رواية عشق القاسى الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء العمرى
رواية عشق القاسى |
رواية عشق القاسى الفصل السابع عشر 17
في الفيلا
صحيت صباح بدري ونزلت وطلبت فطار للعرسان ووقفت تتفنن في العمايل وهي الفرحة مش سايعاها لأنها بدأت حياتها من جديد أيوة هي فرحانة جدا
بس إللي حصل كان صدمة…….
كانت زينب قاعدة لوحدها في البلكونة سرحانة ووشها باهت وعيونها منفخة من قلة النوم والبكا
صباح قربت منها بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبتي ،صباحية مباركة
اتلفتت حواليها تشوف إلياس في الاوضة ولا لسة في الحمام
زينب بهدوء : ما تدوريش كتير ، ما رجعش من إمبارح
صباح : يعني إيه ما رجعتش من إمبارح ؟ يعني هو سابك ونزل إمبارح ؟
دخلت زينب وقربت من والدتها بحزن : البوليس قبض عليه أمبارح
اتخضت صباح وجريت عليها : ليه خير إللي حصل ؟
بصت ليها وشافت ملامحها الدبلانة بخضة : وإنتي مالك وشك اصفر ومخطوف كدا ليه ؟ إيه إللي حصل يا حبيبتي في إيه.؟ طمنيني عليكي يا بت
زينب ساكتة سرحانة في نفسها وذكرياتها والهيستيريا والإنهيار إللي عاشتهم إمبارح في شقتها
صباح حضنتها بخوف وزينب أول ما اترمت في حضنها إنهارت في العياط وامها اتخضت عليها آوي
بصتلها : مالك يا قلب أمك ، آنتي لسة إمبارح فايقة وكنتي حلوة وزي الفل إيه إللي حصل بس ؟ وإلياس إيه إللي حصله؟
زينب مسحت دموعها وبصتلها
وقف القطر في محطة المنصورة ونزلت مروة وهي مش عارفة إيه المكان الجديد إللي داخله عليه لكنها قررت إن هي هتندمج هنا وهتنسي وتتنسي ،أيوة الكل يستاهل يعيش حياة هادية ونضيفة ،حياة بعيدة عن المشاكل والعار إللي هي ممكن تسببه بوجودها
بس هي مش عارفة هتروح فين ؟ ملهاش حد هنا ولا تعرف حاجة خالص بلد جديدة أول مرة تروحها تفتكر إيه العمل المناسب في البلد دي
خرجت من المحطة وهي بتبص حواليها بتتفقد الأماكن حواليها ونوعا ما اتسحرت بجمال المدينة دي
ابتسمت وهي بتدعى جواها : يارب انصفني وانصرني وارزقني الستر من عندك وأنا هكون في حالي مش هعمل مشاكل ولا عاوزة ادخل حياة حد ولا حد في حياتي
أخدتها رجليها ولقت نفسها ادام بحر المنصورة بجماله وسحره الخاص
ابتسمت وقعدت قصاد البحر وهي سرحانة وتفتكر عيلتها وامها وذكرياتها الجميلة إللي سابتها معاها في القاهرة ومن هنا ورايح تنسى أي حاجة إسمها مروة
أيوة هي لازم تنسى حياتها وذكرياتها عشان تعرف تكمل
فضلت ماشية بتتفرج علي جمال وسحر المنصورة لحد ما خدتها رجليها لمنطقة عشوائية نوعا ما
خافت ووشها بهت بس إللي فات هيتعاد تآني ؟ هتدخل الاماكن دي تآني ؟ هتدوس علي نفسها تآني ؟
قابلتها ست كبيرة ابتسمتلها بس وهي خايفة منها لأنها حست إن هي مش كويسة
: عايزة مين ؟ بتدوري علي حد ؟
مروة : لا يا خالة تسلمي ،أنا كنت بدور علي مكان بس ابات فيه لحد ما أموري تتحسن وبعدين
: أنا نفيسة صاحبة الدار أللى آنتي قصادها دي ، وإنتي إسمك إيه ؟
سكتت مروة شوية وبعدين بصتلها : أنا أمل إسمي أمل يا خالة
الست بنبرة شك : وإنتي بقي بتدوري علي مكان ليه ؟ هربانة من أهلك ؟ ولا
مروة بصتلها : من غير أسئلة هتسكنيني ؟
نفيسة ابتسمت: إيجار الشهر ٢٠٠ جنية
فتحت مروة الشنطة الصغيرة إللي في أيدها بس مكانش فيها غير ٧٠ جنيه بس
بصتلها بأسف : مليش في الطيب نصيب ،يلا معلش بالإذن بقي
نفيسة : إستني بس مستعجلة ليه. ؟
مروة : مش معايا أجرة الشقة ،معلش ربك هيصرفها من عنده
نفيسة : تعالي بس
مروة بقلق : علي فين؟
خافت منها مروة بس نفيسة شدتها بهدوء : تعالي
زينب مسحت دموعها وبصتلها : ماما هو آنتي ليه عملتي فيا كدا ؟
أمها : خايفة عليكي
زينب : خايفة عليا من إيه ؟ أعيد نفس الغلطة تآني ؟ أتجوز في السر تآني ؟
الأم : أنا واثقة إن دا بقي ماضي وانك كنتي لسه صغيرة مش واعية لتصرفاتك
زينب : يبقي ليه اتخذتي القرار دا من غير موافقتي ، زي إللي استغليتي ضعفي
بصتلها تآني : آنتي إيه إللي جابك ؟ اشمعنى أنا بتحايل عليكي تسيبي البلد من سنين وتيجي تكوني جمبي ونسي وأماني بس آنتي إللي بترفضي اشمعني دلوقتي ايه أللى اتغير
صباح : السنين بتمشي وتعدي وروحي ناقصة طول ما آنتي بعيدة عني ،صحيح إللي حصل بينك آنتي واختك كسرني بس هروبك كسرني اكتر بكتير وكنت عايشة ولا الميتة وتفكيري شاغلني يا ترى عاملة إيه ؟ ياتري كويسة ولا جرالك حاجة ؟ وكل ما قلبي يتقبض أحس إنك واقعة في مشكلة
وكنت بستحمل الخناق وتعصيب ابوكي لو خالفته في أي حاجة ولا جبت سيرتك ودا بيعصبه ويخليه يتنطط
زينب بحزن : عمره ما كان أب لينا ،طول عمره قاسي علينا
صباح : عشان كدا يا بنتي كان لازم احميكي من جنانه وانك تكوني في حما راجل بجد ولقيتها فرصة أول ما نزلت مصر وعرفت إنك في الحالة دي واول ما شفت إلياس عرفت إنه هيكون امانك وسندك ما تقلقيش منه يا حبيبتي
زينب : جينا عند أهم نقطة لما شفتي إلياس، أنا شايفة إنك مش أي حد بالنسباله يعني مش أي حد هيقوله أتجوز دي ولا أعمل دي هيفذ وخصوصا مسألة مهمة زي دي أكيد يعني إلا إذا كنتي تعرفيه وليكى دلالة عليه ،أنا عاوزة أعرف بقي تعرفيه منين ؟
صباح بحزن : عايزة تعرفي مصممة تعرفي ؟
زينب : لازم أعرف
صباح : إلياس يبقي إبن أخويا
زينب بصتلها بصدمة : يعني إيه ؟ مش فاهمة يعني إيه ؟ لا بجد فهميني
سكتت لحظة وبعدين سألتها : إلياس.. إلياس ؟ أيوة صح أنا إزاي راح عن بالي إن ليا قريب بالإسم ده ؟
بدأت تربط الأحداث ببعض من الذاكرة وفتحت عنيها من الصدمة : إلياس أخو نرمين مش كدا ؟ نرمين إللي كانت بتحب واحد وبابا قتلها ؟
صباح بصتلها بنفي : لا إلياس أخوها إللي قتلها
زينب بحزن : لا بابا إللي قتلها ،أنا عارفة إللي حصل بس مجاش في بالي إن هو نفس الشخص
بصتلها : أنا انتهيت ،أنا وقعت في أيده بعد السنين دي ليه مفكرتيش إنه عاوز ينتقم مني
صباح خافت بس كدبت حدسها : وهينتم منك ليه كنتي أذيتيه ؟
زينب بخوف : لا بس أنا بنت إللي دمرله حياته ،إللي لو البوليس شم خبر يبقي فيها إعدام
صباح حضنتها وهي قلبها اتقبض : لا يمكن لا ،مش هسمح إن يحصلك حاجة ،أنا معاكي وربك يقدم إللي فيه الخير
مرت الأيام تلاها الأيام
في يوم كانت زينب سهرانة وبتقرأ رواية ومستنية الغايب يعود ،إلياس من ساعة ما أخدوه البوليس وهو مرجعش بس هي عارفة إن الامور عدت علي خير وخرج في نفس الليلة هو كلمها تآني يوم وبلغها إنه كان سوء فهم واعتذروله وفهمها إن كل شئ تمام ومتقلقش بس مقالش رايح فين ولا هيرجع أمتي وهي قلقانة لأن من ساعة ما عرفت هويته وهي بقي ملازمها إحساس الخوف لأن عندها يقين إنه اتجوزها ينتقم منها بس لدلوقتي مرجعش وما حصلش أي حاجة ودا إللي مخوفها
اندمجت بالعافيه وسط أحداث الرواية بس فجأة حست بحاجة غريبة كهربة الفيلا قطعت اتخضت بس قالت الديزل بيشتغل بعدها بثوانى بس الغريبة إن مفيش حاجة حصلت ولا النور رجع والضلمة مالية المكان مش باين منها أي حاجة ولا شايفة تحتها حتي
دق الخوف قلبها وحست بالقلق وإن فيه حاجة مش طبيعية هتحصل
أمها كانت قالتلها إنها هتنام من شوية هتروح تصحيها عشان تحس بالونس ومتقلقش
بس مهما تنادي مش عارفة توصلها كإنها في صحراء مفيش حد يرد عليها حتي وصوتها بيتكرر صدى صوت وبيرج قلبها
لحظات من الخوف بتمر عليها مش بس بترعبها دي هتخليها يجيلها نوبة فزع هي مش خايفة من حاجة في حد ذاتها لكن قطع الكهربا في الوقت دا ومفيش حد حواليها والوقت نفسه مخلي الدنيا عتمة يا ترى ممكن تشوف حاجة في الضلمة ؟
صرخت يمكن حد يسمعها أو حد من الامن إللي برا يدخل يشوف إيه الحكاية ؟ بس مر الوقت ومحدش حتى دخل ولا سمعت صوت حد ولا حتى حشرة معدية تعمل صوت
الوضع مقلق حاولت تدور علي التليفون أو أي كشاف تنور لنفسها بيه بس الدنيا عتمة صوت عياطها كان عالي والحزن مالي صوتها وهي بتستنجد بأي حد بس حست إن ممكن يكون فيه حرامي عايزه مساعدة
الافكار الوحشة كلها بتهاجمها وجه في دماغها ألف سيناريو لأفلام الرعب إللي تعرفها وإللي ممكن ما تكونش عرفتها
صرخت بإسم إلياس كذا مرة بس ولا حياة لمن تنادي
شوية وبقت تسمع أصوات معينة زي أصوات رعد وشبه كدا وصوت زي أصوات الاشباح حست إنها جوه فلم رعب
بس أعصابها تلفت ومبقتش مستحملة
وفي غرفة التحكم كانت قاعدة لوجي وجهاز الكمبيوتر ادامها بتتحكم فيه في الأصوات وحطت ميكروفونات في أركان معينة من الفيلا عشان الأصوات تكون عالية وعاملة صدى كإنها حقيقة
ضحكت بصخب وكان جمبها صاحبها سام إللي اتعرفت عليه من فترة في الملهي الليلي
لوجي : اعتقد إنها ضعيفة لدرجة إنها خافت من مجرد لعبة صغيرة يفهمها طفل صغير ومثلت عدة مرات في أفلام الرعب
سام بص ادامه وهو مستمتع زيها بالإنهيار إللي وصلتله زينب وكانوا متابعينها من الكاميرات
سام بص للوجي : ممكن أزود مشاهد للسيناريو الجميل ؟
لوجي : إذا كانت هذه المشاهد ستخدم هدفي وتزيد رعبها أوافق بشدة والاهم إن تلك مجرد أول خطوة في رحلة انتقامي وعذابها قبل أن أخطط لقتلها أليس كذلك يا عزيزي ؟
سام ضحك : ليس قبل أن أخذ ما سأموت لأخذه من هذه الجميلة
بصتله لوجي بغيظ وسكتت
زينب بتردد بضعف وانهار كل قوة فيها تقدر تعافر رددت بضعف : إلياس! ساعدني إلياس
فل يا بيه! ورد! اشتري مني يا باشا
كانت مروة بتجري في الاشارات وهي معاها ورد وفل وبتلف علي العربيات بتحاول تبيع حصتها وتجمع الغلة المطلوبة منها
وقفت ادام عربية : اشتري مني فل يا بيه ، انشالله يخليك ،يارب تتجوز الهانم القمر دي
بصتلها بقرف : امشي من هنا يا متسولة آنتي
مروة بصتلها : الله يسامحك يا هانم
زعقت : آنتي كمان بتردي عليا ،طب غوري من وشي بدل ما ارميكي في أقرب بحر
مروة……..
يتبع…
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عشق القاسى)