📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الحادي عشر 11بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الحادي عشر 11بقلم إلهام عبد الرحمن


رواية انتقام عبر الزمن الفصل الحادي عشر 11بقلم إلهام عبد الرحمن 

🌹الفصل11🌹


صلوا على رسول الله ❤

بقلمى/ الهام عبدالرحمن ❤

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

في صباح اليوم التالي كان يقف كرم في موقف سيارات الأجرة ليذهب إلى عمله حينما استمع إلى أحد الأشخاص يناديه فالتفت إلى ذلك الشخص وما كان سوى والده، ولكنه صدم مما رآه هو، في نفس الوقت لم يظهر صدمته.

محسن والد كرم:«كرم ازيك يا ابني عامل إيه وأخبار بسمة أختك إيه؟» 

كرم بجمود:« الحمد لله أخبار حضرتك انت إيه؟»

محسن بنفس مكسورة:« إيه يا كرم يا ابني مفيش يوم تغلط وتسأل على أبوك ولا أنا ما بوحشكش يعني، دا حتى بسمة أختك مفيش مرة تقول أتصل على أبويا أشوفه عايش ولا ميت؟!»

كرم وهو يحاول ضبط أعصابه:« وهو المفروض مين يسأل على مين يا بابا، الأب اللي يسأل على أولاده اللى المفروض بيبقوا محتاجينه عشان يراعيهم ويحميهم من مخاطر الدنيا ولا الأولاد هم اللي يسألوا على الأب اللي سابهم وباعهم عشان يعيش حياته مع زوجة جديدة بمجرد مازوجته وعشرة عمره فارقت حياته.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 

محسن بإنكسار:« يا ريتني فضلت عايش على ذكراها يا ابني أنا ما عرفتش قيمتها إلا لما عاشرت غيرها يا ريت تقدروا تسامحوني وتنسوا اللي فات وتسمحولي بس أودكم وأطمن عليكم.»

ثم فرت من عينه دمعة ألهبت مشاعر كرم مع سقوطها.

كرم وهو يحاول إخفاء تعاطفه:« ربنا يسهل معلش أنا مضطر أمشي لأن أنا اتأخرت على شغلي.» 

ثم تركه وذهب دون أن يعطيه فرصة أخرى للكلام فنظر محسن في إثره وترقرقت الدموع بعينيه وبدأت في الهطول على وجنتيه وكأنها حبيسة لمدة سنوات وأرادت الهرب ثم بدأ يتحدث بهمس فى نفسه بصوت يملأه الوجع والقهر.

محسن بقهر ووجع:« أنا أستاهل أكتر من كده لو كنت ما ردتش حتى عليا يا ابني بردو هيبقى عندك حق يا ريت الزمن يرجع بيا ما كنتش اشتريت الرخيص وبعت الغالي.»

ثم انصرف هو الآخر فى تلك اللحظة كان كرم ينظر إليه من بعيد بعد ما اختبأ بشفقة على حالته المزرية فكانت ملابسه في حالة يرثى لها وشعره أشعث كما أنه أصبح هزيلاً وكأنه لا يأكل الطعام، كان يبدو عليه الإنكسار والحزن رق قلب كرم وحاول الرجوع إليه وضمه بين ذراعيه ليشعره بالاطمئنان ولكن عقله منع قلبه، فحدث كرم نفسه بعقلانية وابتعد عن العاطفة التي سيطرت عليه.

كرم بعقل:«للأسف انت اللي اخترت الطريق دا يا بابا، انت اللي بعتنا ونسيتنا، انت اللي فضلت واحدة تانية على أولادك، انت اللي اخترت ولازم تتحمل نتيجة اختيارك إحنا كنا بالنسبالك مجرد واجب بتقضيه في مناسبة، دقايق قليلة لا تشفع ولا تنفع وعشان كدا الدقايق دي ما شفعتش ليك عندي النهاردة حتى لو قلبي موجوع عليك»ثم ذهب وركب السيارة واتجه إلى عمله. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 

ظلت جنة شاردة أغلب الوقت تنظر إلى هاتفها بين الحين والآخر تنتظر أن يرد خالد على رسالتها فقد علمت أنه قرأها ولكنه لا يزال صامتا رافضا أن يبلغها رده ففتحتها مرة أخرى وقرأت محتواها لعلها كتبت بها شيئاً خاطئ جعله لا يريد الرد عليها بسببه. 

جنة:«أستاذ خالد أنا بجد ة على أسلوبى الهجومي دا أنا فعلاً مش كدا ولا دا اسلوبي لكن لما لاقيت حضرتك داخل تكلمني في وقت متأخر زي دا فكرتك من الشباب اللي بيحبوا يوقعوا البنات في شباكهم فحبيت أبينلك إنى قوية ومش بتاعت نتعرف ونتكلم والأسلوب والحوارات دي لكن رد حضرتك صدمني ومن ساعتها وأنا بعاتب نفسي على ة ذوقي مع حضرتك أتمنى تقبل اعتذاري وما تكونش شايل في قلبك أي حاجة وحشة من ناحيتي.» 

ظلت تنتظر وتنتظر ولكن دون جدوى حل المساء وجنة تشعر بأرق وتوتر وظلت تسأل نفسها لماذا لا يقوم بالرد عليها هل ترسل له مرة أخرى ألذلك الحد هو غاضب، رأتها علا وهي جالسة في الشرفة وملامح وجهها يبدو عليها الضيق فجلست بجوارها وتحدثت بهدوء.

علا بهدوء:« مالك يا روحي في حاجة مضايقاكى ولا إيه؟!»

جنة بابتسامة :«أبداً يا حبيبتي مفيش حاجة أنا كويسة اطمني بس.....» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 

علا بتساؤل:« بس إيه يا جنة في إيه احكيلي عمك قاسم زعلك في حاجة تاني؟!»

جنة بلهفة :«  لا لا أبداً دا أنا لحد دلوقتي مش قادرة أصدق إنه بقا يعاملني حلو بالشكل دا،تعرفى إن  معاملته ليا النهاردة مسحت السنين اللي فاتت كلها بكل ما فيها بس بصراحة في حاجة تانية حصلت ومش عارفة أتصرف ازاي انتى عارفة إني مش بخبي عليكى حاجة يا طنط علا لأن وربنا يعلم أنا بعتبرك زي ماما بالظبط.» 

علا وهي تطمئنها:« طيب قوليلى يا قلبي إيه الحكاية يمكن تلاقي الحل عندي.»

قصت جنة كل ما حدث بينها وبين خالد دون أن تزيد كلمة أو تنقص كلمة وبعد أن انتهت نظرت إلى علا التي صمتت قليلاً تنتظر منها رأيها في ذلك الموضوع. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 

علا بعد تفكير:« بصى يا جنة أنا مش هجاملك وأقولك إنك ما غلطتيش لما فتحتى الرسالة من الأول لأنه يا حبيبتي كان المفروض لما لاقيتى رسالة من راجل غريب وفي وقت متأخر ما كانش لازم تفتحيها أبداً لأن أي حد مكان الشخص ده هيحكم عليكى غلط هيبقا من وجهة نظره إنك حابة تتكلمي معاه ويمكن دا فعلاً اللي حصل أما فكرة إنه زعل وأخد على خاطره فالله أعلم مش عاوزة أظلمه لكن قلبي مش مرتاحله دا لو كان حد محترم ما كانش حاول يكلمك في وقت متأخر كدا حتى لو انتى فاتحة النت فدا حقك لكن اللي مش من حقه إنه يقتحم خصوصيتك بالشكل دا ولو كان بيراعي ربنا كان ممكن يبعتلك يشكرك تاني يوم ما حبكتش يعني في وقت متأخر أما انتى بقا ردك عليه دا كان طبيعي لواحدة محترمة اتفاجئت بواحد بيكلمها في أنصاص الليالي وهو ممكن مش بيرد عليكى عشان يخليكى تحسي بالذنب فا تكلميه زي ما انتى عملتى بالظبط وبكدا يبقا وصل للي هو عايزه ووقعك في شباكه وممكن بردو يكون زعل فعلاً من اسلوبك، بس نصيحة بقا من قلب بيخاف عليكى بلاش تشغلي نفسك بيه انتى بعتيله واعتذرتي هو رد بقا أو ما ردش مش هيفرق المهم إنك ريحتى ضميرك وخلاص وأوعى  حد يصعب عليكى اللي يصعب عليكى يا بنتي يفقرك الناس هنا يا حبيبتي بمليون وش لأنهم بيتكلموا من ورا شاشة مخبية حقيقتهم كل واحد فيهم بيبقى عامل نفسه قديس وملاك وهو شيطان رچيم وكل ست عاملة نفسها ضحية وهى الله اعلم بحياتها وبتدي لنفسها الحق تتكلم مع رجالة غريبة وتستحل تحكي أسرار بيتها وتنسى أنها في عصمة راجل وبتبقا مبررة لنفسها إنها مظلومة ومفتقدة للحنان والحب وما بتصدق تسمع كلمة حلوة من راجل غريب عشان تعوض بيها النقص اللي عندها وفي النهاية بتفوق على مصيبة كبيرة ويمكن على خراب بيتها ربنا يعافينا حافظي على نفسك يا بنتي وابعدي عن شياطين النت اللي مفيش وراهم غير كل أذى.» 

جنة بخوف:« يا ساتر يا رب كل دا بيحصل دا ما عادش أمان في الدنيا ربنا يستر على ولايانا اطمني يا طنط علا أنا عمري ما هعمل حاجة تزعلك مني أبداً وهفضل بنتك اللي ربتيها وفخورة بيها.»

ربتت علا على كتف جنة وهي تدعو لها بالستر وحفظ الله، ثم تركتها وذهبت إلى حجرتها مرت حوالي ساعة بعد ذهاب علا، ثم أتاها صوت تلك الرسالة المنتظرة فأمسكت هاتفها ورددت في نفسها. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 

جنة في نفسها:« أخيراً عبرت ورديت المفروض دلوقتي أعمل إيه بقا أقرأها وأرد عليك ولا أسمع كلام طنط علا وما أعبرش فيك وأطنشك وخلاص أعمل إيه يا ربي أنا الفضول قاتلني عاوزة أعرف هو رد وقال إيه هو صحيح أنا مش من عادتى الفضول لكن ما أعرفش أنا عاملة معاه كدا ليه هو بالذات ما أعرفش ليه بيثير فضولي بالشكل دا، دا لو مسلسل تركي مش هيبقى عندي فضول بالشكل ده.»

ظلت تنظر للهاتف وهي تحاول اقناع عقلها بأن تبتعد عن اخذ تلك الخطوة ولكن هيهات للنفس البشرية الأمارة بالسوء فقد استسلمت لسلطان نفسها الذي أمرها بفتح تلك الرسالة لمعرفة محتواها والتي كانت تنص على....... 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ايه رايكم فى نصيحة علا لجنة؟ 

ياترى جنة غلطانة فى اللى عملته؟ 

ايه توقعاتكم للرسالة بتاعت خالد ياترى هيقول فيها ايه؟ 

نيجى بقا للكنج كرم ياترى هيحن على باباه ولا مش هيفرق معاه؟ 

مستنية مناقشاتكم وبلاش تبخلوا عليا بالكومنتات.
Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات