📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الثالث عشر 13 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الثالث عشر 13 بقلم اثر توفيق

 #دماء_على_اوراق_الورود

#الجزء_الاول 

الحلقة الثالثة عشر 

اقلعت الطائرة وبعد ان اصبحت فوق السحاب تطلع حاتم من النافذة الى السماء الزرقاء بلون عينيها مسائلا نفسه هل اخطا حين كان يرى عيناها بلون البحر ؟ كلا بالتاكيد فعيناها الزرقاوتان تختلفان لونا بين صباح ومساء وبين فرح واحزان فتارة تصبح كالبحر اللجى الهائج فى تلاطمه وزرقته وتارة تصفو كالسماء فى هدوئها ونقائها بل انه الان يشعر ان لون عينيها هو الاصل وان كلا من البحر والسماء قد اكتسبها لونهما من انعكاس عينيها .

عاودته ذكرى الحلم الذى حلمه فى طفولته عن طفلة شعرها بلون الذهب وعينيها بلون السماء ووجهها بلون القمر هل اخطأت امه حين فسرت الطفلة فى الحلم بانها الدنيا ؟ كلا لم تحطئ امه بالتاكيد فى تفسير الحلم فعلا فالفتاة هى الدنيا فالدنيا فى ناظريه الان هى داليا بل انها اصبحت عنده اغلى من الدنيا باسرها ولو خير بينهما لاختارها واعتبر نفسه رابحا احسن الاختيار .

لقد غالط نفسه وانكر مشاعره كثيرا الا انه يعترف الان وهو فوق السحاب انه يحبها وان حبها غزا قلبه من اول لحظة من يوم الربيع نعم يحبها ولم يحب سواها ولن يفعل ولكنه نادم على عدم مصارحتها قبل السفر كان يريد ان ينفرد بنفسه بعيدا عن سحرها حتى يتخذ قراره ويبلغها به ان القرار الحاسم والامر الملح الذى اقض مضجعه وحرمه النوم ليالى هو قرار الزواج بها ولكن حتى نظرته للزواج قد اختلفت فلم يعد سى السيد الذى يبحث عن امينه لتصبح خادمته ولكنه الان يريدها ملكة على عرش قلبه ويرجو ان تقبله حارسا امينا عليها .

سوف يركع امامها يبثها لواعج حبه ويشكو عذابلت قلبه نعم يحبها وقد عرف ذلك يقينا حتى لو انكر ولكن نطق الحب واضحا جليا فى كل همسة او لمسة او فعل او حتى رد فعل كان الحب هو الذى يحركه .

هذا العميد الذى لم يسلم قياده لشيء او شخص قبلا اسلم قياده للهوى راضيا واصبح عاشقا مدلها ولكنه تاخر كثيرا فى الاعتراف بحبه 

لماذا ارجا اعترافه حتى العودة ؟ الان لم يعد السفر مهما او ذا قيمة ولو انه استطاع العودة فى نفس اليوم وترك كل شيء خلفه لفعل ولعاد يرتمى فى احضانها وتحت قدميعا سعيدا راضيا ويلقى بالدنيا كلها خلف ظهره ويكفيه منها هى فقط .

هى فقط من تهمه هى من اعطت كل شيء بلا مقابل ولا رغبة فى شيء سوى اسعاده . اعطت بلا حدود وارادت بذلك ان تهبه قلبها فاذا هى قد ملكت عليه قلبه وروحه وفكره الى الابد وهو بذلك يسعد بل ان سعادته فاقت حدود الخيال وشعر معها ان كل مشاعر السعادة قبلها كانت وهما وما الندم الذى يشعر به الان الا جزء يسير من تلك السعادة ليشعر بقيمتها وقد فعل 

انه يشعر الان انها اغلى درة فى تاج البشرية هى اجمل ما خلق الله من النساء ولكنه حقا لا يهتم بجمالها الظاهر الفتان وانما بروحها العذبة المعطاءة النى اسرته انه يود العودة الان اليها والاقتران بها ليس طمعا او رغبة فى جسدها برغم حلاوة التجربة الا ان الاجمل كان احساسه وهو يضمها الى قلبه ويقبل جبينها الناصع ويتلمس خدها الاسيل ويشعر داخل احضانها بالراحة والامان الذى افتقده منذ وفاة امه 

سوف يعود اليها باسرع ما يستطيع ويصارحها بحبه ويركع امامها قائلا 

( مولاتى انا احبك وقد خلقت لاحبك اقبلينى زوجا تكونى لى ملكة واكن لكى فارسا حارسا وسيفا ودرعا ) 

هل يجب ان ينتظر العودة ؟ كلا لن ينتظر انه بالكاد يستطيع الانتظار حتى وصول الطائرة الى وجهتها وهناك يجب ان يشترى خطا ويكلمها قائلا ( احبك ) كلمة واحدة يجب ان يبدا بها وبعدها فليقل ما يشاء وليكن من امر الدنيا بعدها ما يكون 

.......................

وصلت الطائرة اخيرا الى كوالا لامبور وهناك وجد حاتم فى انتظاره فتاة صينية حسناء تعمل فى الترجمة فى مجال الاعمال المشتركة ويقال انها الافضل فى كل شرق اسيا 

مينج : مرحبا سيد حاتم انا مينج ساكون مرافقتك خلال رحلتك واقوم بالتنسيق بينك وبين المجموعة الصناعية والترجمة لك او لهم 

حاتم : مرحبا سيدتى اخبرونى انه سيكون فى انتظارى الافضل فى كل شرق اسيا اعتقد انهم على حق 

مينج : اشكرك على الاطراء والان هل تسمح لى بانهاء اجراءاتك واستلام حقائبك ؟

حاتم : انسه مينج ارغب فى امر هام اولا هل يمكننى شراء شريحة اتصال هاتفى من هنا ؟ الامر هام وعاجل ولا يمكننى الانتظار حتى الوصول للفندق 

مينج : لقد اعددت لك شريحة هاتف للاتصال وكنت انوى ان اعطيك اياها عند الوصول للفندق لم اظن ان لديك امر عاجل لذلك الحد 

اخرجت من حقيبة يدها علبة تحوى خطا للهاتف ناولتها له واخذت جواز سفره لتنهى الاجراءات بينما اسرع هو يضع الشريحة فى هاتفه واجرى الاتصال ولكن الهاتف كان مغلقا حاول ثانية وثالثة ولكن بلا جدوى 

بعد قليل عادت مينج واصطحبته الى خارج صالة الوصول حيث وجد سيارة بانتظارهم ركبوا فيها واتجهت الى الفندق بينما هو يحاول الاتصال طوال الطريق بلا جدوى وكانت مينج تلاخظ قلقه وتوتره ولكنها لم تشا التدخل فى الامر فهو لا يعنيها وان طلب منها المساعدة ستفعل ما بوسعها 

مينج : ها قد وصلنا مستر حاتم سيقوم السائق بتوصيل حقائبك لغرفتك ويمكنك ان تستريح الليلة وسوف اكون هنا فى التاسعة صباحا 

حاتم : حسنا ساكون فى الانتظار 

بعد انصرافها صعد الى غرفته وقضى الليل ساهرا يحاول الاتصال بداليا دون جدوى وبدات الوساوس تطارده 

( هل تعرضت لحادث اثناء العودة ؟ هل اصيبت بمكروه ام ربما سرق هاتفها ؟ اجل لابد ان هذا ما حدث ولكن كلا لو سرق هاتفها لاشتؤت هاتفا اخر واستخرجت شريحة بنفس الرقم تبا لك ايها الشيطان ولوساوسك اللعينة لماذا تصر على اقلاقى ؟ هل انتظر حتى الصباح ؟ كلا فلاجرب ثانيا وصالثا وعاشرا ولكن لا فائدة الهاتف مغلق )

استمر فى محاولاته حتى اتصلت به مينج لتخبره انها فى بهو الفندق لقد اصبح الصبح دون ان يغمض له جفن او يصل الى ما يطمئن قلبه طلب من مينج الصعود حتى ينتهى من تغيير ملابسه وحين وصلت كان قد انتهى بالفعل 

حاتم : انسه مينج هل يمكننى استخدام هاتفك لامر ضرورى لا استطيع الاتصال بمصر وربما كان العيب فى هاتفى 

ناولته الهاتف فاجرى محاولة والثانية واكثر من خمس محاولات بلا فائدة الهاتف مغلق مغلق مغلق 

مينج : مستر حاتم ما الامر ؟ اراك قلقا منذ الامس قص على ربما افيدك بشيء 

حاتم : شريكتى فى العمل هاتفها مغلق منذ الامس ولا ادرى ماذا حدث 

مينج : ربما هى مشغولة او فى اجازة من العمل ولكن كيف وانت غائب ؟ هل هى المسئولة عن الاعمال فى غيابك ؟ 

حاتم : نعم وهى لا تغلق هاتفها ابدا اخشى ان يكون مكروها اصابها انا قلق للغاية والامر بالنسبة لى شديد الاهمية 

مينج : مستر حاتم معلوماتنا تقول انك تعمل وحدك بلا شريك اذن هى تعمل عندك وليست شريكة 

حاتم : ليس الامر هكذا تماما ولكن لنقل انها تلميذتى واعدها لتصبح شريكتى والان انا قلق عليها جدا فمنذ تعارفنا لم تغلق هاتفها ابدا والان بمجرد سفرى اغلقته ؟ لماذا ماذا حدث لها ؟ 

فكرت مينج قليلا قبل ان تقول بصوت يحمل نذيرا ما 

مينج : مستر حاتم اصدقنى القول هل حررت لها محررا يتيح لها التصرف فى الاسهم التى تمتلكها او ما شابه ؟

حاتم : نعم بالفعل لديها توكيلا رسميا يتيح لها التصرف فى الاسهم والموال السائلة فى البنوك بل وحتى الاملاك العقارية وكل شيء ولكن ليس هذا ما اخشاه  

مينج : بل هذا هو ما سجب ان تخشاه اخشى ان تلميذتك قد سحبت كل اموالك وباعت اسهمك اخشى ان تكون قد غررت بك 

حاتم : ليت هذا ما حدث ليتنى اطمئن ان هذا مة حدث فعلا ولا يصيبها اى مكروه فلتذهب اموال الدنيا كلها الى الجحيم ولا يصيبها اذى ابدا 

تعجبت مينج وقالت بدهشة 

مينج : الهذه الدرجة ؟ الهذا الحد ؟

حاتم : اى درجة واى حد تقصدين ؟

مينج : اقصد لهذا الحد تحبها ؟

حاتم : كلا يا سيدتى بل اكثر كثيرا من هذا الحد . نعم احبها بلا حدود 

........................

اوصلته الى المطار وعادت الى شقتها الخالية ولم تهتم حتى بمسح دموعها طوال الطريق وحتى وصلت لشقتها ودخلت ظنا منها ان امها مسافرة كالعادة ولكنها تسمرت مكانها حين سمعت ذلك الصوت القاسى الذى تخشاه اكثر من الموت ذاته يقول 

الهانم المحترمه كانت بايته فين من امبارح 

.......................

مساء الخير انا باحب فى كتاباتى ان اكتب الحوار بالعاميه لانى اشعر ان ذلك يعطى ثراء وحيوية للقصة وان اكتب الاحداث باللغة الفصحى لاستعرض مواهبى فل البلاغة ولكن بعض اجزاء الحوار اكتبها بالفصحى لانها من المفترض ان تكون بلغة اجنبية مثل الحوارلت بين حاتم ومينج المفترض ان تكون بالانجليزية 

اتمنى ان تستمتعوا بالاحداث التى سوف تبدا فى الاثارة حيث ان كل ما مضى كان تمعيدا ورسما للشخصيات 

اللى فات حماده واللى جاى حماده تانى خالص

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الرابع عشر 14 قلم اثر توفيق من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات