رواية الهالكون الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسر عوده
الهالكون ( الجزء الحادى عشر )
توقفنا فى الجزء السابق لما وصل نوح لاستنتاج ان سبب الجرائم كيان ضخم اما منظمه او دوله خارجيه .
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.
طارق : ايه الحل يا باشا ؟
نوح : لو الجرائم دى تدخل خارجى من منظمه او دوله يبقى هما مقتلوش الناس دى بشكل عشوائى اكيد فى سبب مهم خلاهم يعملو كده .
طارق : احنا دورنا يا باشا وملقناش حاجه .
نوح : لا يا طارق احنا دورنا فى الطريق الغلط مكناش فهمين بس دلوقتى احنا فهمين ان فى حد عاوز يطلع الجرائم دى بدون سبب .
طارق : ايه الصله اللى تربط الجرائم دى ببعض ، او الناس دى عملت ايه تخلى منظمه او دوله خارجيه تقتلهم ، انا بصراحه مش شايف حد فيهم ينفع يعمل حاجه تهدد وجودهم مثلا .
نوح انفعل مع كلام طارق زى ما يكون عرف حاجه كانت تايهه عنه وقاله : انت صح الناس دى كشفو المنظمه او تدخل الدوله ، وده سبب قتلهم .
طارق : مش معقول يا باشا ميكانيكى زى عصام او محاسب زى عادل او حتى مريض زى عمر ولا اخوه امجد دوول هيكونوا وصلو لايه يهدد الناس دى .
نوح : انت نسيت مروان قدرى ؟
طارق : الصحفى ؟
نوح : ده صحفى يعنى شغلته انه يدور على الحاجات المستوره ويكشفها .
طارق : حتى لو افترضنا ان كلامك صح ومروان وصل لحاجه ذنب الناس التانيه ايه ؟
سعتها سكت نوح دقيقه بيفكر وبعدين قام مفزوع من مكانه وقاله : ملهمش ذنب ، صح كده ، ملهمش ذنب .
طارق باستغراب فى ايه يا باشا مش فاهم حاجه ؟
نوح : ليه منقولش ان الجرائم الثلاثه اتعملو علشان يغطو على الجريمه الحقيقيه .
طارق فهم نوح يقصد ايه وسعتها قاله : تقصد انهم مجرد تمويه ؟
نوح : فكر معايا ، الجريمه بتاعت عادل حصلت وبعديها بفتره جريمه عصام ومراته نوال وبعديها بفتره جريمه احمد ابن مروان وفى نفس اليوم حصلت جريمه عمر واخوه امجد .
الفتره اللى بين الجريمه الاولى والتانيه والثالثه تقريبا قد بعض اما الرابعه فى نفس يوم الجريمه الثالثه علشان منلحقش نحقق فى جريمه قتل مروان ويبقى علينا ضغط .
طارق : كلامك منطقى يا باشا ، هما عملوا جرمتين فى الاول بدون سبب وفى الاخر جريمه بدون سبب علشان نسلم ان الجرائم دى نوع من الامراض او اى سبب تانى وتعدى الجريمه الوحيده اللى كانت بسبب .
نوح : هما اختاروا جرايمهم بعنايه شديده اختارو ناس ملهمش دافع لارتكاب الجرائم دى .
طارق : يخربيت شيطانهم ايه المخ ده ؟
نوح : اسمع يا طارق قضيه مروان فرصتنا ، عوزك تفرز كل الادله اللى اتحرزت من شقته وكل المقالات اللى كتبها ونشرها الفتره اللى قبل موته ولو فى حاجه متنشرتش وموجوده هتها انا عاوز كل ده خلال ساعه ويكون تقرير مفصل على مكتبى انت فاهم ؟
طارق قام من مكانه وقال : اعتبره حصل يا باشا .
مشى طارق ينفذ تعليمات نوح .
بعد ساعه تقريبا رجع طارق لمكتب نوح وكان معاه لاب توب .
نوح : عملت ايه خلصت ؟
طارق : يعنى معظم اللى طلبته .
نوح ابتسم كنت متأكد انك ملحقتش تخلص ، انت ضابط على ما تفرج .
ضحك طارق : حبيبك يا نوح باشه متنكرش .
نوح : مش هنكر انت مش بس حبيبى انت اخويا الصغير .
طارق : وانت كمان ربنا العالم .
اختفت الابتسامه من على وش نوح وقال : ايه هتقديها مجاملات ولا هتشتغل .
طارق : بص يا باشا ، انا عملت تقرير بكل المقالات اللى نشرها السنادى بس انا ملحظتش فيهم حاجه غريبه كلها عن الاستثمار وشويه عن الانجازات اللى اتعملت وشويه عن الكوره والباقى عن الفنانين يعنى حاجات زى دى .
ومد طارق ايده بورق كان محضره وقاله ده التقرير .
خد نوح التقرير وبص فيه بصه سريعه وقاله كلامك مظبوط .
بس ايه اللى معاك ده ؟
طارق : ده اللاب توب اللى حرزناه من شقه مروان .
نوح : وجيبه ليه لقيت فيه حاجه .
طارق : ايوه يا باشا لقيت فيه مقالات كتير مروان منشرهاش نهائى .
نوح : عددهم قد ايه ؟
طارق : فوق ال 50 مقال .
نوح : غريبه عدد كبير فعلا ، طيب افتحلى اللاب ده وورينى اسمائهم ورتبهم حسب التاريخ من الاحدث للاقدم .
طارق نفذ اللى طلبه نوح وحط الاب توب على مكتبه وابتدى نوح يقراء عناوين المقالات ، كانت معظم المقالات عنونها عاديه واقل من العاديه وسعتها نوح قال ل طارق : اكيد منشرهمش لان معظمهم مقالات ضعيفه شويه .
طارق : احتمال يا باشا .
شد انتباه نوح اسم مقال كان غريب اوى ، كان اسمه ( الهالكون ) اسم المقال مفهمش منه نوح حاجه وسعتها فتح المقال وابتدى يقراءه ولم يكن مقال طويل ومكتوب فيه :
اذكر الله وصلى على الحبيب .
(((( الهالكون ))))
انا صحفى من اكثر من عشرون عام تقريبا ، لم اكن اصدق او أأمن بنظريه المؤامره الكبيره التى يأمن بها بعض المفكرين والكتاب ، ولكن ما سوف احدثكم عنه اليوم شيء يتعدى حدود خيالى البسيط وحدود خيال الكثير منا .
فى الاونه الاخيره تعثرت فى معلومه جاءت ألي بالصدفة الباحته ، عن ضابط كان يعمل فى قسم المباحث الجنائيه من حوالى قرابه عشر سنوات تقريبا ، ولسوء حظه انه حينما كان يحقق فى احدى الجرائم وصل الى نتائج لا تربك فردا او مجموعه من الاشخاص وانما تهز كيان العالم كله ، لقد علم ذلك الضابط المدعو يونس المهدى ان هناك تنظيم يتحكم فى العالم كله ، تنظيم سرى تفوق ثرواته وسلطاته كل دوول العالم ومنهم الولايات المتحده وفرنسا وانجلترا وروسيا ، ليس ذلك فقط وانما هم مسئولين عن كل ما حدث فى العالم وكأن كل شيء كان من تخطيطهم من أوبئة وحروب ومجاعات فى بعض الدول ، تلك المنظمه التى يطلق عليها أسم الهالكون .
وحينما علم ذلك الضابط بعض المعلومات عن تلك المنظمه حدث شيء لم يستطيع أحد تفسيره حتى الان ، وبدون سبب يقتل ذلك الضابط عائلته كلها فى حاله غريبه من نوعها وبدون مبرر يذكر ، ويحكم على الضابط بالسجن خمسه وعشرون عاما واثناء ترحيله تحدث حادثة فى الطريق وعلى أثرها يموت ذلك الضابط .
لم يكن ذلك الحادث من قبل الصدفه وانما كان مدبر باحكام والاغرب من كل ذلك ان التحقيق فى موته لم يدوم سوى بضعه ساعات وأغلق التحقيق نهائيا .
أأكد لكم ان الضابط يونس لم يموت قبيل الصدفه وانما بفعل فاعل ، فتلك المنظمه تملك نفوذ كبير جدا داخل جميع دوول العالم ، وتتحكم فى ازدهار الدول وفى اضمحلالها ايضا .
أصدقكم القول انى خائف من نشر ذلك المقال ، فأنى أعلم علم اليقين ان تلك المنظمه لن تتركنى ابدا حينما افضح امرهم ، فهم يعتمدون على السريه منذ اعوام كثيره مضت ، ولكن ضمير الصحفى هو من قادنى لكتابة ذلك المقال ، وان حدث لي مكروها قبل نشر ذلك المقال ووجده أحدهم فأنى أنصحه ان يتخلص منه باسرع وقت ممكن ، فحينها سوف أكون عجزت عن مواجهتهم وأنت ايضا لن تستطيع مواجهتهم ، فأنا لا أستبعد ابدا أن يكونو مسئولين عن الحروب القائمه فى بلاد العالم حاليا ولا أستبعد أنهم مسئولون عن فيروس كورونا الذى ارعب العالم أجمعه ، وكل ذلك مجرد القليل جدا عن حقيقه تلك المنظمه .
بقلم / مروان قدرى
اذكر الله وصلى على الحبيب
يتبع
رواية الهالكون الفصل الثاني عشر 12 من هنا