📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول الفصل الأول 1 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي أوراق الورد الجزء الاول الفصل الأول 1 بقلم أثر توفيق


فى مضيفة منزل الحاج مهاب شركس كبير عائلة شركس فى عزبة الباشا التابعة لمركز ايتاى البارود بمحافظة البحيرة جلس ممسكا بحافظة مستندات استلمها للتو من شقيقه الاصغر دكتور محسن شركس عميد كلية الهندسة جامعة الاسكندرية الجالس بجواره وهو يتساءل 

مهاب : انت مرتاح للترتيبات دى يا محسن يا اخويا ؟

محسن : ايوه يا حاج انا حاسس ان اجلى قرب صحيح الاعمار بيد الله لكن انا حاسس بكده وعلشان اموت وانا متطمن 

مهاب : طيب ريحنى انت مريض بحاجه ؟ يعنى كشفت وعرفت ان عندك حاجه بعد الشر ومخبى ؟

محسن : صدقنى يا مهاب يا اخويا انا عمرى ما خبيت عليك انت بالذات اى حاجه انا كويس وصحتى كويسه وما عنديش اى حاجه لكن تقدر تقول ان ربنا الهمنى بكده علشان اقدر ارتب امورى وما تنساش انى مش صغير انا داخل على الستين 

مهاب : ربنا يخلف ظنك مش قادر اقول غير كده لكن انت كده رتبت كل حاجه ؟

محسن : لسه فاضل حاجه واحده لكن مهمه جدا بالنسبالى 

فتح حقيبته ليخرج منها دفتر ناوله لاخيه قائلا 

محسن : طبعا انت عارف انى باكفل كام اسره كده كلهم ارامل ومطلقات وعندهم اطفال وعامل شهريات يعيشوا منها والدفتر ده فيه كل العناوين وكل صفحه باسم فيها العنوان وعدد الاطفال وسنهم والشهريه بتاعتهم وانا عاوز الشهريات دى تفضل منتظمه لحد الاطفال ما تكبر وتقدر تشيل مسئولية اهاليها 

مهاب : ربنا يجعله فى ميزان حسناتك اتطمن واعتبر دى مسئوليتى انا واولادى لكن خليك بايت معايا النهارده وسافر الصبح 

محسن : مش حينفع يا حاج انا النهارده حاخد داليا ونخرج نتمشى لوحدنا علشان افهمها على كل حاجه واوصيها ما تتكلمش فى حاجه خالص لحد ما تكبر 

مهاب : طيب والتانيه ؟

محسن : حابقى اعدى عليها بكره باذن الله وممكن اجيب الاتنين وانا جاى يوم الخميس 

......................

ولكن القدر كان اسبق فقد تعرض دكتور محسن لحادث مرورى بعد قبل دخوله ابيس بسبب الضباب ونقل الى احدى المستشفيات فى حالة خطرة وتم ابلاغ اهله وكانت ابنته داليا اول من حضر ورغم خطورة حالته الا انه اصر على رؤيتها فسمح الاطباء بدخولها 

محسن : كويس انى شفتك يا حبيبتى قبل ما اموت 

داليا محسن : ارجوك يا بابا ما تتكلمش وما تجهدش نفسك 

محسن : مافيش وقت اسمعينى يا داليا امك ... امك تبقى .... 

ولكنه لفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يبلغها اى شيء 

حضرت رجاء الهوارى زوجة دكتور محسن وبعدها بقليل حضر الحاج مهاب وابناؤه محسن ونادر وتم انهاء كافة الاجراءات واستلام الجثمان وتوجهوا الى عزبة الباشا لدفن الفقيد فى مقابر الاسرة وتلقى العزاء فى فقيد عائلة شركس 

......................

فى صباح اليوم التالى جلس الحاج مهاب فى شرفة منزله يستعيد ذكرياته مع اخيه الراحل الذى ماتت امها وهو رضيع وتولت الحاجه سميحه ام معاب تربيته مع اخيه وتذكر حين وصل الى الثانوية العامة حين طلب منه ابوه الحاج ممتاز شركس ان يكتفى بالثانوية ليساعده فى تحمل اعباء الاسرة ثم توفى بعدها بايام قلائل ليتعهد مهاب اخيه وامه بالرعايه حتى ينتهى محسن من دراسته الجامعية ويصمم الحاج مهاب على ارساله لانجلترا لاستكمال الدراسات العليا والحصول على الدكتوراة فى الهندسة 

افاق من ذكرياته على صوت امراة شابة دخلت اليه فى الشرفة الملحقة بالمضيفة بصحبة زوجها 

المراة : البقيه فى حياتك يا بابا 

مهاب : فى حياتك الباقيه يا بنتى اقعدى اقعد يا عبد الله يابنى 

جلسوا بجواره والمراة تضم يديها بتوتر ملحوظ لم يلتفت اليه الحاج مهاب وهو يقول 

مهاب : المرحوم كان ناوى يروح عندك النهارده علشان يقول لك على موضوع مهم لكن امر الله سبق الله يرحمه 

المراة : الله يرحمه ويغفر له ويسامحه مش عارفه من غيره هو وحضرتك كان حيبقى مصيرى ايه ؟ 

مهاب : وما فكرتيش احنا من غيرك كامت حياتنا حتبقى شكلها ايه ؟ يا بنتى انتى اللى خليتى لحياتنا طعم 

المراة : الحقيقه انا كنت عاوزه اقول حاجه لكن كلامك ده خلانى متردده ومش عارفك افاتحك فى الموضوع ده ازاى 

مهاب : خير يا بنتى ؟ قولى اللى فى نفسك 

المراة : الحقيقه ... عبد الله جايله عقد فى الامارات وبعد اذنك حنسافر 

نظر اليها الحاج مهاب بحزن قائلا 

مهاب : واهون عليكى تسيبينى ؟ تسيبى بابا مهاب ؟

عبد الله : معلش يا حاج غصب عننا علشان نكون مستقبلنا وكلها سنتين مش حنطول وفرصه واحنا لسه ما عندناش اولاد 

مهاب : وانت لازم تاخدها معاك ؟ لازم تروحى معاه يا حبيبتى ؟

المراة : لازم يا بابا ما اقدرش اسيبه لوحده رجلى على رجله وكتفى فى كتفه 

آثر الحاج مهاب ارجاء النقاش لوقت لاحق فقال 

مهاب : طيب يا حبيبتى بس سيبينى كام يوم افوق من الصدمه وحاجيلك الاسكندريه ونقعد نتكلم احنا التلاته واللى فيه الخير يقدمه ربنا وبالمره فيه ورق حاجيبه من عند المحامى قبل ما اجيلكم 

.....................

بعد ايام قلائل اتصلت به رجاء الهوارى ارملة اخيه لتبلغه انها وكلت محاميا لرفع دعوى اعلام الوراثه 

مهاب : وده وقته يا رجاء المرحوم ما عداش عليه ايام طب سيبينا نفوق شويه 

رجاء : وايه اللى يخلينا نستنى يا حاج ؟ خير البر عاجله وبالمره قبل ما حامد اخويا يرجع البلد 

مهاب : طيب ما تيجوا ايتاى ونخلى الاستاذ عبد العزيز يرفع الدعوى هو المحامى بتاعنا وعارف كل كبيره وصغيره عندنا 

رجاء : مش حينفع يا حاج المرحوم عنوانه على اسكندريه والدعوى لازم تترفع هنا ودى ما تعتبرش قضيه يعنى مافيش داعى نتعب استاذ عبد العزيز معانا 

مهاب : طيب اللى تشوفيه انا حاجيلكم بكره هى داليا بترجع من المدرسه امتى ؟ 

رجاء : داليا مش قادره تروح المدرسه من يوم المرحوم ما بتبطلش عياط 

مهاب : معقول ؟ دى ثانويه عامه السنه دى مش سهله طيب خلاص انا حاجيلكم بعد الضهر 

رجاء : لالا خليك على سته عند المخامى علشان انا حاروح مشوار انا وحامد اخويا ونرجع ناخد داليا ونقابلك هناك 

استاء مهاب من اسلوب رجاء وشعر كأنها لا ترغب فى دخوله منزلها بعد وفاة اخيه ولكنه تجاوز عن ذلك قائلا 

مهاب : طيب ادينى عنوان المحامى وبكره الساعه سته نتقابل عنده 

......................

مساء الخير البوست صغير لانى مش عارف حيتنشر واللا لا اتمنى لو اتنشر يعجبكم واقدر اكمل الروايه

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الفصل الثاني 2 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات