رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الخامس عشر 15 بقلم اثر توفيق
فى اليوم التالى اصرت ان يطلبهم امامها واملت عليه ما يقول حتى يطمئن الجميع انه دخل عليها ووجدها بكرا وفى الليل حاول التهرب منها بشتى الطرق ولكنها سدت امامه كل السبل حتى اضطر فى النهاية ان يمسك ظهره ويصيح
على : ااااه ضهرى بيوجعنى ااااه مش قادر
داليا : ضهرك ماله ؟ هى ايه الحكايه ؟
على : ضهرى قفش عليا فجاه مش قاظر افرد ضهرى
داليا : يعنى ايه الكلام ده ؟ انت ايه حكايتك ؟ لا باقول ايه ده جواز هو لعبه ؟
على : معلش انا مش عارف ايه اللى حصل بس اوعدك الجمعه الجايه ......
داليا : جمعة ايه ؟ لا اقعد كده وفهمنى بدل ما الم عليك الناس هنا دلوقت
على : لالا ارجوكى بلاش فضايح
داليا : هو فيه فضايح اكتر من كده ؟ اقعد بقى واتكلم فيه ايه ؟
على : مافيش حاجه
داليا : مافيش حاجه يعنى ايه ؟ لا تعالالى نطلع بره علشان نعرف نتكلم
نزل مسرعا من على السرير متجها للخارج فقالت بحدة
داليا : بقى دى مشية واحد ضهره واجعه وقافش عليه ؟
اسقط فى يده ولم يرد فقانت متجهة للخارج وهى تقول بحدة
داليا : تعالى بقى ورايا علشان نعرف نتفاهم ويا انا يا انت النهارده
دخلت الى غرفة المعيشة وجلست على الاريكة واشارت الى المقعد المجاور لها فجلس فى صمت
داليا : انا مش عاوزه الصوت يعلى اسمع اتكلم من غير فضايح علشان لو فيه حاجه ممكن نعالجها مع بعض من غير ما حد يعرف علشان نحل الموضوع ده
اطرق براسه ارضا ولم يرد فصاحت بغضب
داليا : لا ما تسكتش اتكلم وقول فيه ايه
على : اصل ... اصل انا .... اصل ......
داليا : اصل ايه ؟ انطق انا هاديه ومش عاوزه اتنرفز
على : مافيش حاجه ده موضوع بسيط وانا باتعالج وحابقى كويس
شعرت بصدمة افقدتها التركيز وشكت فيما سمعته
داليا : بتت ايه ؟ بتتعالج ؟ ما قلتش كده ليه قبل الجواز ؟
على : صدقينى انا باتعالج
داليا : وقدامك قد ايه فى العلاج ده ؟ طيب فيه امل واللا لا ؟ فهمنى
على : ان شاء الله فيه امل الموضوع محتاج شوية وقت ..... يعنى كده حوالى سنه
شعرت بالنيران تتصاعد فى احشائها حتى اصبح مخها يغلى وصاحت بغضب
داليا : سنه ؟ طيب كان ليه الجواز ؟ يا نهار اسود لا انا مش مصدقه
على : اهدى يا داليا علشان ....
داليا : ما تنطقش اسمى على لسانك لالالا مش ممكن مش مصدقه باقول ايه احنا بكره لازم نروح نكشف علشان اعرف فيه ايه بالظبط
على : بس انا بكره عندى شغل
داليا : ملعون ابو الشغل باقول ايه ؟ يا تقول كل حاجه بصراحه يا اما حنروح نكشف بكره
على : طيب بلاش بكره انا حاروح الشغل اطلب اجازه ونروح بعد بكره
داليا : ماشى الصبر يا رب وبالمره وانت فى الشركه هات جواز سفرى
.......................
فى اليوم التالى حين عاد على من العمل وجدها فى انتظاره
داليا : اخدت اجازه من الشغل ؟
على : مش موافقين اصل عندنا ضغط شغل
داليا : مش مهم غيب من غير اجازه حنروح يعنى حنروح
على : بس الغياب بخصم كبير
داليا : فى ستين داهيه الخصم والشغل كله قلت حنروح نكشف يعنى حنروح ما تحاولش
سكت ونظر الى الارض فاضافت
داليا : جبتلى جواز سفرى ؟
على : اه صحيح نسيت اتفضلى
اخرج من جيبه بطاقة مغلفة ناولها لها فقالت
داليا : ايه دى ؟
على : دى اقامه تخليكى تتحركى براحتك فى المملكه كلها
داليا : وفين جواز سفرى ؟
على : فى الشركه الجواز اصله بيفضل هناك حتى جواز سفرى عندهم
داليا : جواز سفرك عندهم علشان انت موظف عندهم انما انا مش موظفه
على : ايوه بس الاقامه طالعه لانك زوجة موظف
داليا : كلام مش داخل دماغى انا عاوزه جواز السفر بتاعى
على : طيب عاوزاه ليه ؟
داليا : يبقى معايا اهو جواز والسلام حتبقى من كل ناحيه ؟
على : طيب اصبرى وانا حاكلمهم تانى
داليا : الصبر يارب طيب عاوز تقول حاجه قبل ما نروح بكره نكشف ؟
اطرق براسه فقالت بحدة
داليا : لا ما تسكتش علشان انا كده كده حاعرف يبقى اعرف منك احسن وكل مشكله وليها حل خلينا نحل مع بعض احسن
على : انا حاقول لك بصراحه انا عندى عيب خلقى ومحتاج عمليه
شعرت بصدمة تزلزل كيانها وضربت كفا بكف قائلة
داليا : عيب خلقى ؟ عيب خلقى يعنى ايه ؟ هو العيب الخلقى بيتعالج ؟
على : ان شاء الله بيتعالج
داليا : اومال انت اتجوزتنى ليه وانت عارف ؟ مش حرام عليك ؟ طيب طلقنى ورجعنى مصر
على : مش حاعرف اجيب جواز سفرك دلوقت
داليا : وايه العمل دلوقت ؟ يعنى انا اتجوزت واللا لا ؟ ايه المصيبه دى ؟ انا حاتجنن
شعرت ان الله يعاقبها على خطيئتها فاستغفرت وسالت دموعها تعبر عن القهر والضعف والهوان وبعد قليل نظرت نحوه بغضب
داليا : قوم من قدامى شوف اى حته تتلقح فيها وما تدخلش اوضة النوم دى تانى نهائى
خرج مسرعا وتركها تبكى بقهر وهى تشعر ان راسها سينفجر من الصداع وقلبها يوشك ان يتوقف من الالم وهى تحدث نفسها ان الله يعاقبها لتفريطها فى شرفها وشعرت ام مخها يغلى فاسرعت الى الحمام ووضعت راسها تحت الصنبور حتى هدات قليلا وعادت الى الصالة متجهة الى غرفتها فوجدت على قد افترش بطانية على الارض فى الصالة ونام عليها فاقتربت منه وركلته بعنف فى ظهره قائلة بحدة
داليا : نام نامت عليك حيطه مش عارفه جايلك نوم ازاى ؟
انتفض بسبب ركلتها ورفع راسه ينظر اليها ولكن لم يكن فى نظرته اى غضب او لوم بل كانت نظرة تعبر عن الخوف !
هذا انسان جبان !!!!
يتبع
رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل السادس عشر 16 بقلم اثر توفيق من هنا
