📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الواحد و العشرون 21 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الواحد والعشرون21 بقلم اثر توفيق

 #دماء_على_اوراق_الورود

#الجزء_الاول

الحلقة الحادية والعشرين

اتصل قائد الشركة العسكرية بحاتم بعد يومين طالبا لقاءه فذهب اليه حاتم على الفور 

حاتم : خير يافندم 

القائد : كل خير ان شاء الله انا فكرت كويس فى الموضوع ده ولقيت ان الافضل اننا نحتفظ بالناس دول كظهير شعبى لينا لو قدرنا نخفف احكامهم حيبقوا سند لينا وامان لاننا محتاجين تكاتف الجيش مع الشعب علشان نحمى البلد 

حاتم : كلام جميل جدا وواقعى طيب نقدر نعمل ايه ؟

القائد : انا ما اقدرش طبعا اقفل الموضوع نهائى لكن المحاضر اتعملت ان كان فيه خناقه فى الكافيه بين حضرتك وبين بعض الاشخاص اخترت اسماؤهم من اللى ما عندهمش سوابق يعنى استبعدت محروس من الاخر وحتتحول للمحكمه وممكن حضرتك تروح تتنازل فى المحكمه 

حاتم : وبكده يطلعوا براءه ؟

القائد : لا احنا بنديهم الفرصه لكن لازم نفضل ماسكينهم هم حيحتاجوا محامى شاطر علشان يقدر ياخد احكام بسيطه وتبقى مع ايقاف التنفيذ وده يبقى سلاح ذو حدين اولا طلعناهم من مشكلتهم وثانيا لو عملوا مشكله تانيه وما كانوش فعلا ناويين يتصلحوا وعملوا اى غلطه تانيه حيتنفذ عليهم الحكم الجديد والقديم كمان 

حاتم : انا حاشوف المحامى واتكفل بكل المصاريف وبعد خروجهم حادبر لهم شغل واتابعهم وحابقل ان شاء الله متابع مع سعادتك باستمرار 

القائد : هو ده اللى احنا محتاجينه توفير فرص عمل لان البطاله والجهل هم اعدائنا اللى لازم نركز فى حربنا معاهم اولا وبعدها نقدر نواجه الاعداء الخارجيين بقوه 

.....................

تم الافراج عن معظم المتهمين والابقاء على خمسة فقط منهم جابر حتى تقدم محامى للدفاع عنهم طالبا الافراج عنهم بكفالات لحين نظر الدعوى وتكفل حاتم بالكفالات وكل مصاريف التقاضى حتى الانتهاء تماما من القضية وقد كون صورة كاملة على ما ينوى فعله معهم بعد الافراج عليهم 

اما الان فقد حان وقت الاهتمام بالعمل قليلا 

بدا حاتم فى تصفية معظم اسهمه فل البورصة والتقليل قدر الامكان من خسائره فيها ثم بدا يعيد اتصالاته بالمجموعة الماليزية التى كانت قد ابلغته بالتوقف مؤقتا عن تنفيذ المشروع المشترك بسبب اضطراب الاحوال الامنية والاقتصادية بعد احداث يناير 2011 ودعاهم للحضور لمصر لمحاولة اقناعهم بالبدء فى الخطوات الفعلية للمشروع ووعدوه بالرد والزيارة فل اقرب فرصة 

......................

بعد عام من العزلة بدات داليا فى الخروج من منزلها للهروب من شبح الوحدة والاكتئاب 

بدات اولا فى التنزه فى الشوارع المحيطة بالمنزل حتى عثرت قريبا من المنزل على حديقة واسعة بها بعض المقاعد الخشبية وتمتلئ باشجار الورود والنباتات العطرية كالريحان والفل فاصبحت تذهب للجلوس بها يوميا وفى نعاية اليوم تعود لمنزلها وقبل الصعود كان تمر على السوبر ماركت الموجود اسفل المنزل والذى يملكه الحاج منيع القحطانى صاحب المنزل لشراء لوازمها 

دخلت للسوبر ماركت واشترت بعض اكياس المكسرات وقطع الشيكولاته وذهبت للكاشيير وقبل ان يحين دورها حضر الحاج منيع وصرف الكاشيير ووقف مكانه لمحاسبتها 

منيع : اهلا اهلا يا ست الشتات انتى نورتى المحل  

داليا : اهلا بيك يا حاج شوف حساب دول كام ؟ 

منيع : ما تشغليش بالك خديهم وحسابهم وصل 

داليا : ميرسى يا حاج معلش شوف حسابهم 

منيع : خلاص اللى يريحك هاتى عشره ريال 

داليا : ازاى يا حاج ؟ دول حاجات ييجوا بخمسين ريال 

منيع : اه اه اصل يعنى علشان انتى من سكان العماره ليكى خصم مخصوص 

داليا : والخصم ده لكل سكان العماره ؟

منيع : هاه ؟ اه اه طبعا بس مش كلهم نفس الخصم انتى بتيجى تنورى المحل وده كله مش من مقامك 

داليا : طيب متشكره يا حاج كنت عاوزه اسالك على حاجه هو مافيش هنا اماكن اقدر اتمشى فيها اغير جو واشوف حاجات اشتريها ؟

منيع : اه طبعا فيه منطقة المولات اركبى اى تاكسى قوليله عاوزه اروح عند مول العالميه او الوكنيه حتلاقى خمس او ست مولات جنب بعض 

داليا : متشكره جدا يا حاج 

بدات داليا تذهب الى منطقة المولات حيث وجدت هناك فى بعض المولات كافيهات مخصصة للنساء فقط وبدات تعتاد على الذهاب لشرب القهوة والتسوق وشراء العباءات والاحذية والعطور والتجول بين المحلات لمشاهدة المعروضات لمجرد التغيير ولكنها بدات تلاحظ ان الحاج منيع قد وضع مقعدا امام السوبر ماركت يجلس عليه ليراها فى دخولها وخروجها كما لاحظت انه يتعمد لمس يدها حين تدفع مقابل ما تشتريه وانه دائما يحاسبها باسعار اقل كثيرا من الثمن المكتوب على السلع فقررت عدم الذهاب للسوبر ماركت مرة ثانية 

.....................

خرج جابر ومن معه بكفالة لحين الفصل فى الدعوى وذهب بصحبة محروس فورا لمقابلة حاتم فى الكافيه بعد العصر 

جابر : السلام عليكم يا حاتم باشا 

حاتم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حمد الله عل السلامه يا رجاله اتفضلوا 

جابر : ما يصحش يا باشا احنا جايين نشكرك على وقفتك جنبنا 

حاتم : انا الحمد لله ربنا قدرنى احل المشكله اللى انا عملتها 

جابر : العفو يا باشا المشكله احنا السبب فيها والغلط عندنا ولو كنا اتحبسنا كان يبقى جزاءنا 

حاتم : مش عاوزين نتكلم كتير فى اللى فات ومين السبب احنا ننسى اللى فات ونبدا صفحه جديده واول سطر فى الصفحه دى تقعدوا علشان نتكلم فى المفيد 

جلس جابر ومحروس وطلب لهما حاتم قهوة ثم قال 

حاتم : قوللى يا جابر انت ورشتك محتاجه عده قد ايه علشان تشتغل ؟ 

جابر : محتاجه فلوس كتير يا بيه ومافيش منها قرش متوفر وحضرتك عارف ان الورشه فى المكان ده ايجارها بمبلغ حتى لو محل عادى وانا ممكن اشتغل اى شغل انا ومحروس 

حاتم : يعنى تقفل ورشتك اللى تعبت فيها وتضيع اسمك وزبونك وتروح تدور على شغل تانى ؟ انا شايف ان ده مش حل عملى شوف يا جابر انا مستعد اديلك الفلوس اللى تحتاجها علشان تجيب العده وتشغل الورشه تانى وتبقى انت ومحروس فيها وممكن كمان تشغل معاك واحد او اتنين من الشباب اللى معاك والباقى انا بافكر لهم فى شغل كويس وقريب حاكلمك فيه 

جابر : بس كده يا باشا حيبقى دين على الورشه وعليا حيتسد ازاى وامتى ؟

حاتم : لا مش مهم يتسد ازاى وامتى المهم ان الفلوس اللى حتيجى من الورشه حتفتح كام بيت ؟ الدين ده يخصنى ولو سديته بعد عسر سنين انا مش خاقول لا طول ما انا شايف الورشه مفتوحه والناس بتاكل عيش منها بالحلال اسمع يا جابر اللى باقوله ده كلام بالعقل يحل مشاكل ويفتح بيوت انما الكسوف والحيا مش حياكلوا العيال الصغيره انت قلتلى ان كان معاك صنايعيه تانيه فيهم حد بيشتغل فى السيارات برضه ؟

جابر : اه كان فيهم واحد كهربائى وواحد سروجى  

حاتم : خلاص انا شايف المحل اللى جنب الورشه مقفول بقاله فتره طويله نشوف مين صاحبه وناجره ويبقى مركز صيانه متعدد وتدوروا على واحد بتاع دوكو كمان معاكم وساعتها بقى تقدروا تعلموا خمسه سته من الشباب اللى معاكم والباقى سيبوهم على الله وعليا 

محروس : كلام حضرتك صح يا حاتم باشا وعين العقل واحنا نوافقين عليه وتحت امرك مش كده يا جابر ؟ 

جابر : خلاص يا باشا احنا حنقعد نكتب كل العده اللى مختاجاها الورشه ونشوف باقى زمايلنا وحضرتك موضوع المحل التانى حنسيبه على الله وعليك 

حاتم : تمام شوفوا كل اللى محتاجينه وانا تحت امركم 

......................

اعتادت داليا على الخروج الى المولات يوميا وامتنعت تماما عن الذهاب للسوبر ماركت وكانت كل مساء تنتظر على لتصب عليها جام غضبها ومر عدة اشهر على هذا الحال حتى جاوزت العام والنصف وذات يوم حين دخولها الى الكافيه فى مول العالمية وجدت فى انتظارها مفاجاة اذهلتها !!!

وجدت حاتم حالسا على طاولة جانبية منعزلة تلاصق الحائط كانت تعتاد على الجلوس بها لمتابعة ما حولها فى صمت اثناء شرب القهوة لم تضدق عينيها اول الامر حاتم هنا ؟ وفى هذا ابمكان بالذات بعد ان تملك منها الياس ؟ لقد فقدت كل امل فى العودة لمصر ورؤيته مجددا ولكنها تراه الان امامها وفى هذا المكان بالذات هذه حقا معجزة !

اندفعت نحوه وكادت تحتضنه ولكنه اشار اليها بابتسامة لتجلس فى مواجهته متسائلة 

داليا : انا مش مصدقه عينيا انت جيت هنا امتى وازاى ؟ وبعدين ازاى دخلت الكافيه وده مخصص للحريم بس ؟ 

حاتم : كان لازم اشوفك انتى وحشتينى جدا بقالك مده طويله 

داليا : اااه يا خبيبى بقالى اكتر من سنه ونص انا كنت خلاص يئست 

حاتم : انا جيت مخصوص علشان اقول لك حاجه مهمه جدا 

داليا : هى ايه ؟

حاتم : بحبك 

شعرت داليا ان جسدها كله يرتعش ولم تصدق اذنيها وهزت راسها كأنما لتفيق قائلة 

داليا : انت قلت ايه ؟ انا زى ما اكون سمعت حاجه مش عارفه صح واللا غلط 

حاتم : بحبك بحبك اكتر من روحى وكل اللى عاوزك تغرفيه انى باحبك وانى ندمان انى ما اعترفتش بحبى قبل السفر وندمان انى سافرت اصلا وسيبتك 

داليا : ما تزعلش مش مهم كل اللى حصل مش مهم كل المهم انك اخيرا قلتلى الكلمه اللى كنت باعتبرها مستحيله وعاهدت نفسى ما اطلبهاش 

حاتم : الكلمه دى كان لازم اقولها يوم ما اتقابلنا اول مره فى النادى فى حفل الربيع 

حضر الجرسون ليسالها عن طلباتها فقالت لحاتم بدلال 

داليا : حتعزمنى على ايه يا حبيبى ؟ 

حاتم : اطلبى انتى اللى يعجبك 

داليا : ( للجرسون ) ادينا اتنين قهوه زياده بن محوج 

نظر اليها الجرسون بدهشة وسال للتاكيد 

الجرسون : اتنين يافندم ؟

داليا : ايوه وعاوزه قزازة ميه معدنيه كبيره وكبايتين 

ثم نظرت لحاتم بعشق قائلة 

داليا : عاوز حاجه تانيه يا حبيبى ؟

ابتسم حاتم بحب ولم يرد وانصرف الجرسون لياتيها بالطلبات ولكنه اتجه الى مدير الكافيه اولا قائلا 

الجرسون : على فكره يافندم الست اللى على ترابيزه 7 مش طبيعيه بتكلم نفسها 

المدير : خلى عينك عليها ولو لقيت اى قلق نادى الامن 

فى ذلك الوقت كانت داليا تحدث حاتم قائلة 

داليا : انا مش مهم عندى كل العذاب اللى شفته ومستعده اتحمل اكتر منه كفايه انك جنبى وصرحتلى بحبك 

حاتم : ياريت اقدر اكون جنبك 

داليا : انت جنبى دلوقت يا حبيبى 

مدت يديها لتمسك يديه ولكنها لمحت نظرة حزينة فى عينيه وغابت الابتسامة عن وجهه وقبل ان تتلامس ايديهما اختفى فجاة بشعرت بالذعر وتلفتت حول نفسها تبحث عنه فلمحت نظرات الخوف والارتياب فى عيون الجالسات من حولها واحست بالحرج وادركت انها كانت تحلم وتكلم نفسها فلملمت اغراضها وانصرفت 

.......................

ذهب حاتم لتناول العشاء فى المطعم المفضل لها وحجز نفس المائدة وطلب وضع بعض الشموع عليها مع عشاء خفيف لم يكن راغبا فى الطعام بقدر رغبته فى استعادة بعض ذكرياتهما السعيدة معا تلك الذكريات كانت اجمل ايام حياته التى اضاعها بتردده تذكر يوم حفل الربيع الذى كان اخر حفل يحضره فلم تعد لديه اى رغبة فى حضور الحفلات بل لم تعد لديه الرغبة فى الذهاب لاى مكان الا الاماكن التى جمعتهما معا 

شرد قليلا مع ذكرياته وفجأة ظهرت امامه هل هى حلم ام حقيقة ؟ كيف جاءت هنا وهى مسافرة لا يعرف لها طريقا ؟ كان حلما بالتاكيد وكان يدرك ذلك فى قرارة نفسه ولكنه مع ذلك شعر بفرحة طاغية وبعد فترة من الصنت نطق اخيرا بكلمة واحدة 

حاتم : بحبك 

ابتسمت ابتسامة حزينة شعر معها انها تعانى وحدها وقالت باسى 

داليا : استنيتك كتير قوى علشان تقولها 

حاتم : اسف انا عارف انى غلطان خبيت مشاعرى واترددت كتير خفت يكون حبك وهم لكن حبك كان الحقيقه الوحيده فى حياتى انا مخلوق فى الدنيا علشان احبك بحبك وندمان انى ما قلتهاش قبل سفرى بحبك وندمان حتى على سفرى 

داليا : مسامحاك يا حبيبى لكن تعبانه انا لوحدى وانت بعيد قوى عنى وحشتنى قوى 

حاتم : انتى كمان وحشتينى قوى نفسى المسك واخدك فى حضنى واعوضك عن العذاب اللى شفتيه 

داليا : وعرفت منين انى باتعذب ؟

حاتم : قلبى حاسس انك بتتعذبى لوحدك ومع الاسف مش قاظر اوصل لمكانك علشان اخلصك من العذاب ده وافديكى بروحى وعمرى 

داليا : اهلى ظلمونى كلهم ظلمونى 

كانت تتكلم بحزن حتى انه شعر انها تبكى رغم انه لم يرى دموعها ولكنه شعر بها كجمرات من نار تكوى قلبه فقال باصرار 

حاتم : وحياة حبك وده اغلى حاجه عندى لازم كل اللى ظلمك يشوف الويل على ايدى ولو كان انا اقسم بحياتك انى لازم اخلص تارك وارد لك كل حقوقك حتى لو كان التمن عمرى 

داليا : عمرك وروحك اغلى عندى من الدنيا وما فيها ما يهمنيش حقوقى اللى راحت والظلم اللى شفته على ايديهم وما يهمنيش حتى العذاب اللى عايشاه دلوقت بسببهم كل اللى يهمنى انك تكون بخير وانى اشوفك تانى ولو بعد عمر طويل 

حاتم : حنتقابل يا داليا حنتقابل وساعتها حنعوض اللى فاتنا ونعيش فى سعاده لاخر يوم فى عمرنا 

عاودتها الابتسامة الحزينة وذهبت كما جاءت وكما ظهرت اختفت 

......................

عادت داليا الى منزلها ومشاعرها تتارجح بين الحزن والفرح لا تدرى اتحزن لحالها ام تفرح بزيارة طيف حبيبها التى بعثت فيها الامل والسعادة 

هل قال انه يحبها ؟ نعم قالها وكررها مرارا واكدها ولكن هل كان طيفه وهما نسجه خيالها المشتاق ام انه رسول من حبيبها يبلغها رسالة تبث فيها الكمأنينة والامل ؟

اخرجها من خواطرها دخول على الذى وصل الى البيت وجلس فى الصالة متململا فتجاهلته لانها لم تكن ترغب فى رؤيته او توبيخه اليوم الا انه بعد قليل اقترب من حجرة المعيشة التى تجلس فيها ووقف على الباب قائلا 

على : انا جايلى شغل تانى 

داليا : شغل ايه ده ؟

على : شغل احسن وبعموله اكبر 

داليا : ماشى روحه 

على : بس المشكله انه مش هنا ده فى الجنوب فى بلد اسمها القنفذه 

داليا : ايه ؟ دى فين دى ؟

على : دى فى الجنوب فى محافظة اسمها المظيلف وفيه سكن تبع الشركه برضه 

داليا : انا لا رايحه جنوب ولا شمال انا مش حاتحرك من مكانى لحد ما ارجع 

على : بس دى وظيفه احسن بكتير حرام تضيع مننا 

داليا : ما تضيعهاش روح وتعالى فى الاجازات يعنى انت هنا عامل ايه ؟ على الاقل ترحم نفسك من ضرب الجزم كل يوم 

على : لكن ده ممنوع ولو حد عرف حتبقى مشكله 

داليا : لو حد عرف يبقى يخلها ربنا روح انت مالكش دعوه وغور من وشى ماليش نفس الطشلك

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الثاني والعشرون 22بقلم اثر توفيق

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات