رواية خادمة القصر الجزء الثالث 3 الفصل الحادى عشر 11 بقلم إسماعيل موسى
رواية خادمة القصر |
رواية خادمة القصر الجزء الثالث 3 الفصل الحادى عشر 11
#خادمة_القصر
جزء ٣
١١
بعد اسبوع تم قبول استئناف ادم الفهرجى فى القضيه لظهور ادله جديده فقد تبين ان المخزن مسجل بأسم رجل متوفى منذ سنين طويله وكان ادم قد وقع أوراق بيع قصره للمحامى رأفت وشاهنده تنتظر خروجه بفروغ الصبر بعد أن ذاقت حلاوته،
لم يعد لادم اى مكان يمكنه الذهاب اليه وكان عليه ان يستمر حتى النهايه، شاهنده لن ترحمه اذا اكتشفت خداعه تلك المره ومرت الايام بسرعه وخرج ادم من السجن لعدم دقة الادله واخطاء فى امر الضبط وتحقيقات الشرطه، تنشق ادم الهواء خارج السجن كأنه ولد من جديد
نظر تجاه الشمس والأشجار والمنازل والماره بأمتنان وهو يشكر الله على فضله
ثم استقل سياره تجاه القريه، كان قد طلب من شاهنده ان تسمح له البقاء يوم او يومين فى القريه حتى تستريح اعصابه، توجه ناحيت القصر وكان القصر لازال يحمل اسمه فقد كان يعرف ان البيع بينه وبين رأفت كان على الورق من أجل حفظ عمولته،
أعاد ادم الخدم مره اخرى وخلال يوم واحد عادت الحياه داخل القصر وسمع صخب الخدم ونغمات الموسيقى وصوت التواشيح، اخذ ادم حمام طويل نظف خلاله نفسه مممتن لقطرات الماء الدافئه التى اوجدها الله من أجل راحته، لحظة خروجه من الشور كان فنجان القهوه فى انتظاره تناوله ادم وتسلق الدرج وهو يشعل لفافة تبغ حتى وصل سطح القصر، كان المقعد المترتب لازال فى مكانه
القى ادم بمؤخرته على الكرسى ثم تنهد وهو يرمق الحقول الخضراء أمامه، لم يكن يعلم كل تلك النعم التى يعيش بينها حتى فقدها وظن انه لن يراها مره اخرى
وكانت الحقول التى تتراقص محاصيلها على نغمات الرياح جميله وخلابه، الشمس محتجبه خلف الغيوم ونسمه بارده تتجول بارتياحيه بين الشجر والناس والأشياء
ارتشف ادم قهوته باستمتاع ومج من لفافة التبغ وهو يلقى برأسه إلى الوراء
تنتظره الكثير من المعارك والاشكاليات والمخاطر التى يظن انه لن يخرج منها سالمآ فهذه المره لن ينفع التسامح لابد أن يخرج منتصر بأذن الله، لن يقبل بالهزيمه، سيسد كل الطرق ويقطع الازيله.
كان ادم غارق فى أفكاره وأوراق الشجر تهزها الريح وترقصها وفلاح فى حقل قريب يعمل فأسه فى الأرض ويلتقط الحشائش ويتركها فى اكومه خلفه وزوجته جالسه ورائه تملاء قفتها بالحشائش وتنادى عليه ليرفع عليها القفه قبل أن تسير بخطوات متعرجه وجسد مترنح داخل الفحيره نحو النهر، افرغت المرأه حمولتها قرب الشاطيء ،
تلفتت حولها ثم هبطت من فوق جرف صغير نحو ماء النهر وغاصت فيه حتى اختفى كاحلها، ثم بسطت كفيها وشربت بعض الماء البارد واعادت كفها مره اخرى وشربت الماء، ومرت غيمه رماديه حجبت الشمس فى محاولة شربها الاخيره ووجدت يد تسلم عليها من داخل الماء وتجذبها نحو العمق.
ماء كيمو واكا وهو يتلمس قدمى ادم بسعاده وكان ادم ينظر إلى الهر بألفه محببه، شيء يذكره بالماضى السعيد عندما كان القصر ينعم بالفرحه ولم تتأخر توتا فى الظهور، سارت القطه بخجل ووقفت قرب كيمو واكا ، رمقها كيمو واكا بنظره متعنته جعلتها ترتعش
وضع ادم يده على رآس كيمو وقال كيف حالك يا صديقى؟
افضل منك رد كيمو واكا بلا مبلاه
وسمع ادم الفهرجى الهر يتحدث وفهم لغته مما جعله يرتعش فوق مقعده ويفتح فمه باندهاش
لا تنتحر الان قال كيمو واكا وهو يهز زيله بسخريه، حاول أن تتجاوز الصدمه، اعتبرنى مخلوق فى فيلم كرتون
كان ادم يحاول ان يستوعب ما يحدث له وهو يستمع لكلمات الهر الازعه
رفع كيمو واكا رأسه، عندما ينتصف الليل كن مستعد سارافقك فى جوله
ثم هبط كيمو واكا درجات السلم ولحقت به توتا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية خادمة القصر)