📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع 7 بقلم إلهام عبد الرحمن


رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع 7 بقلم إلهام عبد الرحمن 

 🌹الفصل السابع🌹



صلوا على رسول الله ♥


بارت طويل شوية اهو تعويض عن تأخير اليومين اللي فاتوا دعواتكم ليا بقا بالشفا وهستنى رايكم فى البارت. 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في المساء كان يجلس قاسم في شرفة المنزل شارداً حينما دخلت عليه زوجته علا فجلست بجواره وربتت على يده وتحدثت بحنان.


علا:« مالك يا قاسم فيك إيه أول مرة أحس إنك شايل الهم كده فضفض يا أخويا وخرج اللي في قلبك.»


قاسم بقلق:«أنا خايف على جنة أوي البت قطعت قلبي بالحالة اللي كانت فيها النهاردة.»


علا بعدم تصديق:«انت بتتكلم بجد يا قاسم جنة صعبانة عليك فعلاً؟!»


قاسم بضيق:« إيه يا علا هو انتى شايفاني وحش أوي للدرجة دي؟!»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

علا بلهفة:«لا والله يا قاسم انت سيد الناس كلها ومفيش أطيب من قلبك بس قسوتك على جنة من صغرها تخلي أي حد يقول عليك كدا لكن أنا الوحيدة اللي عارفة إن قلبك أبيض وفيك حنية مش موجودة عند حد.» 


قاسم بحزن:« انتى عارفة كويس سبب قسوتي دي إيه.» 


علا:« بس جنة ما لهاش ذنب يا قاسم وأديك شايف قسوتك وصلتها لفين أنا كنت مرعوبة عليها أوي دي البت لحد دلوقتي ما حسيتش باللي حصل لها ولا فاكرة أي حاجة من اللي كانت فيه ولا الأسامي الغريبة اللي كانت بتقولها، لتكون يا أخويا اللهم احفظنا يا لهوي... يا لهوي تكونش البنت اتلبست؟!»


قاسم:« انتى هتهلفطي في الكلام ولا إيه يا ست علا قال العفاريت قال ما عفريت اللي بني آدم يا أختي.» 


علا بخوف وتردد:« قاسم أقولك حاجة بس تديني الأمان؟!»


قاسم بتساؤل:« قولي يا ستي و عليكي الأمان.»


علا بتأكيد:«انت إديت الأمان يا قاسم خليك فاكر.»


قاسم بنفاذ صبر:« اللهم طولك يا روح ما تخلصي يا علا وانطقي بقا.»


علا بهمس وخوف:« أنا زمان سمعت أمك الله يرحمها أيام ميتم أم جنة لما كنا قاعدين هنا بجنة وهي صغيرة، كانت جوا المكتبة دي وكانت بتتكلم مع حد وبتقول كلام زي اللي جنة قالته.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم بحدة:« لا دا هبت منك على الآخر انتى هتعيبي في أمي الله يرحمها هي كمان فوقي كدا يا بنت الناس واعقلي كلامك عشان ما أزعلكيش مني.»


علا بجدية:« والله يا أخويا ما بكدب عليك أومال أنا ما برضاش أدخل المخروبة دي ليه ما هو من خوفي لحاجة تلبسني وأنا أصلاً مش ناقصة يجعل كلامنا خفيف عليهم طب والله لولا إني سمعت أمك بوداني عمري ما كنت هقولك على حاجة زي دي أنا أصلاً كنت نسيت والله بس افتكرت اللي حصل زمان بعد ما شوفت جنة.»


قاسم باهتمام:« وهو في حاجه حصلت غير اللي قولتيه؟!» 


علا وهي تتلفت حولها وتهمس:« أمك الله يرحمها لما خرجت ولاقتني متسمرة قدام الباب فعرفت إني سمعتها ففضلت تأكد عليا إني ما أحكيش حاجة لحد وخوفتني وقالت إن لو اتكلمت وحكيت لحد هيلبسوني وأنا بصراحة  اترعبت وخوفت أحكيلك ومع الوقت نسيت بس أنا دلوقتي مرعوبة وخايفة على البت  دى لسة صغيرة بصراحة أنا خايفة ليكون في جن عاشق ويعمل فيها حاجة كدا ولا كدا والبت لسة ما دخلتش دنيا اقولك  إيه رأيك نشوف شيخ نوديهاله يرقيها؟!»


قاسم:«شيخ إيه وبتاع إيه يا علا هو انتى مش عارفة البلاوي اللي بتحصل من ورا الدجالين دول؟!»


علا:«وأنا قولت هروح لدجالين أنا بقولك شيخ يرقي البت يعني هيقول عليها كلام ربنا لا هنعمل حجاب ولا يحزنون.»


قاسم:« اصبري شوية يا علا لما نشوف الأول هيظهر حاجة عليها ولا لا وبعد كدا اعملي اللي انتي عاوزاه مش يمكن كانت بتخرف عشان شافت كابوس.»


علا:« ماشي يا قاسم هعمل اللي انت عاوزه واتمنى إنها تكون تخاريف.»


في حجرة جنة كانت تجلس هي وبسمة تتحدثان سويا.


جنة أنا عاوزة أعرف انتى تاعبة نفسك ليه يا بسبوسة كان لازمتها إيه الهدية دي كلفتى نفسك على الفاضي والله ما كانش له لزوم وبعدين أنا عيد ميلادي عدى خلاص وكفاية عليا إنك افتكرتيني وقولتيلي كل سنة وانتي طيبة.»


بسمة:« بطلي خيابة يا بت انتى إحنا اخوات وأصلاً أنا اللي أخرني إني كنت مستنية البضاعة الجديدة تيجي المحل لأن الحاجات اللي كانت موجودة هناك ذوقها ما كانش هيعجبك.»


جنة:« بس أنا هحط الحاجات دي فين يا بسبوسة هو أنا بخرج غير عندك يا بت؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


بسمة وماله يا أختي حطي وانتى جاية عادي إيه المشكلة يعني مش يمكن أجيبلك عريس حلو وقمر وصغير وموظف وبيقبض مرتب حلو.» 


جنة باستغراب:« ودا مين يا أختي العريس ده، داكامل من مجاميعه لا عيني عليه باردة.»


بسمة بفخر:« طبعا أومال دا مفيش منه اتنين كرومه حبيب قلب اخته.» 


جنة بضحك:« كرم! انتى هبلة يا بنتي دا أخويا هو في واحدة تتجوز أخوها يا أذكى اخواتك؟!»


بسمة:« أخوكى! أخوكي إيه هي يا ادلعدي انا أمي وأبويا ما خلفوش غيرنا بقيتى أخته منين إن شاء الله؟!» 


جنة :«بت يا بسمة بطلي هزار انتى عارفة إني عمري ما بصيت لكرم غير إنه أخويا حتى هو كمان عمره ما شافني غير أخته.»


بسمة بخبث:« والله بقا انتى مش شايفاه غير أخ؟! أومال زمان ما كانش أخ ليه؟!» 


جنة بابتسامة:« يا بسبوسة هو أنا عشان كنت متعلقة بيه وانا صغيرة يبقا كدا حب أنا وقتها كان عندي 10 سنين يعني كنت لسة في رابعة ابتدائي وكرم كان عنده 16 سنه وكنت معتبراه مثلى الأعلى كان حنين أوي وأخ بمعنى الكلمة.»


بسمة:« يا بنتى دا انتى كنتى بتغيري عليه مني وكنتى بتقوليله إنك انتى بس اللي تكلميه وتلعبي معاه وما كنتيش بتخليه يلعب مع أي حد تاني يامفترية دا كان مخلص مصروفه عليكي عشان يشتريلك الشيكولاتة اللي انتي بتحبيها.»


جنة بذهول:« ياااه دا انتى قلبك أسود أوي يا بسمة بقا انتى كنت مستخسرة فيها الشيكولاتة اااه يا واطية.»


بسمه بنفاذ صبر:«شيكولاتة يا معفنة أنا هبصلك في الشيكولاتة بردو  وبعدين أنا بكلمك في إيه وانتى بتكلميني في إيه صبرنى يارب.»


جنة بجدية:« انتى عاوزة توصلي لإيه يا بسمة من كلامك دا اوعي تقولي إن كرم عاوز يتجوزني؟!»


بسمة بقلق:«وإيه يعني يا جنة هي فيها مشكلة لو اتجوزتي كرم يعني؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


جنه بتردد:« بصي يا بسمة أنا مش حابة اخسرك ولا أخسر كرم وموضوع الجواز دا ممكن يفرقنا عن بعض كرم بالنسبالي اخ وأب وصديق رغم فرق السن القليل اللي بينا بس دايما كان بيحتويني زي الأب مع بنته وينصحني زي الأخ مع أخته ويغير عليا زي الصديق المتملك وأنا معنديش استعداد أخسر كل ده عشان مش عاوزة أغامر بالعشرة اللي بينا ولا بصداقتك.»


بسمة بضحك مصطنع:«هو انتي يا بنتي مالك عيشتى الدور كدا ليه انتى يعني شايفة كرم داخل عليكي بالمأذون خليتى الواد كدا يا عيني من غير ما يحس اتقدملك وحصلت مشاكل وخسرنا بعض وهو ولا هو داري أعوذ بالله منك بقيتي نكدية ولا بتعرفي تفرقي بين الهزار و لا الجد.»


جنة بشك:« بجد يا ة يعني كنتي بتهزري الحمد لله ضربة في قلبك خضتيني منك لله يلا يا بت قومي روحي على بيتكم عشان ما تسيبيش كرم قاعد لوحده انتى عارفة إن هو لا بيخرج ولا بيروح ولا بييجي فمش عشان سماحلك تقعدي معايا تقومي تلزقي وتسيبيه يكلم نفسه.» 


بسمة بخبث:«وانتى مالك يا ست جنة ما تكونيش فاكرة نفسك مراته ولا حاجة؟!»


جنة بصراخ:«قومي يا بسمة امشي من هنا.» 


نظرت لها بسمة بابتسامة مستفزة وأخرجت لها لسانها ثم تركتها وخرجت وهي تضحك بشدة.


جلست جنة على الفراش وتحدثت مع نفسها بغيظ


جنه بغيظ:«والله البت دي برج منه نافوخها طق وشكلي كدا هبلغ عنها الخانكة قال أتجوز كرم قال هو في واحدة بتتجوز أخوها يا ناس!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


ثم امسكت هاتفها وكأنها تخرج غيظها فيه وأخذت تتنقل بين الجروبات وتشاهد المنشورات فتضحك أحياناً وتبكي أحياناً إلى أن أتاها إشعاراً وحينما قامت بفتحه وجدت إحدى السيدات تطلب منها اسم الشخص الذي  يصنع المطابخ أو رقم هاتفه فأرسلت اشارة إليه بعد قليل أتاها اشعار آخر من تلك السيدة تشكرها شعرت جنة بالملل فتركت الهاتف وأغلقت الأضواء وغطت في نوم عميق وفي منتصف الليل استيقظت جنة على صوت وصول رسالة على هاتفها فالتقطته ونظرت له بعين ناعسة وفتحتها لتقرأ محتواها والذي كان ينص على.


« متشكر ليكي جداً بسبب حضرتك جالي شغل كتير وبجد نفسي أعملك أي حاجة أعبر بيها عن شكري وامتنانى ليكى.»


قرات جنة  الرسالة ولكنها لم ترد عليها فكان النوم ما زال يسيطر عليها فأغلقت الهاتف مرة أخرى واستسلمت لسلطان النوم وحينما حل الصباح قامت كعادتها وانتهت من الأعمال المنزلية هى  وزوجة عمها وبعدما انتهت من كل شيء استأذنت زوجة عمها بأن تذهب إلى المكتبة قليلا حتى تشبع رغبتها بالقراءة قبل حضور عمها من العمل، فوافقت علا على مضض حتى لا تلفت نظر جنة لخوفها من تلك المكتبة الملعونة ولكن قبل أن تبدء في القراءة تذكرت تلك الرسالة التي قرأتها ليلاً فأخذت هاتفها مسرعة وفتحت تلك الرسالة مرة أخرى وقرأت محتواها لتتأكد منه وتستطيع الرد عليه.


جنة:«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخبار حضرتك بجد فرحتني إني كنت سبب في إن شغلك يزيد ربنا يوسع عليك ويزيدك من فضله.» ثم أغلقت الهاتف ولكن أتاها الرد سريعا. 


صانع المطابخ:«الله على جمال دعوتك دي أنا متشكر جداً من زمان محدش دعالي دعوة حلوة زي دي كانت والدتي الله يرحمها هي بس اللي بتدعيلي.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

جنة:«ربنا يرحمها ويغفر لها بصراحة انت شغلك حلو جداً ودا سبب رئيسي إني أرشحك لكل واحدة سألتني عنك أنا عن نفسي كان نفسي انت اللي تعملي المطبخ بتاعنا بس ظروف بُعد المكان اللي خلاني أتعامل مع واحد تاني.»


صانع المطابخ:«دي مجاملة حلوة أوي من حضرتك.»


جنة:« أبداً والله مش مجاملة ولا حاجة خليك واثق في نفسك وفي شغلك لأن هو اللي هيجيبلك زباين وربنا يوفقك.»


صانع المطابخ:«متشكر يا آنسة معلش هو اسم حضرتك إيه؟!»


جنة:« اسمى جنة مع إنه ما لوش لزوم يعني إنك تسأل عنه.» 


صانع المطابخ:« عاشت الأسامي يا آنسة جنة ماشاء الله حتى اسمك حلو أوى  أنا اسمي خالد.»


جنة بضحك:« أيوا ما أنا عارفة انت ناسي إن الأكونت بتاعك مكتوب باسمك.»


شعر خالد بالحرج وكأن عقله توقف عن التفكير. 


خالد بحرج:« أحرجتيني على فكرة أنا حاسس إن مخي واقف عن التفكير معلش أصل دي أول مرة أتكلم مع بنت.» 


جنة باستغراب:« أول مرة تتكلم مع بنت ازاي هو مش المفروض إن طبيعة شغلك بيبقى أغلب تعاملك مع الستات؟!»


خالد:« فعلاً انتى عندك حق بس كلامى معاهم بيبقى فى نطاق الشغل وبس لكن  ما أعرفش إيه اللي حصلي وأنا بكلمك كأنى بتعامل مع صنف الستات لأول مرة.»


جنة في نفسها:« هو ناوي يشتغل في النحنحة ولا إيه لا دا أنا لازم أفرمله أنا ما ليش في الكلام ده، معلش يا أستاذ خالد مضطرة أستأذن حضرتك.»


خالد:« اه طبعا اتفضلي آسف إني عطلت حضرتك مع السلامة.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

تمددت جنة على الأريكة وأمسكت بيدها إحدى الكتب والذي تميز بشكله الغريب فكان أقرب ما يكون إلى كتب السحر فكان غلافه عباره عن جلد سميك وتوجد عليه بعض النقوش البارزة لشيء خيالي وكأنه مفتاح لعالم سحري كما يوجد أجزاء أخرى لها ألوان كأشعة سحرية ولكنها ثابتة كانت جنة تمسك هذا الكتاب والذي أرادت منذ سنوات أن تفتحه وتقرأ محتواه ولكن دائما ما حذرتها جدتها من قراءته قبل أن تتم عامها 21 وبالفعل التزمت جنة بوعدها واليوم أرادت أن تستغل وجودها بالمكتبة وتحاول اشباع رغبتها في معرفة تلك السطور الهامة التي يحتويها ذلك الكتاب والتي مُنعت من قراءته لسنوات عديدة مما جعلها تظن أن هذا الكتاب به طلاسم عن الجن ولذلك كانت تخاف عليها جدتها وتمنعها من قراءته ولكن فضولها غلبها ونظرت له برغبة شديدة وحينما قررت فتحه أنارت تلك الأشعة السحرية على غلاف الكتاب وخرجت منها ألوان قرمزية وزرقاء مما جعلها تشعر بالخوف قليلا ولكن فضولها غلب خوفها وأصرت على فتحه وبالفعل فتحت جزء بسيط منه فكان الغلاف ثقيلا وكأنه من الحديد ولكن قبل أن تفتحه كاملاً سمعت صوت صراخ علا فأغلقت الكتاب وألقته على الأريكة وذهبت مسرعة لترى ما حدث لها فوجدتها ملقاة على الأرض في المطبخ غائبة عن الوعي وتنزف بشدة فصرخت باسمها وجلست بجوارها مذهولة لاتعرف ماذا تفعل؟! 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


الكتاب الذى وجدته جنة بالمكتبة.

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات