رواية الهاربة الفصل الرابع 4 بقلم بسام ألماظ
[ الفصل الرابع ]
< الهاربة >
'عادل'
-داخل غرفة مظلمة بين الوعى واللاوعي يسمع اصوات غريبة بين تكات وصافرات اصوات لا يعتاد علي سماعها من قبل يغفو في نوم يقظ ولكن لا يرا شيئ أحسا بصداع شديد يضرب رأسة من الخلف لايتذكر اي شيئ سوى كلام راهين ،ولا يعلم اي شيئ حدث بعده مازال في حالة لا يرثا لها يحس بالم في بعض المناطق ولكن الغرفة مظلمة يظن لوهلة في عقلة انه قد فقد حياتة .وبدء مع مرور الدقائق يتذكر ما حدث بعد خروجة من منزل راهين ،تذكر ايضا انه ركب سيارة واصتطدم بشاحنة بضائع وتذكر ايضا انه انقلب بالسيارة من مكان مرتفع ولا يعلم ماذا حدث بعد ذالك .
-مر بعض الوقت ولم يسمع اى صوت بجاورة الغرفة مجهزة بعازل للضوضاء الخارجي مما جعلة يتاكد انة فقد حياتة ، ولكن يتسال داخل نفسة ماهى هذه الاصوات والصفارات ،،بدء يلوح بيده رأي انه مكبل ببعض الاسلاك وحقنة مثبتة في وريدة وصدرة عاري وملصق علية بعض اللاصقات التى تتصل بشاشة عرض لقياس النبض والضغط وكل الدوراة الحيوية داخل الجسد ، وضع يده على وجهة كي يتحسس نفسه اذا كان حقا على قيد الحياة ام لا، كل هذا يمر علية كأيام ولكنها في الواقع ما هى ثواني معدودة ،ولكن تزال الغرفة مظلمة ولا يسمع صوت بشري بها .."
_ بعد دقائق معدودة سمع صوت الباب الداخلي للغرفة يفتح ببطئ شديد وصوت انفاس احدهم بجوارة ، ممرضة جميلة اسمها "قمر "تتحدث مع نفسهاو تتامل ذالك الشاب الوسيم ذو الاربعة وعشرون عاما يقطن هنا في غرفة بين الحياة والموت ولا يعلم حالة غير الله ..ولكن ليست المرة الاولى التى تتامل فيها عادل 'بلا' دخلت علية مرات ومرات ولكن كان بلا وعي .."
- بصوت خافض يكاد يكون معدوم_تحدث عادل '
- قائلاً :- "انا فين. ؟
ولكن بسبب قرب 'قمر ' من السرير استمعت لصوت انينه فرحت حين علمت انه صوت الشااب الوسيم '
- ردت علية 'قمر ’ قائلة :-
حمدالله ع السلامة يابطل .انت في المستشفي'
" ربنا كتبلك عمر جديد وحياة جديدة "
انت جيت في حادث مروع من اسبوعين كنت شبة ميت ولكنك الحمدلله انت الان علي قيد الحياة "
- رد قائلا :- إسبوعين. !!
انا فيا اي ممكن اعرف انا مش حاسس بجسمي خالص ؟
-ردت قمر :- ماتقلقش انت كويس ومافيش في جسمك حاجة غير بعض كدمات خفيفة هاتختفي مع الوقت !
رد عادل :- امال انتو فاصلين النور لى ممكن تشغليه .؟
- انصدمت قمر من كلامة وقالت له حاضر هاندهلك الدكتور لان قال محدش يحرك حاجة او يغير حاجة دون علمة , وخرجت تجري من الغرفة من الصدمة لان اضواء الغرفة كانت عالية جدا "
_بعد تقريبا ما يقرب من 5:3 دقائق رجعت قمر ومعها طقم كامل من الاطباء والممرضين وبدء احدهم بفحص عادل .ابتدء اخصائي العيون لان قمر بلغت ماحدث معها وفتح عين عادل ولكن ظهرة على وجهة علامات من الريبة والاسف "
_ تحدث الدكتور وقال :- عادل انت شايفنى دول كام .؟.
_ رد بصوت خافض مبحوح قائلا :- انا لا اراي اي شيئ ..شعر الجميع بالحزن والاسى نحو عادل .شاب في الرابع والعشرين من عمرة فقد بصرة ولا يعلم ماذا يحدث حولة "
_دموع من بعض طاقم التمريض !!
" حزن شديد يظهر على الاطباء عند تحدثهم عن الحالة بالمصطلاحات الانجليزية !!
_ خرج جميع من في الغرفة عدا ’قمر’ تهدء من روع عادل بعد انهيارة من الصدمة وفقد اعصابة ..!
-عادل قائلا :- اخرجي بره لو سمحتى محتاج اكون وحدى. سمعت قمر كلام عادل وخرجت وهى تبكي علي حالة ,"
"قمر"
_ في غرفة التمريض تجلس قمر مع أصدقائها تحكى عن عادل وعن راهين بعد ما علمت من ولادة عادل كل شيئ عن عادل وتقول لهم انها ماتستهلش شاب يحبها كل ذالك القدر من الحب "
_تحدثت نادين صديقتها .' وانتى عرفتى عنه كل دا منين .."
-قمر :- من امة !!
_ نااادين :- انتى مهتمية بية بقي !!
_قمر :- لاء يابنتي والله صعبان عليا بس !!
_نادين :- ياحرااااام .احنا كل يوم بيمر علينا اشكال والووان ،اشمعنا عادل يعني ؟
_قمر :- يابنتى بقولك صعب عليا هو فية اى انتى ماعندكيش قلب '
نادين :- لا عندى ياختى يلا عشان هانسلم الشيفت العيال وصلو ..كانت الساعة تقترب من الثامنة صباحا
_ خارج الغرفة ينتظر والد عادل خروج الاخصائي. التي قام بفحص عادل كي يطمئن عن حالة اابنة .طرق علية الباب وسمح لة بالدخول "
الولد :- السلام عليكم يادكتور وليد
الدكتور :- عليكم السلام اتفضل ادخل ياحج ابراهيم
الوالد :- طمني عن ابنى ارجوك يادكتور ؟
الدكتور :-للاسف ابلغك ان حالة ابنك لا تبشر باى خير "
الوالد :- لي ابنى مالة فية اي ؟؟
الدكتور :- ابنك انخبط في الجهة الخلفية من الراس اثرة على منطقة العصب البصري ومن خلال الاشعة عرفنا ان في حدوث نزيف داخل المخ اثر على الشبكية مع ضغط الخبطة ،"
الوالد :-يعنى اى يادكتور انا مش فاهم اى حاجة وعينة يملؤها الدموع معلش احنا عالم فلاحين ومانفهمش كلام الدكاترة ده وضحلى اكتر الله يخليك .؟
الدكتور :- مواسي الوالد ' وحد الله بس ياحج ' يعنى يؤسفنى اقولك ان ابنك احتمال مايشوفش تاني ياحج ابراهيم _
__ نزل الكلام على مسامع الراجل الطيب زى الرصاص ولم يمتلك اعصابة وفقد الوعى وسقط على الارض مغشي علية من الصدمة .."
_قام الدكتور وليد من مكتبة وخرج ليسعف والد عادل وضغط جرز الانذار لياتى معه احد من طقم التمريض وبالفعل دخل اثنين ومعهم والدة عادى تجري وتبكى على زوجها وابنها وما جرا لهم .."
_ استعاد الرجل وعية ونظر في وجة زوجتة وقال لها في حزن شديد وبُكاء اشد "عادل مش هايشوفنا تاني ياحجة " عادى عمي خلاص ..ازدادة الام بُكاء ونويح ولطم من الخبر الذى نزل عليهم كالصاعقة ..!!
- الدكتور :- عادل لزم يتحول الي المركز الطبي العالمى في المدينة .هناك ياتي اطباء من جميع انحاء العالم .ربما نجد له حل ' ولكن الامر مُكلف جدًا ،
- رد والد عادل :- اعمل اى حاجة يادكتور المهم ابنى يرجع يشوف تاني وانا لو هابيع هدومى ..*
يتبع
رواية الهاربة الفصل الخامس 5 من هنا
