📁

رواية دماء علي اوراق الورد الحزء الاول1 الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم اثر توفيق 

 

بعد خطبة مهاب وعاليه وعودة الدراسة الجامعية تعرف محسن وهو فى العام الثالث لكلية الهندسة على رجاء الهوارى وكانت فى نفس العام الدراسى ومنقولة من احدى جامعات الصعيد دون ابداء اسباب 

وبعد قصة حب قصيرة قرر خطبتعا وفاتح اخاه مهاب الذى سال عن اسرتها وعرف انها من اسرة عريقة فى الاقصر وان اباها رجل معروف وذو سمعة جيدة ولكن كان اخوها حامد الهوارى سجينا وقتها وكان هذا سبب انتقال رجاء لجامعة الاسكندرية للبعد عن كلام الناس وان لم يغير هذا الخبر من رغبة محسن فى الاقتران بها 

وبعد نهاية العام تزوج محسن ومهاب من عاليه ورجاء وسافر محسن مع عروسه للاقامة فى شقته التى اشتراها فى منطقة لوران الراقية وبعد الحصول على البكالوريوس سافروا معا الى انجلترا للحصول على شهادة الدكتوراة فى الهندسة ولكن رجاء رفضت استكمال الدراسات العليا واستهوتها حياة المرح واللهو والتسوق .

فى تلك الاثناء كان مهاب وعاليه يعيشان فى القرية فى سعادة لا يكدر صفوها الا تاخر الانجاب بدون سبب واضح حتى مرت خمس سنوات وعاد محسن من انجلترا بعد حصوله على الدكتوراة وفى نفس يوم عودته بشرهم الطبيب بحمل عاليه فندر مهاب ان كان ولدا ان يطلق عليه اسم محسن تيمنا باخيه الذى صادف عودته حمل عاليه 

تعين محسن مدرسا بالجامعة نظرا لتفوقه ونبوغه وترقى فيها وكانت له ابحاث كثيرة ولكنه كان منذ عودته منطويا على نفسه حزينا ولا يفصح عما بداخله وبعد الحاح صارح اخاه ان رجاء عاقر ولا يمكنها الانجاب وفى نفس الوقت الذى تحولت فيه رجاء البسيطة الخجول الى اخرى متعجرفة تتعامل مع الجميع بتعالى وغرور وعصبية زائدة كان مبعثعا الاساسى احساسها بالنقص بسبب عحزها عن الانجاب 

حاول مهاب كثيرا اقناع اخيه بالزواج من اخرى حتى يحقق حلم الابوة الا انه رفض بسبب حبه لرجاء ولم يكن يرغب فى ايذائها نفسيا ويقدر حالتها وشعورها بالنقص 

ومر حوالى عشرين عاما على زواج الاخوين وكان مهاب قد رزق بنادر بعد خمس سنوات من ميلاد ابنه الاكبر محسن الذى اصبح وقتها فى المرحلة الاعدادية بينما نادر فى المرحلة الابتدائية حين وصل محسن الى القرية فى احد ايام الخميس بعد انتهاء عمله بالجامعة وبعد الغذاء طلب من اخيه الانفراد به بعيدا عن المضيفة والدار فصعدوا الى شقة محسن الخاصة فى بيت العائلة وقال محسن وهو يشعر بالخجل وتقريبا يهمس 

محسن : يا حاج مهاب انا كان عندى تلميذ فى الجامعه فلسطينى كان شاطر قوى وكنت باحبه ومتبنيه فى الدراسه علشان ذكاؤه واحلامه وطموحه واخلاقه العاليه وكان متجوز من بنت قريبته وعندهم بنت زى القمر .

المهم ان تلميذى ده اتخرج من سنه وكان من اوائل الدفعه لكن لانه عنده مشاكل فى الحنسيه رفضوا يعينوه معيد فى الجامعه رغم انى حاولت كتير اتوسط علشانه فى الجنسيه او فى التعيين لكن فشلت هو تقريبا كان مزدوج الجنسيه وكان عنده اوراق ناقصه وكان مترحل لمصر الله اعلم المهم انه حاول يدور على شغل كويس لكن المشكله دى كانت واقفه ضده فى اى شغل يروحه وفى الاخر زهق وقرر يسافر فلسطين لوحده ووصانى على مراته وبنته وربنا عالم انى ما قصرتش معاهم وكان ضميرى سليم من ناحيتهم انما من حوالى شهرين عرفت انه عمل عمليه انتحاريه وفجر نفسه فى كافيه هناك ومات 

مهاب : لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى خلاه يعمل كده ؟

محسن : مش عارف الله اعلم الولد ما كانش ليه فى السياسه لكن ممكن فشله يكون سبب عنده احباط وخلاه يفكر فى الانتحار وممكن يكون حد اقنعه انه كده يموت شهيد وممكن يكون عنده ميول سياسيه وكان مداريها الله اعلم المهم انه مات ومراته كانت حزينه عليه ولجاتلى وانا وقفت جنبها بس المشكله ....

سكت محسن ونظر الى الارض 

مهاب : المشكله ايه يا دكتور ما تتكلم لو الحمل تقيل عليك انا فى ضهرك انما ما اتخيلش يعنى ان دول حملهم يتقل عليك انت الحمد لله مقتدر 

محسن : لالالا مش دى المشكله . لكن المشكله بصراحه انا لما باشوف البنت الصغيره قلبى يحن للخلفه كل ما اشوف محسن ونادر ولادك روخى تهفهف على ولد من صلبى حتة عيل مش مهم ولد او بنت المهم اسمع منه كلمة بابا دلوقت البنت بتقوللى يا بابا محسن باسمع الكلمه منها قلبى بيرقص من فرحته انا لما انزل من عندهم باحس بمراره ووحده واحس انى بردان وعريان و .. و ... وكمان يعنى كتر زياراتى ليهم ممكن تخلى الناس تتكلم وعلشان يعنى الست لسه صغيره و ....

سكت محسن ومهاب ينظر نحوه بخبث حتى ساله 

مهاب : قوللى يا محسن بصراحه هى الست دى حلوه ؟

ابتسم محسن ابتسامة تشف عما بداخله وقال بهيام 

محسن : حلوه ؟ الكلمه دى ما توصفش جمالها ابدا انت عارف الملايكه ؟ عمرك حاولت تتخيل شكل الملايكه ؟ حتى لو حاولت مش ممكن خيالك يوصل لكده جمال ربانى مالوش مثيل ورده جميله بتخلى الدنيا كلها جميله شلال من الذهب ننازل على جبينها وبحر ازرق صافى فى عيونها واللا داليا بنتها هى امها بالمللى 

Cut flash back 

حاتم : استنى يا حاج داليا مين 

مهاب : داليا يابنى البنت الصغيره بنت الست دى 

حاتم : انت قصدك ان داليا مش بنت الدكتور محسن ؟ 

......................

فى تلك الاثناء فى مدينة الدمام اتصل جاسم بداليا طالبا مقابلتها سريعا لامر شديد الاهمية 

داليا : طيب اجى لحضرتك مكتبك اخر النهار 

جاسم : لالالا نتقابل دلوقت حالا قولى انتى فين وعشر دقايق اكون عندك وربنا العالم حاطير فى الطريق 

داليا : دلوقت ؟ لا دلوقت مش حينفع خالص اصل سعيده سخنه شويه وانا لسه واصله عند خديجه ومنتظرين دكتور يشوف البنت ونتطمن عليها 

جاسم : انتى عند خديجه ؟ كويس جدا انا جاى فى الطريق وحاكلم كاظم لو موجود ينتظرنى 

داليا : لالالا ما يصحش نعمل ازعاج للناس طيب انا مش حاطول ممكن ساعه واكون عندك 

جاسم : لا عادى يا ستى دول اولاد عمى وافضل ما نتقابل لوحدنا 

كانت خديجه تتابع الحوار فقالت بدهشة 

خديجه : فيه ايه يا داليا ازعاج ايه مين بيكلمك ؟

داليا : ده جاسم عاوز يقابلنى ضرورى وبيقول عاوز ييجى هنا 

خديجه : وانتى لسه عامله فرق ؟ قلتلك مليون مره ده بيتك وتضايفى اللى انتى عاوزاه هاتى التليفون 

اخذت منها الهاتف قائلة 

خديجه : هلا جاسم اخبارك ايه 

جاسم : الحمد لله تمام عندى اخبار هايله ومستعجله 

خديجه : خلاص فى انتظارك قدامك قد ايه ؟

جاسم : اقل من عشر دقايق انا فى الطريق 

اغلقت الخط ونظرت لداليا قائلة 

خديجه : اخص عليكى يا داليا لسه عامله فرق بينى وبينك ؟ قلتلك ده بيتك تضايفى اى حد فيه وكمان جاسم رايه ان لما نتقابل هنا ما نعطيش فرصه لحد يتكلم عنك وحتى كاظم بيقول لما ييجى هنا احسن صدقينى كلنا خايفين عليكى 

داليا : انتى حكيتى لكاظم عنى ؟

خديجه : حكيتله مشكلتك مع على بس وانك عاوزه ترجهى مصر وهو سارق جواز سفرك 

جلسوا فى الحديقة ومعهم كاظم فى انتظار وصول جاسم الذى دخل مبتسما ابتسامة عريضة وقال مباشرة 

جاسم : مبروك يا مدام داليا 

داليا : مبروك على ايه ؟ بشرنى 

مد يده الى جيبه الداخلى واخرجها ببطء وهو يضحك وبين اصابعه جواز سفر عرفته داليا فهبت من الفرحة وهى لا تصدق نفسها واختطفته من يده واخذت نقلبه بين يديها وتقبله قائلة 

داليا : اخيرا شكرا يا جاسم شكرا يا خديجه ويا كاظم شكرا ليكم كلكم الحمد لله احمدك يارب واشكر فضلك حقيقى انتوا ناش مش عارفه اقول ايه فى حقكم لان اى كلام حاقوله اقل من اللى تستاهلوه 

انسابت دموعها غزيرة من فرحتها ثم سجدت لله شكرا واخذت تستغفر وتشكر ربنا بما انعم عليها حتى قامت اليها خديجع ونزلت بجوارها على الارض تربت على ظهرها وتحتضنها فرفعت داليا راسها والقت بنفسها فى حضن خديجة وانخرطت المراتان فى البكاء حتى قال كاظم ضاحكا 

كاظم : يا اخى النسوان دول حاجه غريبه يحزنوا يبكوا يفرحوا برضه يبكوا 

جاسم : هم كلهم كده نسوان تعشق النكد خير يا مدام داليا ليه الدموع دى ؟ 

داليا : صدقونى انا بكيت كتير فى حياتى لكن اول مره دموعى تكون دموع فرحه 

خديجه : انا بقى دموعى حزن وخوف وفرحه مش عارفه مية شعور جوايا مش عارفه ايه الغالب عليا ؟ افرح ان مشكلة داليا خلصت وحترجع بلدها ؟ واللا احزن على فراقها وبعدها عنى ؟ واللا اخاف لما ترجع بلدها تنسانى 

داليا : مستحيل انساكى ابدا يا خديجه انا لو نسيت اسمى حيفضل اسمك محفور جوا قلبى 

كاظم : قول لنا يا جاسم ازاى قدرت تجيب الجواز بالسرعه دى ؟

جاسم : ممكن تكتقوا ان الموضوع خلص من غير تفاصيل ؟

داليا : لا انا لازم اعرف التفاصبل بالحرف 

نظر جاسم الى المراتين بحرج قائلا 

جاسم : اصلها حاجه محرجه بصراحه مش عارف اقولها ازاى 

داليا : قول كل حاجه بصراحه علشان كلامك حيترتب عليه حاجات تانيه لما ارجع 

جاسم : اصل على كان .... كان بينه وبين واحد من اهل الجنوب يعنى ..... علاقه مش مظبوطه ... قصدى .... ارجو انكم تفهموا من غير ما اوضح اكتر من كده 

خديجه : يعنى تقصد انه .... استغفر الله العظيم دى خطيئه يهتز لها عرش الرحمن 

كاظم : يا ستار يارب الهم الطف بعبادك الناس خلاص ما بقاش عندها دين 

جاسم : فعلا انا حاولت اجمع معلومات عنده وجاتنى اخبار مؤكده عن علاقه قذره بينه وبين البدوى الجنوبى ده وزمايلى فى الجنوب ساعدونى انهم يمسكوه ويجيبوه هنا كأنه مقبوض عليه وحتى زمايلى هنا ساعدونى ندخله بدروم مقر الامن الوطنى وحتى نواف زميلى القديم اعطانى الزى الخاص بيه وخلانى حققت معاه بنفسى 

خديجه : معقول حققت معاه ازاى ؟

جاسم : هاهاها حاحكيلكم 

Flash back 

ارتدى جاسم الزى الرسمى الخاص بالمقدم نواف صديقه وجلس فى احد المكاتب وطلب ادخال على اليه فدخل مكبلا يدفعه احد الجنود بغلظة فنهره جاسم 

جاسم : ايه اللى بتعمله ده ؟ ليه تدفعه كده : انا قلت تعامله باحترام هو ده الاحترام عندكم ؟ اتفضل اقعد يا استاذ على 

جلس على وهو يكاد يغيب عن الوعى لا يدرى لم تم القبض عليه وكعادته جلس واضعا يديه بين فخذيه ونظر له جاسم بتفرس لبعض الوقت قبل ان يقول 

جاسم : قوللى انت اساسا كفالتك على الدمام وكنت مقيم فيخا مع زوجتك ونقلت كفالتك على المظيلف وتركت زوجتك هنا وحدها الكلام ده صحيح ؟

على : ده ده ده امر مؤقت لحد ما اقدر ارتب امورى هناك 

جاسم : امر مؤقت ليك اكتر من سنه ؟ اعتقد كتير جدا وعلى كل حال حتى لو اسبوع ده ممنوع ازاى انت راجل تسيب زوجتك لوحدها ازاى تقبل ؟

على : هو حد بلغ عن الموضوع ده ؟

جاسم : زوجتك بلغتنا وقالت انك حاجز عندك جواز سفرها ومانعها ترجع مصر وسايبها لوحدها وبتشتغل فى مكان ما تعرفوش وبتغيب بالشهور 

على : انا مش حاجز جواز سفرها ده فى الشركه 

جاسم : الكلام ده تضحك بيه عليها هى مش انا انت لازم تكون صريح معايا انا عارف انك على كفالة شخص بتدفعله راتب شهرى وبتشتغل مندوب لاكتر من شركه فى نفس الوقت تحب ابلغ الضرايب ؟

على : انا اصلى ... الموضوع بصراحه انها عاوزه تسافر واحنا لسه ما عملناش حاجه وسفرها حيجيب مشاكل كتير ليها وليا 

جاسم : مشاكل ايه ؟ احكيلى وانا اساعدك 

سكت على ولم يتكلم فضرب جاسم سطح المكتب بقوة وهتف قائلا 

جاسم : انطق 

انتفض على من شدة الخوف ولكنه اطبق فمه تماما فدق جاسم جرسا خفيا فى قائم المكتب وبعد قليل دخل جندى وخلفه جنديان يجران شخصا يبدو عليه الاعياء الشديد وقد تقطعت ملابسه والدماء تغطى وجهه وكتفه وتسيل على صدره 

الجندى : الحقنا يا افندينا مصيبه 

جاسم : مصيبة ايه ؟ خير 

اشار الجندى للشخص فاقد الوعى قائلا 

الجندى : المتهم ده كنا بنحاول نجبره على الاعتراف لكن تعب وفقد وعيه وشكله حيموت 

نظر جاسم بلا مبالاة واعاد ظهره للخلف ووضع ساقا فوق اخرى بكبرياء وقال ساخرا 

جاسم : قاعدين تقولوا مصيبه فين المصيبه ؟ حيموت ؟ مش مهم كلب وراح وان عاش بعد كده اكيد حينطق عاملينها مشكبه ليه ؟ اسمعوا انتوا فاهمين احنا بنعمل ايه فى الحالات دى واللا نسيتوا اسلوبى فى اجازتى ؟

الجندى : يا افندينا حضرتك عارف انى لسه منقول من اسبوع وما خدمتش معاك قبل كده ومش عارف اعمل ايه قول وانا انفذ تعليماتك بالحرف 

نظر له جاسم بتفرس وقال بهدوء لا يتناسب مع الموقف 

جاسم : لكن شكلك ذكى وحتتعلم بسرعه اسمعوا الكلب ده تحموه كويس وتزيلوا اثار الدم وتلبسوه توب نضيف غير اللى قطعتوه وترموه فى البدروم لو عاش بعد كده اكيد حييجى يبوس رجلى علشان يتكلم وارضى اسمعه اما لو مات بقى نعمل ايه ؟

الجندى : نعمل ايه يا افندينا ؟

جاسم : لو مات تاخدوه تحت شباك الحمام وتكسروا الحديد بتاع الشباك وتضربوه طلقه فى ظهره وتحطوا سلاح واحد من زمايله فى ايده وتسيبوه كده لحد ما تيجى النيابه والطب الشرعى يصوروا وتقولوا فى التحقيق انه حاول الهرب وخطف سلاح زميلك واضطريتوا تتعاملوا معاه بالسلاح سهله ؟

الحندى : يا افندينا انت عبقرى مالكش زى ربنا يحفظ لنا دماغك 

جاسم : طيب ياللا نفذوا وتعالوا علشان تاخدوا ده وتوضبوه علشان شكله مش راضى يتكلم وحيزعلنى 

قالها واشار الى على الذى انتفض فى رعب وهرع الى جاسم يركع امامه ويقبل يده قائلا 

على : ابوس ايدك انا فى عرضك حاقول على كل حاجه 

مالت راس المتهم فاقد الوعى على كتف احد الجنود وقال هامسا 

المتهم : اطلعوا بسرعه قبل ما اضحك وافسد الخطه 

back 

ضحكوا جميعا وقال كاظم 

كاظم : معقول كل ده كان تمثيل ؟.

جاسم : انت تعرف عنى انى حتى لما كنت غى الخدمه منت باعمل كده ؟ الاساليب دى عمرها ما كانت اسلوبى لكن للضرورة احكام وانا حنى لو كذبت او عملت شيء مش قانونى فانا ضميرى مرتاح لانى باساعد انسانه مظلومه 

خديجه : هاه كمل حصل ايه بعد كده ؟ 

جاسم : بس خرج الحنود ومعاهم زميلهم اللى عامل نفسه ميت وبعدها قلتله انا عاوز جواز سفر زوجتك وحاساعدك واحفظ التحقيق والا حتكون العقوبه السجن والجلد تمانين جلده لكن برضه قاللى الجواز مش معايا قلتله انت تغبتنى وانا عندى معلومات انك على علاقه قذره مع واحد من بدو الجنوب ودى عقوبتها ممكن توصل للاعدام قاللى ما حصلش وانا ما اعرفش حاجه عن الموضوع ده قلتله البدوى اسمه راشد سلكان السليطين وانا تحت ايدى صور وفيديوهات وممكن اقبض على راشد ةاخليه يعترف لكن مش عاوز افتح عليك باب المشاكل 

داليا : انت فعلا عندك فيديوعات للموضوع ده ؟ 

جاسم : الحقيقه لا انا اتاكدت من مصادرى لكن ده موضوع صعب اثباته بس انا هددته بيه ولما سمع اسم الراجل واتاكد ان الموضوع اتكشف وفيه اعدام قاللى بكره اسلمك الجواز قلتله انت مش حتخرج من هنا الا لما يبقى الجواز فى ايدى اعطينى عنوان صاحبك اللى عنده الجواز ولما يعطيهولى حاجى اقول لك بالسلامه وفعلا انا جبت الجواز وحاروح دلوقت علشان امشيه ويمكن تروحى تلاقيه فى البيت 

داليا : لا انا مش عاوزه اشوفه ممكن اقتله انا عاوزه ارجع مصر باسرع وقت وبعدها تقدر تسيبه 

جاسم : مع الاسف ما تقدريش تسافرى من غيره لانه المحرم بتاعك وبعدين صدقينى شغله فى مكان واقامتك فى مكان مشكله كبيره ليه وليكى 

داليا : يعنى ايه ؟

جاسم : يعنى لازم تسافروا مع بعض او على الاقل لازم هو اللى يوصلك المطار وكمان احنا مخبيينه فى بدروم مقر الامن الوطنى ولو حصل تفتيش كل اللى لى المقر وانا معاهم حنتحاكم لكن انا حاتصرف وانقله لمكان عندى لحد ميعاد السفر وبعدها تسافروا 

داليا : الامر لله اتحملت كتير اتحمل شويه كمان ده اهون بكتير من اللى كنت فيه كتر خيرك يا استاذ جاسم مش عارفه اشكرك ازاى 

جاسم : تشكرينى انك تفتكرينى بالخير واقول لك على حاجه احنا هنا كلنا اهلك ويعز علينا فراقك لكن مع ذلك فرحانين برجوعك لبلدك ولو فكرتى تيجى حج او عمره او حتى زياره اتصلى بينا نرتب كل امورك 

خديجه : وانا حاسيبك : انا لازم انزل ازورك فى مصر ولو فكرتى تيجى هنا حتلاقى قلبى وبيتى مفتوحين ليكى ومش حارتب لك امورك والله فى سماه اجيلك مصر واشيلك على راسى لحد هنا 

داليا : يا حبيبتى يا خديجه انتى لو فكرتى تزورينى فى مصر انا افرش رموشى سجاده تحت رجليكى انا عمر ما كان عندى صاحبه احبها زى ما حبيتك ولا عمر صاحبه عملت معايا اللى انتى عملتيه انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ؟

....................

صباح الخير تفتكروا ايه توقعاتكم للمفاجاه بتاعة داليا وازاى مش بنت الدكتور محسن واظن من ملامح الام من وصف محسن انهالحلقه الجايه حنعرف بس ايه رايكم ف

يتبع

مجمع الرواية من هنا 

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول الفصل الخامس والاربعون45 من هنا 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات