📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم اثر توفيق

  • رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول 1 الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم اثر توفيق


قال حاتم وهو يشعر بالصدمة 

حاتم : انت قصدك ايه يا حاج ؟ قصدك ان داليا مش بنت الدكتور محسن ؟

كاد مهاب ان يرد ردا غاضبا الا ان الحاجه عاليه ضحكت بسخرية وهى تقول لحاتم 

عاليه : سلامة عقلك يا استاذ حاتم انت يابنى مش بتقول انك مولود فى نفس الشارع وعارفها من بوم ما اتولدت ؟ انت مالك تهت مننا واللا ايه ركز شويه 

مهاب : وحيركز ازاى وهو عمال ينط فى الكلام يابنى انا خلقى ضيق اللى عاوز يفهم لازم يسمع اكتر ما بيتكلم 

حاتم : انا اسف يا حاج كمل 

مهاب : كنت باقول ايه ؟ اه كان محسن اخويا قاعد يتغزل فى ميساء اللى حكيت عليها دى وحسيت انه واقع فيها ولقيته اتكسف وحس انه مفضوح قدامى وقاللى 

Flash back 

محسن : انا مش باقول كده علشان انا باحبها او معجب بيها انا والله باساعدها من غير غرض لكن ...

ضحك مهاب بشدة وقال 

مهاب : لكن ايه يا دكتره ؟ من غير غرض وعمال تقول فيها شعر ؟

محسن : الله يا مهاب جرى ايه ؟ انت مش بتسال حلوه واللا لا ؟ عاوزنى اكدب واللا اديها حقها ؟

مهاب : لا اديها حقها ياخويا اديها حقها تالت ومتلت يعنى قصر الكلام نويت تتجوز ؟ على بركة الله 

محسن : لالا انا لسه باخد رايك ولا فكرت ولا نويت 

مهاب : لا نويت وغقدت العزم وباين فى عينيك طيب انا حاعمل نفسى مصدقك انك جاى تاخد رايى وباقول على بركة الله 

محسن : ايوه بس فيه مشكله انا عديت الاربعين والبنت يادوب عدت العشرين يعنى فرق حوالى عشرين سنه 

مهاب : عديت الاربعين ؟ والله شكلك لسه شباب ده محسن ابنى اللى فى اعدادى شكله اكبر منك باقول ايه انت فاتحتها فى حاجه ؟

محسن : لا انا ما كلمتش حد غيرك 

مهاب : خلاص لو عاوز تفاتحها الاول ماشى عاوز نروح انا وانت على اساس اننا جد ولو وافقت ننهى الموضوع على طول نتوكل على الله الاسبوع الجاى 

محسن : اسبوع ايه اللى جاى ؟ لا انا باقول نروح مع بعض بس بكره الجمعه اجازتى وانا كنت رايح عندهم باقول ابات هنا ونطلع مع بعض 

مهاب : بكره انت مستعجل قوى هاهاها ماشى يا دكتور على بركة الله فيه حاجه تانيه ؟

محسن : ايوه فيه مشكله تانيه بس اهم مش عاوز رجاء تعرف حاجه 

مهاب : بس ده حقك انت من حقك تتجوز واحده تانيه وتخلف وده لا عيب ولا حرام 

محسن : ايوه بس انا مش عاوز اجرح مشاعرها 

مهاب : اصيل وابن اصول خلاص ماحدش حيعرف الموضوع ده غير انا وانت وعاليه 

محسن : طيب عاليه ليه ؟

مهاب : انا عمرى ما خبيت حاجه على عاليه لكن انت عارفها كويس عاقله وكامله وعمرها ما تطلع سرنا بره وطول عمرها بتعاملك زى اخواتها بالظبط 

محسن : بس بلاش تقول لعاليه دلوقت خليها بظروفها 

......................

تزوج محسن من ميساء واشترى لها شقة انيقة فى حى رشدى الراقى القريب من منزله واتفق معها ان يكون الزواج سرا لفترة مؤقتة حضره مهاب وعبد العزيز محامى الاسرة وزميل محسن حتى الدراسة الثانوية وصديق الطفولة وبعد اشهر قليلة حملت ميساء وكانت فرحة محسن طاغية اخيرا سيصبح ابا وان كان قد نعم باحساس الابوة مع ابنة زوجته الطفلة الجميلة داليا التى كان يحنو عليها اكثر مما يفعل الاباء الطبيعيين على ابنائهم ولم يكن يبخل عليها باى شيء مهما غلا مقابل ان يسمع منها كلمة بابا التى كانت تنعش روحه وتبهج قلبه وكان يتمنى ان ينجب ولدا جميلا فى مثل وسامته وعائلته او بنتا بجمال الصغيرة داليا وامها ميساء .

وشاء القدر ان تعانى ميساء فى حملها وتسوء حالتها فى الاشهر الاخيرة فاضطر محسن الى ادخالها مستشفى خاص لرعايتها فى الشهر الاخير للحمل ودأب على زيارتها يوميا والبقاء معها اطول وقت ممكن فاختلفت عاداته واصبح يتغيب كثيرا بعيدا عن المنزل ويضطر للمبيت احيانا بصحبة الصغيرة داليا حين تتغيب المربية عنها مما خلق شكا فى نفس زوجته رجاء دفعها لمراقبته والبحث خلفه فعرفت بسر زواجه من ميساء وانتظرته ليلا لمواجهته وحين حاول الانكار هاجت وصاحت فى وجهه قائلة 

رجاء : ما تكدبش عليا انا عرفت كل حاجه متجوز من واحده فلسطينيه اسمها ميساء وحامل وفى المستشفى دلوقت تحب اقوى على رقم اوضتها كمان ؟ دى اخرتها يا محسن بتتجوز عليا ؟ انا رجاء الهوارى تتجوز عليا واحده صايعه وجربوعه زى دى ؟ 

محسن : احترمى نفسك انا صبرت عليكى كتير لكن حتغلطى فيها مش حاسكت 

رجاء : وكمان بتدافع عنها بنت الكلب دى ؟

اغتاظ محسن ورفع كفه ليهوى على وجهها بصفعة قوية قائلا 

محسن : قلتلك ما تغلطيش فيها الست دى مراتى وكرامتها من كرامتى انا ما عملتش حاجه غلط ده حقى 

رحاء : حقك ؟ وكمان بتمد ايدك عليا علشانها ؟ طيب والله لاكلم حامد اخويا وادفعك تمن القلم ده غالى انا حاحرق قلبك عليها 

امسك ذراعها بقسوة غير معتادة فيه 

محسن : انتى بتهددينى ؟ بتهددى محسن شركس ؟ انتى شكلك ما تعرفيش حاجه عننا انا لو غضبت وجبت اخرى حاولع فيكى وفى اخوكى وفى بلدك كلها فكرى بس تمسى شعره منها وانا اقسم بالله اعرفك معنى الندم الحقيقى كفايه متحمل اتحرم من كلمة بابا عشرين سنه ومش عاوز اجرحك لكن انتى ما تستاهليش انا باحافظ على مشاعرك وانتى عمرك ما حافظتى على مشاعر حد عملتلك كل اللى انتى عاوزاه وانتى عمرك ما فكرتى فى اللى انا عاوزه اسمعى يا بنت الهوارى لمى هدومك وسافرى لاخوكى انتى خلاص مش لازمانى انتى طالق ولو فكرتى فى يوم تقربى من مراتى اقسم بالله ادبحك بايدى انسى بقى دكتور محسن الطيب المحترم دكتور الجامعه ان الاوان اعرفك بمحسن شركس اللى يقدر يحمى مراته ويهد الدنيا على دماغك انتى واخوكى 

اتجه نحو باب الشقة لينصرف وقبل خروجه قال بحدة 

محسن : انا خارج وعاوز لما ارجع ما اشوفش وشك ورقتك حابعتها على بيت اهلك فى الاقصر وكل حقوقك حتاخديها 

......................

اتصلت رجاء باخيها طالبة منه الحضور ولكنه نصحها بالتزام الصبر ومصالحة محسن وقبول الامر الواقع وحين عاد محسن ليلا وجدها بانتظاره فى صالة المنزل باكية 

محسن : انتى لسه هنا ؟ مش قلت ارجع ما اشوفش وشك ؟ 

قامت بهدوء واتجهت نحوه وهى تنكس راسها وتقول بحزن  

رجاء : يعنى خلاص يا محسن هانت عليك العشره ؟ نسيت حبنا ونسيت رجاء اللى كانت كل حاجه عندك فى الدنيا ؟ معقول كل ده بسبب غلطه واحده ؟ انا معترفه بغلطتى ومستعده لاى عقاب لكن الطلاق قسوه قوى عليا ارجوك يا محسن سامحنى واعمل فيا اللى انت عاوزه ان شالله تقطع من لحمى مش حافتح بقى 

محسن : انا لا عاوز اقطع من لحمك ولا عمرى مديت ايدى عليكى قبل النهارده بقالنا عشرين سنه جواز عمرى ما ضربتك 

رجاء : بس ده حقك لما مراتك تغلط من حقك تربيها وتعلمها الادب وانا غلطانه ولو عاوز تضربنى تانى تحت امرك 

ركعت امامه وقبلت يده قائلة 

رجاء : اؤجوك يا محسن ما تطلقنيش انا اسفه ابوس ايدك انا ماليش غيرك فى الدنيا انا عارفه انى مش حاخلف وانت بالنسبالى جوزى وحبيبى وابويا وابنى انا مستعده ابوس جزمتك واعيش خدامه تحت رجليك بس ارجوك بلاش الطلاق 

محسن : الطلاق خلاص وقع وانا مش حانكر يمين ربنا 

رجاء : دى طلقه واحده وتقدر تردنى انا عارفه ان قلبك كبير انا طول عمرى معاك عمرك ما زعلتنى ردنى وعمرى ما حاكرر الغلطه دى تانى ولو حصل اضربنى بالنار زى الكلبه انما تطلقنى وانا فى السن ده ؟ يعنى اى انسان بيغلط وربنا بيسامح واحنا البشر برضه لازم نسامح بعض 

امسك بذراعيها ورفعها عن الارض وقال بحزم 

محسن : طيب ومراتى وبنتى او ابنى اللى جاى ؟

رجاء : انت ليك عذر ومن حقك تتجوز وتخلف وانا مستعده اعيش معاها زى الاخوات ولو عاوز انا مستعده اعيش معاها خدامه تحت رجليها وتبقى ستى وتاج راسى 

محسن : انا مش مصدق رجاء اللى مناخيرها فى السما تقول كده ؟

رجاء : صحيح انا كانت مناخيرى فى السما لكن ده علشان انا زوجة الدكتور محسن ممتاز شركس انما طلاقك ليه خلانى حسيت انى وقعت على جدور رقبتى 

رق محسن لتذللها ولكنه كان حائرا فاستدار واعطاها ظهره قائلا 

محسن : خلاص انا خاسال شيخ على موضوع انى اردك ازاى وانتى بكره الصبح تسافرى تقعدى كام يوم عند اخوكى لحد ما نفسيتى تهدى من ناحيتك 

رجاء : مش حاقدر اسافر الا لما تردنى انا خايفه وحاسسه بالوحده 

احتضنته من الخلف وقبلت كتفه فانتزع نفسه منها قائلا 

محسن : رجاء ما ينفعش احنا دلوقت متطلقين استنى لبكره لما اسال الشيخ 

......................

قام محسن برد رجاء الى عصمته وسامحها على ما بدر منها وهى من ناحيتها ابدت له كثيرا من الطاعة واللين ولكن لم يمضى وقت طويل حتى جاءه اتصال من المستشفى فاسرع الى هناك وصحبته رجاء وحين وصل اخبره الطبيب ان الحالة الصحية لميساء انتكست بشدة وانه يجب ادخالها غرفة العمليات وتوليدها باسرع وقت والا ماتت هى والحنين . 

ووضعت ميساء طفلة جميلة ولكن شاءت ارادة المولى ان تموت ميساء اثناء الوضع ولكل اجل كتاب . 

بعد الوفاء اكتشف محسن ان هناك خطا فى الاوراق الثبوتية لميساء وانها قد دخلت لمصر بطريق التهريب وانه لا توجد شهادة وفاة باسم زوجها السابق ووسط كل تلك الصدمات اقترحت رجاء وحامد ان يتم تسجيل الطفلة باسم رجاء ولكن محسن ومهاب رفضا ذلك تماما الا ان حامد نجح فى اقناعهم بذلك تفاديا لما ستتعرض له الطفلة من مشاكل بسبب الجنسية الغير مثبتة لامها وبعدها ذهب محسن ومهاب لتسجيل الطفلة فى مكتب المواليد باسم ( داليا محسن ممتاز شركس ) واسم الام ( رجاء عبد السلام الهوارى ) 

وبعدها طلب منها محسن ان تسافر مع اخيها 

محسن : ده افضل حل لازم تسافرى تقعدى فتره لحد ما البنت تكبر شويه 

رجاء : لكن يا محسن انا عاوزه اربيها علشان احس بالامومه ناحيتها صدقنى انا اتغيرت وبمجرد ما اخدها فى حضنى حاحبها 

محسن : طيب وبالنسبه للبنت التانيه 

رجاء : لا ماليش دعوه بيها دى مش بنتى ومش ممكن احبها ابدا وبعدين كل ما اشوفها حافتكر امها وجوازك عليا 

محسن : يعنى عاوزانى ارميها فى الشارع ؟ يظهر انى غلطت لما كتبت بنتى باسمك منين حتحبى دى وتكرهى دى والاتنين اخوات ؟ ايه دى مش حتفكرك بامها ؟ طيب انتى عارفه انى سميتها داليا على اسم اختها ؟ اول واحده تقوللى يا بابا 

رجاء : انت ليه بتخلط الامور ؟ دى بنتك انت وعلشان كده قلبى انفتح لها ولما اشيلها بين ايديا حاحس بيها انما دى بنت مين قصدى ابوها مين وايه علاقتى بيه ؟ 

محسن : طيب ربيها علشان خاطر ربنا على الاقل تكون مع اختها 

رجاء : لا طبعا ولا تدخل بيتى وان كان علشان خاطر ربنا احنا ممكن نصرف عليها واى حد يتكفل بيها ونديله شهريه محترمه انما انا مستحيل المسها بايدى 

محسن : ليه هى جربانه ؟ انا فعلا اتاكدت انى غلطت ولازم اصلح غلطتى انا بكره حاروح مكتب الصحه واصلح الغلطه دى 

حامد : المشكله انك حتودى نفسك فى سين وجيم وتزوير لا قدر الله الموضوع خلاص تم وما ينفعش يتصلح 

محسن : اسكت من فضلك ماحدش طلب منك تتدخل فى شئون بناتى 

حامد : كده يا دكتور ؟ كتر خيرك انا بانصحك علشان ما تعملش حاجه يكون اخرها السجن لا سمح الله عموما بنتك انت حر غيها والاسم ده مجرد ورقه ولا انا ولا اختى رجاء لينا دعوه ببناتك من هنا ورايح سواء الكبيره او الصغيره 

محسن : خلاص يبقى وانت مسافر ابقى خد اختك معاك 

رجاء : كده يا محسن ؟ تهون عليك العشره ؟ 

محسن : ما تخافيش مش حاطلقك لكن لازم تبعدى شويه لانى بصراحه مش طايق ابص فى وشك اليومين دول واعملى حسابك تقعدى مده طويله مش اقل من سنه علشان حتى نقدر نقول للناس انك ولدتى فى الاقصر بس عاوزك لما تسافرى تتعلمى ما اسمعكيش تقولى بيتى تانى البيت ده بيتى وانتى فيه لانك مراتى واقدر اجيب البنت فيه لكن مش حآمن عليها معاكى 

رجاء : طيب وانت حتعمل ايه مع البنت 

محسن : ولو ان مش شغلك لكن حاخدها لعاليه 

انتفضت رجاء وقالت بحدة 

رجاء : عاليه ؟ مش لاقى غير عاليه دى ؟

قال محسن بغضب

محسن : الست عاليه مراة اخويا ست عندها انسانيه ورحمه وحتربى البنت احسن تربيه وكمان هى لسه مخلفه من قريب والمولود مات وحترضع البنت الصغيره ويبقى الاتنين مع بعض ولو مؤقتا 

back

التمعت الدموع فى عيون عاليه فقامت قائلة 

عاليه : انا حاروح بعد اذنكم علشان احضر ال ...

ولكن خنقتها العبرات فلم تستطع ان تكمل عبارتها ووارت وجهها عنهم واعطتهم ظهرها ولكن مهاب امسك بيدها ونظر نحوها بعطف فربتت على كتفه تطمئنه على نفسها فقبل يدها بحنان وتركتهم ومضت وحاتم ينظر اليهم مذهولا ولا يصدق كل هذا الحب 

حاتم : شكلى قلبت عليكم المواجع يا حاج وصحيت جواكم جراح قديمه 

مهاب : عمرها ما ماتت يابنى الجراح عايشه جوانا بنضحك علشان نداريها لكن عمرنا ما نسينا 

حاتم : هو فيه حاجه حصلت للبنت التانيه ؟ ماتت ؟

مهاب : بعد الشر بنتى عايشه قلبى حاسس انها عايشه وحاشوفها 

حاتم : هى تاهت وهى صغيره ؟

مهاب : لا يابنى دى اتجوزت وسافرت مع جوزها وحرمتنى انى اشوفها مش عارف ليه ؟ ايه الغلطه اللى عملتها علشان اتحرم من نور عينيا مش عارف ؟ وباقول يارب لو عندى ذنب افقرنى وذلنى واحوجنى للناس وشلنى لكن خلينى اشوفها ولو مره واحده قبل ما اموت 

لم يتمالك مهاب نفسه من البكاء وهو يقول 

مهاب : انا خلفت ولدين غاليين عليا وباحبهم وهم زى ما شفتهم رجاله يفرحوا ويشرفوا لكن انا وعاليه كان نفسنا فى بنت ولما اخدنا داليا الكبيره علشان نربيها حسينا انها بنتنا وان ربنا بعتها لينا علشان يعوضنا عن بنت لينا اتولدت ميته حبيناها وكبرناها وربيناها على الغالى وبعدين اتجوزت وسافرت مع جوزها بره وكل اللى فاضل لنا منها جواب سابته مع مفتاح شقتها ومن يومها ما نعرفش عنها حاجه .

زاد بكاء مهاب حتى شعر باعياء وسقط ارضا فاتصل حاتم بمحسن ليحضر هو ونادر ويحملوه الى غرفته

يتبع

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول 1 الفصل السادس والاربعون 46 من هتا

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات