📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل الخامس والعشرون 25بقلم اثر توفيق


هل اخطأت ؟ نعم لقد اذنبت وفرطت فى شرفها ولكنها ندمت على ذلك وتتمنى ان يغفر الله لها ولكن العقاب قاسى حقا 

لماذا يحدثها شيطانها انها لم ترى السعادة الا عندما اخطأت مع حاتم ؟ وحتى الان تتمنى لو تلمح حتى طيفه وهى تعلم انه محض خيال .

ولكن بدلا من طيف حاتم هاجمتها اطياف اخرى كارهة لها وهى تبادلهم كراهية بكراهية تتخيلهم على ضوء الشمعة الذابل يهزأون بها ويتضاحكون عليها وتتردد كلماتهم المسمومة فى عقلها تصم اذنيها فتصبح الاصوات اعلى 

المراة : انتى مجنونه الكل بيقول عليكى مجنونه 

خديجه : ابعدى عن اولادى والا مش حيحصل خير 

المدير : وجودك غير مستحب

المراة : انتى مجنونه مجنونه مجنونه 

المدير : اتفضلى او اطلب الامن او الشرطه 

خديجه : ابعدى عن اولادى 

المراة : مجنونه مجنونه مجنونه 

خديجه : باحذرك مش حيحصل خير 

المدير : اتفضلى من هنا او اطلب الشرطه 

المراة : مجنونه مجنونه مجنونه 

داليا : لااااااااااااااااااااااا

......................

خرجت فى اليوم التالى لا تنوى على هدف محدد فقط تسير فى شوارع لا تذكرها هل مرت من هنا من قبل ؟ هل تاهت فى تلك المدينة الغريبة ؟ اين الحديقة العامة ؟ اين المولات والمنطقة التجارية بل اين منزلها ؟ 

اخذت تسير على غير هدى حتى اوقفت تاكسى وحين سال السائق عن وجهتها نسيت كل اسماء الشوارع حتى الشارع الذى تسكنه منذ اكثر من عامين 

اعتذرت للسائق ونزلت لتعاود المسير حتى وجدت امامها منزلها والسوبر ماركت والحاج منيع هذا الرجل نظراته تخيفها ولكن شيئا ما يدفعها لدخول السوبر ماركت 

تجاهلته ودخلت تتجول بين اقسام المحل الكبير فاسرع خلفها مرحبا 

منيع : اهلا اهلا يا ست الكل نورتى المحل 

داليا : اهلا بيك يا حاج 

منيع : ايه يا ست الكل انتى زعلانه مننا ؟ بقالك مده طويله ما بتجيش 

داليا : اصلك يا حاج بتحرجنى اشترى حاجات كتير كل مره تقوللى خمسه ريال عشره ريال حسيت بصراحه انك يعنى .... مش عارفه لكن انا ما باحبش كده 

منيع : معقول ؟ انتى تستاهلى نهاديكى بالمحل كله ولا يسوى انا بس كنت باحاول اعمل الواجب 

داليا : اعمل الواجب بالمعقول يا حاج انما مش للدرجه دى انا ما باحبش الخساره لحد 

منيع : ومين يحب الخساره ؟ انما دخولك المحل يستاهل نفرش الارض تحت رجليكى بالورد وكل دى حاجات مش من مقامك 

داليا : طيب انا عاوزه اشترى شوية حاجات حتفضل ماشى ورايا كده ؟ 

احس منيع بالحرج وانصرف لينتظرها عند الكاشيير فلما جمعت ما تريد وقف يحصى مشترياتها وكانت تزيد عن 300 ريال فقال باسما 

منيع : حاخد منك 250 ريال والله ما عاوز اخد فلوس خالص بس علشان زعلك ولو عليا اهاديكى بالمحل وضاحب المحل فوقه 

داليا : طيب يا حاج واجبك مقبول وادى حسابك وكنت عاوزه قزازة ميه كبيره 

منيع : حتقدرى تشيلى كل ده يا ست الستات ؟ انا حابعت واحد من الهنود يطلعهم فوق 

داليا : لا والنبى بلاش الهنود دول ما باعرفش اتفاهم معاهم 

منيع : خلاص انا حاطلعهم 

داليا : معقول تطلعهم بنفسك يا حاج ؟ 

منيع : هو ده المعقول اللى زيك انا اخدمه بعينيا 

....................... 

اصبحت تتردد على المحل كل يوم وهى تتعمد ان تمنح منيع ابتسامة مغرية قبل انصرافها تشترى اشياء كثيرة مرة واشياء بسيطة مرات 

داليا : كنت عاوزه اسالك على حاجه يا حاج وانا فى المول شوفت تلاجة ميه اللى بتركب فيها قزازه من فوق دى قلت لو عندك منها انت اولى 

منيع : عندى كذا نوع لو عاوزاها تعالى قسم الاجهزه المنزليه اتفرجى 

اصطحبها الى قسم الاجهزة الننزلية وعرض عليها اكثر من نوع فاشارت الى احداها 

داليا : ايوه هى دى بكام دى يا حاج ؟

منيع : علشان خاطرك 200 ريال 

داليا : ازاى يا حاج ؟ انا شفتها فى المول ب 500 ريال يعنى لو تقول 400 تبقى مبلوعه 

منيع : انتى ليه مس عاوزانى اعمل معاكى واجب ؟ 

داليا : اعمل واجب يا حاج لكن بالمعقول 

منيع : طيب طيب حاخد منك 300 ريال كويس كده ؟

داليا : انا لسه اصلا بافكر وما اخدتش قرار ولما اقرر حابلغك 

منيع : يا ستى خديها ولو على الفلوس وقت ما يجيلك ادفعى 

داليا : الفلوس موجوده يا حاج بس انا جايه اسال بس 

منيع : يا ست الكل اتوكلى على الله وخديها انا حاطلعهالك 

داليا : مستعجل ليه ؟ انا لسه حاشوف الشيكولاته والعصير والمكسرات 

منيع : براحتك خالص المحل بكل اللى فيه تحت امرك 

بعد ان انتقت ما يلزمها حمل الثلاجة وسار خلفها وهى تحمل الاكياس حتى مدخل العمارة وقبل ان تصل للمصعد توقفت وانحنت تعدل من حوربها ورفعت طرف عباءتها لتكشف عن سيقانها البيضاء الناعمة فكاد منيع يتعثر ويسقط بالثلاجة ارضا فضحكت بدلال 

داليا : هههههه مالك يا حاج امسك نفسك والنبى شوف الاسانسير على ما اعدل الشراب 

فتمالك نفسه وسار نحو المصعد وهو ينظر نحوها حتى اصطدم بباب المصعد فارتفعت ضحكاتها وهو ينظر اليها بافتتان والعرق الغزير يتصبب على جبينه وركبا المصعد ووصلا للطابق الثالث ففتحت الباب وشكرته 

داليا : كفايه لحد هنا يا حاج 

منيع : ا ا ا ادخلهم جوه 

داليا : لا شكرا يا حاج قلت كفايه لحد هنا انا حادخلهم 

اغلقت الباب فى وجهه ودخلت سريعا ترتمى على الاريكة وتنخرط فى البكاء ما الذى فعلته ؟ هل جننت كما يقولون ؟ لابد من محاولة اخيرة قبل السقوط 

اخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت بعلى 

داليا : ايوه يا على انت جاى امتى ؟ 

على : انا حاجى يوم الجمعه الصبح 

داليا : ما تقدرش تيجى قبل كده ؟ 

على : النهارده التلات كلها تلات ايام فيه حاجه ؟ 

داليا : عاوزاك ضرورى لو تقدر تيجى النهارده او بكره 

على : لا مش حاقدر اسيب الشغل قبل الجمعه 

داليا : طيب يا على حاستنى للجمعه

 يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1الفصل السادس والعشرون 26 من هنا

مجمع الرواية من هنا 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات