📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل التاسع 9 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل التاسع 9 بقلم إلهام عبد الرحمن 

🌹الفصل التاسع🌹



صلوا على رسول الله ❤


بقلمى /الهام عبدالرحمن 🌺


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في صباح اليوم التالي كان يقف كرم أمام منزل جنة يطرق الباب وبعد لحظات استجاب قاسم لطرقات كرم وقام بفتح الباب وألقى عليه الصباح. 


قاسم:« صباح الخير يا كرم تعالى اتفضل يا ابني ادخل.»


كرم:« صباح الخير يا أستاذ قاسم هو حضرتك مش رايح لطنط علا ولا إيه؟»


قاسم:« لا طبعا رايح حالاً بس جنة بتجهزلها غيار وبعدين تعالى هنا إيه حكاية أستاذ قاسم اللي انت عمال تقولهالي كل شوية دي هو انت نسيت إن أنا مربيك انت وأختك يعني بعد كدا ما أسمعش كلمة أستاذ دي تقولي يا عمو قاسم زي زمان وزي ما البت بسمة بتقولي ولا خلاص فكرت نفسك كبرت وبقيت كبير على كلمة عمو.»


  كرم بابتسامه:«لا طبعاً أنا عمرى ماأكبر عليك، حاضر اللي انت تؤمر بيه وأحسن عمو كمان بس مش يلا بقا عشان ما نتأخرش ولا إيه؟» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 


قاسم:«ثواني هشوف جنة خلصت ولا لسة.؟» 


«أنا جاهزة أهو تعالوا افطروا الأول وبعدين نمشي صباح الخير يا كرم.»


كان ذلك صوت جنة التي خرجت من حجرتها بعد أن استمعت لحديثهم.


كرم بابتسامة:« صباح الورد يا جنة، طيب يا عمو قاسم أنا هنزل أستناك تحت لغاية ماتفطروا.»


قاسم:«تنزل إيه يا كرم قرب تعالى هنفطر سوا وبعدين نروح المستشفى أوعى تكون مكسوف ياض؟!»


كرم:« لا أبداً بس عشان تاخدوا راحتكم.»


قاسم:«يلا يا كرم وبطل خيابة انت مش غريب يا ابني وخلص بقا إحنا مش هنقضي اليوم كله في محايلة حضرتك خليني أروح أجيب وردة حياتي بدل ما تدبل في المستشفى.»


تناول الجميع طعام الافطار ثم ذهبوا إلى المشفى للاطمئنان على حالة علا واصطحابها إلى المنزل وبالفعل طمأنهم الطبيب على حالتها بعد قيامه بالكشف عليها وسمح لها بالخروج والعودة إلى المنزل على أن تتبع تعليماته وتتناول الأدوية في مواعيدها.


قاسم:« هو انت ما عندكش شغل النهاردة ولا إيه يا كرم يا ابني؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد. 


كرم:«لا أنا واخد أجازة النهاردة مخصوص عشان طنط علا هو في أغلى منها.» 


علا بوهن:« ربنا يبارك فيك يا كرم ويحفظك بس ماكانش له لزوم تعطل نفسك وتسيب شغلك.»


كرم:« ما تقوليش كدا يا طنط علا انتى غالية عندنا أوي طب يا ريت أقدر أعملك أكتر من كدا ده أنا مهما عملت مش هعرف أرد جمايلك عليا أنا وأختي ربنا يشفيكى ويقومك بألف سلامة»


خرج قاسم وكرم حتى تستطيع  جنة مساعدة علا في ارتداء ملابسها و لكن حينما حاولت  علا التحرك شعرت بدوار قليل فنادت جنة عمها قاسم من الخارج ليساعدها في إسناد علا وعندما دخل قاسم وقف أمامها وتحدث بقلق.


قاسم بقلق:« مالك يا علا فيكى حاجة ياحبيبتي أنادى للدكتور يشوفك؟!»


علا بوهن:«ما تخافش يا قاسم أنا كويسة هو بس عشان قومت مرة واحدة اطمن أنا بخير تعالى بس اسندني ويلا نمشي عشان نروح بيتنا.»


قاسم:« يا حبيبتي لو لسة تعبانة خليكي النهاردة كمان في المستشفى عشان أطمن عليكي»


علا:« يا قاسم والله أنا كويسة مفيش حاجة يلا بقا والنبي نمشي من هنا مابحبش قاعدة المستشفيات.»


قاسم بحب:« حاضر يا قلب قاسم ونور عيونه.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

ثم اقترب منها وحملها بين ذراعيه رغم محاولاتها في منعه من فعل ذلك، نظرت لهم جنة بابتسامة حب ودعت الله في نفسها أن يديم ذلك الحب بينهم وأن لا يفرقهم أي شيء في الدنيا، خرج قاسم من الحجرة حاملا علا التي أراحت رأسها على كتفه باطمئنان وتبعتهم جنة وابتسامة حب ترسم ملامح وجهها وحينما رآهم كرم ابتسم هو الآخر ونظر لجنة بكل حب وتمنى في نفسه لو يأتي يوما ويحملها بين ذراعيه هو الآخر ويعيش معها أجمل قصة حب.


في منزل جنة تمددت علا على الفراش وأحضرت لها جنة الطعام فأخذه قاسم منها وطلب منها أن تتركه وإياها وتذهب هى إلى حجرتها وبعد خروج جنة جلس قاسم بجوار علا ثم تناول ملعقة من الطعام واقترب بها من فمها وحاول إطعامها لكنها أبت معللة ذلك بأنها لا تريد تناول شيء الآن، فوضع قاسم الملعقة ونظر لها والابتسامة تملأ وجهه ثم تحدث بهمس.


قاسم بهمس:«ما ينفعش يا روحي لازم تاكلي عشان الجرح يلم بسرعة وتبقي كويسة ولا عاجبك رقدتك دي وأفضل محروم من دلعك يرضيكى يعني كدا.»


ثم اقترب من شفتيها وقبلها برقة فاغمضت عينها مستسلمة لذلك الشعور الذي هز كيانها وجعلها وكأنها تطير فوق السحاب فاستغل قاسم الوضع ووضع الملعقة في فمها ففتحت عيناها وتحدثت بعتاب.


علا بعتاب:«بقا كدا يا قاسم بتستغل الوضع عشان تأكلني قاسم بابتسامة خبث خلاص يا قلب قاسم كل معلقة ببوسة من شفايف الكريز دي ولو اعترضتى هيبقى كل معلقة ببوستين ولو فضلتى معترضة هزود وأنا بصراحة عاوزك تفضلى معترضة.»


نظرت له علا بخجل ثم قالت:« هو انت بتتلكك يا راجل ولا إيه؟!» 


قاسم وهو يقترب منها:« اه طبعاً بتلكك عندك مانع ولا حاجة ويلا بقا ولا انتى لسة معترضه تصدقي شكلك معترضة؟» 


ثم هم ليقبلها ولكنها أبعدته بخجل ووهن وتناولت الطعام وكان يتحدث معها بحب وحنان أثناء ذلك.


قاسم بحب:«تعرفى لو كان جرالك حاجة بعد الشر عليكي أنا كان ممكن اروح فيها انتى رعبتينى عليكى أوى قوليلى بقا إيه اللى حصل واتجرحتى ازاى؟»


علا:«كنت داخلة أعمل عصير وشوية ماية وقعوا منى على الأرض ولسة بتحرك عشان أجيب قماشة أمسح بيها الماية قومت متزحلقة ودماغى اتخبطت ومدريتش بالدنيا إلا وأنا فى المستشفى.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم:«الحمدلله إنها عدت على خير ياحبيبتي بس ابقى خلى بالك على نفسك أنا ماليش غيرك ويلا بقا كفاية عليكى كدا ارتاحيلك شوية.»


  أنهى قاسم جملته، ثم دثرها جيدا لتنال قسطا من الراحة.


في منزل كرم مساءً كان يجلس كعادته في شرفة المنزل يستمع إلى بعض الأغاني ويحتسي كوباً من القهوة وينظر بكل حب تجاه منزل جنة لعلها تخرج إلى الشرفة فيمتع نظره برؤيتها، فهو لا يكتفي ولا يمل من رؤيتها ويود لو تظل أمامه للأبد، ظل شارداً هكذا حتى دخلت عليه بسمة ثم جلست على المقعد المقابل له.


بسمة:« يا ابني والله عمرها ما هتبقى من نصيبك طول ما انت عايش في دور الحبيب الصامت ده البنت بتحب اللي يفرض نفسه عليها وعلى حياتها خليك دايما موجود قدامها خليها تشوف مواقفك معاها بلاش تبقى مجرد جارها واخو صاحبتها لازم توريها كرم الشهم الراجل الجدع اللي دايما موجود وقت ما تحتاجه خليها تشوف فيك الشاب الرومانسي اللي بيهتم بتفاصيلها خليها ما تشوفش غيرك.» 


كرم:«خايف يا بسمة مرعوب من فكرة إنها ترفضني بس تصدقي انتى عندك حق أنا فعلاً لازم أتجرأ وآخد خطوة عشان جنة تبقا من نصيبي أنا ممكن يجرالي حاجة لو ما اتجوزتهاش مستحيل تبقى من نصيب حد تاني غيري.»


بسمه:« ياااه يا كرم قد كدا قلبك متعلق بيها ربنا يجعلها من نصيبك وأشوفك فرحان ومتهني انت وجنة يا رب قولى  بقا طنط علا عاملة إيه أنا اتكسفت أطلعلها دلوقتي خوفت تكون نامت وقولت أطلعلها بكرا وبالمرة أقعد مع البت جنة شوية والحمد لله إن بكرا أجازة.»


كرم:«هى الحمدلله كويسة ربنا ستر وعداها على خير ويلا  بقا كفاية رغى وقومي جهزيلنا عشوة حلوة أصل أنا جعان أوي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات