📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الأول 1 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الأول 1 بقلم إلهام عبد الرحمن 

 🌹الفصل الاول 🌹



صلوا على سيدنا محمد 🌹


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


كانت تجلس كعادتها بين صفحات كتبها تقرأ كل هذه السطور في فرحة وسعادة، فهي تملك مكتبة أسطورية بها الكثير من الكتب الأثرية التي ورثتها عن أبيها، فتلك المكتبة هي ملازها الوحيد بعد وفاة والدها كانت كلما شعرت بالحنين لوالدها هرولت إلى تلك المكتبة وتجلس بها لتقرأ مقتنياتها الثمينة، وتشعر وكأن طيف والدها يحتويها بذلك المكان كانت تشعر بالدفء والأمان الذي حرمت منه بوفاة والدها فمنذ وفاته استغل عمها صغر سنها وانتقل هو وزوجته للعيش معها بحجة مراعاتها حيث أنها كانت طفلة ذات 10 سنوات توفت والدتها وهي تلدها ورفض والدها الزواج من أخرى حتى لا تعاني مع زوجة أب كان عمها قاسى القلب يعاملها كما لو كانت خادمة وليست ابنة أخيه، ولكن وضع الله الرحمة في قلب زوجته، فكانت تعاملها كإبنة لها فاستطاعت بتلك المعاملة إن تعوض نفسها إحساس الأمومة الذي فقدته. 


انتهت من قراءة تلك الصفحات وجلست شاردة حزينة إلى أن أخرجها من شرودها ذلك الصوت الغليظ الذي كلما سمعته شعرت بانقباض قلبها وما كان هذا الصوت سُوى صوت عمها قاسم. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:«انتى يا زفتة يا اللي اسمك جنة انتى يا بت انتى فين؟»


هرولت جنة مسرعة من تلك المكتبة وذهبت إلى عمها ووقفت أمامه وهي تشعر بالخوف الشديد. 


جنة بخوف:« خير يا عمي أنا أهو تحت أمرك.»


قاسم:«كنتى فين يا مقصوفة الرقبة وأنا بنادي عليكي من الصبح؟»


جنة بصوت متقطع:«أنا.... كنت.... ما هو....»


رفع قاسم يده وصفعها صفعة شديدة أوقعتها أرضاً، ثم تحدث بغضب شديد وهو يجذبها من يدها ويضغط عليها بشدة.


قاسم بغضب:«طبعاً كنتى فى المخروبة بتاعتك أنا مش قولت 100 مرة الأوضة دي ما تدخلهاش طول ما أنا موجود هنا عاوز أعرف انتى ليه مش بتسمعي الكلام؟!»


جنة بخوف وبكاء:«والله يا عمو أنا بعمل كل اللي بتقولي عليه وما بدخلهاش طول ما انت موجود ولما دخلتها دلوقتي ما كنتش أعرف إن حضرتك رجعت من بره.» 


نظر لها قاسم باشمئزاز ثم ترك معصمها فتراجعت للخلف وهي تمسك معصمها بألم. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:« اتجرى يلا جهزيلي الغدا جاتك البلا في سحنتك مش عارف أبوىك مسميكي جنة على إيه دا انتى جهنم مش جنة، هي مرات عمك فين مش سامعلها حس يعني؟!»


جنة ببكاء:« طنط علا راحت السوق تجيب طلبات للبيت.» 


قاسم بحدة:«وانتى ما روحتيش ليه يا حيلتها ولا على رجليكي نقش الحنة ولا تكوني مفكرة نفسك هانم، لا فوقي انتى هنا مجرد خدامة تخدمينا بلقمتك مش كفاية إنى ربيتك وصرفت عليكى دم قلبي لحد ما خلصتي تعليمك»


جنة بصوت يغلب عليه القهر:« تعليمي!  لا والله كتر خيرك يا عمي.»


قاسم بحدة:« بقولك إيه هو انتى ناوية تبدأي وصلة النكد يلا اتجرى جهزيلي أي طفح مش هنفضل لوكلك طول اليوم.»


ذهبت جنة لتحضر الطعام من المطبخ ودموعها تتساقط كحبات اللؤلؤ المتناثر على وجهها. 


بعد مدة وصلت علا إلى المنزل ودخلت إلى المطبخ لتضع الأشياء التي تسوقتها فوجدت جنة تبكي بشدة وهي تضع الطعام على الصينية، فوضعت ما بيدها أرضا وتوجهت إليها مسرعة.


علا بفزع:«مالك يا حبيبتي بتعيطي كدا ليه؟  فيكي إيه يا جنة طمنيني يا بنتي؟!»


جنة ببكاء:« مفيش حاجة يا طنط ما تشغليش بالك انتى حمد لله على سلامتك ثواني هودي الأكل لعمو وآجي أساعدك.» 


علا:« اااه هو عمك قاسم وصل كدا يبقى عرفت انتى بتعيطي ليه يا ترى قالك إيه المرة دي خلاكى تعيطي بالشكل ده؟»


جنة:« عادي يا طنط هو نفس الكلام خلاص اتعودت بس نفسي بتصعب عليا.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


علا بحنان:«معلش يا جنة ما تزعليش يا حبيبتي عمك قاسم طيب والله بس الظروف هي اللي خلته بالقسوة دي ومسيره يفوق ويرجع زي زمان قادر ربنا على كل شيء يا حبيبتي.»


جنة بطيبة:«والله يا طنط علا أنا بحبه مش بكرهه ونفسي هو كمان يحبني ويعتبرني بنته ويعاملني كويس أنا مش عاوزة حاجة غير إنى أحس إن ليا أب زي بقية البنات اللي في سنى، يخاف عليا ويحميني مش يعايرني كل شوية إن هو اللي رباني.»


علا بإبتسامة:« بس بقا يا بت انتى بطلي نكد وروحي ودي الأكل ده وتعالي بسرعة عشان عملالك مفاجأة حلوة.»


جنة بفرحة:« مفاجأة!  مفاجأة إيه؟  قوليلي والنبي.»


علا:«وهي تبقى كدا مفاجأة ودي الأكل لعمك قاسم خليه ياكل عشان ينزل تاني لشغله وأنا هقولك على المفاجأة.»


ذهبت جنة مسرعة ووضعت الطعام في صالة المنزل ونادت لعمها قاسم لكي يتناول الغداء، ثم حضرت علا وجلست بجواره.


قاسم:«إيه يا ست علا كنتى فين كل دا؟!»


علا:«يوه يا قاسم هي مش جنة قالتلك إن أنا في السوق كنت بجيب طلبات البيت.» 


قاسم:«ايوا يعني إيه اللي أخرك كل ده؟  إيه كنتى بتشتري السوق كله ولا إيه؟!»


علا بضحك:« في إيه يا راجل هو تحقيق مش يا دوبك لما وقفت ونقيت الخضار والست بتاعت السمك نضفتلي السمك ولا خلاص مش قادر على بعادي؟!» 


قاسم بابتسامة:« هو في حد يقدر يستغنى عن القمر بردو، ثم همس بجوار أذنها بس الجميل ماله محلو زيادة النهاردة كدا ليه هو احنا ليلتنا أُنس ولا حاجة؟» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


علا بخجل:« بس يا راجل البت تسمعنا وبعدين يا أخويا أنا طول عمري حلوة مش النهاردة بس ولا إيه ياسي قاسم؟!»


قاسم:« طبعا يا قلب قاسم هو في حد في طعامتك ولا في جمالك دا انتى حتى كل لما بتكبري بتحلوي وتتصبي بقولك إيه ما تلبسي الحتة الشفتشى النهاردة دا حتى النهاردة ليلة مفترجة واحنا بقالنا زمان ما تونسناش يا جميل.» 


علا بدلع:«طيب نادى  للبت الغلبانة دي وخليها تيجي تاكل لقمة معانا وخف عليها شوية دي يتيمة وما لهاش غيرنا.»


قاسم بزهق:« يوووه يا علا حاضر يا ستي عشان خاطر عيونك انتى بس، يا جنة انتى يا بت تعالي يلا عشان تتغدي.» 


علا بهمس:« ربنا يجبر بخاطرك يا سيد الرجالة.»


جنة:« ايوا يا عمي أجيبلك حاجة تاني؟!» 


قاسم:«لا تعالي يلا كلي لقمة معانا وبعدين ابقي قومي اكويلي طقم تاني علشان رايح مشوار مهم بعد الشغل.»


جنة:« من عينيا يا عمى تحب أعملك أنهي طقم؟» 


علا:«تعالي بس يا حبيبتي عشان تاكلي الأول وبعدين نبقى نشوف موضوع الهدوم ده.» 


بعد مدة انتهي الجميع من تناول الطعام وقامت علا بانتقاء ملابس لقاسم وقامت جنة بكيها جيداً، ثم ارتدى قاسم ملابسه وتوجه إلى محل الملابس خاصته لكي يباشر عمله. 


علا من حجرة نومها:«جنة... يا جنة تعالي يا حبيبتي يلا.»


جنة:« ثواني يا طنط بغسل آخر طبق أهو وجيالك.»


علا:« طيب يلا ة مش قادرة أصبر يا بت.» 


انتهت جنة من غسل الأواني ثم ذهبت مسرعة والابتسامة تملأ وجهها، وتشعر بالحماسة لمعرفة تلك المفاجأة.


جنة بحماس:« أنا جيت أهو ها بقا قوليلي إيه هي المفاجأة؟!»


أمسكتها علا من يدها وأجلستها فوق الفراش وطلبت منها أن تغمض عينيها ولا تختلس النظر، ثم ذهبت وأحضرت من حقيبتها علبة صغيرة مغلفة وطلبت منها أن تفتح عيناها.


نظرت جنة بدهشة إلى تلك العلبة، ثم رفعت نظرها لعلا بتساؤل.

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

جنة:«بتساؤل إيه دا يا طنط علا؟!»


علا بابتسامة حب:«كل سنة وانتى طيبة يا روح قلبي النهاردة عيد ميلادك ودي هدية مني ليكى يا روح قلبي يارب تعجبك .» 


جنة بدموع:« تصدقى يا طنط إني كنت ناسية إن النهاردة عيد ميلادي يمكن عشان مش فارق معايا وعارفة إنه ما يهمش حد.» 


علا بحزن:«اخص عليكي يا جنة ليه بتقولي كدا يا بنتي هو أنا عمري نسيته صحيح مش بعرف أعملك حفلة كبيرة بس على الأقل بحتفل بيه أنا وانتى وبنفرح سوا والنهاردة حبيت إنه يبقى مميز لأن النهاردة انتى تميتي 21 سنة يعني بقيتي عروسة وكبيرة  إن محدش يتحكم فيكي ولا حد يبقا واصى عليكي فهماني يا جنة؟!»


جنة وقد فهمت مغزى حديث زوجة عمها:« بس أنا عمري ما هقف قصاده ولا هقوله إنه خلاص ما بقاش واصي عليا لأن بكل بساطة مفيش بنت متربية تطلع من تحت طوع أبوها وهو أبويا برضاه أو غصب عنه أبويا لأن الأب اللي بيربي مش اللي بيخلف صحيح أبويا ما سابنيش بإرادته لكن كنت صغيرة وعمي هو اللي رباني حتى لو كان قاسي عليا بس رباني والدم اللي في عروقنا واحد، وأنا بحبه رغم قسوته وهفضل تحت طوعه ربنا حرمني من أبويا وحرمه إن يكون له ذرية عشان نكمل بعضنا ونعوض حرماننا وأنا هفضل عايشة على أمل إنه يحبني زي بنته مش بنت أخوه اللي  مفروضة عليه.»


علا ببكاء:«ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي طول عمرك عقلك سابق سنك وقلبك مليان حنان وطيبة زي أمك الله يرحمها كانت دايما متسامحة واحدة غيرك كانت استغلت الموقف وطردتنا من بيتها وأخدت المحل والفلوس وعاشت حياتها.»


جنة:«أنا تربيتك يا طنط علا وانتى علمتيني الأصول والفلوس بالنسبالي شوية ورق ملون ما بتسعدش حد لكن الحب بالعشرة والناس اللي حواليكى وبيحبوكي.»


علا وهي تمسح دموعها وتبتسم:« بس بقا يا بت انتى هو احنا مالنا كدا قلبناها دراما ونكد كدا ليه تعالي يلا افتحي هديتك وشوفي أنا جبتلك إيه؟» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


أمسكت جنة الهدية وقامت بفك غلافها، ثم شهقت بفرحة وظلت تنظر لها وتقفز بفرحة غير مصدقة نفسها في حين كانت تنظر لها علا بسعادة لتلك الفرحة التي تراها بعيونها. 


جنة بفرحة عارمة:« أنا مش مصدقة هو دا بجد ولا أنا بتهيألي والنبي اقرصيني يا طنط علا حاسة إني بحلم.»


علا بإبتسامة:« بطلي هبل يا بت انتى المفروض كنتى أجيبهولك من زمان بس يا دوبك عقبال ما عرفت أحوش تمنه يلا يا حبيبتي مبروك عليكي وربنا يستر بقا لما عمك قاسم يعرف.»


جنة بخوف:« إيه دا صحيح وانتى ازاي نسيتي حاجة زي دي دا لو عرف إنك جبتيلي موبايل دا ممكن يعملك مشكلة لا لا لا بقولك إيه خديه رجعيه أنا مش عاوزة حاجة مالوش لازمة أصلاً وهو أنا يعني هكلم مين انتى مش ناقصة مشاكل تحصلك بسببي.» 


علا:«بس يا بت يا خايبة انتى أنا مش هرجع حاجة وعمك قاسم أنا هعرف أقنعه حتى لو زعق شوية أهو هيبقى زي كل مرة يطلع يطلع وينزل على مفيش هو بس بيحب يجرب صوته يلا بقى يا بت بطلي فرهدة فيا وتعالي كدا عشان نشغل المخروب ده.» 


جنة بفرحة:« والنبي يا طنط عاوزة أنزل اللي اسمه الفيسبوك والواتس بيقولوا الفيس ده عالم تاني وعليه ناس ياما وكلهم بيتكلموا مع بعض وكأنهم يعرفوا بعض من سنين.»


علا:«من عيني يا قلبي هعملك كل اللي نفسك فيه بس الفيس ده أنا سمعت عنه كلام زي الزفت فبلاش البتاع ده.»


جنة باستغراب:« كلام إيه دا يا طنط؟»


علا:« بيقولوا إن الرجالة بتدخل عليه عشان تكلم البنات والستات ومش فارق معاهم إن كانت متجوزة ولا لا ربنا يعافينا هو عمك قاسم خلاني ما نزلوش من قليل ما هو من كتر البلاوي اللي بتحصل بسببه.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


جنة:«وأنا مالي ومال الرجالة يا طنط وأنا هكلم حد أنا بس عاوزة أنزله عشان عارفة إن عليه جروبات للروايات وانتى عارفة أنا قد إيه بحب القراءة أهو حاجة أتسلى فيها ولولا إن عمو قاسم بيمنعني من المكتبة وكمان مفيش امكانيات أشترى روايات  ماكنتش اتحوجت أنزله.»


علا:«خلاص يا حبيبتي تعالي يلا نزلي كل اللي انتي عاوزاه المهم تخلي بالك كويس اوعي تآمني لحد ولا تسمحي لحد يكلمك انتى فاهمة؟»


جنة بطاعة:« حاضر والله هخلي بالى كويس.»


حل المساء سريعا وعاد قاسم من عمله ليدخل حجرته فيجد زوجته تتزين أمام المرآة وتتمايل بخفة وهي تردد كلمات أغنية تسمعها من على هاتفها، ظل قاسم ينظر لها بشوق وعلى وجهه ابتسامة حب، ثم اقترب منها وحاوط خصرها بيده ودفن وجهه في حنايا رقبتها يقبلها برقة ونعومة جعلتها تذوب بين يديه فالتفتت له وحاوطت رقبته بيديها وتكلمت بدلال. لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


علا بدلال:«حمد لله على السلامة يا سيد الرجالة ثواني والعشا هيكون جاهز زمانك واقع من الجوع.»


قاسم بهمس:«أنا فعلاً جعان يا ست الستات بس عاوز آكل حاجة تانية، ثم غمز بعينه وهو يبتسم بخبث.»


علا بخجل:«وبعدين معاك بقا الله هو انت علطول كدا بتحب تكسفني، ثم ضغطت على شفتها السفلى بدلال.» 


قاسم بضحك:« حلاوتك انت يا فراولة.»


علا:« بقولك يا قاسم كنت عاوزة أقولك على حاجة.»


قاسم:«خير يا ست الستات قولي.»


علا:« النهاردة عيد ميلاد جنة وأنا يعني كنت محوشة قرشين كدا وجبتلها هدية يعني كنت حابة أفرحها.» 


قاسم بزهق:«عيد ميلاد إيه وهباب إيه ما هي آكلة شاربة نايمة ببلاش هتحتاج إيه تاني يعني؟»


علا بمحايلة:« ياقاسم البنت كبرت ولا بتخرج ولا بتروح ولا بتيجي ولا عمرها طلبت حاجة وراضية بقليلها دا بدل ما انت تجبر بخاطرها وتجيبلها حاجة تفرح قلبها دي بنت أخوك يا راجل.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:« الخلاصة يا علا انتى مش جبتيلها خلاص خلصنا ويا ترى جبتيلها إيه بقا طرحة ولا جزمة ولا تكوني جبتيلها شنطة؟!»


علا بتوتر:«لا هو أنا جبتلها حاجة أغلى من كدا شوية.»


قاسم وهو ينظر لها بتمعن:« قصدك إيه يا علا اوعي تكوني جبتيلها طقم كامل؟!» 


علا وهي تحرك شفتيها يمينا ويسارا:« ها... لا طقم إيه يعني هي مقطعة الخروج أوي أنا يا دوبك جبتلها موبايل.» 


قاسم:« ااه.... إيه!  بتقولي إيه؟ موبايل، ثم جذبها من ذراعها انتى اتجننتي هي كانت مين عشان تشيل موبايل وبعدين تعالي هنا انتي جبتي فلوسه منين يا ست هانم انتى بتخنصري من ورايا يا علا؟!»


علا:« اااه ايدي يا قاسم حرام عليك انت بتوجعني سيب ايدي وبعدين أخنصر إيه انت ناسي إنك بتديني مبلغ كل شهر عشان أجيب اللي محتاجاه لنفسي أنا بقالي مدة بحوشه عشان أعرف اجيبلها الموبايل يعني دي فلوسي مش فلوسك طالما اديتهالي تبقى بتاعتي.»


قاسم:«وانتى يعني كنتي شقيانة بيهم يا عينيا آااه ياني ضاعت فلوسك يا صابر لا أنا هقوم آخد الموبايل منها هي فين البت دي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


وهب ليذهب إلى جنة.


علا:« استنى بس يا قاسم انت هتعمل إيه والنبي بلاش تكسر بخاطر البت دا أنا ما صدقت أشوف الفرحة في عينيها.» 


قاسم وهو يقوم بفتح الباب ليذهب:«والله أبداً لازم آخده منها انتى عاوزة تفتحي عينيها عشان بعد كده ألاقيها بتقف قصادي.»


علا بحزم:« لو خرجت وروحت تاخده منها وحياتك عندي ما أنا قاعدالك في البيت لحظة واحدة.»


نظر لها قاسم بصدمة، ثم أغلق الباب واتجه إليها وهو يضغط على أسنانه بشدة وجذبها من ذراعها بقوة ثم تحدث بحدة...... يتبع

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني 2 بقلم إلهام عبد الرحمن من هنا

مجمع الرواية من هنا 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات