رواية فرصة تانية الفصل العاشر 10 والأخير بقلم إسماعيل موسى
رواية فرصة تانية |
رواية فرصة تانية الفصل العاشر 10 والأخير
#فرصه_تانيه
الاخيره
10
فتح كل الموظفين أعينهم على اتساعها وجاسم يحملق بسمر ويحرك يده وخبت الأصوات الصاخبه من حوله وخلى العالم من اى صوت أو حركه وصرخ عقله المستنكر بقا دى إلى كنت عايز تتجوزها وتكمل معاها بقية عمرك؟ انسانه شريره تفضح خلق الله ولا تؤتمن على سر وكان فى تلك اللحظه يشعر بالندم لأنه ضيع كل الخير الذى فعله من أجل مروه، كانت مهتمه ان يكون سبب فى سترها لكنه بكل وقاحه وغباء وحب للنفس كان الاداه التى طعنت بها، وكان يعرف ان بعد هذه المواجهه اسم مروه سيكون على كل لسان وان حياتها تدمرت بسببه وليس بعيد عن تقتل نفسها وتنتحر، لقد حكم عليها بالتعاسه من أجل رغبه عابره وتورط فى كلام لا يليق بالرجال.
لماذا لم تفكر ان تمنح مروه فرصه قبل أن تتخذ قرارك اللعين؟ وفتح فمه وقال، مروه مراتى وانتى انسانه رخيصه سافله وشريره وميشرفنيش انى غلطت مره وفضلتك على انسانه احسن منك
مروه مراتى وهتفضل مراتى سواء كانت غلطت لو مغلطتش انا قررت اننا نفضل مع بعض العمر كله
نظرت مروه لجاسم بفخر وهى التى كانت منذ لحظات محطمه تسمع كلام يسد النفس، بعد أن ظهر جاسم كسند وكتف يمكنها الاستناد عليه، وكانت عيونها تقبل كل جزء فى جاسم، عيون ممتنه رائعه، اندست فى حضنه امام الموظفين وهمست انا مغلطتش مع حد، ثم ابتسمت شكرا جاسم حبيبى
وصل مدير الادارة على صوت صراخ الموظفين وكان استمع للقصه وكان رجل متزمت، الكلام البطال ده مش هينفع فى الشغل هنا، ومش هينفع واحده كانت ماشيه على حل شعرها تكون موظفه عندى
ولم تكتفى سمر، كان الغل ينضح داخلها، يعنى ايه مغلطتيش انتى هتمثلى؟
بصقت مروه لعابها على وجه سمر، انا اشرف منك يا سمر، وقالت اسمح لى يا جاسم ان ارد عليها وكانت تعرف ان الكلام الذى ستقوله من الممكن أن يغير مسار حياتها
"" انا لسه بنت ""
كان جاسم اول شخص فتح فمه ثم مدير الإدارة وتلاه بقية الموظفين
كذابه صرخت سمر وكانت تعرف ان عليها الاستمرار فى هجومها حتى النهايه، اى تراجع الان قد يكلفها الفصل من عملها وربما نقلها لمكان اخر
همست مروه ان مستعده اخضع لكشف عذريه، انا اسفه يا جاسم لكن لازم اكشف برائتى
ابتسمت سمر بسخريه واطلقت اخر قطرة سم لديها، يعنى مغلطتيش قبل الجواز، ومتجوزه بقالك اسبوع ولسه بكر
ليه أن شاء الله مجوزه اخوكى؟
لم يتمالك جاسم نفسه، وسبها وهو يصرخ انت مال اهلك؟
بتدخلى فى أسرار البيوت ليه
وكان الأمر وصل لمرحله لا ينفع معها التهدئه وقرر مدير الإدارة ان تخضع مروه لكشف عذريه حتى يتلقى كل شخص عقابه المناسب
كانت مروه سليمه، فتاه لم تمس من قبل، وانتهت مشكلة العمل لكن ظهرت مشكله أخرى
علاقتها مع جاسم الذى كان حتى تلك اللحظه محتفظ بفمه مغلق منتظر ان يختلى بمروه، كانت لديه العديد من الأسأله التى تحتاج اجابه
أصرت مروه ان ترفع قضية رد شرف على سمر وان تفصلها عن العمل، تصدى لها جاسم وكان قرر ان يتحمل مسؤليته أمامها، انا الى قلت ليها كده، انا الى افشيت السر واستحق العقاب، غيرت مروه رأيها من أجل جاسم ورضيت بالعقاب الذى وقعه مدير الاداره على سمر، خصم شهر وانذار نهائى بالفصل عن العمل
عندما جلست مروه مع جاسم بدأت تشرح له الحقيقه وكلها آمل أن يفهمها
كانت مروه تحب شخص آخر، ولم تكن لديه الامكانيات يتقدم للزواج منها، ، وكان الخطاب والعرسان يتوافدون على المنزل وكانت ترفض
حتى أصبح موقفها محل شك من الاب والجيران فقررت ان تختلق كذبه، ان تتزوج شخص لا يرغب بها، شهر أو أكثر ثم تتطلق على أمل أن تتزوج من تحبه
لكنها قبل الزفاف بيوم اكتشفت كذب ذلك الشاب، لأنه تقدم لخطبة فتاه أخرى ولم يكن هناك اى فرصه للتراجع
فتح جاسم فمه، متقلقيش انا هطلقك وقت ما تحبى
مروه / متقلش كده ارجوك انا لسه مكملتش كلامى، بعد الجواز ان عملت مشكله انت عارفها، وقتها عجبنى ردة فعلك عقابك وكل حاجه عملتها، وتمنيت انى افضل معاك على طول
والنهرده فى الشغل لما وقفت معايا وانت عارف انى غلطانه كبرت فى نظرى لدرجة انى بتوسلك متطلقنيش ونفضل مع بعض على طول
والله حبيتك ومعرفش ازاى / ومتسألنيش ازاى كنت بحب واحد وبعد كده حبيتك فى اسبوع
جاسم ارجوك خلينى معاك، متتخلاش عنى، طول عمرى مش هزعلك، ونظر جاسم للعيون النادمه والجسد المرتعش وقرر ان يمنحها فرصه تانيه
مش هتكدبى عليا مره تانيه يا مروه؟
ابدا يا جاسم عمرى والله ما هكدب تانى
تزوج جاسم ومروه تلك الليله وهى تحمد الله ان اتاح لها فرصه تانيه.
ينسى الشباب انى لديهم اخوات بنات وامهات وأعراض عندما يمنحون الوعود الزائفه، وانهم فى لحظات عبثيه يدمرون حيوات اناس أبرياء
انتهت
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية فرصة تانية)