📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم اثر توفيق 


دخلت سميحه غرفة شاهيناز بعد ان تمالكت نفسها ورسمت على وجهها ابتسامتها العذبة وخلفها احدى الشغالات تحمل مرتبة فرشتها على الارض وانصرفت 

شاهى : ايه دى يا سميحه ؟

سميحه : دى مرتبه اصلى نويت افضل معاكى من هنا ورايح مش حاسيبك لحد ما تولدى 

شاهى : هو انا حالتى صعبه للدرجادى ؟ 

سميحه : لا صغبه ولا حاجه انما الحمل كده كده محتاج رعايه 

شاهى : طيب ما تخلى واحده من الشغالات تبات معايا 

سميحه : يا سلام وانا ما اباتش معاكى واراعيكى ليه ؟ مش اتفقنا اللى فى بطنك ده حيبقى ابنى انا كمان ؟ 

ابتسمت شاهيناز واشارت لها ان تاتى بجوارها 

شاهى : خليكى صريحه معايا يا سميحه الدكتور قال انى حاموت ؟

سميحه : بعد الشر عنك الاعمار بيد الله والدكتور ما دخلش فى علم الغيب 

شاهى : بس اكيد شايف ان فيه خطوره على حياتى صارحينى 

سميحه : فعلا يا شاهى فيه خطوره على حياتك وما عادش ينفع ننزل الجنين خلاص لازم تعدى الشهور اللى جايه وانتى نايمه علشان ربنا يكرمك وتولدى وتقومى بالسلامه تربى ولادك زى ما اللى جاى محناجلك مهاب برضه محتاج لك انا يعنى علامى على قدى وانتى اللى حتذاكرى للعيال 

ةبتسمت شاهيناز بحزن ودمعت عيناها وقالت 

شاهى : ربنا يخليكى ليهم لو انتى مش موجوده كنت صممت انزله علشان ما يترباش يتيم انما اللى ليه ام زيك يا بخته عمره ما يحس باليتم ابدا انا حاسيب ولادى امانه فى رقبة امهم وامى انا كمان 

سميحه : مين قال بس حتسيبيهم ؟ خلى عشمك فى ربنا كبير وربنا حيسلمها ان شاء الله 

شاهى : انا عمرى ما ضحكت على نفسى وما احبش حد يضحك عليا انا عارفه انى مش حاعيش لحد ما اربيهم بس فرخانه انى اسيبلكم ذكرى تفتكرونى بيها 

بكت شاهيناز فاحتضنتها سميحه وبكت معها قائلة 

سميحه : يا حبيبتى انا عمرى ما حانساكى ابدا انتى اختى وبنتى وصاحبتى كمان 

.....................

وضعت شاهيناز حملها وكتب الله لها النجاة 

كانوا قد نقلوها الى مستشفى خاص بالاسكندرية فى الايام الاخيرة للحمل ورافقتها سميحه حتى وضعت حملها وانجبت ولدا جميلا حمدوا الله انه ورث قوة عائلة ابيه ولم يرث ضعف امه وان ورث جمال ملامحها واطلقوا عليه اسم محسن .

كانت حالة شاهيناز الصحية حرجة ودخلت العناية المركزة لفترة ولكنها تحسنت وعادت الى العزبة اخيرا ومع قدوم وليدها زاد تعلقها بمهاب على عكس ما يحدث غالبا فقد كانت تراه السند القوى لوليدها الذى جاء الى الدنيا بمعجزة كما قال الاطباء واستمرت على هذا الحال عام كامل تمرض اياما وتتحسن لايام حتى زاد المرض عليها كثيرا وادركت انه مرض الوفاة وانها ستلقى ربها فى القريب العاجل فكانت ليل نهار توصى سميحه برغاية الطفلين وتوصى مهاب برعاية اخيه وتوصى ممتاز ان يذكرها بالخير بينما كانت سميحه تصلى ليل نهار وتدعو الله ان يمن على شاهيناز بالشفاء عقب كل صلاة ولكن لكل اجل كتاب .

استيقظت شاهى صباح احد الايام وهى عاجزة ان ترفع راسها عن الوسادة وشعرت انه يوم الوداع فنادت سميحه التى كانت دوما موجودة وطلبت منها شربة ماء فاسرعت اليها بالناء ورفعت راسها عن الوسادة وسقتها ثم اضطجعت بجوارها واسندت راسها على صدرها فقالت شاهى بضعف 

شاهى : خلاص يا سميحه النهارده ان شاء الله اسلم الامانه 

سميحه : بعد الشر عليكى ربنا يطول فى عمرك 

شاهى : الموت مش شر يا حبيبتى الموت راحه وانا الحمد لله ما عملتش حاجه وحشه فى حد وماشيه وحاسسه ان ماحدش زعلان منى 

سميحه : ماحدش فى الدنيا ممكن يزعل منك 

شاهى : سميحه اوعدينى ما تفرقيش بين الولدين 

سميحه : تانى يا شاهى ؟ انتى تفكرى انى ممكن افرق بينهم ؟

شاهى : لا مش ممكن انا واثقه انك حتكونى احن عليهم منى لكن لما باسمعها منك قلبى بيتطمن 

سميحه : اوعدك لحد ما اموت حيفضلوا الاتنين ولادى وعمرى ما افرق بينهم ابدا واربيهم احسن تربيه واعلمهم قبل اى حاجه انهم يحبوا بعض ويخافوا على بعض 

شاهى : باحبك قوى يا سميحه 

قبلتها وابتلعت ريقها بضعف وقالت 

شاهى : اومال فين ممتاز 

سميحه : قاعد بره انادى عليه ؟ 

شاهى : خلينى اسلم عليه قبل ما اروح 

اسرعت سميحه تنادى ممتاز الذى دخل عليها باسما ولكن عيناه المحمرتان اعلنتا بوضوح انه كان يبكيها وهى لا تزال حية بعد وانه يشعر انها النهاية 

شاهى : ما تزعلش عليا يا ممتاز انا عشت احلى ايامى وانا فى بيتك ومش عاوزه اشوف دموعك وانا ماشيه تعالى جنبى علشان تحضننى وتسلم عليا انا خلاص حاسلم الامانه لصاحبها 

اقترب منها واحتضنها وقبل راسها قائلا 

ممتاز : ربنا يغفر لك ويرحمك ويسامحك ويرزقك الحنه بغير حساب ولا سابقة عذاب 

شاهى : ايوه كده ادعيلى انت طول عمرك طيب وحنين ومؤمن وربنا يستجيب لدعاءك دلوقت هاتولى محسن ومهاب اشوفهم اخر مره بس اعدلينى يا سميحه 

رفعتها سميحه لاعلى وعدلت الوسادة خلف ظهرها واسرعت تحمل محسن من سريره بينما خرج ممتاز ليجلب مهاب من الخارج فحملت محسن بين يديها وقبلته واحتضنته ثم نادت على مهاب الذى اقترب منها وهو دامع العينين 

شاهى : تعالى هنا جنبى والنبى بلاش دموع انت دموعك دى غاليه عندى قوى 

مهاب : انتى اللى اغلل من كل الدموع يا ماما شاهى بس خلاص انا مش حاعيط 

مسح دموعه بكفيه فقربته منها تقبله قائلة 

شاهى : ايوه كده شاطر ابنى حبيبى راجل وبيسمع كلام ماما شاهى مش انت بتحبنى يا حبيبى ؟

مهاب : باحبك قوى يا ماما 

شاهى : الله كلمة ماما جميله قوى عمرى ما كنت حاسمعها لو ما كنتش انت موجود الحمد لله انى سمعتها منك دلوقت بقى عاوزه اوصيك على اخوك الصغير تاخد بالك منه وتحبه 

مهاب : اوعدك انى حاكون ليه اخ واب وابن وصاحب وعمر ما حد حيكون عندى اغلى منه 

قبلت راسه واحتضنته واحتضنت محسن ثم سكن جسدها فجاة وهما فى حضنها ونادى عليها ممتاز فلم ترد وتحسست سميحه نبضها ثم نادت عليها بفزع فقال ممتاز 

سميحه : خلاص يا سميحه ربنا اخد امانته انا لله وانا اليه راجعون 

ماتت شاهيناز ولم يشعر محسن بذلك ولكن مهاب حزن عليها حزنا شديدا وكذلك ممتاز اما سميحه فقد ارتدت عليها السواد لعام كامل وحتى بعد ان خلعت السواد بقيت ذكرى شاهيناز حية فى قلبها وكانت دوما تذكرها بانها كانت اجمل وردة عطرت بيت الحاج ممتاز وانها كانت لها اختا وابنة وصديقة ولم تكن يوما ضرتها 

.....................

مرت اعوام وكبر الولدان ونجح مهاب فى الثانوية العامة بمجموع كبير وعمت الفرحة البيت والعزبة واطلقت سميحه الزغاريد وذبح ممتاز الذبائح ووزع العطايا والهبات على كل اهل العزبه وبعض القرى المجاورة .

وبعد عدة ايام جلس ممتاز مع مهاب فى المضيفة وحدهما 

ممتاز : يابنى انت بقيت راجل دلوقت وانا عاوز اكلمك فى موضوع مهم 

مهاب : تحت امرك يا حاج 

ممتاز : انا عارف انك كان نفسك تدخل كلية الهندسه لكن انا باقول كفايه تعليم لحد كده وتساعدنى وتشيل الحمل معايا 

مهاب : لكن يا حاج ... انا قصدى حضرتك عارف ان دى امنيتى من زمان انا تعبت كتير فى المذاكره علشان احقق حلمى 

ممتاز : وحلمى انا كمان يابنى لكن على عينى الظروف حكمت عليك انك تكون الكبير اللى يحل محلى لما اقابل وجه كريم طول عمرى نفسى اشوفك مهندس قد الدنيا بس انا حاسس ان اجلى قرب وتعبت ومافيش غيرك يشيل الحمل من بعدى

مهاب : ربنا يطول فى عمرك يا حاج لسه حضرتك بتقول كده احنا من غيرك ما نعرفش نعيش 

ممتاز : حتعرفوا تعيشوا طول ما انا سايب ورايا راجل اسمه مهاب شركس يا حبيبى انت طول عمرك راجل وقد المسئوليه وانا واثق انك حتراعى مصالح امك واخوك احسن منى وباتمنى ييجى اليوم اللى تسامحنى فيه على القرار ده بس حاقول لك لو انت شايف ان مستقبلك فى التعليم روح وانا موافق لكن انا رايى ان مستقبلك فى ارضك 

نكس مهاب راسه ودارى دمعة سقطت رغما عنه وقال 

مهاب : مافيش راى بعد رايك يا حاج انا تحت امرك 

وبعد عدة ايام توفى الحاج ممتاز بسبب جلطة قوية فى القلب وحين حضر الطبيب ابلغهم ان تلك الجلطة لم تكن الاولى 

....................

ارتدى مهاب جلبابا ووضع عباءة ابيه على متفيه وذهب الى المقابر لدفن ابيه وكان يحمل احد اذرع النعش باحدى يديه وباليد الاخرى يمسك بيد اخيه البالغ من العمر ثمان سنوات وبعدها عادا الل المنزل ووقف مهاب يتفقد اعمال الفراشة فى سرادق العزاء وافتقد اخاه فدخل البيت يبحث عنه فوجده فى حجرة الحاجه سميحه وهو جالس يبكى فى حجرها فامسك بيده بحزم قائلا 

مهاب : تعالى معايا يا محسن 

خرج الصغير خلفه فى صمت حتى دخلا الى غرفته واغلق الباب وجلس امام اخيه ناظرا الى عينيه بغضب 

مهاب : ايه اللى انا شايفه فى عينيك ده ؟ انت بتعيط ؟

محسن : اعمل ايه وابويا لسه دافنينه اى حد مكانى لازم يعيط بدل الدموع دم 

محسن : انت مش اى حد انت محسن شركس ابن ممتاز شركس يعنى مولود راجل . اسمع يا محسن احنا بالليل حناخد العزا وناس كتير حييجوا يعزوا مش عاوزك تدمع عاوزك واقف جنبى راجل وشديد زى الجبل وابقى مسنود عليك 

نظر الى عينيه مباشرة ووضع يديه على كتفيه فجفف محسن دموعه وقال 

محسن : خلاص يا اخويا مش حاعيط حاكون راجل وشديد وفى كتفك زى ما انت عاوزنى 

احتضنه مهاب بقوة وقال

مهاب : انا اتحملت موت ابويا ما نزلتش دمعه لكن دموعك لو نزلت قدامى مش حاقدر اتحملها 

وفى العزاء وقف الاخوان ومعهما العمدة صالح جد مهاب واخواله وكان الاخوان رجلان حقا رغم ان اكبرهما لازال فى طور الشباب والاصغر لم يجاوز سنين الطفولة بعد وبعد العزاء اصطحب اخاه الى غرفته واغلق الباب قائلا 

مهاب : خلاص يا محسن العزا خلص والناس مشيت فضفض يا محسن وفك عن نفسك عيط احنا لوحدنا 

لمعت الدموع فى عيون محسن وهو ينظر لاخيه ثم القى بنفسه فى حضنه وانفجر فى البكاء بينما مهاب يربت على ظهره ودموعه تسيل فى صمت 

................

اتفق الاخوان على التماسك والدخول للحاجه سميحه للتسرية عنها ودخلا عليها فوجداها جالسة فى فراشها تبكى فقيدها ورفيق عمرها ففتحت لهما ذراعيها فاسرعا يرتميان معا فى حضنها واجهشوا جميعا بالبكاء .

بعد قليل نام محسن فى حضنها من البكاء وقام مهاب ليجلس بجوارها ويقبل كفتها قائلا 

مهاب : البقيه فى حياتك يا ست الكل 

سميحه : فى حياتك الباقيه يا راجلى وسيد الرجاله انتوا كنتوا النهارده رجاله وحتفضلوا طول عمركم رجاله 

مهاب : ولادك يا ست الكل 

احتضنت سميحه محسن بقوة وقالت 

سميحه : يا عينى عليك يا محسن الواد قلبه انفطر من العياط 

مهاب : بس كان واقف فى العزا زى الاسد ولا دمعه نزلت من عينه 

سميحه : طبعا ابنى وتربيتى 

ثم نظرت لمهاب قائلة 

سميحه : اما انت بقى يا حبيبى اللى راجل من يوم ما اتولدت 

مهاب : علشان انا كمان ابنك وتربيتك وليا الشرف 

سميحه : انا مش عاوزاك تتضايق ولا تاخد على خاطرك لما تشوفنى بادلعه واللا ابديه عليك فى شوية حاجات بسيطه انت عارف ان امه الله يرحمها سابته امانه فى رقبتى 

مهاب : انا عمرى ما زعلت منك ولا منه انتى عارفه يا امى انا باحب اخويا محسن قد ايه وعارفه باحبك انتى كمان قد ايه 

سميحه : شوف انا عارفه انك زعلت من ابوك لما ما دخلتش الجامعه لكن اديك شفت ابوك كان تعبان ومخبى علينا وكان حاسس انه حيودعنا 

مهاب : يا امى انا زعلت على حلمى لكن ما زعلتش من ابويا ولا عمرى اقدر ازعل منه ابويا كان عنده حق فى القرار ده وانا لو كنت دخلت الجامعه وحصل اللى حصل كنت سبتها مصلحتكم عندى اهم من الدنيا وما فيها 

سميحه : طيب حاقول لك نصيحه اعتبر ان حلمك ما ضاعش وتقدر تحققه فى اخوك علمه وربيه وكبره ودخله الجامعه تبقى انت اللى نجحت افرض مثلا ان معاك تفاحتين واحده كبيره وواحده صغيره ومعاك اخوك الصغير اللى فى رعايتك ده تديله الكبيره احسن علشتن يتيم وفى حماك واللا ايه رايك ؟ 

مهاب : رايى انى لو اديته الاتنين حلاوتهم حتبقى فى بقى 

سميحه : غلبتنى يا شركسى يا ابن سميحه 

مهاب : وعد منى يا ست الكل ووعد الحر دين عليه اعمله لحد ما يبقى معاه دكتوراه ولو فيه شهادات اكبر من الدكتوراه حاكمل معاه مشواره للاخر وكل ما يكبر خطوه حاكبر معاه 

سميحه : تسلم يا سيد الرجاله انا دلوقت حاسسه ان ابوك مات وسابنا فى حما راجل لا انا حاسسه ان ابوك عايش جواك 

........................

مرت عدة اعوام اخرى ونجح محسن فى الثانوية العامة وعاد الى المنزل فرحا واحتضن اخيه وفرح وهلل حتى دخلت الحاجه سميحه وهى تطلق الزغاريد فاندفعا اليها يقبلان يديها 

سميحه : بكره عاوزاكم تعزموا العزبه كلها على الغدا فى جنينة الدوار 

مهاب : انا رايح انقى الدبايح اللى حتتدبح واجيب الجزار واشوف عربيتين ربع نقل يوزعوا على العزب اللى جنبنا اما هنا حالف على العزبه بيت بيت اوزع بنفسى 

محسن : انا حاروح اتوضى واصلى ركعتين شكر لله 

وبعد الاحتفالات التى استمرت عدة ايام جلس مهاب ومحسن وحدهما 

مهاب : نازى على ايه يا بطل ؟ مجموعك يدخلك الكليه اللى تختارها 

محسن : بس انا كنت باقول كفايه لحد كده 

مهاب : كفايه ايه ؟ كفايه تعليم ؟ ليه ؟

محسن : بةقول يعنى كفايه واساعدك انا عارف ان الحمل تقيل وانت ....

مهاب : حمل ايه اللى تقيل ؟ انت عارف ان اخوك جبل واقدر اشيل اكتر من كده انما تبطل تعليم ليه ؟ هو احنا فقراء ؟ انا اشتريلك جامعه 

محسن : انا قصدى انى اساعدك انت بقالك سنين شايل كل حاجه لوحدك ومش مقصر 

مهاب : ومش حاقصر لا ده كلام جنان ده حلم حياتى انك تدخل جامعه مش حلمك انت وبس 

محسن : طيب ما انت سبت الجامعه بعد ثانوى وقعدت علشان تراعى الارض 

مهاب : لا الظروف كانت غير دلوقت ابونا الله يرحمه كان تعبان وكان لازم اعمل كده انما انا لسه بصحتى وشبابى وبعدين يا حبيبى حملك انت والحاجه مش تقيل عليا دى رعايتكم هى اللى بتسعدنى انا لما سبت التعليم حسيت انى راجل قد المسئوليه وفرحت بالشيله انما انت لا انت شيلتك هى التعليم طالما انا واقف على رجلى ولو انا حصللى حاجه وتعبت وعجزت ساعتها ابقى سيب الجامعه وراعبنى انا وامك 

محسن : بعد الشر عنك يا مهاب ربنا يخليك لينا انا اسف مش قصدى اقلل منك انت راجل وقد المسئوليه حتى من قبل ما تسيب التعليم خلاص اللى تشوفه بس ما تزعلش نفسك 

مهاب : لا يا حبيبى مش اللى اشوفه اللى انت عاوزه بس سيبك من حكاية الحمل دى شوف الكليه اللى نفسك فيها 

محسن : طيب ايه رايك فى كلية الزراعه احنا برضه فلاحين 

مهاب : هى كويسه وتنفعنا بس انا عاوز اقول حاجه والراى الاول والاخير ليك 

محسن : قول وانا تحت امرك 

مهاب : طبعا انا كان حلمى ادخل هندسه لكن ما حصلش نصيب مش مهم المهم امى قالتلى وقتها اعتبر حلمك ما ضاعش وحاول تحققه فى اخوك لو انت دخلت هندسه حاحس انى حققت حلمى لكن لو بتحب الزراعه يبقى انت حلمك اولى 

ابتسم محسن قائلا 

محسن : عارف ان انا نفسى ادخل هندسه لكن مشوارها اطول خمس سنين مش اربعه وانا فكرت اختصر وبرضه ابقى مهندس لكن تصدق حتى لو انا باكره الهندسه حادخلها علشان خاطرك 

احتضنه مهاب قائلا 

مهاب : يا حبيبى ما تفكرش فى اى حاجه انت خليك فى دراستك لحد اخر مرحله فيها انا اصلى وعدت الحاجه اكمل معاك لحد ما تاخد الدكتوراه 

محسن : دكتوراه مره واحده ؟

مهاب : طبعا ان ما كنتش انت تبقى الدكتور محسن ممتاز شركس على سن ورمح مين يعنى يستاهل وانا يوم فرحتى وهنابا لما اتباهى وسط الناس واقول انا اخو الدكتور محسن ممتاز شركس 

محسن : انا الىى حافضل طول عمرى انباهى انى اخ وابن مهاب ممتاز شركس سيد الناس وكبيرى وكبير العيله وكبير الدنيا بحالها

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول1 الفصل الثاني والاربعون 42 من هنا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات