رواية عشق الذئب الفصل الخامس 5 بقلم إسماعيل موسى
رواية عشق الذئب |
رواية عشق الذئب الفصل الخامس 5
#عشق_الذئب
#الجزء_الخامس
ايمير ''
إختفيت بين حشائش الحلفا والغبيره وحشائش السعدى الملاصقه لمرج زهور العنبر والاركوزا وزهرة بنت الجبل ونبايق الاروكيدا
كانت '' بيرى '' البشريه واقفه وسط الزهور تحت القمر واضعه أصبعها على شفتيها تفكر وهى تنظر بكل إتجاه بحثآ عن الذئب الوقح الهمجى بحثآ عنى، واعجبنى شرودها المبعثر وبؤبؤ عينها الأخضر يطوف فى كل مكان، إبتسمت، كانت رائعه بتلك الطله الأخاذه، لما طال صمتها تشكلت فى هيئتى البشريه، تناولت حصوة حجر صغيره وقذفتها نحوها، ارتطمت بظهرها.
تقافزت '' بيرى'' برعب كقرد مكاك، بفزع صرخت من هناك؟
تماشيت نحوها ببطىء، لما رأتنى همست، تيكا باكا توكا
قلت، عفوآ ماذا تقصدى؟
قالت انت ذئب؟
قلت انا بشرى، وأقتربت منها، ولم يفصلنى عنها سوى خطوه واحده، ما الذى أتى بك لهنا يا سيدتى!؟
الا تعلمين ان الغابه خطيره؟ وان هنا يعيش ذئب متوحش اسمه ايمير هزيل الرعد، ذئب وقح مغرور يقتل كل من يدخل أرضه؟
انا اعيش هنا، قالت 'بيرى' بنبره ضاحكه واشارت لكهف سرمساح وشجرة بيكسا
'بيرى' ___' تأملت هذا البشرى الانيق الوسيم، أجمل شاب رأته عينى، للحظه ظننت انه جنى من شدة جماله وكدت اطلب منه أن المسه حتى اتأكد انه حقيقى، شعره الأصفر الناعم، قسمات وجهه الاسبرطيه الرجوليه، عضلات جسده القويه، اثرتنى عيونه والتصق لسانى ببلعومى، ارتبكت وسألته، انت ما الذى أتى بك لهنا اذا كنت تعلم أن الوضع خطير؟
قال بلا مبلاه ابحث عن رفقه، وانت؟
قلت انا هنا للقاء الذئب الذى تقول عنه انه همجى ووقح لأنه صديقى
قال اذا لا خوف على إذا كان ايمير صديقك لن يتعرض لى بأذى؟
قلت طبعا، لا تخف، انت فى رفقة بيرى أقوى محاربه على وجه الأرض
تمدد الشاب على العشب ووضع رأسه فوق يديه، اللعنه كما هو جميل وجذاب، لكن ايمير من الممكن أن يظهر فى اى لحظه حينها سيكتشف البشرى كذبتى ربما على ان اتخلص منه قبل أن أتعرض للاحراج من هذا الذئب الوقح
قلت عليك ان ترحل الأن، هناك أمور سريه على مناقشتها مع ايمير
قال بجد؟
هل يمكنك اخبارى عن بعضها لدى فضول ان اسمع عن ذلك الذئب؟
قلت بفخر، على ان احذره من رعد، ذئب قوى يقولون انه سيد الذئاب، أشعر انه يحيك مؤامره ضد ايمير صديقى
قال الشاب، اها، رعد ذئب عملاق، شرس، متوحش، حتى ايمير نفسه لا يستطيع الوقوف أمامه
قلت اصمت، انت لا تعرف الذئب ايمير مثلى، ايمير ذئب خارق يمكنه مصارعة خمسة ذئاب فى وقت واحد
______
'' ايمير '
' شردت بعيد عن بيرى، كانت أشجار الغابه توشوشنى، تنقل لى الأسرار، رعد اللعين لم يتعلم الدرس، اعد فرقه شرسه لمهاجمتى
كتيبة من اعتى الذئاب، الحراس الشخصيين لرعد
لست قلق من مواجهتهم، لكن بيرى من الممكن أن تصاب بأذى، كان على ان اصرفها بأى طريقه وبسرعه.
قلت فجأه سأرحل الأن يا... ؟
قالت بيرى، أسمى بيرى
قلت حسنا بيرى، سألتقيك فى الغد عن درب الغزالات، الوداع يا سيدتى واختفيت وسط أشجار الغابه ثم عدت بسرعه كذئب
كا ايمير وصرخت ماذا تفعلى هنا؟
ألم أحذرك من ترك كهفك؟
قالت بتلعثم، ارجوك لا تأكلنى حضرت هنا وانا ارجو ان تسمعنى
صرخت، انت بشريه غبيه، ارحلى من هنا بسرعه، اركضى نحو الكهف
قالت بيرى بحزن والدموع تتساقط من عينيها حاضر، حاضر، سأرحل
رافقتها لحدود الجبل ثم عدت لملاقاة رعد وكتيبته الذى وصل بسرعه اكبر مما اتخيل
أطلقت عواء مرعب وصرخت مكانك، اذا تعدت قدمك حدود ارضى لن ترجع بها
قال رعد بنبره ماكره، لم احضر هنا لحربك يا هزيل الرعد، هناك بشريه حضرت لارضك
هذه البشريه من حقى وحضرت هنا لأخذها
قلت البشريه تحت حمايتى يا سيد الذئاب وانت تعلم ما يعنى ذلك
قال رعد، انت تخالف القوانين يا سيد ايمير، بصفتى زعيم الذئاب لا يمكن أن اسمح بذلك وأعطى الأمر لكتيبته بمهاجمتى
تركتهم يقتربون، انهم لا يعرفون ما انا قادر على فعله، عندما ثبت فى مكانى شعرو بالشجاعه وتقدمو نحوى
عشرين ذئب من فصيلة ذئاب قنطاح أقوى الذئاب واعتاها، جنود الملك ذاته
وانطلقت بسرعة الريح امزق اجسادهم، سرعتى التى لا يمكن لذئب رؤيتها، صراخ، دماء، أجساد ممزقه، هروب، طلب للنجده
فى خلال لحظات كنت أقف بقدمى على رأس اخر ذئب منهم ورعد يقف آمامى مرتعش مزلول
كسرت رقبة اخر ذئب وأقتربت من رعد، هذا الوغد يستحق عقابى
تشممته بغضب وانا الف وادور من حوله
خار رعد وشعر ان حياته انتهت، كنت اضخم منه مرتين داخلى آلة قتل بشعه
صرخت انا ايمير، ملك هذه الأرض، انا ايمير
وسمعت الغابه كلها صوتى حتى بيرى نفسها سمعته، الأشجار والطيور
مددت ساقى بكبرياء وأمرته اركع !!
نخ
انحنى رعد أمامى ولعق ساقى معترفآ بسيادتى وقوتى
صرخت ارحل اذا رأيتك هنا مره أخرى يا زعيم الذئاب سأعلق رأسك على شجرة الربيسكا كما فعلت بأخيك!!
انهض رعد جسده فى خزى وهرب نحو مقره
القصه بقلم اسماعيل موسى
_______________
'' بيرى ''
قابلت ايمير، الذئب المتوحش، لقد صرخ فى كأننى طفله!! هذا الوغد لماذا يعاملنى بجفاء؟
لماذا يكرهنى؟
لماذا لا يعاملنى بلطف مثل ذلك الشاب؟
وتذكرت ذلك الشاب، وسامته، اناقته، لباقته، وصوته يا الهى من صوته
يشبه شقشقة العصافير البريه، لكم تمنيت أن ارقد إلى جواره على العشب ونتسامر، لكنى كنت خائفه من ايمير، انا متأكده ان على الهرب من هنا قبل أن يتهور ذلك الذئب ويأكلنى
عندما وصلت الكهف سمعت صرخته، انا ايمير
وادركت انه يمارس هوايته الوحشيه فى القتل، ثم دق قلبى
هذا الذئب لا يضمر الشر لى، انه يحمينى، لو كانت لديه رغبه لقتلى لفعلها بسهوله
انه فى حرب الان ولن أقف مكتوفة اليدين، سحبت حربتى الحديديه وركضت نحو المرج بكل سرعتى
كنت اسمح صراخ، عواء ناحب، نحيب بشرى لطلب المساعده
وصلت هناك وانا الهث واتصبب عرق، غير قادره على حمل الحربه
انحنيت مستنده على ركبتى وقلت لايمير لا تخف ان هنا ساحارب معك
ثم نظرت فرأيت جثث كثيره مرميه على الأرض وايمير ينظر تجاه الغابه
التف ايمير نحوى بغضب
قلت بسرعه لا تصرخ من فضلك، حضرت هنا لنجدتك، لا تصرخ
أبتسم الذئب ولمعت عيونه الزرقاء، قال حاضر لن اصرخ يا سيدتى
لكن ولوح بساقه، انا احب ان يسمع كلامى
قلت لا خروج من الكهف يعنى لا خروج من الكهف
انتحبت، قلت ببكاء حضرت لمساعدتك وهكذا تكافأنى؟
اقترب منى ايمير، قال انا اسف يا بشريه وربت بساقه الطويله على كتفى
من فضلك عودى للكهف، هل تعتبر هذه طريقه ملائمه؟
قلت بعض الشىء، قال هيا ارحلى الأن
قلت بخجل خل يمكنك الحضور للكهف؟ لن استطيع النوم بمفردى تلك الليله!!
قال ايمير حاضر، صرخت اجل، هذا يعد امر جيد
لا تتأخر؟. وركضت نحو الكهف
ايمير
نظفت المرج حتى لا تجذب الجثث النافقه الضباع والغربان ونسور الجبل، ألقيت بكل الجثث فى النهر وجلست اتربص واستمع لهمسات الغابه
طلب رعد اجتماع عاجل لمستشارى مجلس الذئاب،، ألقى على التهم
اتهمنى بقتل كتيبه استطلاعيه وأعلن تمردى على قوانين الذئاب وانه بصفته زعيم الذئاب فى هذه المنطقه قرر ان يبعث رسول للملك
القنطاع هرشين
ملك الذئاب، سليل الذئب الأكبر، ملك ممالك الذئاب فى كل الأرض لأن الذئاب المقتوله من فصيلة قنطاع حراس الملك
وقتلهم يعد تحدى لأرادة الملك هرشين نفسه
كنت شوكه فى ظهر المجلس وامنعهم من اتخاذ قرارات ظالمه ضد الذئاب ووجد المجلس الفرصه سانحه للتخلص منى
وافق المجلس بالإجماع على اعلان تمردى، إهدار دمى وطلب دعم ملك الذئاب للتخلص منى...
يتبع في الجزء السادس
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عشق الذئب)