رواية بريئة يونس الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور الفجر
رواية بريئة يونس |
رواية بريئة يونس الفصل السابع والعشرون 27
اسكريبت-27 قبل الاخير
-ده بجد
هزت راسها....اقترب منها
-انا...فرحااان اووي بجد ولله
احتضنها .....شعرت بئ شئ دافء علي كتفها
-يونث.....يونث انت بتعيط....يا يونث
-دي احلي...مفاجأه يا اسيل
-طب بتعيط ليه...انت مش فرحان
-بي العكس...فرحان جداااا
ابعدها عن حضنه وقبلها من خدها
-انا لو اعرف انك هتكون فرحان كده كنت اتحجبت من زمان
-الحمد لله ولله انك اخدتي الخطوه دي
-طب انا هروح عشان ماما ثماح مش تفضل لي وحدها
-تروحي ايه...ده علي المفاجأة دي...هنخرج
-بجد...بث شغلك
-متشغليش بالك
ابتسمت
ارتدي جاكته واخذها ونزلوا
*******
-هنروح فين
-اي مكان القمر عايزه
-اممم خلنا نروح مطعم...وناكل اصلي جعانه اوي
-مش ملاحظه حاجه يا اسيل
-ايه..؟!
-انك بقتي تكلي كتير اوي
-امممم...وانت مضايق ليه...مش ابنك بياكل معايا
-ماشي بس اكلك ده مش لي اتنين ممكن يكون لي تلاته
-قصدك اني طفثه
-مش قاصدي
-امممم...روحني بقي...خلاص مش عايزه اروح في حته...بث هتلي شاورما
-مش بقولك بقي همك علي الاكل
-نينينيني
-متزعليش...هنروح مطعم
-وتجبلي شاورما
-ماشي يا ستي
-طب بثرعه لاني جعت
-هههه...حاضر
******
كان جالس علي الكرسي وبيده هاتفه ويظهر عليه التوتر
-ارن....لاء لاء مش هرن.....بس انا عايز ارن...ط. طب لو رنيت هقول ايه....بس لو متكلمش هفضل كده علي طول...لازم اخد الخطوه
وقف
-ايوه لازم اخد الخطوه
زفر بهدوء...وعندما كان علي وشك الضغط على زر الاتصال
-ل..لاء مش هرن...هروحلها....بس انا مش عايز اروح غير ما اسيل تكون معايا
جلس مره اخري
-ياربيييي
كان يشاهده محمود
-مالك
نظر كريم له....جلس محمود بجواره
-بتفكر في ايه
-موضوع البنت الي كلمتك عليها....عايز اروح اخطبها
-اممم انت عرفتها منين صحيح
ارجع ظهره الي الخلف وهو يتذكر ذالك القاء ويرسم ابتسامه علي وجه
F
كان يبحث عن عمل ليستطيع ان ينفق على نفسه
ولكن ظل يبحث كثيرا....ولم يجد وكانت قد تعب من البحث وهو يسير وعقله عيز منتبه...اصتدم بي فتاه...ولسؤ الحظ كانت تحمل قهوة ساخنه وقعت عليه
-ا...انا اسفه جداا...مخدتش بالي
كان علي وشك ان يصرخ فيها بغضب...ولكن ما ان راء وجهها حتي تبخر هذا الغضب وتلاشي
-بجد اسفه جدا
-ولا يمهك...انا بردوا مكنتش مركز
كان يسغادر...ولكن امسكت يده
-استني...لازم تروح المستشفي...القهوه كانت سخنه
فعلا لقد شعر بي الم ولكن لم يريد ان يظهر المه امامها
-انا...كويس
-لاء...لازم تروح المستشفالمستشفي عشان نطمن بعد اصرار منها ذهب بي الفعل معها الي المشفي
-والقميص ده لزمته ايه
-بدل الي وقعت عليه قهوه
-مش مشكله
-مش هرضي عن نفسي لو ماخدتهوش
-مش عايز ولله
تحدثت حينها بعفويه
-هتمشي كده وعضلاتك بينا....انت ناسي ان الدكتور قال ممنوع حاجه تجي علي الضماد
-اديكي قولتي...حتي او اخدته هفتحه
-لاء ده نوع خاص مش هيأثر علي الحرق...يلا خده
استسلم لي طلبها بعد الحاح منها
ومنذ ذلك اليوم وهو يتدررت علي ذالك المكان ليرها فقد ولم يجراء علي الحديث معها مره اخري
B
-يعني انت مش عارف اجا كانت مخطوبه او لاء
اتسعت قدحت عينه. ...لم يفكر في هذا من قبل...من المستحيل ان تكون لي غيره لن يرضي بتلك الفكره
نهض
-لاء...هي هتكون ليا
-اطب اهدي انا بقول بس انت مش عارف
-لاء...بس هي مكنتش لبسه خاتم سعتها
-اممم...ماشي...حاول تصلح عيلاقتك بي اسيل بسرعه وهروح معاك نخطبها
اخفض راسه قليل
-بس انت عارف ان انا مش شغال ومعنديش شقه
-متقلقش كله هيتحل ...كله هيجي وحده وحده
-ان شاء الله
******
-شبعني
-اموووو...مش اوي بس يلا نروح
-مش اوي...انتي كلتي تلات اطباق لحد دلوقتي
-مفيش حاجه تغلي عليا
-طبعا يا غالي بس..
تحدث بهمس لها
-حسابك معيا بليل يا قمر
ابتلعت ريقها
-يونث حبيبي....انت عارف اني حامل صح
-هو انا قولت حاجه
-انت رخم
-يلا نروح يا جميل
*******
في الطريق
-ايي...بطني دي مش عارفه اتحرك منها
-انا بقيت اشك انك حامل في الرابع يا روحي
-ليه..؟!
-ما هو لا حاجه من اتنين....لا ابنك واخد حيز كبير..او دي كرشك يا روحي
-انت بارد اوي
-هههههه....بس بجد مش ملاحظه كده....دي كبيره عن المعتاد
-وانا هعرف ازي يعني كنت حملت قبل كده....علي العموم بكره هنروح للدكتوره
-ماشي
******
اوصلها الي المنزل
-مش هتدخل
-هروح اخلص حاجه واجي
-مش تتاخر صح
-هو انا اقدر
قبل خدها
-يلا ادخلي جوه
-حاضر
نزلت وهو انطلق بي السياره
-اه انا عايزه اروي بابا الحجاب
*******
-الباب بيخبط يا كريم افتح
-حاضر
نهض وذهب ليفتح ليجدها امامه.....كان متعجب من شكلها لقد ارتدت الحجاب....كان سيتحدث ولكن دخلت اسيل بي مهنتي البرود ولم تعطه فرصه للحديث
-بابا...انت فين
نزل محمود عندما سمع صوتها
-اسيل....ايه الحلاوه دي
-ايه رايك...شكلي حلو
-عسوله ديما يا اسيل ياروحي...وربنا يثبتك علي الحق
- يارب...انت عندك شغل
-لاء النهردا اجازه
-طب نقعد مع بعض شويه بقي
-ماشي
كان كريم واقف وينظر لها. ...يتمني ان يحن قلبها وتسامحه علي افعاله الحمقاء تلك
ذهبت اسيل برفقه محمود للجلوس
-انتي اخدتي الخطوه دي امتي
-كنت بكره بقالي كتير...والنهردا قولت خلاص بقي
-ربنا يسعدك يا بنتي
-يارب يا بابا
-انتي في الشهر الكام يا اسيل
-اممم الرابع
-بجد...انا حسبتك داخله على السابع
-اموووو...ليه الكل بيقولي كده
وضعت يدها على معدتها
-هو انا طخينه اوي كده
-لاء يا قلبي
-امال.....علي العموم مش مهم المهم انهم يجوا بي السلامه
-ان شاء الله
-عارف انا قبلت بنت النهردا وهي الي علمتني الطرحه...وبقينا اصحاب ...كان اسمها ر..روح
عندما سمع كريم ذالك الاسم اسرع ليقف امامها
-اسمها روح بجد ..انتي قولتي روح
نظرت له بي برود
-وانت مالك
-ممكن بس توصفي شكلها
كانت مستغربه من لهفته الغريبه
-امم بيضاء...وعيونها اخضر ومتوسطه علي ما اظن
ابتسم كريم
-هيا....هيا
كانت متعجبه منه
-هيا...؟! هيا مين
تحدث محمود
-هي البنت الي انت عوزها اسمها روح
-ايوه...مش هي شغاله في محل في المول
هزت راسها
-هيا يا بابا
-انت عاوز تروح تختطب
-ايوه...ونفسي بج..
قاطعه
-وانت ناوي تقول لي خطبتك علي عاميلك الجميل الي عملتها...ولا ناوي تكتشف هي لوحده....انا اظن لو هي عرفت الي عملته مش هتبص في وشك
اخفض كريم رائسه بي حزن فهو لم بفكره في هذا فصحيح كيف لي فتاه ان تقبل بيه وقد فعل تلك الافعال القذره لن تقبل به
جلس علي اقرب كرسي...فهو لا يتحمل تلك الفكره ان ترفضه او تكو لغيره
بدئت الدموع تتجمع في عينه...ويبكي
صدمت اسيل لما هو يبكي
-انا...اني اذيتك ...كير...بس...صدقني...انا اسف
رفع رائسه لها
-سامحنيي...ارجووكي
كان عقلها مشتت...هل هو يبكي حقا......لكن لما يبكي
تحدث محمود
انا مش هجبرك على حاجه يا اسيل. ...بس فعلا اخوكي اتغير
اغمضت عينها وهي تحاول مح تلك الاحداث السئ التي يجعلها عقلها تتذكرها فقد اثرت بيها بشكل كبير
-مثمحاك
همست بتلك الكليمات
نظر لها بصدمه هل ماسمعه حقيقي
-مثامحاك يا كريم....بث صدقني...لو الموضوع اتكرر....مش هقدر حتي ابص في وشك
-صدقني مستحيل يتكرر....شكرا يا اسيل. ..بجد شكرا
ابتسمت ...نهض وحتضنها وهو مازال يبكي
-بطل عياط بقي انت اخويا الكبير
-مش عارف أشكرك ازي
ابتعد عنها وهو يبتسم
-كلمني بقي عن حبيبت القلب
خجل ولم يرد....تحدث محمود
-خلتي يتكسف يا اسيل
-ههههههه
-بطلوا
جلسوا يتحادثون قليلا
-انا هبقي اكليمها بليل واعرف منها ان كانت مخطوبه ولا لاء
-بجد...متشكرا جدا
-علي ايه احنا خوات بردوا
-ولله بي معاملتك دي بتسبتلي قد ايه انا كنت شخص مقرف جدا
-خلاص الي حصل حصل....متفتحوش تاني
-ماشي
-انا هروح بقي هبقي اكلمك بليل
******
-ازيك يا ماما ثماح
-ايه ده يا اسيل. ...ايه الحلاوه دي
-عجبك
-جدا ...ربنا يصلح حالك يا بنتي
-يارب ياماما
-اكيد جعانه ....اطلعي غيري وانا هحط الاكل
-مع اني اكلت بره بث مش هقول لي اكلك لاء..ثواني وهكون عندك
-هههه..ماشي
********
في المساء
-انت علي فكره كذاب
-ليه بقي
-قولن هجي بدري...وجيت متأخر
-غصب عني...روحت هناك لقيت شغل كتير
-اممممم
-ايه....الحلو لسه مضايق
-وهو الحلو يقدر يزعل منك بردوا
-هههه...طب تعالي يا حلو نطلع اوضتنا
-علي فكره بقي
-ايه
-السلم ده بقس متعب اوي
-اممم...ناخد الاوضه بتاع الضيوف
-ناخد..؟!
-اه طبعا ما هو انا رجلي على رجلك. ..هو انا اقدر اسيبك
-ربنا يخلك ليا
-تعالي نطلع وبره نوضب الاوضه
-اوك
-اوك
********
صعدوا الي غرفته
-اه صح
-ايه
-انا صالحت كريم
نظر لها ولم يرد
-م..مالك
-اممم مع اني مش طايق سرته بس عشان خطرك هحاول انسي الي عمله
-شكرا يا حياتي
-يلا ننام عشان معاد الدكتوره بكره
-اوك
********
في العياده
-اتفضلي يا مدام....استني انت بره
-انا ليه...ده مراتي
-ما هو في تحديد الجنين ام الي بتعرف بس
-ايه الظلم ده
في داخل الغرفه كانت الدكتوره تجري الفحص...ولكن لم تخبرها الطبيبه بي اي شئ ما جعل اسيل تطرب وتخاف لما هي صمته...طلبت الطبيه دخول زوجها
-خير يا دكتوره
-هاا...انا كان لازم اقولكم بي الخبر ده
زاد خوف اسيل ووضضعت يدها علي معدتها تلقائيا
-في ايه يا دكتوره
تحدثت الطبيبه
-الحقيقه ************
اتسعت حدقت عينهم ودمعت عيون اسيل
وووو
"بريئه يونس"
بقلمي/Asia Ahmed
يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية بريئة يونس)