📁

رواية الهالكون الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسر عوده

 رواية الهالكون الفصل الثاني عشر 12بقلم ياسر عوده



الهالكون ( الجزء الثانى عشر )


توقفنا فى الجزء السابق لما قراء نوح مقال الصحفى مروان قدرى بعنوان الهالكون .


اذكر الله وصلى على الحبيب .


انتهى المقال ونوح كان بيقراءه بصوت عالى وسمعه طارق ولكن لم يستطيع طارق تصديق ما سمعه من نوح .


نوح : لازم اقابل سياده اللواء ممدوح اسعد دلوقتى قوم .


طارق : اللى تشوفه يا باشا ، بس عوزك تقعد وتفكر فى الكلام ده ، صعب اى حد يصدق المقال ده يا نوح باشا .


نوح : اكبر دليل على صدق الكلام ده ان مروان قدرى مات فعلا يا طارق .


طارق : يمكن بسبب حاجه تانيه بعيد عن الكلام ده ؟


نوح : انا متأكد يا طارق انه اتقتل بسبب المقال ده ، وبص نوح لطارق وقاله : انت خايف يا طارق ؟


طارق بتوتر : مكدبش عليك يا باشا انا الخوف دخل قلبى ، الكلام ده لو صحيح يبقى اسف انا وحضرتك مش هنقدر نقف قدام الناس دى .


نوح وقف ومشى ووقف جنب طارق وحط ايده على كتفه وقاله : الضابط لما يجيله يوم ويخاف على حياته يبقى يقدم استقالته احسن ويقعد فى البيت جنب المدام ويعمل فديوهات على التيك توك يا طارق .


طارق لسه هيتكلم سعتها نوح قال : واحنا بنحلف القسم قبل ما نتخرج من كليه الشرطه معاها انا قولت الشهادتان ومستعد للموت فى اى وقت ، انا مبقتش ضابط شرطه علشان الناس تترعش قدامى وتقولى الباشا راح والباشا جه ، انا دخلت كليه الشرطه علشان اخد حق المظلوم من الظالم ، والناس دى ظلموا ناس كتير من غير ذنب ، وحقهم هرجعه .


مشى نوح وساب طارق علشان يدخل للواء ممدوح .


دخل نوح مكتب اللواء وبعد ما قدم التحيه وقعد .


نوح اتكلم مع اللواء ممدوح وابتدى يشرح كل حاجه بالتفصيل وايه اللى وصله من استنتاجات ودلائل على وجود منظمه اسمها الهالكون هى سبب الجرائم الاخيره اللى حصلت .


اللواء : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده يا نوح ، انت عوزنى اعرض كلامك ده على القيادات العليا ؟


نوح : ايوه يا فندم ، لازم نكشف المنظمه ديه .


اللواء : يبقى انت اتجننت خلاص ، انت عوزنا كلنا نطلع معاش مبكر ومش بعيد نتصفى كلنا ونتقتل .


نوح بانفعال : يعنى نسبهم يعملو اللى عوزينه ، احنا كده يبقا ملناش لازمه حضرتك .


انفعل اللواء على طريقه كلام نوح وقال : انت نسيت انت بتكلم مين ، نفذ التعليمات ، سلم نتيجه التحقيقات للنيابه ، القضايا دى خلصت بالنسبالنا .


نوح فتح الملف اللى كان معاه وطلع منه ورقه وكتب عليها كلام وبعدين قدمها للواء ممدوح .


اللواء : ايه ده يا نوح ؟


نوح : زى ما انت شايف يا فندم دى استقلتى .


اللواء : وانا مش هقبلها يا نوح .


نوح : وانا مش هستنى لما حضرتك تقبلها من النهارده انا هكون فى بيتى ، اما تقبل الاستقاله او تفصلنى لتغيبى عن العمل .


ولسه اللواء هيتكلم بس نوح قام من مكانه ولسه هيقدم التحيه بس وقف وقال : خلاص مفيش تحيه من النهارده انا مجرد مواطن عادى مش ضابط شرطه .


وخرج نوح من مكتب اللواء ممدوح اللى فضل ينادى عليه بس نوح مردش عليه ومشى فعلا .


نوح خرج من مكتب اللواء على بيته على طول ، دخل شقته واستغربت مراته جنا انه جه بدرى بالشكل ده وسألته : انت جاى بدرى اوى حصل حاجه ؟


نوح : لا محصلش حاجه ، وحشتونى فقولت اجى بدرى شويه .


جنا ابتسمت وقالت : يا رب نوحشك على طول مدام هنشوفك بدرى كده .


اذكر الله وصلى على الحبيب .


تانى يوم نوح قام فى معاده بتاع كل يوم بس هو مكنش عنده شغل فقام ونزل جاب فطار ليه ولمراته وعياله وجه قبل ما هما يصحوا وحضر الفطار ولما صحيو لقوه استغربو كلهم طبعا .


جنا : فى ايه يا نوح مالك انت كويس ؟


نوح بابتسامه : ايوه كويس مفيش حاجه .


جنا : طيب مرحتش شغلك ليه ؟


نوح : بصراحه انا قدمت استقلتى من الشغل امبارح .


جنا وهى مصدومه : انت بتقول ايه ؟ انت بتتكلم بجد ؟


نوح : ايوه بتكلم بجد ، مش عوزك تقلقى من حاجه .


جنا والضحكه والفرحه على وشها : اقلق من ايه انا اسعد انسانه النهارده ، تعرف طول عمرى بتمنى تسيب الشغل ده ، ياااه كان هم على قلبى وانزاح .


نوح : ليه كده ؟


جنا : احنا مكناش بنشوفك خالص والوقت اللى كنت بتيجى فيه كنت بتبقى تعبان ومرهق ومش بتقعد معايا ولا مع الاولاد .


نوح : علشان كده فرحانه ؟


جنا : فوق ما تتخيل ، وكمان النهارده هتقديه معانا كله .


نوح : مش النهارده بس انا معاكم كل يوم .


جنا : كل يوم حاجه والنهارده حاجه تانيه .


نوح : اشمعنا النهارده يعنى حاجه تانيه .


جنا : لا يا سعاده الباشا مبقاش ليك عذر تنسا بعد كده ، النهارده عيد جوازنا .


نوح : ااااه صحيح ، معلش .


جنا : عمرنا ما احتفلنا بيه ، النهارده هنعمل احتفال ، وكمان انا عملالك مفاجأه .


نوح وهو مبتسم : اللى تشوفيه .


جنا كانت مشغوله طول اليوم بتحضر للاحتفال اللى بتعمله ، مكنش فى حد غير هي وجوزها واولدها ، وحوالى الساعه الثامنه مساءا بداء الاحتفال .


جنا اشترت تورته كبيره وكانت زينت الشقه كلها وكان كله سعيد وفرحان .


جابت جنا فنجان قهوه وقالت : دى بقى هديتى ليك ، انا اشترتلك افخم واقوى بن برازيلى طلبته مخصوص من كام يوم ولسه واصل النهارده من حظك ، انا عارفه انك بتحب القهوه اوى علشان كده اتواصلت مع شركه شحن تجبهولى مخصوص .


نوح : مش عارف اقولك ايه ، اسف انى مجبتش هديه .


جنا بابتسامه : اسف ايه اكبر هديه لينا انك معانا هنا ، يلا خد القهوه واشربها وقولى رأيك ايه .


نوح : مش هتشربى قهوه معايا ؟


جنا : لا انت عارف انا مابحبش القهوه خالص .


قعد نوح يشرب القهوه وبيتفرج على مراته وعياله وهما بيهزرو ومبسوطين ، حاسس بشعور من السعاده محسهوش من زمان اوى ، فعلا شغله كان منسيه واجب اب الاسره وخلاه مقصر فى حقهم كتير .


نوح حس بحاجه غريبه بعد كام دقيقه ، زي ما يكون عيونه بتغمض غصب عنه وان جسمه تقيل اوى ، وعيونه قفلت شويه بس لسه شايف جزء بسيط ، شايف عياله بيلعبو ومراته بتكلمه وهو شيفهم بالعافيه .


الحاله بتزيد غرابه لسانه تقل ومش قادر يتكلم ويرد على جنا اللى بتكلمه ، ولقى نفسه بيقوم من مكانه رغم ان هو محولش يقوم اصلا ، نوح كان زى ما يكون بيتحرك غصب عنه ، ودخل اوضه نومه وراح فتح الدولاب ومد ايده خد سلاحه الميرى اللى لسه مسلمهوش ، كل ده ونوح بيتفرج على نفسه ومبقاش فاهم هو بيعمل ايه اصلا .


خرج نوح بسلاحه واتوجه نحيه مراته وعياله ، واول واحد قبله من عياله لقى نوح نفسه رافع ايده وموجه سلاحه نحيته ، سعتها نوح حاول يقاوم اللى بيعمله ، حاول يبعد السلاح عن ابنه ، ولقى نفسه ضاغط على الزناد وقتل ابنه الاول ، سعتها جنا صرخت وهى مش مصدقه اللى هى شيفاه ، وفجأه وسعتها وجه نوح سلاحه نحيه جنا وضغط على الزيناد وقتلها هى كمان .


طول الوقت نوح حاول يقاوم نفسه بس مقدرش ، ووجه سلاحه نحيه ابنه التانى وقتله .


فضل نوح واقف ماسك سلاحه وبعد كام دقيقه حس انه قدر يسيطر على نفسه مره تانيه ، نزل نوح على ركبته وهو بيصرخ باسم مراته واولاده ، هو اللى قتلهم بايده ، حاجه صعب الكلمات توصفها ، ومهما احاول احكيها مش هقدر اوصلكم ايه شعوره دلوقتى ، زوج قتل مراته اللى بيحبها وبتحبه ، اب قتل ابناءه اللى اغلى عنده من حياته .


نوح فى لحظه لقى انه لازم يخلص من العذاب اللى هيعيشه باقى عمره ، ومسك المسدس بتاعه ووجه فوهة المسدس نحيه راسه و ................


اذكر الله وصلى على الحبيب


يتبع

مجمع رواية الهالكون من هنا


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات