رواية العشق والآلام الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمي السيد عتمان
العشق و الآلام " البارت ١٣ " 🦋 .
سيف بغيظ : ماشي يا بدر ، ماشي ، و أنا سيف الأسيوطي و مبيتلويش دراعي .
في أوضة سها .
سها كانت لسه في حالة الصدمة و قالت و دموعها بتنزل : بابا يله نروح من هنا .
بدر بقلق : ليه يا سها خلينا لحد ما نطمن عليكي .
سها بدموع : لاء معلش يله نروح .
و لما جت تقوم مقدرتش تقف لوحدها و بدر سندها لحد ما خرجوا .
و لما خرجت كانوا كلهم برا ، كان بدر ساندها و ندي راحت ليها و قالتلها : يا سها أنتي قومتي ليه أنتي لسه تعبانة .
سها بدموع : لاء معلش عاوزة أرتاح في بيتي .
أحمد بص ل مالك الي كان باصص ل سها بنظرة مش مفهومة ، هي نظرة ندم و لا خوف عليها و لا حب و لا حقد فعلآ مش مفهومة ، و سها عيونها مجتش في عيون مالك نهائياً ، كيان لاحظت دا و قربت من سها و حبت تلهيها بالكلام و قالت : طب مش هتطمني علي فهد الأول !! .
سها بدموع : هبقي أرن عليكوا أطمن عليه ، يله يا بابا .
بدر بص ل مالك بغضب و كُره و خد بنته و مشي ، و ندي قالت ل مالك : أنت سبتها تمشي ليه ؟؟ ، أنت كنت واقف ساكت و أنت أكتر واحد المفروض أنه يتكلم .
مالك بصلها و مردش عليها ، و لف عشان يخرج لاقوا زين داخل عليهم و كان معاه ممرض ، كلهم أتفاجئوا و قبل ما يتكلموا زين جري علي كيان و حضنها جامد و قال و هو بيخرج نفسه بإطمئنان : الحمد لله إنك بخير ، كنت هموت لو كان حصلك حاجة .
كيان رفعت إيديها علي ضهره و طبطبت عليه و قالت بإبتسامة : متقلقش أنا كويسة .
خرج من حضنها و قال بخضة : أنتو كويسيين ؟؟ ، (قرب من مالك و مسك دراعه و قاله ) مال دراعك ؟؟ .
مالك بإبتسامة : متخافش أنا بخير ، دي حاجة بسيطة .
زين بخوف : فين فهد ؟؟ ، هو الي جوا صح ؟؟ .
أحمد أتنهد بهدوء و قال : أيوه ، بس إن شاء الله هيبقي كويس متقلقش .
ندي بدموع : أنت اي الي خرجك يا زين ، مكنش المفروض تخرج .
زين : مقدرتش مجيش ، أنا لو كنت فضلت هناك كان جرالي حاجة ، الحمد لله إن الدكتور وافق و طلع الممرض معايا ، أنتو قولتوا للبيت الي حصل ؟؟ .
مالك : لاء مكناش قولنا ، بس هما عرفوا من الأخبار الي جت في التليفزيون و رنوا عليا و زمانهم علي وصول .
زين بص حواليه و قال : هي سها كويسة و لا كانت فين وقت الي حصل ؟؟ .
كيان : سها كانت معانا وقت الي حصل ، و هي كمان كانت جوا ، و الحمد لله هي بخير بس مشيت .
زين مسك إيديها و لمسها بحنان و قال : مال إيدك ؟؟؟ .
كيان أبتسمت بهدوء و قالت : بسيطة يا زين عادي .
أحمد بص ل مالك و خده و قاله : تعالي عاوزك .
نزل بيه تحت و لما سأله هو قال اي ل سها و مالك حكاله الي أتقال أحمد أتصدم من كلام أخوه و قاله : أنت قولتلها كل دا !!! ، أنت أتجننت يا مالك ؟؟ ، و مخوفتش عليها !!! ، دي البت كانت لسه قايمة من الموت ، و بعدين ليه قولت كده و أنت عارف إن بدر ممكن يكون برئ ، أنت ناسي الي فهد قاله !! .
Salma Elsayed Etman .
فلاش باك .
فهد كان قال ل أحمد و مالك علي كل الي بدر قاله ليه عن يوم موت حبيبة ، و إن سيف هو الي ورا موتها مش هو ، و الناقص بس يكون فيه دليل يثبت دا ، رد ساعتها مالك و قاله بعصبية : و أنت بقا مصدق الي قاله صح !!! ، يا حرام يعيني الراجل مسكين و ملوش دعوة ، بقولك أحنا روحنا و كان هو الي هناك ، أنت ناسي منظر حبيبة لما دخلنا و لاقيناها و لا تحب أفكرك أحنا كنا حضنينها ازاي و دمها مغرقها و مكنش في إيدينا أي حاجة نعملها .
فهد بنرفزة : يا ابني هو أنت مبتفهمش ، ليه دايمآ بتحط أحتمال واحد بس لكل حاجة بتحصل ، أو بتتعمد تبقي عكس كلامي في كل حاجة ، اي الي يمنع إن فعلاً سيف يكون هو الي قت*لها مش بدر ، و إن سيف أستغل عدائنا مع بدر و عمل كل دا ، ما تقول حاجة يا أحمد أنا مش بكلم نفسي .
أحمد طبعه عامةً إنه هادي ، حتي في الوقت الي تلاقوا كلهم متعصبيين و متنرفزين فيه هو الي بيبقي نوعاً ما هادي حتي لو زعق ، رغم إنه من جواه بيبقي بيموت ألف مرة و حاسس بلي محدش بيحس بيه ، رد علي فهد و قاله : و أنت ليه مصدقه يا فهد مع إن هو ممكن يكون بيقول كده عشان محدش فينا يأذي بنته و نبعد عنها كلنا ، هو كده كده أحنا مش هنقرب منها عشان هي ملهاش ذنب ، بس أنت ليه مصدقه ؟! .
و قبل ما فهد ينطق مالك قال بزعيق : و مين قالك إني مش هأذيها ، قولتلكوا مليون مرة دي الوحيدة الي هتكسر بدر ، دي الوحيدة الي هتوجع قلبه ، أنا مش عاوز بدر يموت ، أنا عاوزه يعيش الي أصعب من الموت ، عاوز أشوفه بيموت من الألم كل يوم ألف مرة .
فهد بحده : لو فكرت تقرب من سها يا مالك ساعتها أقسم بالله أنا الي هقفلك مش أبوها ، أنا مش مصدق بدر زي ما أنتو بتقولوا أنا حاطط كذا أحتمال من ضمنهم أنه صادق ، أنت الغضب و الإنتقام عامي عيونك تماماً و عاوز تنتقم بأي طريقة و مش مهم هي اي ، أعمل الي أنت عاوزه بس سها لاء ، حرام عليك البنت تدفع تمن حاجة هي ملهاش ذنب فيها .
باك .
مالك بص ل أحمد بغضب و دموع مكتومين و قال : نبُص للنهاية يا أحمد ، و هي إني مقدرتش أعملها أي حاجة ، فكرت أخد حق أختي منها بس مقدرتش ، فكرت ألعب بمشاعرها و أكسرها في الآخر بطريقة تخليها ضايعة بقيت عمرها ، بس بردو مقدرتش ، مش عارف مقدرتش عشان أحتمال يكون أبوها برئ و لا مقدرتش عشان بح......... .
أحمد بهدوء : كمل يا مالك ، عشان اي ؟! .
مالك سكت لحظات و بعدها قال : المهم إني مقدرتش ، أصلآ كيان هي الي بفكر فيها دلوقتي .
أحمد بحده : أنت مبتفكرش في كيان يا مالك ، أنت بتفكر ازاي تعاند فهد ، بتفكر ازاي تاخد منه حاجة هو عاوزها ، يمكن اه يكون فيه إعجاب منك ل كيان من أول يوم جت فيه بس أنا متأكد مليون في الميه إنه كان إعجاب بس و خلاص راح ، و دلوقتي أنت واهم نفسك إن لسه فيه مشاعر عشان المشاكل الي بينك و بين فهد ، إستحالة تكون بتحب كيان يا مالك ، متأذيش نفسك و تأذي الي حواليك و فكر بعقلك مش بقلبك ، ( شاور بصابعه علي قلب مالك و قال ) عشان لو فكرت ب دا هتروح في ستين داهيه و مش لوحدك ، كل الي فكرت فيهم هيتأذوا معاك .
مالك سمع الكلام منه و مشي من غير ما يرد عليه ، ركب عربيته و مشي بيها لحد ما وصل ل شقته في القاهرة ، طلع فوق و كان حاسس بالوجع و التعب فعلاً ، قفل باب الشقة و دخل أوضته و قفل الباب عليه ، كان ساند علي الباب من ورا و قعد علي الأرض و هو بيفتكر أخته .
Salma Elsayed Etman .
فلاش باك .
مالك كان قاعد في الجنينة و فاتح اللاب بيشتغل عليه و جت حبيبة من ورا حضنت رقبته و بتقوله : لوكا عاوزة أقولك علي حاجة .
مالك : يبنتي متقوليش يا لوكا دي تاني بحس هيبتي بتقع دا اسم دلع للبنات بس .
حبيبة بضحك : لاء و الله دا جميل ، و بعدين أنا بقوله قدامك أنت بس .
مالك أبتسم و مسك إيديها و جابها من ورا قعدها جانبه و باس راسها و قال : عاوزة اي ؟؟ .
حبيبة ضمت شفايفها لجوا و بعدها قالت : واحدة صاحبتي عاملة عيد ميلادها في مكان كده و أنا عاوزة أروح و أحمد مش راضي ف ممكن تقوله يوافق و توافق أنت كمان .
مالك : أمممممم ، ما هو معني إنه مش موافق يبقي المكان مش عاجبه .
حبيبة بصدق : و الله يا مالك دا كافيه محترم و مش هيبقي فيه غيرنا ، عشان خاطري وافقوا .
مالك سكت شوية و بعدها قال : هتروحي أمتي و هترجعي أمتي ؟؟؟ .
حبيبة : و الله مش هتأخر و الله ، هديها الهدية و هقعد معاهم شوية و هاجي .
مالك بإبتسامة : طيب ماشي ، و سيبي أحمد عليا أنا هقوله ، بس لو موافقش بردو يبقي خلاص بقا أبقي أديهالها في أي وقت تشوفيها فيه .
حبيبة حضنته بفرحة و باسته من خده و قالت : و الله أنت حبيبي و هو حبيبي و أنا واثقة إنه هيوافق .
باك .
دا كان اليوم الي حبيبة خرجت فيه و أتقت*لت ، و فجأة مالك عيط جامد و قال : يارتنا موافقنا ، يارتني قولتلك لاء مفيش خروج ، لو كنت رفضت كنتي زمانك معانا يا حبيبة ، يارتني مأقنعته إنك تخرجي ، يمكن عقاب ربنا ليا في كل حاجة عملتها في حياتي جه فيكي أنتي ، بس فعلاً ، واحد تاجر سلاح و ياما أذنب و غلط كتير و حياته كلها سودة ، هتكون أيامه اي يعني ، ما طبيعي أكون كده ، تايه ، مُشتت ، موجوع من كل حاجة ، أنا ليه عايش أصلآ ، ليه عايش .
ردد الجُملة أكتر من مرة و قام و دموعه مالية عيونه و وشه ، كان حاسس خلاص كأنه جسد بلا روح ، حس كأنه غاب عن الوعي ، فكر في الأنتح*ار !!! ، و للحظة وافق نفسه علي الأنتح*ار !!! ، أتجه لباب الأوضة تاني بخطوات هادية و بطيئة و فتح الباب ، و راح المطبخ و مد إيده يفتح الدرج عشان يطلع السك*ينة منه لكن قبل ما يفتح الدرج الآذان آذن ، غمض عيونه و حس كأن جسمه أتشل مع رعشة بسيطة ظهرت عليه ، فتح عيونه في نص الآذان و كأنه فاق و أستوعب الي كان هيعمله ، قرف من نفسه و خبط الدرج جامد و قال : دا كان الناقص كمان ، أموت كافر ، فكر كويس يا مالك ، يمكن ربنا عاوزك تتوب و بيديك كل العلامات دي و أنت الي غبي و مش عاوز تستغلها .
خرج من المطبخ و راح الحمام عشان يتوضي و يصلي ، مالك رغم كل عيوبه لكن جواه نقطة بيضة نفسه إنها تكبر جواه و تمحي كل السواد ، هو مُتقطع في الصلاة ، علي عكس فهد تماماً الي قصته الغامضة بالنسبة لكوا لسه محدش فهمها .
كده أنا وضحتلكوا قصة مالك بالظبط و اي الي بيعاني منه و اي الصراعات الي جواه ، أما فهد و غموضه و الي لسه محدش فاهم هو حياته ماشية ازاي ف دا الي هنعرفه أبتداء من البارت الجاي 🙈 .
يتبع.................. .
رأيكوا ؟؟♥️
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️