رواية الخواجه الفصل الرابع 4 بقلم ياسر عوده
الخواجه ( الجزء الرابع )
توقفنا قبل كده لما سأل المعلم عزمى المعلم سيد وقاله : هو انت تعرف مكان ابراهيم النمس ؟
الأول اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
سيد : اه اعرف مكانه .
عزمى : هو جوه البلد ولا برها .
سيد : بره البلد بس عارف مكانه .
عزمى : هو فين ؟
سيد : ايطاليا ، بس ايه بقا حاجه تانيه ، فلوس ورجاله زى ما بيقولوا كده ابراهيم النمس بقا مافيا .
عزمى : وده ازاى تخليه يتحالف معانا علشان نخلص من الخواجه .
سيد : تفتكر لما النمس يعرف ان الخواجه خرج وبيدور عليه هيسكت .
عزمى : تفتكر لو الخواجه والنمس وقفوا قصاد بعض مين اللى هيكسب ؟
سيد : انت اتجننت يا عزمى ، بقولك النمس بقا مافيا .
عزمى : وده سليم الخواجه ، عارف يعنى ايه الخواجه .
سيد : انت مديله اكبر من حجمه .
عزمى : بالعكس انا عارفه كويس ، وبعدين لو الحرب قامت بين الاتنين هنا ، احنا اللى هنضيع فيها .
سيد : تقصد ايه ؟
عزمى : لو النمس عرف خروج الخواجه مش هيجى بنفسه اكيد هيبعت رجاله تبعه ، والدنيا هتولع هنا ومصالحنا هتبوظ ، بس لو الدنيا ولعت هناك في ايطاليا سعتها يبقا خلصنا منهم هما الاتنين .
سيد : مش فاهم ، ازاى ده يحصل ؟
عزمى : بدل ما نراهن على النمس ، احنا نراهن على الخواجه .
سيد : ما توضح كلامك يا عزمى ، انت بقيت تقول فوازير ولا ايه ، هنراهن على الخواجه ازاى ؟
عزمى : فتح مخك متبقاش قفل ، هو لو الخواجه عرف ان النمس ومعاه حوريه في ايطاليا ، تفتكر هيعمل ايه ؟
سيد : حوريه اخت الخواجه في ايطاليا ، انت عرفت منين ؟
عزمى : هى محتاجه تفكير ، المكان اللى هيكون فيه النمس اكيد هيبقا فيه حوريه .
سيد : ولو حوريه مش هناك ، ايه العمل ؟
عزمى : ولا حاجه اكيد الخواجه هينشغل بالنمس ، ومدام النمس بقا مافيا يبقا الخواجه مش هيخلص عليه بسهوله ، ويمكن الاتنين يخلصوا على بعض ويريحونا منهم .
سيد : طول عمرك دماغك سم ، تمام انا موافق ، بلغ الخواجه بمكان النمس ، وهو حر معاه وملناش دعوه .
عزمى : لا ملناش دعوه ازاى ، لازم نبين للخواجه اننا معاه ، هنسعده يسافر بره البلد ، انت ناسى انه عليه مراقبه ومينفعش يسيب البلد بشكل قانونى .
سيد : هنهربه يعنى .
عزمى : اه ولما يوصل ايطاليا بالسلامه يصطفى هو والنمس .
سيد : ماشى كلامك يا عزمى .
كان اتفاق عزمى وسيد انهم يخالوا الخواجه يسافر ويسيب البلد وبكده يبقا خلصوا منه للابد ، وفعلا بداء عزمى في تنفيذ الخطه .
عزمى راح لشقه الخواجه ، وخبط على الباب وفتح الخواجه ولما شافه قاله : ايه اللى جابك هنا ؟
عزمى : طيب دخلنى الاول ، هنتكلم على الباب كده ؟
الخواجه : اه انا مش عاوز الناس الزباااله تخش بيتى .
عزمى : ماشى يا ذوق تشكر ، وانا اللى جاى لمصلحتك .
الخواجه : بطل هري وحرق على الفاضى وقولى عاوز ايه .
عزمى : انا عرفت مكان ابرهيم النمس وحوريه .
كلام عزمى كان صدمه للخواجه ، ملامح وشه اتغيرت وبان عليه الغضب والحزن ، سعتها الخواجه قال لعزمى : تعالى خش جوه .
دخل الخواجه جوه الشقه ودخل وراه عزمى وقعد واتكلم الخواجه وقاله : عرفت مكانهم ازاى ، وهما فين ؟
عزمى : هما مش في مصر ، هما بره مصر .
الخواجه : فين ؟
عزمى : في ايطاليا .
الخواجه : عرفت منين ؟
عزمى : متستقلش بيا يا خواجه ، انا ليا ناس في كل حته ، انت ناسى انا مين ؟
الخواجه : انت حرامى ، وكل سكك شمال .
عزمى : مقبوله يا كبير ، بس انت عارف انا ليا بضايع بتخرج بره البلد وبضايع تانيه بدخلها البلد وليا ناس في كل حته .
الخواجه : طيب توكل انت وامشى .
عزمى : لا امشى ايه ، انا لسه مخلصتش كلامى .
الخواجه : انت عاوز ايه ؟
عزمى : انا جاى اعرض مسعدتى ، انت مسجون بقالك عشر سنين ، وصعب تخرج من البلد بسهوله بسبب المراقبه اللى عليك .
الخواجه : وانت اللى هتعرف تخرجنى .
عزمى وهو مبتسم : اللى يخلينى اخرج اطنان من البضايع مش هعرف اخرجك يا خواجه .
الخواجه : ايه المقابل .
عزمى : عيب عليك يا جدع ، انا حابب اخدمك بس .
الخواجه: ليه الحدايه بقت تحدف كتاكيت .
عزمى : معزور منتا متعرفش معزتك بقلبى يا خواجه .
الخواجه: منا علشان عرفك كويس يا عزمى بقولك ايه مصلحتك .
عزمى : اعتبرها عربون محبه وصداقه .
سكت الخواجه لحظات وبعدين اتكلم وقال : هبلعها المرادى ، وهقبل مسعدتك ، تقدر تسفرنى لايطاليا امتى .
عزمى واهو فرحان ومبتسم : اسبوع بالكتير يا كبير ، انا في سفينه شحن مسافره خلال اسبوع هسفرك عليها .
الخواجه: بورق مبلول .
عزمى : عيب عليك يا خواجه ، الورق مش مضروب هيكون سليم ، دا انت الخواجه يا جدع .
الخواجه : اتفقنا .
قام عزمى وقال للخواجه : على بركه الله هعتمد انا وامشى وهرتب كل حاجه وهنبقا على اتصال .
مشى عزمى وساب الخواجه فريسه لذكرياته ، مهو مش سهل عليه يلاقى الاتنين اللى كان بيفكر فيهم طول عشر سنين السجن .
علشان نعرف ايه اللى بيفكر فيه الخواجه لازم نرجع بالزمن لاكتر من عشر سنين ، الخواجه مكنش عنده غير اخت واحده بس هى حوريه ، كان مابيحبش في دنيته حد غير اخته حوريه ، كان كل همه انها تتعلم ويبقا معاها شهاده كبيره وتتجوز واحد بعيد عن حياه البلطجه اللى هو عيشها .
حوريه جابت مجموع كبير في الثانويه العامه ودخلت كليه الطب ، سعتها كان الخواجه اسعد واحد في الدنيا ، وكان عمره ما بخل على اخته حوريه باى حاجه ، كان اى طلب ليها بالنسباله امر لازم ينفذه .
في يوم الخواجه سمع صوت زعيق وخناق في الشارع اللى ساكن فيه ، فراح يشوف ايه اللى بيحصل ، ولما وصل لمكان الزعيق لقا واحد متحاوط بالنار ، رجاله حوطه جوه دايره نار كبيره ، ومحدش قادر يطفيها او يطلع اللى واقف جوه دايره النار .
قرب الخواجه وسأل الرجاله اللى سبب اللى بيعملوه ، بس واحد منهم اتكلم معاه بشكل مهين وسعتها مفكرش الخواجه وزقه على النار اللى مسكت فيه ، وكان معاه كمان رجلين ، وقبل ما يخدوا بالهم كان الخواجه ضربهم .
طفا الخواجه النار وخرج اللى كان واقف جواها ، النار ملمستهوش وسأله الخواجه عن اسمه وعرف منه ان اسمه ابراهيم النمس .
يتبع
رواية الخواجه الفصل الخامس 5 من هنا