📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول1 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم أثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول1 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم اثر توفيق


اسمتع جاسم الى المرأتين بتركيز شديد بينما كانت داليا تقص عليه قصة زواجها مع على واكتشافها لعجزه بعد سرقة جواز سفرها ورفضه لعودتها لمصر وحكت له خديجه عن معاناتها معه وما لمسته بنفسها من سوء خالتها النفسية وبعدها اعاد ظهره الى الخلف عاقدا ذراعيه امام صدره مفكرا بعمق لدقيقة كاملة قبل ان يقول  

جاسم : مسكينه اتحملتى تعيشى تلات سنين مع زوج عاجز فى غربه ووحده ؟ ده او جبل ما يتحمل الله يكون فى عونك اسمعى انا حاحاول الاقى طريقه سريعه اساعدك بيها ترجعى مصر انا ممكن اعمل وثيقة سفر لكن حتاخد وقت طويل حوالى شهرين ولازم زوجك اللى يعمل شهادة الضياع وكمان ممكن اتهمه بحاجات كتير زى الضرايب مثلا او انه بيشتغل فى منطقه خلاف منطقة كفالته او انه نقل كفالته وتركك فى منطقه وحدك لكن دى قضيه حتحبسه وممكن تاذيكى وممكن تفضلى هنا لحد ما تنتهى المحاكمه وانا مش عاوز كده انا عاوز حل سريع 

داليا : ارجوك انا خلاص اتحملت كل ده ومش قادره اتحمل اكتر من كده خلاص ما بقاش عندى طاقه 

جاسم : انا عارف علشان كده بادور على حل سريع انتى انسانه محترمه وانا باقدرك وظروفك اللى حكيتيها فى المرتين تخلى اى راجل عنده مروءه يساعدك غير انك جايه من طرف خديجه ودى بنت عمى وليها مكانه خاصه عندى وعند العيله كلها 

داليا : طيب ايه هو الحل السريع ؟

جاسم : لا سيبينى يومين وان شاء الله الاقى حل 

خديجه : جاسم مش حاوصيك داليا دى عندى اغلى من روحى وعاوزه اشوفها مسافره بكره قبل بعده ولو ان قلبى حيتقطع على فراقها 

جاسم : اتطمنوا انا باذن الله حاعمل المستحيل ومهما كانت الظروف حاشوف حل انتوا سيبوها على الله ثم على العبد لله

.....................

قرر حاتم انه حان الوقت لمواجهة الحاج مهاب لابد ان يذهب اليه ويستمع مباشرة من الرجل الذى اختلفت الاراء بشانه وحاول جمع معلومات اكثر عنه فوجد ان كل المعلومات الواردة تؤيد ما قاله احمد وتنفى تماما ما ذكرته داليا ولذلك عزم على السفر الل البحيرة فى اقرب وقت ممكن 

وقبل السفر حين كان فى الكافيه عصرا كالمعتاد وجد ابراهيم حارس العماره التى تسكن فيها داليا يدخل اليه الكافيه  

ابراهيم : جوده رجع يا حاتم بيه 

كان زوج ام داليا قد اختفى تماما منذ وفاتها وقد عاد الان فجاة فلماذا ؟ 

اشار لابراهيم بالجلوس وهو يمسك هاتفه طالبا محروس 

حاتم : ازيك يا محروس مشغول فى الورشه واللا فاضى ؟ 

محروس : ولو مشغول افضالك يا باشا عشر دقايق اكون عندك 

حاتم : عاوزك تجيب معاك كام راجل من رجالتنا 

حضر محروس ومن معه وطلب منهم حاتم طرد جوده من الشقة واسر حاتم لمحروس ببضع كلمات فابتسم مشيرا لعينيه قائلا 

محروس : من عينيا 

اصطحبهم ابراهيم الى العمارة وصعدوا الى الطابق الخامس امام شقة داليا ودقوا الجرس وفتح لهم حوده فبادره محروس 

محروس : انت بتعمل ايه هنا ؟

جوده : انت مين اصلا علشان تسألنى باعمل ايه فى بيتى ؟

ابراهيم : بيتك ؟ الشقه دى شقة الست داليا وانت مالكش اى صفه علشان تدخلها اصلا ياللا ورينا عرض كتافك  

رد جوده بتحدى 

جوده : طيب ياللا من هنا بدل ما اطلبلكم البوليس 

فضحك محروس بسخرية قائلا 

محروس : انت عارف نمرة البوليس واللا تحب اقولهالك ؟ انت شكلك مش حتيجى بالذوق 

مد يده يجذبه من ملابسه خارج الشقة بينما اسرع ابراهيم ينزع المفتاح من داخل الباب ومحروس يقول 

محروس : انت حتيجى معايا عافيه كده تكلم حاتم باشا 

سحبوه رغما عنه حتى الكافيه واوقفوه امام حاتم الذى قال دون ان ينظر اليه 

حاتم : انت راجع تانى ليه ؟ مش خلاص مراتك ماتت ؟ 

جوده : وانت دخلك ايه مش كفايه فضحتنا فى المنطقه ؟ 

حاتم : اخرس انا ما حصلش بينى وبين الانسه داليا اى حاجه وعمر ما حد فى الدنيا يقدر يجيب سيرتها بكلمه قدامى 

جوده : وانت ايش عرفك ان قصدى على داليا ؟

استعاد حاتم هدوؤه قائلا 

حاتم : قصدك واللا مش قصدك انت اقل من انى اتكلم معاك انت مالكش اى صفه تقعد فى الشقه ولا المنطقه كلها دى منطقه نضيفه مش من مقامك اظن انت فاهمنى واللا تحب اوضح ؟

جوده : لا والله مش فاهمك كل اللى فاهمه ان دى امور بلطجه 

حاتم : سميها زى ما تسميها لكن الاول اقرا الكشف ده 

ناوله ورقة فنظر اليها جوده فاصفر وجهه وقال باضطراب 

جوده : ايه ده ؟ انت قصدك ايه ؟ 

حاتم : قصدى تغور من سكات احسن ما افسر اللى فى الورقه دى للناس كلها ولو عاوز تبلغ البوليس وما عندكش رضيد انا تليفونى تحت امرك 

مد يده بالهاتف وهو ينظر بتحدى فقال جوده بارتباك 

جوده : انا ما اعرفش حاجه عن الاسماء دى 

حاتم : معقول ؟ يا واطى يا خسيس بتنكر الستات الغلابه اللى اتجوزتهم وقلبت فلوسهم ورميتهم يا نصاب ؟ حاجه تكسف بصراحه ما كنتش اتوقع ان فيه ناس زباله بالشكل ده 

جوده : انت كداب انا ...

قاطعه محروس بصفعة على قفاه قائلا 

محروس : اتكلم مع الباشا بادب يا نصاب يا واطى 

حاتم : يا محروس عادى سيب الكلب يهوهو ما علينا قصر الكلام انت تاخد بعضك من سكات وما اشوفش وشك هنا تانى علشان انا اللى حاطلبلك البوليس على فكره نسيت اديلك الكشف ده 

كان الكشف هذه المرة بارقام بعض قضايا النصب التى رفعتها عليه عددا من الضحايا والحكم الصادر فى كل قضية فاستولى الخوف على جوده ولكنه حاول التماسك والقى باخر اوراقه قائلا 

جوده : انا حامشى بس الكلام ده يخص الحاج حامد مش انت وصدقنى حيزعل

حاتم : هاهاها تصدق بالله لولا انى واثق انه حيزعل يمكن ما كنتش عملت كده هاهاها انا باعمل كده علشان يزعل ابقى قولله انى مستنيه 

جوده : طيب وهدومى وحاجتى 

حاتم : حاجة ايه ؟ مش كل ده اللى جايبينه الحريم ؟ عموما اطلع لم هدومك بس وانزل معاه يا رجاله 

صعدوا الى الشقة بصحبته فوجدوا ملابسه معدة فى حقيبتين كبيرتين فقال محروس ساخرا 

محروس : الله اكبر انت كنت جاى تلم حاجاك وتخلع ورينى الشنط دى فيها ايه 

قاموا بتفتيش الحقائب ليجدوا مجوهرات رجاء وبعض التحف الثمينة بين الملابس التى اخرجها محروس والقاها على الارض 

محروس : ادى اللى كنا عاملين حسابه 

جوده : ده دهب مراتى 

جوده : لما ترجع بنتها بالسلامه من السفر ابقى اتفاهم معاها 

اشار الى ابراهيم فحمل الحقائب الفارغة ودخل بها الى احدى الغرف فصاح جوده 

جوده : انتوا واخدين الشنط على فين ؟ 

محروس : الشنط دى ما تخصكش مش كده يا ابراهيم ؟

ابراهيم : الشقه وكل قشايه فيها بتاع الست داليا لا هو ولا المرحومه مراته ليهم حاجه فى الشقه 

جوده : طيب وانا اخد هدومى ازاى ؟

قال محروس بسخرية وهو يشير لرجاله 

محروس : انزل لمهم 

وعلى الفور حمل رجاله الملابس والقوها من البلكون الى الشارع وطردوه واغلقوا الشقة وعادوا الى حاتم الذى طلب من ابراهيم ان يحتفظ بالمفتاح لحين عودة داليا 

......................

صباح الخير معلش البوست قصير بس حاحاول النهارده كمان انزل تلات بوستات تعويض لان التليفون بيسخن لما باكتب كتير والبطاريه بتخلص شحن بسرعه 

متشكر جدا على ذوقكم وتفاعلاتكم وتعليقاتكم

يتبع

مجمع الرواية من هنا

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول1 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اثر توفيق من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات