه ؟
فضلت مصدومة بعد ما كانت بتحاول تجره في صفها عشان تخلص من شبح أختها أللى مطاردها في حياتها بس نسيت إنه اب حتي لو كان إيه إللي حصل هو اب وهي أخت
بس شيطانها غالبها ومسيطر علي تفكيرها واوهملها أفكار إن ممكن يكون لسة مجدي وزينب علي تواصل أيوة ليه لا ؟ عملوها زمان ،ويمكن هي سابت البلد ومشيت عشان ميتشكش فيهم وهي زي العبيطة فرحت ببعدها السنين دي لا وكمان ممكن يكونوا متجوزين بالسر
شيطانها صورلها أبشع السيناريوهات ورغم إنها بتحاول تنفس وتقول أختها مستحيل تعمل كدا بس شيطانها بيوهمها إنه حصل قبل كدا وفضحتهم
صرخت وايدها على ودنها بتحاول تهدي تفكيرها إللي هيخنقها وممكن توصل إنها تقرر تقتل أختها
بصت ادامها بعيون حمرا من العياط الممزوج بالغضب : ماشي يا زينب وأنا بقي هخلي حياتك زي الجحيم لا الجحيم نفسه عشان أنا بعاني بسببك أنا وأمي وبنتي ومش هسمح لبابا يوصلك ويقف في صفك ويرجعك تآني لا أنا لازم أتصرف وانهيكي بأي طريقة ،وايه يعني أختي بس عدوتي
بصت ادامها وهي بتضحك بخبث : أختي حبيبتي وحشتيني قولت اصالحك أنا بعد السنين دي كلها كفاية بعاد بقي كل حاجة هديت واتصلحت يا حبيبتي يا زينب
وفضلت منة تضحك بهيستيريا وهي بتتخيل السيناريوهات إللي هتعملها في حياة زينب وإللي هتعمله في حياتها وتخربهالها
زينب أخدت اجازة فترة من البنك بسبب دراعها وانها محتاجة فترة راحة وطبعا مكنتش بتخرج برا شقتها
والايام بتمر علي الحال ده ومروة ملازماها بتروح شغلها في البنك الصبح وبعدين تعدي علي أهلها تطمن عليهم وتطمن علي نهال إللي خرجت هي كمان وواخدة راحة هي التانية واهلها كلهم حواليها وبعدين بترجع مروة علي زينب تساعدها وتفضل معاها اليوم كله زي إللي مقيمة معاها بالظبط أو هي فعلا كدا بيسهروا سوا ينكتوا ويزعلوا ويتصالحوا ويعملوا ذكريات كتير محدش ضامن إيه الايام هتعمله لسه فيهم
مروة في البنك بتشتغل وأصدقائها هي وزينب سألوا عليها بلا إستثناء وقرروا يزوروها يتطمنوا عليها واتفقوا يتجمعوا ويروحولها ومروة بلغت زينب
زينب في الشقة كانت بتحاول تشغل نفسها بدل الملل إللي بيلازمها ومش عاوزة تختلي بنفسها عشان ما تفكرش وتوجع نفسها بنفسها
نضفت الشقة علي اد ما قدرتها وحذر عشان دراعها وكلمت مروة وقالتلها علي قايمة النواقص تنزل المول إللي هي متعودة تتسوق منه تجيبها وهي راجعة
خلصت تنضيف وشغلت التليفزيون وجابت مسلسل تركي بتابعه الفترة دي وجابت شوية تسالي وقعدت تسلي نفسها لحد ما مروة ترجع
حست إن مامتها وحشتها بس مش عارفة تكلمها لأن الأرقام معدتش موجودة لإنهم كانوا متسجلين علي التليفون والتليفون الله يرحمه مع انفجار العربية إللي زعلت عليها جدا لأنها تعبت وهي بتحوش فلوسها آوي والتليفون إللي لسه اقساطه متسددتش فقررت تمشي نفسها بعدة صغيرة لحد ما تسدد أقساط الاولاني وتجيب واحد جديد
اليوم كان ممل بس كانت بتصبر نفسها وحست إن فيه حاجة ناقصة فجأة الباب خبط قامت فتحت وقلبها بيدق وابتسمت لما لقت الورد بتاع كل يوم محطوط علي الارض ادام الباب
ابتسمت وقلبها بيدق وشالته وبتبص حوالين الدور بس مفيش حد نفسها لو يظهر بس وتلمحه هي خلاص اتأكدت إن هو بس مظهرش من آخر مرة شافته فيها
قفلت الباب ودخلت واول حاجة عملتها فتحت الورقة بس حست بخيبة الأمل مفيش غير كلمة صباح الخير
جابت مزهرية من البوفيه وحطت الورد فيها وراحت تكمل المسلسل
بس دماغها بتفكر فيه وتفتكر أول يوم ومن بعدها كدا الحال كل يوم رسالة فيها كلام يدوخ وورد كل يوم الصبح
مروة دايما بتحذرها بلاش تنجرف ورا أي كلام ولازم تتعلم من كل إللي حصلها لأنها عاشت سنين مقدرش تنسي يبقي تحذر من الدخول في أي علاقة جديدة وهي إللي كانت رافضة طول السنين دي حد يدخل حياتها يبقي اشمعنا دلوقتي
بس هي مش حاسة غير وهي بتنجرف ورا مشاعرها
مروة خرجت من البنك وراحت اتطمنت علي عيلتها وبعد ساعة خرجت وقررت تتسوق وراحت المول إللي زينب متعودة تروحه وتتسوق فيه
قررت تاخد لفة سريعة في المول وعجبتها المحلات
راحت عند محل موبايلات خدت لفة وكانت بتتفرج علي الموبايلات فيه وقفت عند واحد عجبها وبقت معجبة ومبهورة بيه
جات البنت المسؤولة عن المحل ووقفت بإبتسامة وعملية : أساعد حضرتك في حاجة ؟
مروة مسكت الموبايل وبصت ليها : الموبايل دا عامل كام ؟
البنت بصتلها بعملية ومسكت الموبايل وشافت سعره علي الكمبيوتر ورجعت بصتلها : عامل ١٨ الف يا أفندم
بصتلها مروة بصدمة : ١٨ الف ؟
وقفت مش عارفة تقول إيه ؟ بصتلها تاني بأمل : هو ينفع اقسط تمنه ؟
بصتلها بإعتذار : للأسف معندناش نظام التقسيط عندنا كاش بس
قلبت في الموبايل نظرة أخيرة بحزن ورجعته تآني للبنت : مليش نصيب فيه
البنت بعملية. : كان نفسي أساعد حضرتك بس مش في أيدي أي حاجة
قاطعتها مروة بإبتسامة : كفاية ذوقك معايا ،مليش نصيب فيه
مشيت مروة وراحت الهايبر ماركت إللي في المول وبدأت تتسوق وتجيب كل اللي ناقص وجابت شوية تسالي وجاتوهات وتورتات لزوم السهرة
راحت للكاشير حاسبت وخرجت برا المول وكانت هتمشي بس اتفاجئت بالبنت إللي في محل الموبايلات بتناديلها وقفت وهي قريت منها وكان في أيديها شنطة قطيفة شكلها شيك بصتلها وادتهالها بصتلها مروة وهي مش فاهمة ومستنياها تبررلها
مروة : إيه ده. ؟
البنت : دا الموبايل بكل مستلزماته
مروة : بس مش آنتي قلتي إن مفيش تقسيط ؟
البنت : أيوة حضرتك حصل وفعلا مفيش تقسيط
مروة بحيرة : طيب أنا مش معايا تمنه ومش بتقسطوا يبقي جايباهولي ليه ؟
البنت :فيه حد طلب إني الفه بكل إكسسواراته وطلب موبايل كمان بكل إكسسواراته بس دا كان اغلي وحاسب عليهم وقالي أقدمه لحضرتك وشاورلي على مكانك
مروة بدهشة : حد مين ده ؟
البنت : معرفش أي تفاصيل دا كل إللي اعرفه بس هو كان شاب شيك وجنتل مان وكمان طويل وله هيبة
مروة فكرت في إلياس إن هو نفس المواصفات دايما جنتل غير إنه طويل وهيبته طاغية عليه هي فاكرة شكله من يوم البنك بس ليه بيعمل معاها كدا يعني زينب وقالت معجب انما هي ؟
فضلت تفكر مش عارفة تلاقي إجابة لأسألة كتير جواها
خدت الشنطة منها والبنت مشيت لمحلها وهي فتحت الشنطة لقيت الموبايل فعلا وإكسسواراته إللي كانت متتقية بعناية شديدة والموبايل التاني كان ملفوف بطريقة اشيك
لقت ورقة مكتوب فيها : هدية لزينب والتاني لصاحبتها آنتي يا انسة مروة
كمان عارف إسمها ؟ لا هو بيراقبها ولا إيه ؟ هو بيراقبها ولا بيراقب زينب ؟
بصت حواليها تتأكد فيه حد بيراقبها ولا لا ؟ إستغربت بس صبرت نفسها لما ترجع هتتناقش مع زينب
مستنية تاكسي حد وقف ادامها وكان معاه مفتاح عربية مبقتش عارفة تقول إيه ؟هو إلياس بيعمل كل دا ليه ؟ ماهي زينب رفضت العربية في اليوم إللي خرجت فيه من. المستشفى رجع بيها تآني ليه ؟ فكر إن هي هتقبل تاخدها وتلين دماغ زينب عشان تاخدها
أصبح إلياس لغز في حياة زينب ومروة في نفس الوقت وبقي سؤال بيطرح نفسه في نفس كل واحدة : هو ليه بيعمل كدا ؟ هل إللي تفكيرها وصله وعجب تفكيرها كمان ؟
مشيت وسابت الشاب بعد ما رفضت وطلبت يقول للي باعته إن هما عايزين يواجهوه بدل ما هو مستخبي كدا
خدت نفس بعد وقت وقفت توقف تاكسي الاكياس تقيلة علي أيديها
بس اتفاجئت بالشاب وراها لاحقها بصتله بغضب : إنت لاحقني ليه ؟
الشاب : آنتي مش عايزة تسمعيني ،أنا بنفذ أوامر وبس ارجوكي ومتقطعيش عيشي
بصتله بغضب : أنا مالي ميخصنيش سيبنى امشي وإلا والله العظيم أصوت وألم عليك خلق الله وأقول بيتحرش بيا
الشاب بسخرية : عيب عليكي الحجاب بتاعك ده وتتبلي عليا ؟
لقت حجرة صغيرة رفعتها في وشه بغضب : سيبني في حالي يا سيدي ،إيه المصايب إللي بتتحدف علينا دي؟
بصلها ببرود : وايه كمان ؟
بصتله بغيظ وكانت هتخبطه عشان تمشي بس أيد منعتها : مينفعش تودي نفسك في داهية كدا
بصتله : وإنت عاوز إيه إنت كمان ؟
بصلها : بدافع عنك ،المفروض إن حضرتك متقفيش تردحي كدا عندك أمن المول ورا كام خطوة
بصت : أهو إللي حصل
الشاب إللي كان بيجري وراها خاف من منظر الشاب وهيبته ومش عاوز يتعارك مع حد هو يكلم رئيسه يبلغ بإللي حصل من غير أي خساير
وقفت مروة بصتله وابتسمت : أنا متشكرة جدا
أحرجت من وقفتهم سوا في وسط الشارع ولسة هتمشي
جه حد من وراها رش عليها حاجة محستش بنفسها غير والدنيا بتغيم في وشها
قفل التليفون وهو بيضحك بإنتصار بعد الاخبار الجميلة دي
دوره جه عشان يظهر بنص الخطة إللي في النور
ياترى إيه إللي هيحصل ؟
يتبع…
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عشق القاسى)