📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اثر توفيق


 اخر ايام احد الشهور والموافق يوم الخميس 

نزل حاتم للطابق السفلى فوجد اثار التنظيف ولكنه لم يجد سعديه وكان فى عجلة من امره ولكنه يرغب فى منحها راتبها الشهرى قبل الانصراف جلس ينتظرها وهو يلومها فى سره على رفضها الدائم شراء هاتف محمول فهى من الجيل القديم الذى لا يحب التغيير .

حضرت بعد قليل ولم يطل انتظاره كثيرا 

حاتم : انتى كنتى فين يا سعديه ؟ انا مستنى اقبضك 

سعديه ؟ مستنى مخصوص يا استاذ حاتم ؟ كان بكره واللا بعده هى الفلوس حتطير ؟ انا خلاص جوزت البت وما بقيتش مستعجله على حاجه 

حاتم : انتى عارفه ما باحبش ااجل التزاماتى واحب اللى عليا اخلصه فى وقته 

سعديه : عارفه معلش اصلى ما لقيتش صابوم مواعين نزلت اشتريت 

حاتم : وما بعتتيش سعيد ليه ؟

سعديه : والنبى سيب سعيد فى حاله ده مراته حتولد

 ومحتاس من الصبح وانا طالعه كان رايح يجيب تاكسى من اول الشارع 

حاتم : ايه وما قالش ليه الغبى ده ؟ خدى امسكى فلوسك 

ماولها الظرف المغلق واخرج هاتفه يتصل بسعيد 

حاتم : ايوه يا سعيد ارجع بسرعه ما تجيبش تاكسى انا حاوصلكم 

سعيد : كتر خيرك يا باشا احنا مش عاوزين نتعبك 

حاتم : اسمع الكلام يا سعيد انا حانزل استناك تحت ما تتاخرش 

اسرع ينتظر امام العمارة وعاد سعيد مسرعا وتعانوا على اخراج زينه ووضعها فى السيارة من الخلف وبجوارها حقيبة بلوازمها وركب سعيد بجواره وانطلقوا .

ذهب حاتم الى مستشفى خاص قريب من المنزل وحضرت الطبيبة للكشف عليها وامرت بدخولها غرفة العمليات بينما ذهب حاتم لسداد المصروفات وعاد لينتظر مع سعيد 

بعد ساعة خرجت الطبيبة لتبلغهم ان العملية تمت بخير وانجبت طفلة جميلة وان الام والمولودة بصحة جيدة فقام سعيد يرقص وهو يكاد يطير فرحا وبعد قليل اخبرتهم ممرضة ان زينه فى حجرتها فذهبوا اليها 

سعيد : حمد الله على السلامه يا زينه الف حمد الله على سلامتك 

حاتم : الف حمد الله على سلامتك يا ام احمد والف مبروك تتربى فى عزكم هى واحمد 

زينه : الله يبارك فيك يا بيه البنت خدوها الحضانه وقلبى واكلنى عليها 

حاتم : لالا ما تخافيش اصلهم هنا بيدخلوا كل المواليد الحضانات لحد ما الام تفوق بس حيجيبوها دلوقت علشان ترضعيها ما قلتوش ناويين تسموها ايه ؟

زينه : بس لما اشوفها الاول واتطمن عليها 

بعد قليل دخلت احدى الممرضات تحمل الطفلة ملفوفة فى اردية خاصة بالاطفال وناولتها لامها فخرج حاتم وسعيد من الغرفة وبعد قليل نادتهم الممرضة فعادوا للغرفة واسرع سعيد يحمل طفلته ويقبلها ويكبر فى اذنها ثم ناولها لحاتم الذى قبل جبهتها وكبر فى اذنعا وسمى عليها واودع فى لفافتها مبلغا ماليا وسالهم 

حاتم : بسم الله ما شاء الله عليها زى القمر بسم الله الله اكبر خلاص اتطمنوا عليها ناويين تسموها ايه بقى ؟

تبادل سعيد وزوجته نظرات حرجة قبل ان تحسم زينه امرها قائلة 

زينه : بصراحه يا بيه انا نادره اسميها على اسم الست داليا ربنا يجيبها بالسلامه 

كان واضحا من عيونهم انهم على علم بامره هو وداليا الهذا الحد كان امرهما مكشوفا للجميع ؟ لم يعد هذا مهما الان ولكن المهم ان تعود بالسلامة وسيعلن عن حبه لها امام الجميع 

حاتم : ربنا يرجعها بالسلامه يارب . داليا داليا سعيد اسم جميل قوى ولايق على بعضه ربنا يبارك فيها وتتربى فى عزكم ويفرحكم بيها انا حاستاذن وحاجيلكم بكره بعد الصلاه علشان اروحكم 

خرج من المستشفى وركب سيارته واخرج هاتفه وفتح صورة داليا قائلا 

حاتم : وحشتينى قوى يا حبيبتى الدنيا من غيرك مالهاش طعم يارب تمونى بخير واشوفك قريب كل سنه وانتى اغلى ما فى حياتى 

كان هذا اليوم موافقا لعيد ميلادها الرابع والعشرين وقد مر اكثر من عامين على غيابها وهو لا يعرف عنها شيئا 

.......................

اطفات الانوار كلها واضاءت شكعة وحيدة الصقتها على الطاولة فى غرفة المعيشة وجلست على الارض واسند٢صت مرفقيها على الطاولة تتامل الشمعة وهى تذوب شيئا فشيئا .

اليوم هو عيد ميلادها الرابع والعشرين وهو ثالث عيد ميلاد تقضيه وحيدة هنا فقد حضرت قبل عيد ميلادها الثانى والعشرين بشهرين وهاهى تقضى هذا اليوم وحيدة كالعادة فى بلد غريب اصبح كل من فيه يتهمها بالجنون حتى انها لا تجد من تشاطره الحديث وكادت تنسى الاحرف ومعانى الكلمات .

لقد اعتادت الوحدة منذ ثمانى اعوام من'ذ مات ابوها وتركها وحيدة حتى اصبحت تتمنى لو انها ماتت معه بدلا من بقائها فل عالم موحش مقبض كل من فيه يناصبها العداء الا حاتم 

كان الوحيد الذى دخل دنياها وعرفت معه طعم السعادة لزمن قصير 

هل اخطات ؟ نعم لقد فرطت فى شرفها واذنبت وهى تشعر بالندم وتتمنى لو ان الله غفر لها ولء(&٤=٢صء٦ع٦

يتبع

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات