📁

رواية صراع الحب الفصل الرابع 4 بقلم رقيه وائل

رواية صراع الحب الفصل الرابع 4 بقلم رقيه وائل 

حسنات شاورت على فرحات بخوف : دا .. دا يا حضرة الظابط إلى ضر'ب إبنى ، المجر'م دا  !

الظابط أول ما شاف فرحات قام وقف وهو بيقول بترحيب : أهلا .. استاذ فرحات عاش مين شافك 

فرحات بإبتسامة فيها ضيق : أهلا يا رحيم باشا يابن الغالى !

رحيم سلم على فرحات وهو بيراقب ملامح الصدمة وهى بتترسم على وش حسنات 

جه العسكرى من برا وهو بيقول بأسف و خوف : آسف يا سعادة البيه دخلو فجأة مـ...

رحيم بضيق : ششش أنت هتحكيلى قصة حياتك ؟! 

آخر وأول مره تدخل حد من غير إذن ، أنت فاهم .. لو اتكررت تانى هرميك معاهم فى التخشيبة ! 

كان لسة هيقعد .. فجأته حسنات وهى بتقول بصدمة : تخشييبه ؟! 

رحيم بأبتسامة سمجة : آه مكانكم .. خدهم يابنى لما نشوف أى الحكاية . 

خبط الشاويش برجله على الأرض : تمام يا فندم . 

وراح عند حسنات وشريف خدهم بالقوة طلعهم برا المكتب بصعوبة وسط حسبنة بخفوت من حسنات وهى بتبص بغل ناحية فرحات و رحيم 

لما الاوضاع هديت 

إبتسم رحيم و قال لفرحات : تشرب إيه يا باشا ؟

فرحات : ولا حاجة يابنى 

رحيم : لا ودى تيجى .. دانت باين رجعت لأيام الشقاوة و دخلت فى خناقة شديدة ، الله واكبر فيك عافيه عنى 

فرحات ضحك و هو بيقول : لأ دا عيل خرع مخدش فى إيدى غلوة .. الله يحظك يا رحيم .

رحيم طلب عصير لفرحات علشان كان باين عليه الانهاك 

ورجع بصله وهو بيتكلم بجدية : آه ..إيه الحكاية بقا ؟

فرحات بص لإيده بحزن ، و فضل ساكت شوية 

قام رحيم قعد قصاده و هو بيدى أمر الراجل إلى بيكتب الأقوال يقوم من المكتب

قعد رحيم قصاد فرحات وقال : متقلقش يا عمى ، أنا هنا بجيب حقوق الناس مش بتاجر فيها .. اتكلم من غير تحفظ ولا حسبان لحاجة ارجوك .  

أردف بنبرة حزينه : دانت حتى ابو العروسة و فرح بنتك متبقاش عليه كتير ، مينفعش النكد ده ! 

فرحات بسخرية : أهو لا بقى فيه عروسة و لا فرح ولا عريس .. معدش فيه غير قهرة البت و كسرتها .

مد رحيم جسمه بإهتمام و قطب حواجبه وهو بيقول : يعنى إيه ؟ 

هز فرحات رأسه بأسف و اتنهد و هو بيقول : مهو الحيو'ان إلى دخل من شويه دا خطيب بنتى .. كان ، كان خطيب بنتى سيليا ، و محصلش توفيق بينهم و الخطوبة اتفسخت 

لكنه أصر يجر'حها و يهينـ'ها ، وياخد حقوقها .. البت كانت هتروح منى يا رحيم ، مقدرتش اشوف كسرتها و أنا حاطت ايدى على خدى ومفيش فإيدى حاجة ..

مفيش اغلى من الضنا و لا فيه حرقة اعصاب زى إلى بتيجى مع الاحساس بالعجز و القهر 

روحت لبيته و مدرتش بنفسى غير و الجيران بيحشونى من عليه ، لولا وجودهم كان السر الالهى هيطلع على إيديا و كنت هجيلك قا'تل !  

رحيم كان مبرق و نظراته عصبية ، مع كل كلمه بتطلع من فرحات فيها جر'ح لسيليا . 

قاطع كلامهم ، صوت خبط على الباب و العصير دخل 

خد رحيم العصير و مده لفرحات وهو بيقول : طب اشرب يا عمى ، هدى أعصابك .. 

خبط على ظهره برفق : متقلقش ، حق بنتك هجيبه و هعرف الزبا'له إلى زيه مكانهم كويس ! 

ثم نده على الشاويش من بره 

دخل بسرعة و هو بيقول : تحت امرك يا فندم 

رحيم بأمر ناوله مفاتيح عربيته : خد المفاتيح دى وصل الحاج فرحات لبيته .. " رجع فكر و حس أنها فرصة كويسة يشوف فيها سيليا " 

غير كلامه وقال : ولا روح أنت ، أنا هتصرف 

فرحات قام وقف : يابنى شوف شغلك أنت ملوش لزوم ي..

رحيم بمقاطعة : أنا شايف أنك تقوم معايا بسرعة ، زمان المدام و .. سيليا قلقانين عليك ولا إيه ؟

بصله فرحات بقله حيلة و قال : امرى لله .. مش عارف اودى جمايلك فين 

رحيم : جمايل أية ، أنا بعتبرك فى مقام ابويا يا حاج فرحات ، ربنا يخليك لأهل بيتك ..

فرحات بإبتسامة : و يخليك يا حبيبى . 

( بعد ساعة إلا شوية عند سيليا ) 

سيليا بقلق كانت بتبص من الشباك : بابا اتاخر أوى كده ليه ؟!

مامت سيليا زينب وهى بتبص فى الساعة : أنا عارفة ابوكى ، تلاقية راح عند شريف يتخانق معاه .

سيليا: يتخانق ؟!.. شـ شريف مش هيأذ'ى بابا صح !

زينب : من الناحية دى معنتش عارفة ، بس اطمنى ابوكى شديد و يقدر يوقف شريف عند حده كويس .. لسه العضمة مكبرتش أوى ! 

طلعت سيليا نفس بضيق على برود مامتها ، و رجع القلق ينهش فى قلبها من تانى وهى بتراقب الطريق من الشباك و لكنها المرادى اتفاجأت بعربية واقفة تحت العمارة 

ركنت اثناء حديثها مع زينب 

قبل ما تستغرب ، الباب كان بيخبط

افتكرت والدها جه

طارت على برا ببجامه ضيقة و راحت تفتح الباب من غير تفكير .. 

لقت فرحات واقف لكن مكنش لوحده ، كان رحيم وراه إلى اتفاجأ بشدة من منظر سيليا 

بعد عن الباب ، و سيليا سابت الساحة لزينب و دخلت جوه تلبس حاجة أوسع من كده

دخل فرحات ومسك إيد رحيم يدخله : ادخل يابنى البيت بيتك 

رحيم بحرج : مره تانيه ، لو غيبت اكتر من كده هلاقى الناس فاتحه دماغ بعض لما ارجع ! 

فرحات : يا جدع أد..

رحيم : معلش .. لو ليا نصيب هاجى هنا مرة تانية 

قال جملته الاخيرة بإبهام و إبتسم و مشى بسرعة 

جت سيليا من جوه وهى لابسة دريس واسع لأنها مش محجبه لكنها ملقتش رحيم ، مستغربتش كتير 

راحت قعدت مع والدها وهى بتقول بقلق : بابا .. عملت إيه ؟

فرحات : أنا عملت إلى اقدر عليه و الباقى على رحيم باشا ، مش ناسيلة الجميلة دى طول عمرى !

( بعد يوم )

رحيم كان قاعد فى مكتبه لما لقا الباب بيخبط 

رحيم : ادخل ..

الشاويش دخل : فيه واحدة برا يا بيه بتقول أنها عايزة تقابل سعادتك ..

رحيم بإستغراب : واحدة ؟.. مهى ناقصة ، دخلها ..

الشاويش خرج و دخلها ، قفلت الباب ومشيت بخطوات رقيقة ناحية رحيم المندمج فى الورق إلى فإيديه

حبت تجذب اهتمامه فأصدرت صوت خافت : احمم ..

رفع راسه بضيق ، و لكن عيونه وسعت و قام وقف بدهشة لما شاف البنت ، كانت سيليا 

قال بأبتسامه ، مصحوبة بلغبطة فى الكلام : سـ سيليا ، اتفضلى .. واقفة ليه 

قعدت سيليا و قلعت الشنطة الكبيرة إلى كانت شايلاها على كتفها حطتها على الطربيزة ..  وهى بتتكلم بكسوف : متشكرة ..

رحيم .. : ازيك و ازى عمو و البيت ، أية الاخبار ؟ 

إبتسمت بتحفظ و قالت بإختصار : بخير .. الحمدلله ..

هز رأسه و رفع السماعة و طلب واحد عصير و عينه منزلتش من عليها .. 

أول مره يتكلم معاها وش لوش ، و جمالها البرىء اخده لعالم جميل وردى مش بيشوفه فى محيط شغله خالص ! 

لما خلص قال بإهتمام و عيون بتلمع : خير ، اؤمرى ؟ 

سيليا بحرج حاولت تحط عينها فى عيونه و تتكلم : الحقيقة .. ء أنا سمعت أنك حجزت خطيبى ، و لسه عندك فى التخشيبة ، فأنا جاية استسمحك تطلعة !

#يتبع

رواية صراع الحب الفصل الخامس 5 من هنا

مجمع رواية صراع الحب من هنا


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات