📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم إلهام عبد الرحمن

 رواية انتقام عبر الزمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم إلهام عبد الرحمن



🌹الفصل14🌹


بقلمى /الهام عبدالرحمن 🌹


صلوا على رسول الله ❤


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في مقر عمل كرم استأذن كرم رئيسه بالعمل للذهاب لرؤية والده وبالفعل ذهب كرم إلى عمل والده حتى يطمئن عليه حيث كان يعمل مديراً عاماً بمديرية التموين، حينما وصل إلى مقر عمل أبيه صعد إلى مكتبه ولكنه لم يجد والده فسأل أحد زملائه.


كرم:« السلام عليكم أنا كرم ابن الأستاذ محسن عبد الجليل.»


زميل محسن:«أهلاً يا ابني ازيك عامل إيه وأخبار والدك إيه صحته كويسة دلوقتي؟»


كرم باستغراب:«تعبان... هو بابا ما جاش الشغل بقاله قد إيه لو سمحت؟!»


زميل محسن بدهشة:« إيه ده يا ابني هو انت ما تعرفش إن باباك واخد أجازة مرضي شهر عدى منهم أسبوعين.»


كرم بتوتر وتردد:«أصل الحقيقة إحنا مش عايشين مع بعض فلو أمكن حضرتك تديني عنوانه عشان أطمن عليه وأكون شاكر لحضرتك  جداً.»


زميل محسن:« اه طبعاً تحت أمرك والدك انسان محترم وخلوق والكل هنا بيحبه وبيحترمه لكن الفترة الأخيرة دي ما أعرفش إيه اللي جراله بقا مبهدل في نفسه وحاله ما يعلم بيه إلا ربنا.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


كرم بقلق:« طيب أرجوك اديني العنوان بسرعة.»


زميل محسن:« ثواني يا ابني هكتبهولك في ورقة أهو.»


أخذ كرم الورقة التي دُوِن بها العنوان وذهب مسرعاً إلى منزل والده وقلبه يعتريه القلق وحينما وصل وقف أمام الباب وتردد قليلاً في الطرق عليه فهو لا يريد أن يرى تلك الأفعى ولكنه استجمع شجاعته أخيراً فقد تغلب حب والده في قلبه على كراهية تلك الأفعى المسمومة التي دمرت لهم حياتهم وطرق الباب وحينها استمع لصوت تلك الافعى فريال.


فريال بصوت مرتفع:«شوف مين على الباب يا موكوس واتحرك بدل ما انت مالكش لازمة كدا وقاعدلي زي قرد قطع في البيت.»


غلى الدم فى عروق كرم وأراد أن يفتك بها فكيف لها أن تتحدث إلى أبيه بتلك الطريقة المهينة وبعد لحظات قام محسن بفتح الباب وكان يبدو عليه الإنكسار وحينما رأى كرم أمامه ارتمى بين أحضانه وبكى بشدة فشدد كرم من احتضانه هو الآخر.


كرم بحزن على حال والده:« بابا حبييبى وحشتني أوى مالك يا حبيبي إيه اللي عمل فيك كدا؟!»


محسن ببكاء:«كرم ابني أنا مش مصدق إنك هنا واقف قدامي وبتكلمني أنا مش مصدق نفسي بجد انت يا كرم جاي تطمن عليا  بعد كل اللي عملته معاكم؟» 


كرم:« اهدى يا بابا بلاش دموعك دي اللي حصل حصل خلينا فيك دلوقتي طمني عليك وقولي مالك فيك إيه وإيه وليه مبهدل في نفسك بالشكل دا؟!»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

« هيكون ماله يعني يا أخويا ما هو زي القرد أهو كنت جيت لاقيته ناقص إيد ولا ناقص رجل.» 


كان ذلك صوت فريال التي كانت تقف في وسط صالة المنزل وتضع يدها في خاصرها وتهتز وهي تتحدث. رفع كرم رأسه ونظر في اتجاهها ولكنه سرعان ما أدار وجهه باشمئزاز فقد كانت ترتدي فستان يفضح أكثر ما يستر فقد كان قصيراً يصل إلى الركبة ومفتوح ببزخ أعلى الصدر كما أنه كان يحدد معالم جسدها بشدة وتضع الكثير من مساحيق التجميل تاركة شعرها الغجري ينسدل حول أكتافها وترتدي خلخالاً بقدمها وتمضغ العلكة بفمها وكأنها فتاة من فتيات الليل.


فريال:«إيه يا أخويا بتدور وشك الناحية التانية ليه مش عجباكك يا سى كرم ولا إحنا مش قد المقام؟!»


محسن:« في إيه بس يا فريال مالك داخلة على الحامي كدا ليه هو كرم داسلك على طرف.»


فريال بحدة:« انت مش شايف قلة ذوقه جاي بيتى من غير إحم ولا دستور وكمان بيدور وشه الناحية التانية لما شافني تقولش شاف عفريت.» 


كرم وهو ما زال ينظر بعيداً عنها:« لو سمحتي أنا مفيش بيني وبينك أي كلام أنا جاي لبابا وبعدين عاوزاني أبصلك ازاي وانت واقفة بالمنظر اللي انتى فيه ده؟»


شهقت فريال ولطمت على صدرها:« نااااعم منظري ما له منظري يا عينيا إيه شايفني عريانة ولا خارجالك ملفوفة بملاية؟»


كرم:« أنا مش هرد عليك لأن عمري ما هنزل للمستوى السوقي دا لو سمحت يا بابا خلينا نخرج برا نتكلم مع بعض.»


محسن بانكسار:«خلاص يا كرم استناني تحت انت لحد ما أغير هدومي وأجيلك.»


فريال بحدة:« تنزل فين يا محسن مفيش خروج اللي عاوزين تقولوه اتفضلوا قولوه هنا قدامي، ثم نظرت لكرم بتحدي وأكملت مش يمكن جاي عاوز يقلبك في قرشين؟»


محسن بانكسار:« قرشين إيه يا فريال ايش ياخد الريح من البلاط هو أنا حلتى حاجة يا ست فريال والبركة فيكى.»


كرم بحزم:« أنا هستناك تحت يا بابا يا ريت ما تتأخرش عليا.»


ثم ذهب مسرعاً قبل أن تزيد تلك الأفعى أي كلمة أخرى ويفقد سيطرته على نفسه معها. نظر محسن بقهر لفريال ثم دخل حجرته وارتدى ملابسه ونزل إلى أسفل حيث ينتظره كرم، ثم ذهبا سوياً إلى أحد الكافيهات. 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

كرم بغضب مكتوم:« إيه اللي أنا شوفته دا يا بابا ازاي تسمح لواحدة زي دي تعاملك بالحقارة دي وازاي تقف قدامي باللبس بتاعها دا للدرجة دي مش عاملة لحضرتك اعتبار؟!»


محسن بانكسار:« غصب عني يا كرم ما أقدرش أقولها تلت التلاتة  كام سامحني يا ابني إني حطيتك في موقف زي دا يا ريتني ما اتجوزتها أنا دلوقتي بس عرفت قيمة أمك الست اللي كانت زي الجوهرة أنا عارف إن ربنا بينتقم مني على اللي عملته في أمك وأديني بشرب من نفس الكاس دلوقتي.»


كرم باهتمام:«انت قلقتني يا بابا قولي عملت فيك إيه الحرباية دي.؟!» 


محسن بحسرة:« بعد وفاة مامتك فريال منها لله ما ادتنيش فرصة حتى أحزن عليها فضلت محاصراني وعيشتني فترة وكأني شهريار وهي جارية عندي بتلبي كل طلباتي فضلت تهتم بيا وتدلعني وتبخ سمها في وداني إني كنت مدفون بالحياة وإني استحملت أمك بمرضها وإنى لازم أفوق لنفسي وأعيش حياتي وأعوض السنين اللي ضاعت من عمري هي السبب في إني أطردكم وأسيبكم حتى القرشين اللي كنت محوشهم للزمن عشان أربيكم بيهم خدتهم وما خلتش حيلتى أي حاجة حتى  مرتبي أول بأول واخداه لدرجة إنه ما بقاش يكفيها ساعتها بدأت تبان على حقيقتها وبدأ لسانها يطول و لما أخدت موقف وضربتها بسبب قلة أدبها عليا أجرت ناس بلطجية واتكاتروا عليا وضربوني وعدموني العافية ومضوني على وصولات أمانة بمليون جنيه وأجبرتني ءدور على شغلانة تانية عشان أكفيها  وأنا خلاص ما بقتش قادر وصحتي بقت في النازل حتى هدومي متبهدلة ومش عارف أشتري طقم جديد وما بقتش عارف هروح شغلي ازاي اضطريت أعمل تعبان عشان آخد أجازة مرضي وما أروحش الشغل وأهو  كدا كدا المرتب هاخده وبروح الشغل التاني على الأقل محدش فيها هيقولي لبسك مبهدل ليه.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

كرم بتساؤل:« ليه هو حضرتك بتشتغل إيه؟!»


محسن بانكسار:«بشيل رمل وزلط يا كرم يا ابني أي حاجة تجيب فلوس علشان أسد بقها وما تدخلنيش السجن.»


كرم بحدة:« دا لا عاشت ولا كانت دا أنا أوديها في ستين داهية هي البلد ما فيهاش قانون ولا إيه دى ممضياك بالإكراه انت تطلقها وتيجي تعيش معانا تاني وأنا اللي هقف قصادها واوعى تخاف أبداً أنا في ظهرك يا بابا.»


محسن:«يا ريت ينفع يا ابني الكلام سهل أوي لكن حلني لما تقدر تثبت إن الإمضا كانت بالإكراه أكون مت في السجن.» 


كرم بتساؤل:« أومال هتفضل تحت رحمتها كدا وتسيبها تهينك بالشكل ده؟!» 


محسن بقلة حيلة:« طيب قولي يا ابني أعمل إيه لو كان معايا فلوس كنت رميتهالها وخلصت منها لكن ما باليد حيلة دا حتى الشقة اللي قاعدين فيها خليتني كتبتها بإسمها.» 


كرم:« طيب إيه الحل دلوقتي أنا مش هقدر أعيش وارتاح في حياتي وانت عايش بالشكل دا يا بابا.»


محسن:« سيبها لله وهو يدبرها من عنده المهم إنك رجعتلي تاني يا ابني وعقبال بسمة ما تحن عليا هي كمان ويتلم شملنا من تاني.» 


ظل محسن وكرم جالسان سويا يتجذبان أطراف الحديث ثم استأذن كرم من والده ليذهب على وعد بالعودة مرة أخرى، وبعد أن ذهب كرم قام محسن بالتحدث في هاتفه إلى أحد الأشخاص وقال. 


محسن باهتمام:« اه هو لسه ماشي حالًا.. لا ما فتحتوش اصبر بس عليا شوية ماينفعش أفاتحه في الموضوع دلوقتي خلاص خلاص هحاول أفاتحه في أقرب فرصة بس انت اصبر عليا شويه ماشي يلا سلام. 


كانت بسمة تقف فى  سنتر أدوات التجميل الذي تعمل به حينما دخل عليها شاب يبدو من ملابسه أنه ميسور الحال كما أنه من الشباب الذين يهتمون بلياقتهم البدنية.


الشاب:«لو سمحتي يا آنسة كنت عاوز أشتري هدية للقطة بتاعتي بس بصراحة أنا ما بفهمش في حاجات البنات دي.»


بسمة وهي تنظر له بدهشة:« نعم.... قطة اااه قصدك الجيرل فريند بتاعتك.» 


الشاب بضحك:«اسم الله عليكي يا مثقفة أيوا الجيرل فريند قوليلي بقا إيه أحسن حاجة ممكن أقدمها أصلها بتحب الميك اب أوي.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

بسمة:«يعني حضرتك عاوز هدية في حدود قد إيه؟»


الشاب:«لا اصرفي وكلفى ما يهمكيش الفلوس دي آخر حاجة أفكر فيها أنا أهم حاجة عندي المزة بتاعتي تبقى مبسوطة عشان تعرف تبسطني أنا كمان.»


بسمة باشمئزاز:« خلاص يا فندم أنا هعمل لحضرتك بوكس شيك إن شاء الله هيعجبها.» 


الشاب:« خلاص تمام شكل ذوقك حلو يا قمر.» 


نظرت بسمة للشاب بضيق ثم أخذت بوكس الهدايا وبدأت في انتقاء بعض أدوات التجميل ووضعتها في البوكس ثم تقدمت من الشاب وسألته إذا كان يريد شيئاً آخر؟»


الشاب:« لا كدا تمام البوكس شكله روعة أوي عاوزك بقا تعمليلي واحد تاني بس المرة دي شوفي الحاجات اللي انتي تحبيها وحطيها فيه.» 


بسمة بدهشة:« واشمعنى يعني اللي أنا أحبه؟!»


الشاب:« عشان البوكس دا هيبقى هدية ليكى انتي يا قمر أصل انتي ذوقك عجبني أوي ودخلتى مزاجي على الآخر.»


بسمة بحدة:« ناااعم يا حيلتها دخلت مزاجك! إيه يا عينيا دخلت مزاجك ازاى  هو انت مفكرني إيه إن شاء الله كان حد قالك عليا إني واحدة مش ولابد عشان أقبل من شاب ما أعرفهوش هدية انت هنا في مكان محترم يعني تقف وتتكلم بأدب واحترام.» 


الشاب:« هو في إيه يا آنسة أنا حر شوفت حاجة عجبتني وحبيت أعبر عن إعجابي بيها ما حصلش حاجة يعني وبعدين هو انتى تطولي أصلاً تتعرفي عليا وتبقي الجيرل فريند بتاعتي.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

بسمة بحدة:« شكلك كدا عاوز تتربى من أول وجديد انت فاكر نفسك شهريار دا انت ما تسواش في سوق الرجالة قرش تعريفة يلا يلا من هنا بدل ما أفرج عليك أمة لا إله إلاّ الله وأعرفك مقامك.» 


الشاب بحدة:« انا هعرفك مقامك يا حشرة والله لأفعصك انتي مش عارفة بتكلمي مين أنا عاوز أعرف ازاي يشغلوا ناس زيك في مكان محترم زي دا أنا هوديك في ستين داهية هو فين صاحب المكان دا ولا المدير.»


بسبب تلك المشادة تجمع بعض العاملين بالمكان حول بسمة لمعرفة ما حدث وحاولوا تهدئة الشاب حتى لا يتسبب في طردها من عملها ولكنه أصر على مقابلة المدير وبعد لحظات وصل مالك المكان ودخل بكل وقار ونظر إلى بسمة والشاب ثم تحدث بهدوء.


يونس مالك المكان:«خير يا أستاذ في إيه حضرتك إيه المشكلة اللي مخلياك بتتكلم  بالصوت العالي ده؟»


الشاب بصوت عالي:« انت مشغل عندك ناس مبتفهمش ازاى تتعامل مع الناس المحترمين الهانم مش عارفة تشوف شغلها كويس هو مش الزبون دايما على حق أنا بقا عاوز حقي من البني آدمة دي ولازم تتطرد من هنا حالا.» 


يونس بهدوء:« لو سمحت وطي صوتك انت في مكان محترم ودا مكان أكل عيش مينفعش فيه الصوت العالى وانت فعلاً عند حضرتك حق لأن الزبون دايما على حق.» 


ثم نظر باتجاه بسمة التي نظرت له بدهشة وصدمة ونظر لها الشاب بتشفي وغرور فأكمل يونس حديثه.

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

يونس وهو ما زال ينظر لبسمة:« الزبون المحترم فعلاً هو اللي على حق ثم استدار له  ووجده ينظر لبسمة بشماتة فأكمل قائلاً: واللي هو مش حضرتك طبعاً.»


فانصدم الشاب ونظر بدهشة ليونس وتحدث بحدة:«انت اتجننت انت عارف أنا مين عشان تفضل عليا واحدة زى دى؟!» 


يونس ببرود:«ميهمنيش أعرف كفاية أخلاق حضرتك اللى واضحة قدامى واللى ماتدلش على إنك انسان محترم  ياريت بقا تحافظ على اللى باقى من كرامتك وتتفضل من غير مطرود ومتورنيش وشك تانى هنا.» 


الشاب بغضب:«أنا فعلاً اللى غلطان إنى جيت مكان بيئة زى دا انتم ماتستاهلوش واحد محترم زيى يدخل يشترى من عندكم.»  ثم تركهم وذهب واستدار يونس للجميع وطلب منهم أن يذهبوا ويباشروا عملهم ثم اقترب من بسمة وتحدث بهدوء. 


يونس بهدوء:«آنسة بسمة  أنا اللى بقولك أهو أى واحد يحاول يتجرأ عليكى أوعى تخافى وتسكتى خدى حقك وعمر ماحد هيعملك حاجة طالما ماعملتيش حاجة غلط أوعى تكونى ضعيفة قدام أى مخلوق أظن رسالتى وصلت ياريت تكملى شغلك ولا كأن أى حاجة حصلت.» ثم ابتسم لها وتركها وذهب. 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

مرت الأيام ومازالت جنة معاقبة من علا فعادت كما كانت تقوم  بمساعدة علا فى الأعمال المنزلية ووقت فراغها تقضيه بالمكتبة تقرأ مابها من كتب زاخرة بالمعلومات القيمة التى تساعدها على تنمية عقلها ولكنها أيضا كانت تفكر فى خالد وتسأل نفسها هل شعر بغيابها؟ هل حاول معرفة سبب هذا الغياب؟ أم أنها لا تشكل له فرقاً. أما قاسم فكان يحاول تعويض جنة وذلك عن طريق معاملته الحسنة لها وإحضار كل ماتحبه وتشتهيه والجلوس معها  وممازحتها و لكن ظل عقلها مشغولا بسبب معاملته السابقة لها والتى كانت تتميز بالقسوة وحاولت معرفة السبب من علا ولكنها رفضت أن تبوح لها بشئ بناءاً على أمر من قاسم، أما كرم فكان محسن دائم السؤال عنه محاولا التقرب إليه وكرم لم يقصر معه أيضا فى السؤال كما أنه كان يقدم له بعض المساعدات المادية. 


وفى إحدى الليالى لم تستطع جنة النوم فقد جافاها من شدة التفكير وكانت الساعة شارفت على الثالثة فقررت جنة أن تلهى نفسها بالقراءة وبالفعل قامت وذهبت إلى المكتبة وحينما تناولت كتاباً لقرائته تذكرت ذلك الكتاب الذى طالما حذرتها جدتها من قرائته فاتجهت إليه وتناولته وجلست على الأريكة ثم تحسسته بيدها فبدأت الأضواء على غلافه بالسطوع  وحينما فتحته حدث مالم يكن فى الحسبان...... 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ترى من المجهول الذى حدثه محسن؟ ومالذى يريده من كرم؟ 


ترى ما الذى حدث لجنة فى تلك المكتبة؟ 


هل سيخرج من الكتاب شئ يؤذيها؟ 


لماذا كانت جدة جنة داىمة التحذير لها من فتح ذلك الكتاب؟ 

مجمع الرواية من هنا

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس عشر 15 من هنا 


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات