📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني عشر 12 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني عشر 12بقلم إلهام عبد الرحمن 



🌹الفصل 12🌹

صلوا على سيدنا محمد 🌺

بقلمى/ الهام عبدالرحمن 🌺

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

خالد:« أولاً أنا اترددت كتير في إني أرد عليكي لأني كنت خايف تفهميني غلط بردو زي المرة اللي فاتت بس انتى من حقك إني أرد عليكي زي ما من حقى  أدافع عن نفسي بالإتهام اللي انت وجهتهولي يا آنسة جنة أنا كلمتك بالليل لأن شغلي بيفرض عليا أفضل صاحي طول الليل أنا واحد صاحب ورشة بفتحها من المغرب وبفضل سهران فيها طول الليل أما بالنهار فبشتغل تبع شركات يعني ما بعرفش أمسك تليفون وأكلم حد وبعدين ظروفي صعبة طول اليوم ما بين شغل الشركات وشغل البيت ويا دوبك ألحق أنام شوية عشان ألحق أصحى أشوف شغل الورشة عشان أقدر أكفي عيشتي وحياتي، فبجد أنا آسف إني وصلتلك فكرة غلط عني بس والله مش مقصودة أنا أخلاقي مش وحشة يا آنسة جنة والله وربنا اللي عالم بحالي وعلى العموم حصل خير وانتى بردو عندك حق ما كانش ينفع أكلمك في وقت متأخّر كدا وإن شاء الله الغلطة دي مش هتتكرر تاني ربنا يحفظك ويوفقك.»


تسمرت جنة امام تلك الرسالة جاحظة العينين وتوقف عقلها عن التفكير فقد اقتنعت الآن أنها ظلمته وظنت فيه ظن السوء هي وزوجة عمها وانتابها تأنيب الضمير وحدثت نفسها بتأنيب.


جنة:« يا عيني دا شكله راجل شقيان وتعبان في حياته أوي إيه دا لحظة واحدة كدا دا كاتب إن هو اللي بيعمل شغل البيت كمان يعني هو مش عايش مع أهله ليكون يتيم زيي؟ أنا احسن حاجة ارد عليه وأعتذر له تاني عن سوء الفهم دا وخلاص ومعتش أكلمه تاني هو باين عليه إنسان محترم لأنه لو كان غير كدا ما كانش زعل أوي بالشكل دا ولا حاول يبرر موقفه ويدافع عن نفسه.»


ثم قررت أخيراً أن تتحدث معه. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


جنة:« خلاص حصل خير يا أستاذ خالد وأنا بعتذرلك عن سوء التفاهم دا وأتمنى بجد ما تكونش شايل في قلبك أي حاجة من ناحيتي بس معلش هو ممكن أسأل حضرتك سؤال ولو مش حابب ترد عليا خلاص براحتك أنا مش هجبرك يعني.»


خالد بعدما جعلها تنتظر قليلاً:« خلاص يا آنسة جنة كان سوء تفاهم وخلصنا منه وكل شيء بقا واضح واطمني أنا قلبي أبيض وما بزعلش من حد ها بقا قوليلي إيه هو السؤال اللي حابة تسأليهو لي؟»


جنة بتردد:«حضرتك كتبت في رسالتك إنك اللي بتعمل شغل البيت جنب شغلك هو حضرتك مش ساكن مع أهلك حضرتك مغترب يعني؟! طبعا أنا آسفة إني بسأل في حاجة ما تخصنيش لكن كلامك لفت انتباهي.»


خالد بضحك:« ياستي ولا يهمك يعني هو سر حربي يعني، أنا مش مغترب ولا حاجة كل الحكاية إنى منفصل عشان كدا عايش لوحدي.»


جنة باستغراب:«  منفصل!  ليه هو حضرتك كبير أوي كدا؟!»


خالد بضحك:«لا مش للدرجة دي أنا كل الحكاية 29 سنة اتجوزت بنت خالتي وعشنا مع بعض سنتين وبعدين انفصلنا.» 


جنة بلهفة :«  يا لهوي بنت خالتك دا انت كدا هتفرق بين مامتك وخالتك وبعدين انفصلتم بعد سنتين بس هو للدرجة دي الحياة بينكم كانت مستحيلة؟ ويا ترى معاك أولاد منها؟!»


خالد:« إيه حيلك.... حيلك إيه كل الأسئلة دي واحدة واحدة عليا أنا حاسس إني في تحقيق.»


جنة بحرج:«أنا آسفة والله مش قصدي خلاص خلاص ما تقولش حاجة شكلى اتدخلت في حياتك زيادة عن اللزوم بعتذر لك سلام.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


خالد مسرعاً:« استني بس رايحة فين انتى زعلتي ولا إيه؟!»


جنة:« لا أبداً مش زعلانة أنا بس مش حابة أفرض نفسي على حد.»


خالد:« ولا بتفرضي ولا حاجة يا ستي وبعدين عادي يعني كل الحكاية إن عمري ما اتكلمت في الموضوع دا مع حد أبداً وانتى ما شاء الله عليكي عملتي زي وكيل النيابة اللي بيحقق مع المتهم على العموم يا ست البنات هحكيلك كل حاجة دا إحساس جديد أول مرة أجربه وبصراحة طلع حلو أوي إن حد يبقى مهتم بيا كدا وعاوز يعرف تفاصيل حياتي وإيه اللي حصل فيها.»


جنة بخجل:« تعرف إني أول مرة أتكلم مع حد أصلاً أنا كمان يمكن عشان كدا حسيت بالفضول وإنى حابة أعرف ازاي راجل بيوفق بين شغل بيته وشغله وازاي قادر تعيش من غير ست في حياتك تاخذ بالها منك وتراعيك أنا حاسة إن الموضوع صعب عليك أوي إنك تشتغل وترجع كمان تعمل أكل وتنضف وتغسل وترجع تشتغل  تاني بالليل ياااه دا مجرد التفكير في الموضوع يتعب.»


خالد بضحك:« ولا متعب ولا حاجة في الأول بس كان فعلاًمتعب لكن بعدين اتعودت خلاص.»


جنة بفضول:« طب يلا احكي بقا.»لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


خالد:«حاضر يا ستي هحكيلك أهو أولاً أنا والدتي متوفية عشان كدا مفيش فراق هيحصل بين الإخوات ولا حاجة لانه جه من عند ربنا خلاص أما الحكاية نفسها بدأت لما بنت خالتي كان في شعور بالحب فى قلبها من ناحيتي وبدأت تلمح ليا وخالتي كمان لما خدت بالها قالت دي فرصة كويسة وإن زيتنا يبقا في دقيقنا وبعتتلي وفاتحتني في الموضوع وقالتلي إنها مش هتطمن على بنتها إلا معايا وإن أنا هخاف عليها عشان هي لحمى ودمي وفعلاً أنا فكرت في الموضوع بالشكل دا لاقيت إن دي حاجة كويسة وبدأت أفكر فيها كزوجة مش بنت خالتي اتخطبنا وبعدين عملنا تحاليل عشان ما يبقاش في أولاد مشوهين والحمد لله كل حاجة طلعت كويسة واتجوزنا وهي كانت بتشتغل ممرضة كنت برجع البيت ألاقيه مش نضيف والدنيا مكركبة وأنا بصراحة واحد موسوس وبحب النضافة والترتيب فبدأت  أتكلم معاها بالراحة وكانت دايما حجتها إنها تعبانة من الشغل وبترجع مهدود حيلها وكفاية إنها بتطبخ مع إنها أغلب الوقت كانت بتجيب أكل جاهز أو تطنش وناكل أي حاجة وخلاص من التلاجة بدأت أزهق وأتضايق عرضت عليها تسيب الشغل عشان تفوق لبيتها وأنا الحمد لله الدنيا تمام معايا والشغل كان كويس عن دلوقتي كمان لكن هي رفضت وعملتها مشكلة وقالت إن أنا اتجوزتها وهي موظفة وإن هي عمرها ما هتسيب وظيفتها.»


جنة:« طيب واتصرفت ازاي في الموضوع دا ويا ترى كان بقا بينكم أطفال ولا لسة؟!»


خالد:« الحمد لله ما كانش حصل لسة خلفة أما أنا كنت بضطر أقبل شغل تبع الشركات بيبقا عبارة عن سفر وبيات بالكام يوم عشان بس أبعد عنها وما أتخانقش معاها كنت بحاول إن الحياة بينا تستمر لكن للأسف مهما اتكلمت معاها ومهما نصحتها هي ما بتحاولش تغير من نفسها أبداً لحد ما جه اليوم اللي خيرتها فيه بيني وبين شغلها.» 


جنة:«وطبعاً اختارت شغلها وفضلته عليك.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


خالد بضيق:«فعلاً هو دا اللي حصل قالتلي بالحرف الواحد أنا ما تعبتش في المذاكرة واتوظفت عشان بالساهل كدا أسيب الوظيفة اللي معيشاني ومخلياني أجيب كل اللي نفسي فيه انت عاوزني أسيب وظيفتي عشان أفضل محووجة ليك وتحت رحمتك ويوم ما تحب ترميني ما يبقاش عندي اللي أصرف بيه على نفسي لكن دا بعدك الوظيفة أهم منك انت تروح ألف غيرك هييجي لكن الوظيفة لو راحت عمري ما هلاقي غيرها في البلد دي.»


جنة بصدمة:« معقول في ست تتكلم  مع جوزها كدا رغم إنك انت اللي مستحملها؟!»


خالد:« بسبب كلامها دا ما حستش بنفسي إلا وأنا بطلقها وبقولها انتى عندك حق روحي للألف اللي يتمنوكي وسيبيني أنا اللي ما ليش لازمة في حياتك وفعلاً لمت هدومها ومشت و راحت قعدت عند مامتها.» 


جنة بتساؤل:« طيب مامتها كان موقفها إيه؟!» 


خالد  :«والله خالتي حاولت ترجعنا لبعض لكن أنا ما وافقتش رغم إنها كانت عاوزة ترجعلي لكن أنا قولتلها إن أنا مش زعلان وخلي اللي حصل مجرد تجربة في حياتنا وقولتلها إني هفضل أخ ليها لو احتاجتلي في أي وقت وفضلت أزورهم وأتكلم مع خالتي عادي وفي المناسبات أودهم ودلوقتي هي اتجوزت وعايشة حياتها وبحمد ربنا بجد إن إحنا ما خلفناش وإلا كنا هنضطر نعيش مع بعض غصب عننا عشان الأولاد.»


جنة:«  طيب انت منفصل بقالك قد إيه؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


خالد:«بقالي تلات سنين وعشنا مع بعض سنتين بس.»


جنة:« بس بردو زمانك زعلان على العفش اللي اتاخد منك، سنتين مش كتير يعني لأن فرش بيتك لسة جديد وكدا انت اللي طلعت خسران في الحكاية دي كلها وهي اتجوزت دلوقتي وعاشت حياتها لكن انت اللي حياتك وقفت على كدا.»


خالد:« ولا وقفت ولا حاجة وبالنسبة للفرش خالتي بصراحة كانت رحيمة بيا وأخدت اللي هي جابته وبس وأنا كملت فرش بيتي تاني واحدة واحدة وعايش في الشقة دلوقتي وهي قريبة من ورشتي كمان.»


جنة:«  طيب ليه ما رجعتش تعيش مع باباك تاني حتى تونسوا بعض بعد وفاة مامتك.» 


خالد بصراحة أنا حابب أعيش لوحدي ما بحبش الدوشة واخواتي البنات على طول عند بابا بأولادهم وأنا ببقا راجع هلكان ومش حابب أزعل اخواتي مني لو اتنرفزت على حد فيهم.»


جنة:« لا كدا انت عندك حق بس ما هيبقاش عندك وقت تزور والدك ولا اخواتك بحكم الشغل الكتير اللي انت بتشتغله؟!» 


خالد:«  لا أنا بروح أزوره يوم الجمعة واتغدى معاه وأطمن عليه وبعدين أرجع بيتي.»


جنة:« هي الشقة اللي انت قاعد فيها باباك اللي اشتريهالك؟!» 


خالد  :« لا هي مش تمليك هي إيجار بس الحمد لله إيجارها معقول بقدر أدفعه كمان بقدر أحوش فلوس من شغلي ربنا دايما ساترها معايا.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


جنة:« ربنا يوسع عليك ويزيدك كمان وكمان.»


أثناء حديث جنة مع خالد استمعت لطرقات الباب فأجابت الطارق فوجدته قاسم ففزعت بشدة وأغلقت الهاتف مسرعة دون أن تقول شيء لخالد، ثم سمحت لعمها قاسم بالدخول وحينما دخل نظرت له بوجه شاحب وأصابها التوتر فنظر لها هو الآخر بترقب ثم قال.....

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثالث عشر 13 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات