📁

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول 1 الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم اثر توفيق

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الأول 1 الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم اثر توفيق


فى اليوم التالى تحسنت صحة الحاج مهاب وغادر فرفته الى حديقة المنزل وقرر حاتم العودة الى الاسكندرية بعد ان عرف كل شيء ولكن الحاج مهاب رفض سفره الا بعد الغذاء فوصل للاسكندرية بعد المغرب وهناك لم يجد فى نفسه الرغبة فى العودة الى منزله فتوجه الى القلعة وبقى هناك حتى اخر الليل ثم توجه الى المطعم الفاخر الذى شهد بداية قصة حبهما 

وصل الى المطعم بعد منتصف الليل وكان المكان هادئا فى هذا الوقت المتاخر وتذكر انه قد صحبها هنا اول مرة فى مثل هذا الوقت المتاخر كان هذا المكان الشاهد على قصة حبهما . هذا المكان شهد اول قبلاتهما معا تلك القبلة التى حركت قلبه وحواسه لاول مرة . هذا المكان الذى عرف فيها لاول مرة انه يملك قلبا وانه يحب حتى لو انكر ذلك وقتها . هذا المكان الذى .......

ولكن مهلا هذا المكان مناسب لام آيه ويمكنهم لاجله ان يوفروا لها عملا جيدا كيف لم يفكر فى ذلك من قبل ؟ 

نادى الجرسون وسال عن المدير طالبا مقابلته فى مكتبه ولكن مدير المطعم حضر اليه عند مائدته اكراما له فدعاه حاتم للجلوس 

حاتم : استاذ ادهم انا طالب منك خدمه كبيره وعارف انك قدها 

ادهم : تحت امرك يا حاتم بيه ايه المطلوب منى ؟

حاتم : فيه واحده ست معرفتى على قد حالها عاوزك تشغلها فى المطعم ظروفها صعبه ومحتاجه شغل 

ادهم : يا سلام غالى والطلب رخيص بكره تجيب صور اوراقها واشوف لها شغلانه كويسه 

حاتم : صور الورق معايا بس الحقيقه فيه مشكله صغيره 

ادهم : مشكلة ايه خير ؟ لو فى الامكان احلها 

حاتم : انت يمكن تفتكر الست دى فاكر الست اللى كانت بتشحت وطردتوها وانا قلت وقتها ان شكلها مش شحاته وبتمر بظروف صعبه ؟ اهى هى دى وفعلا توقعى كان فى محله الست دى معاها بكالوريوس سياحه وفنادق وكانت عايشه كويس جدا لحد ما جوزها مات واتبهدلت من بعده انا حاولت اساعدها لكن هى نفسها عزيزه وعاوزه تشتغل لما كانت بتشحت ما كانتش لاقيه حل تانى وكانت بتغطى وشها علشان ماحدش يعرفها 

ادهم : يا باشا مش مشكله خالص احنا نوفر لها شغل كويس يريحها علشان خاطر حضرتك ولو كانت مجتهده واثبتت كفائتها اكيد مرتبها حيزيد وطالما معاها مؤهل عالى يبقى اكيد حتترقى 

حاتم : الحقيقه مش دى المشكله انت فاكر كانت معاها طفله صغيره 

ادهم : اظن فاكر ان كان معاها طفله صغيره 

حاتم : هى دى المشكله مالهاش مكان تودى فيه بنتها لو امكن انها تجيبها معاها هنا والبنت هاديه ومش شقيه وبتسمع الكلام ولطيفه 

ادهم : اااه دى فعلا مشكله كبيره يا حاتم بيه ده موضوع صعب حله لازم تشوف حضانه او اى مكان للطفله دى علشان مش ممكن تيجى بيها لانها لو عملت اى ازعاج للعملاء امها حتمشى ومش لوحدها ممكن انا كمان امشى معاها وكمان طفله زى دى مسئوليه 

حاتم : اتطمن تماما من ناحية البنت البنت هاديه جدا ولطيفه والناس هنا حيحبوها ومش حتعمل اى مشكله بالعكس انت ممكن تلاقى العملاء بييجوا هنا مخصوص علشان بلعبوا معاها 

ادهم : صعب جدا يا حاتم بيه انا اسف 

حاتم : طيب احنا لو نشوف حضانه للبنت ولو فيه فرق فى المواعيد ساعه واللا ساعتين ممكن البنت تقعد فى بارك السيارات ولو حصلت منها اى مشكله انا المسئول 

ادهم : يظهر ان حضرتك مهتم بالست دى جدا يا حاتم بيه 

حاتم : انا فعلا مهتم جدا بالذات بالبنت ما عندكش فكره انا باحبها قد ايه 

ادهم : خلاص يا حاتم بيه ادينى صور ورقها واشوف ممكن نعمل ايه 

حاتم : دقيقه واحده اجيب الورق من العربيه 

خرج لاحضار الظرف وعاد سريعا وناوله لادهم الذى فتحه واخرج الاوراق يطالعها فنظر الى الشهادة الجامعية وتقديرها 

ادهم : ممتاز جايبه جدا جدا هى فلسطينيه ؟ 

حاتم : فلسطينيه ؟ مش عارف 

ادهم : دى اوراق الاقامه اهيه ومحتاجه تجديد هو حضرتك ما شفتهاش ؟

مد ادهم يده بالاوراق فاخذها منه حاتم وهو يقول 

حاتم : الحقيقه انا اخدت منها الظرف وما فتحتوش لحد ما سلمته ليك دلوقت 

ثم نظر الى الاوراق وقرا الاسم .... داليا طلال توفيق !

......................

صحا من نومه مبكرا وارتدى ثيابه ونزل للطابق السفلى فوجد سعديه تفتح الباب بمفتاحها 

حاتم : بنت حلال كويس انك ما اتاخرتيش 

سعديه : خير يا استاذ حاتم كنت عاوزنى فى حاجه ؟

حاتم : اه عاوزك فى حاجه ضرورى قوى اصلى عندى احساس انها قربت توصل 

ابتسمت وقد ادركت من يقصدها وقالت 

سعديه : ان شاء الله يا استاذ حاتم ترجع وتنور الدنيا كلها عن قريب ربنا كريم الحقيقه الانسه داليا دى انا ما شفتهاش كتير انما من اول نظره قلبى انفتح لها وحبيتها زى مديحه بنتى بالظبط

حاتم : وحشتنى قوى مش عارف لو شفتها وانا نازل دلوقت حيحصل لى ايه 

سعديه : حيحصل لك كل خير ان شاء الله ترجع وتملى عينك منها وبالك يرتاح 

حاتم : باقول ايه يا سعديه كنت عاوز اطلب منك طلب 

سعديه : تحت امرك لو تطلب عينيا 

حاتم : انا عاوزك تسيبى شقتى مش مهمه عاوزك تروحى شقة داليا تهويها وتروقيها علشان مقفوله بقالها فتره وانا عاوزها ترجع تلاقى شقتها نضيفه 

سعديه : يا سلام من عينيا اخلص المطبخ واروح 

حاتم : لالا سيبك لا مطبخ ولا غيره ياللا معايا دلوقت علشان اجيبلك المفتاح واروح انا مشوار يخصها اصلى لقيت اختها 

سعديه : هى ليها اخت ؟ 

حاتم : اه بس هى ما تغرفش رغم ان الشبه واضح قوى انما مش عارف حتى انا ما اخظتش بالى كنت اشوف اختها اقول بيتهيالى وافتكر انى بقيت باشوف كل الناس شبهها 

نزلا سويا الى عمارة داليا ونادى ابراهيم 

حاتم : مفتاح شقة الانسه داليا معاك يا ابراهيم مش كده ؟

ابراهيم : ايوه يا حاتم بيه فى الحفظ والصون زى ما وصيتنى 

حاتم : طيب اديه لسعديه علشان حتطلع تنضف الشقه وتديلك المفتاح وهى نازله 

ابراهيم : هى الست داليا خلاص راجعه ؟

حاتم : ان شاء الله قريب هو مافيش اخبار لكن انا قلبى حاسس بكده 

ابراهيم : يارب يا كريم وحشتنا كلنا والله بس انا باخلى احلام تطلع تهوى الشقه على طول علشان الست لو رجعت فى اى وقت تلاقى شقتها نضيفه 

حاتم : معلش خلى سعديه تطلع ولو احلام عاوزه تساعدها مافيش مشكله انا عاوز الشقه تبرق اصلها بتحب النضافه قوى 

.....................

دق جرس الباب فنظرت الى ساعتها بدهشة وفتحت لتجد امامها حاتم 

ام آيه : استاذ حاتم ؟ حمد الله على السلامه اتفضل 

حاتم : انا عارف ان الوقت بدرى بس بصراحه مش قادر اصبر اصلك وحشتينى قوى 

ام آيه : البيت بيتك انا حاصحى آيه 

حاتم : خليها نايمه انا جاى علشانك انتى 

مد يده ليمسك بيدها فنزعتها منه وهى ترتعش وتفكر فى كلماته 

ام آيه : فيه حاجه يا استاذ حاتم 

حاتم : طبعا فيه مش قلتلك وحشتينى ؟ انا طول الليل بافكر فيكى وما رحتيش عن بالى دقيقه واحده 

ام آيه : ايه الكلام الغريب ده با استاذ حاتم من فضلك مالوش داعى الكلام ده 

حاتم : قوليلى يا داليا انتى ايه رايك فيا بصراحه 

تراجعت للخلف قليلا وهى تفكر فى تصرفاته الغريبة هذا اليوم وقالت بحذر 

ام آيه : حضرتك انسان محترم وكريم وافضالك علينا بس للاسف انا مش حاقدر ارد جمايلك عليا 

حاتم : لا تقدرى لو عةوزه ترديها تقدرى 

عاود الامساك بيدها فانتزعتها بعنف هذه المرة وتراجعت للخلف اكثر 

حاتم : انتى ليه ما قلتيش ان اسمك داليا من الاول ؟

ام آيه : انا اديتك صور اوراقى والاسم فيها مش مخبياه وانت حتى ما يالتنيش كنت بتقول على طول ام آيه انا عارفه ان اللى بتحبها اسمها داليا لكن انا مش هى اخنا اتنين نالناش علاقه ببعض 

حاتم : انتى غلطانه انا شايف ان فيه علاقه كبيره جدا بينك وبينها انتى عاوزه تشوفى داليا ؟ 

ام آيه : حتفرق فى ايه اشوفها واللا لا ؟ انا عاوزه ربنا يجمع شملكم ويجازيك خير على اللى بتعمله معايا انا وبنتى لو نيتك تعمله لوجه الله اما لو ليك نيه تانيه يبقى ربنا يجازيك على نيتك 

حاتم : لكن انا عةوزك تشوفيها تعالى معايا 

ومد يده يحاول الامساك بيدها مرة ثانية فانفعلت قائلة 

ام آيه : يا استاذ حاتم من فضلك ما يصحش كده بعد اذنك اتفضل وانا شاكره لكل جمايلك عليا ومستعده ابيع لك الشقه دى قصاد فلوسك ولو ليك فلوس ممكن لما اشتغل اسددها انما ما عنديش طريقه تانيه اسدد بيها 

شعر حاتم انه تمادى فقال معتذرا 

حاتم : يظهر انى زودتها شويه ما تتعصبيش انا مش ....

ام آيه : شويه ؟ انا اسفه اقول حضرتك زودتها كتير كان لازم اعرف ان الدنيا صعب تضحكلى كل مره كانت بتطلع الضحكه صفره وراها غدر والمره دى كنت فاكره انها غير كل مره لكن خساره ... بعد اذنك اتفضل يا استاذ حاتم 

حاتم : انا اسف انا كنت باهزر معاكى بس ....

ام آيه : خلاص اظن الهزار انتهى شوف لو عاوز امضى على حاجه بفلوسك 

حاتم : ما تكبريش الموضوع قلتلك اسف وخلاص حاتكلم جد انا ....

ام آيه : لا جد ولا هزار ارجوك اتفضل وما تضطرنيش اصوت والم الجيران 

حاتم : لا ارجوكى انا عاوزك تسمعى كلمه واحده بس منى 

ام آيه : مش عاوزه اسمع حاجه ارجوك امشى 

كانت تشعر بالذعر بسبب مزاحه الزائد فاقتربت من البلكون وهمت بفتحه وهو تنوى ان تستغيث بالفعل لولا ان سمعته يقول بسرعة 

حاتم : ارحوكى انتى اسمعى واهدى شويه انتى تعرفى الدكتور محسن ممتاز ؟

توقفت يدها قبل ان تفتح البلكون وشعرت انها لم تسمع جيدا 

ام آيه : دكتور مين ؟ انت قلت مين ؟ انا ما سمعتش كويس 

حاتم : دكتور محسن ممتاز شركس 

ام آيه : انت تعرفه منين ؟ الله يرحمه ده كان ... انت تعرفه منين ؟ 

حاتم : يا شيخه حرام عليكى ليه بس ما قلتيش من الاول ؟

ام آيه : اصلى ما اعرفش انك تعرفه وبعدين ايه المناسبه انى اتكلم عنه ؟ انا شرحت ظروفى بعد موت جوزى اللى وصلتنى لانى احتاج وما كانش فيه اى داعى اتكلم عن اى حاجه قبل كده 

حاتم : معلش هو نصيب دلوقت بقى تعالى علشان تشوفى داليا انتى لسه خايفه ؟ 

خرج الى الصالة واشار اليها ان تتبعه حتى وصل الى السفرة التى تحتوى على خزانة بها مرآة كبيرة وقفا امامها واشار الى صورتها المنعكسة على صفحة المرآة قائلا 

حاتم : ايه رايك بقى فى داليا حبيبتى ؟ ايه رايك حلوه ؟

ام آيه : مش فاهمه 

حاتم : اصل داليا حبيبتى بنت زى الملاك شعرها بلون الذهب وعيونها بلون السما الزرقه ووشها اجمل من القمر بكتير شوفى وقولى ايه رايك 

ام آيه : استاذ حاتم انت حترجع تانى ل ....

حاتم : لالا علشان ما تزعليش هو فيه فرق بسيط انتى عيونك مخضره شويه وهى عيونها ازرق صافى وكمان انتى محجبه وما شفتش شعرك بس بيتهيالى حيبقى لون شعرها انا كنت باشوفك اب ص الناحيه التانيه واقول اكيد بيتهيالى واكيد بقيت باشوف داليا فى كل الوشوش وما صدقتش الشبه الكبير قوى بينك وبين داليا محسن ...... اختك

يتبع

مجمغ الرواية من هنا

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الاول 1 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم اثر توفيق من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات