رواية عشق القاسى الفصل العشرون 20 بقلم أسماء العمرى
رواية عشق القاسى |
رواية عشق القاسى الفصل العشرون 20
حياتنا مليئة بالصراعات منذ بدايتنا إلى نهايتنا قليل من يمر منها بسلام
في المطعم
كانت زينب من جواها بالتغيير اللي طرأ على حياتها وكإنها بداية جديدة بتنير طريقها
إلياس : عجبك المكان؟
زينب بصتله بفرحة طفل : تحفه المكان جميل جدا
فرح لفرحتها وحس انها مسؤولة منه وانه كان هيرتكب غلطة لو كان مشي في نفس الطريق اللي كان بيخططله هو خلاص هدفه قرب جدا لانه مش ساكت ومش هيسكت لكن لازم في النهاية الهدف ده يبقي بعيد بعيد جدا عن زينب ولأنه حقق تقدم كبير في حلم سنين قرر يبدأ من جديد
بصلها إلياس وهي الفرحة باينة عليها فضل يتأملها وهو مستغرب ان زينب دي مخاطرة كبيرة ليه لكنه ومن لطف ربنا بيه حكايته بيها لازم تفضل عند نقطة معينة، زينب ملهاش ذنب تعيش معاه وهو محاط بالمخاطر ماضيها كفاية عليها وعشان كدا لازم يدي زينب حريتها وتعيش مع الإنسان اللي تتمناه ويحافظ عليها ويسعدها هي تهمه اكيد
قلبه وجعه وحس انه اللي جاي مش بإرادته لكنه هيعمل اللي يقدر عليه
ابتسم وهو بيراقبها بهدوء وهي حاسة ان هي تحت الملاحظة
وقفت اكل وبصتله : مالك بتبصلي كدا ليه؟ اكون عجباك؟
بصلها بتفاجؤ وعجبه المسمى ده ايوة عجباه يمكن عشان كدا بتصرف علي أساس كدا؟ بس عجباه وعايز يحررها منه؟
إلياس : بتأمل بتعرف عليكي بمعني أصح مش معقول متجوزين اسما ومنعرفش غير اسامي بعض
زينب بهت لونها وكإن جملته دي فكرتها بالقرار اللي ناوته بس في نفس الوقت هي مش قادرة تخطي خطوة زي دي هي حاساها صعبة هتقولوا ايه؟ انا كنت متجوزة؟ طب عادي لكن هتجيبله ازاي موضوع انها متجوزة في السر لسنة كاملة من غير ما حد يعرف؟
إلياس : مالك؟ وشك قلب ليه؟ فيه حاجة؟
شبح ابتسامة : ابدا، انا برضه حاسة زيك اني معرفش عنك اي حاجة
احساس جواه انها بتتهرب من حقيقة جواها مش عايزاها يعرفها او يعرفها لكن مش واثقة فيه وفي ردة فعله ودا قلقه جدا لكنه استدعى الصبر وقرر يستناها تاخد خطوة وتقوله في نفس الوقت لازم يعرف بشكل او بآخر ايه الموضوع عشان يفكر ورد فعله ما يستدعيش الندم
حاول هو كمان يبعد عن أي شئ من ماضيه يمكن دا مش وقته وحتي بلاش تعرفه دلوقتي
بدأوا يتطرقوا لمواضيع سطحية بعيدة جدا عن المغزى الأساسي لحواراتهم وحاولوا يخلوها سهرة لطيفة بما إنها أول ليلة بينهم وكإنهم بيتعرفوا علي بعض من جديد
لوجي كانت حياتها خالية من اي مظهر من النضوج وكلها مبنية علي حقد وتراهات من الماضي وكل اللي شاغلها حقدها علي ماضيها واللي اتسبب في كل اللي حصلها وبناء عليه كان لازم حد يشيل الليلة وتطلع كل مشاعرها السلبية الدفين فيه وكانت فرصة دهبية وقعت عليها وهي زينب
بقالها فترة مخنوقة من إلياس وتصرفاته وكل ما تعمل مقلب في زينب عشان تخوفها تلاقي إلياس ملجأها وحضنها الأمن ومشاعر الغيظ بتزيد جواها والحقد بيتبني بشكل أسرع لزينب والإستسلام مش في صالح زينب لان قسم لوجي غالي عليها جدا وهي أقسمت ان انتقامها هيكون أضعاف اللي حصلها ويا أسفاه على زينب واللي مستنيها وقدرها انها تمشي في طريق كله أشواك
كانت بتراقب إلياس وإهتمامه بزينب والاتنين بيقربوا من بعض بالتدريج ودا بيخنقها لان إلياس نسي أكيد نسي لانه معاشي اللي هي عاشته وبالتالي الموضوع مش مهم الكلام مش هيفيد معاه لأنها اتكلمت كتير وكانت بتاخد منه وعود طلعت كذب في الاخر ودا واضح انها مش هتثق في حد إلا في نفسها وهتاخد حقها بنفسها ودا وعد لازم يتنفذ لو على موتها
خرجت لوكرها اللي علطول مستقرة فيه بعيد عن العيون ورمت نفسها في أحضان الثعلب الماكر وكل اللي بيعمله انه بيحط بنزين على جراحها عشان تولع وهو ينفذ من خلالها حلم بناه على خطاها
قضوا ليلة حميمية في شقة بعيدة عن العيون وهو بينفث سمه ليها
ولعت سيجار تنفث بيه عن غضبها وفجأة لمعت في عنيها فكرة وبصت لسام اللي حاضنها : لقد أتتني فكرة للتو فكرة ليست فقط الوحيدة ولكنها ستنهي زينب تلك للأبد وليس فقط ذلك وإنما ستخمد نيران قلبي وهي تتألم
أخد منها السيجارة واخد نفس وبصلها : أي فكرة؟
بصتله وعيونها بتلمع بمكر : سأستخدمك معي في تلك اللعبة او تأتي لي بأحد ثقة كي يقوم بتلك المهمة
بصلها : ما هي اخبريني لأعلم كيف أساعدك ومن من رجالي قادر على مساعدتك
رجع بصلها بمكر : ولكن لكل شئ ثمن
بصتله بغيط : لا تقلق يا رجل لست أنا من تنسى ذلك لك ما تريد لكني أريد انجاز هذه الخطة سريعا لعل ناري تخمد وأشعر بلذة الانتصار هذه المرة للأبد، أتستطيع ؟
سام : بالطبع أخبريني بالمزيد
قالتله كل الخطة وهو عيونه لمعت وكإنها بتقدمله خدمة وعلى طبق من ذهب من اليوم اللي شافها فيه وهو مش عارف يوصلها او مش قادر لان فيه حواجز كتير منعاه منها وخطتها تقربها منه وهو وشطارته في الباقي هو الجزء بتاعه هقوم بيه علي اكمل وجه والجزء الاخير لا يعنيه لكنه هيعمله المهم يوصلها ويمتلكها وخصوصا انها صعبة المنال لكن لوجي معاه وهتقرب البعيد ودا يسعده
إلياس : انتي شاطرة جدا انا مزهول درستي كل ده بجانب دراستك الأساسية؟
جيت بنوع من الفخر من مدحه : طبعا كنت بعمل المستحيل عشان اوصل لمنصب زي منصب مديرة خدمة العملا ده
إلياس : انتي أثبتيلي ان الطموح ملوش حدود ودا شئ أسعدني والمفروض تبقي فخورة بحاجة زي دي
زينب بتمثيل : مش بحب اتكلم عن نفسي كتير
ضحك إلياس : هايل يا زينب بجد انا مبسوطلك اوي
زينب : وانت دراستك كانت صعبة؟
مكانش عايز يتطرق لحاجة زي دي وحاول يتكلم بسطحية : مش اوي لاني كنت في مجال السيارات ولأن عندي خبرة فيها فكان الموضوع عادي بالنسبالي
زينب : هايل انت كمان حياتك تحسها غامضة ومحتاجة اكتشاف
بصتله وكملت : تحب تتكلم؟
إلياس : لا
رد قاطع خلاها تحس بغموضه وحست بقبضة قوية جواها منعتها انها تكمل بصتله برسمية وبعد ما كانت السهرة مرحة ولذيذة ولكنها كتفت نفسها وغلفها السكوت
فضلت تتابع في صمت وهو حاسس انه زودها يعني مش بالطريقة دي حاول يخفف الحوار : انتي زعلتي؟
زينب : هزعل ليه؟
إلياس : انا اللي بسألك
زينب شبح ابتسامة ظهر علي ملامحها وغيرت مجرى الحديث
زينب : إلياس! ينفع أطلب طلب؟
إلياس :طبعا تؤمري
زينب : ميرسي، حابة ارجع البنك انا بقيت تمام والجبس فكيته من زمان وكمان ايدي الحمدلله احسن من الاول بكتير ينفع ارجع لحياتي الطبيعية؟
إلياس بصلها : ناقصك حاجة؟ ليه عاوزة ترجعي؟ انتي فيه حاجة ناقصاكي؟
زينب : لا بس الموضوع بالنسبالي بقي مسألة حماس وتعود وكمان انا حابة البنك بقالي فيه مدة وحبيت الحياة وسط زمايلي وشغلي اللي سعيت ليه وعملت عشانه كل ده وفي الاخر اتخلى عنه؟
إلياس بغموض : ماشي
استغربت موافقته واقتناعه بكلامها وكانت مجهزة كلام وقناعات كتير عشان يوافق سخرت من نفسها انه هقولها لا ويتمسك برفضه وانه يكون
لا لا هي بتفكر في ايه؟ لأن الأمل اتسرب جواها؟ دي احلام وردية ومحدش بيعيش كدا في الواقع غير
جاتله مكالمة اتوتر جدا ادامها وهي لاحظت التوتر دا لكنها خافت يكون فيه حاجة واستغربت نفسها ازاي هي متوترة كدا وخايفة منه لكنها هتحاول تعمل بكلام مامتها لازم تقرب منه وتحاول معاه رغم أنها عارفة انها هتتعب كتير معاه لكن هتحاول وتعمل اللي عليها
إلياس : نمشي؟
اكتفت بهزة راسها وابتسمت وهو بادلها الإبتسام وقرر جواه هو كمان يدي لنفسه فرصة معاها ومشي معاها على أمل جديد
حقيقي اختلفت الحياة بين إلياس وزينب وكإنها اتبدلت فجأة ما بين واحد قاسي كل همه الإنتقام وبس ومش شايف غيره حتي لو هيدوس على حد برئ زي اللي حصل وخطف صاحبتها ودمرلها حياتها من غير ما يعرف او يحس انه عمل حاجة زي كدا في اتنين ملهمش علاقة بإنتقامه
قفل موبايله وعيونه بتلمع من الغضب والغيظ لما اكتشف انه عاجز يلاقي مروة ولا يعرف حتي اختفت فين؟ ياترى لو زينب عرفت انه سبب في اختفاء صحبتها او حتى طرف في اللي حصلها هيحصلها ايه؟
بس مش هييأس وهيلاقيها وكل حاجة هترجع زي الاول زينب هترجع لحياتها الطبيعية هي وصاحبتها وهو هيرجع اليونان ويكمل مشاريعه وشغله من هناك
هيطلب زينب ويديها حريتها بس في الوقت المناسب ولإنه قرر انهم يبقوا صحاب لازم ما يخلفش بده ابدا بس لما كل واحد. يرجع لحياته الطبيعية هيكون كل شئ افضل من الاول وهيكون كسب صديقة حقيقية وهيدي فرصة لنفسه انه يعوض اللي فات مع صديقة زي زينب بس لازم يخرجوا بتجربة قوية تقوي الصداقة علشان لما ترجع الحياة طبيعية لكل واحد بأقل خساير بس يا تري هيقدر يعوضها خسارتها لصاحبتها ولا اللي مروة خسرته بسببها وجهله باللي هي عايشاه؟
يا ترى إيه اللي هيحصل؟
يتبع…
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عشق القاسى)