رواية خادمة القصر الجزء الثالث 3 الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسماعيل موسى
رواية خادمة القصر |
رواية خادمة القصر الجزء الثالث 3 الفصل الثامن عشر 18
#خادمة_القصر
١٨
ليس هناك سبب أكثر اقناع من الموت، عندما كان والدى حى كنت اعتقد اننى احبه جدا، لكن عندما فقدته اكتشفت اننى لم أحبه بالقدر الكافى
فنحن لا نعرف قيمة الأشخاص إلا بعد أن نفقدهم، يسيرون، يركضون، يأكلون معنا ولا نعرف اننا لن نراهم مره اخرى!
كما اشتقت ان اركض والقى بنفسى فى حضنه حتى وانا رجل بالغ
اسمع يا صغيرى ليس هناك مأساه أكبر من فقد الاب والام، لذلك عندما تكبر لا تمتنع من منحه الأمتنان، الحب والتقدير الذى يستحقه
واعرف ولمس ادم اذن طفله انا احبك كثيرا، احبك اكثر من نفسى، لكن لا تعرف ذلك الان واتمنى عندما تكبر تفهم ذلك الحب.
تملل ادم الصغير، لم يشعر والده انه اغرق طفله بالدموع فراح يصرخ، نهض ادم، ابتسم وهو يتأمل وجه والدته، اعتقد ان الوقت حان لحضن والدتك الا توافقني الرأى؟
لا يوافق الرأى، انت لا تعرف هذا الطفل مثلى، قلب كيمو واكا وهو يظهر من خلف جذع شجره سرو طويله
تتلصص علينا؟ مازحه ادم، وكانت عيون كيمو واكا دامعه وغير قادر على تمالك نفسه
اطلق كيمو واكا مواء حزين، حديثك قطع قلبى سيد ادم، ان كانت هناك مواساه ملائمه فأتمنى ان ترى والدك مره اخرى
ثم قفز كيمو واكا لبعيد وادم يردد الموتى لا يعودون
لكن يمكنا الذهاب إليهم صرخ كيمو واكا وهو يختفى بين الحشائش
بعد أربعة اشهر انتفخت بطن ديلا مره اخرى، ولم يقف ادم الصغير مكتوف اليد
لقد ملاء الدنيا صراخا وكان اول من شعر بحمل والدته، كان لا يرتاح الا فى حضنها، ويركل معدتها، يتعمد مضايقتها وكان كيمو واكا يثير حفيظته وغيظه ويتوعده دوما ان أخاه سيكون المفضل اليه وانه لن يمل من ملاعبته، وانه، اى ادم الصغير سيفقد الاهتمام والحظوه ويصبح مجرد طفل عادى
غمره ادم الصغير بالسباب، هر عجوز خرف، اتمنى ان تذهب إلى الجحيم ولا أراك مره اخرى
وكان ادم أكثر رفقا وحبا لديلا بمضى الوقت، يجلس معها يتحدث بالساعات وربما كانت ديلا لا تفهم معظم ما يقوله لكنها كانت سعيده، توميء برأسها، والحب لا يعدو كونه كذلك
وأصبح يقضيان مع بعضهما وقت طويل جدا ويكاد لا يفارقها
تكاد تشعر انه يعوضك عن الفتره الزمنيه التى ابتعد فيها عنه او انه يمنحها ما يكفى من الحب تحارب به المستقبل
فى الثالث عشر من اذار تدلدلت معدة توتا وكانت تبدو منهكه طوال الوقت ولم يكن احد يعرف السبب
وكان كيمو واكا يضايق ادم الصغير ويخبره ان وقت سعادته قد رحل، كان يقول ذلك وهو فى غاية السعاده حتى صرخ ادم الصغير، سنرى ما تفعل عندما ترى اولادك
قال كيمو واكا عذرا انت مجنون؟ هذا ان يحدث ابدا
لن انجب اولاد يتعذبون فى تلك الحياه
قهقهه ادم الصغير، انت لا تعرف ان توتا حامل؟
مستحيل صرخ كيمو واكا، توتا تتبع وسيلة منع حمل فعاله
اخبرنى اذآ، لماذا تدلت معدتها أيها الهر اللعين، اتعتقد ان توتا ملأت معدتها بالطعام بالقدر الكافى ان تصل بطنها إلى الأرض؟
اعرف توتا، وأعرف انها لا تحب الرمرمه مثلك ولا تأكل الا على قدر كفايتها
ثار كيمو واكا واقسم ان هذا مستحيل وركض نحو توتا التى كانت نائمه
وصرخ فى وجهها اخبرينى ان اما سمعته من الطفل الواشى كذب وانك لا تحملين ذريتى داخلك
قالت توتا بخجل، انا حامل
وراح كيمو واكا يصرخ ويقسم على توتا انها لابد أن تتخلص من الحمل وان هذا أمر لانقاش فيه
اتفق معها ان لا تنجب الان وان ما فعلته يعد خيانه وكادت الأوضاع ان تخرج عن السيطره
لولا تدخل ادم والذى حاول أن يحتوى ثورة كيمو واكا وراح يتحدث معه عن جمال الأطفال وانه سيجد ذلك امر ممتع
ورغم ان كيمو واكا لم يعلن اقتناعه إلا أنه لوحظ من قبل ادم الصغير يحضر الطعام لتوتا، وأصبح أكثر اهتمام وعنايه بها
وكان كيمو واكا يجلس جوار توتا وهى نائمه ويلعق شعرها ويرنو إليها بعيون ودوده
انجبت توتا اربعة هرره، ولم تخرج من بيتها الا فى اليوم الرابع وأولادها يسيرون خلفها
خرجت من القصر وقصدت كيمو واكا الذى كان يجلس فى الحديقه يتشمس تحت شجرة كافور
ركض الأطفال تجاه والدهم واحاطو به ودسو أنفسهم تحت جسده النحيل.
بعد شهرين أنجبت ديلا طفلتها، وأصبح لادم الصغير اخت جميله بعيون ملونه وبشره بيضاء لامعه اسماها ادم كايلا
وكان ادم الصغير يحاول ضربها وخربشتها لكن والدته كانت تنجح فى الفصل بينه وبين اخته، وبعد مرور فتره من التنغيص تغير ادم الطفل وبداء يعتاد وجود اخته وصراخها ولعبها معه، واصبحت الشخص الأقرب لقلبه
ومضى وقت سعيد على القصر، كبر ادم الصغير وأصبح عمره أكثر من عامين، استطاع ان يمشى ويتحدث ويركض فوق العشب خلف أطفال كيمو واكا
ا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية خادمة القصر)