📁

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع عشر 17 بقلم إلهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع عشر 17 بقلم إلهام عبد الرحمن 




صلوا على رسول الله ♥


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


دخلت بسمة حجرتها وظلت تجوب فيها إيابا وذهابا وهى تشعر بالحيرة أتقوم بإعلام كرم أم أنه لن يصدقها وسيظن أنها تريد التخلص من وجود والدهم ثم بدأت تتذكر حديث والدها مع هذا الشخص الغريب حينما كانت تمر من أمام حجرته. 


محسن:«يامصطفى باشا أنا والله مش مقصر وبحاول معاه بس الواد راكب دماغه ومش عاوز يبيع البيت.» 


الشخص:«...............» 


محسن:«لالالالالا هو ميعرفش حاجة أنا مفهمه إنى مديون بيهم لمراتى دا لو عرف الحقيقة هيركب دماغه أكتر ومش بعيد يبلغ البوليس وساعتها هنروح فى داهية.» 


الشخص:«..............» 


محسن:«حاضر والله ياباشا هحاول معاه تانى بس ادينى انت فرصة واحدة بس.» 


الشخص:«..............» 


محسن بلهفة:«لا ياباشا بلاش بالله عليك تأذيه هو إن شاء الله هيرضى.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

بسمة فى نفسها:«ياترى مين دا اللى كنت بتكلمه يابابا وليه عاوز منك تخلى كرم يبيع البيت وليه هيأذيه لو رفض؟! أنا حاسة إن دماغى هتفرقع حرام عليك ظهرت ليه فى حياتنا تانى جاى وجايب معاك القلق والخوف والخراب أنا عمرى ماهسامحك أبداً لو أخويا جراله حاجة، بس دلوقتي لازم أفكر فى طريقة عشان أعرف بيها الحقيقة وأنقذ أخويا كرم منه ومن شره.» 


ظلت تفكر وتفكر إلى أن شعرت بأن قواها أُنهكت وقد حلت عليها نسمات الصباح ولم يغمض لها جفن فذهبت لتوقظ أخيها كرم حتى يستعد للذهاب إلى عمله ثم قامت بإعداد طعام الإفطار وجلست هى وأخيها ووالدها يتناولون الطعام وكل شخص منهم يفكر بشئ فى عقله فكرم يشغل باله كيف سينقذ والده من براثن تلك الأفعى وتسديد دينه، ومحسن يفكر كيف سيقنع ابنه كرم ببيع المنزل حتى يرضى الشخص المجهول، أما بسمة فكان كل مايشغل تفكيرها هو كيفية انقاذ أخيها والتخلص من ذلك الأب الذى لايبالى بحياة أولاده وقد قررت أخيراً بأن تقوم بمراقبته حتى يتسنى لها معرفة من الشخص المجهول الذى يريد منزلهم ويكون فى يديها دليل قوى تستطيع إدانة والدها به أمام أخيها. 

انتهى الجميع من تناول طعامهم وذهب كرم وبسمة إلى عملهم بينما ظل محسن فى المنزل. كانت بسمة تقوم بأداء عملها ولكنها كانت تشعر بدوار نتيجة عدم نومها طوال الليل وتفكيرها المستمر وكان هناك من يراقبها عن كثب ويشعر أنها تعانى خطباً ما وخلال لحظة اختل توازن بسمة وكادت أن تسقط أرضاً لولا أن لحقها مسرعاً وتلقفها بين ذراعيه، فنظرت له بوهن ودهشة. 


بسمة بوهن:«مستر يونس!!».

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

يونس بلهفة وقلق:«بسمة انتى كويسة... حاسة بإيه؟!» 

ثم قام بإسنادها وأجلسها على أحد المقاعد وأحضر لها كوباً من الماء فتجمعت بعض زميلاتها حولها لمحاولة مساعدتها والاطمئنان عليها. 


بسمة بوهن وهى تضع يدها على جبهتها:«متقلقش يامستر يونس أنا كويسة هى شوية دوخة بس لأنى مطبقة من امبارح ولسة مانمتش.» 


يونس بتساؤل متناسياً من حوله:«وإيه بقا اللى كان مسهرك طول الليل وخلاكى متناميش أوعى تكونى مرتبطة بحد ودا سبب سهرك.» 

شعرت بسمة بصدمة من كلام يونس واحمرت وجنتاها بشدة خجلا من زميلاتها الملتفات حولها ونظرت له بدهشة وأعين جاحظة  فشعر يونس بفداحة مانطقه فاستدرك كلامه بابتسامة مشاغبة. 


يونس:«ولا كنتى بتتفرجى على فيلم كرتون وشدك أصل أنا عارفك عاملة زى الأطفال.» 


نظرت الفتيات إلى بعضهن وهن يبتسمن بخجل على تصرفات مديرهم والتى أظهرت لهم إهتمامه ببسمة التى كانت تشعر بالخجل الشديد فهى أدركت أنه يحاول حفظ ماء وجهه حتى لايظن أحد بها السوء نتيجة كلامه فجعل كلامه وكأنه مزحة. 

بسمة بخجل:«لا أبداً مفيش حاجة من دى كل الحكاية إن كان عندى أرق بسبب حاجة فى البيت عندى وبعتذر لحضرتك أنا هقوم أغسل وشى دلوقتي وهبقى كويسة إن شاء الله.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

يونس بحنان:«متشغليش بالك بحاجة  دلوقتي غير صحتك وقومى يلا أنا هوصلك وبلاش تيجى الشغل بكرا ارتاحي الأول ولما تحسى إنك كويسة ابقى تعالى هو إحنا يعنى عندنا كام بسمة عشان نهتم بيها.» 

انتبه يونس لما قاله فأغمض عينيه ثم تنحنح بحرج وأكمل قائلاً:«حد فيكم يابنات ييجى يساعدها وواحدة تيجى معانا وأنا بوصلها.» 


بسمة بحرج:«مالوش لزوم يامستر يونس أنا هروح لوحدى مش عاوزة أتعب حضرتك معايا.» 


يونس بحزم:«أظن أنا قولت كلمتى وانتى عارفة كويس إن كلمتى واحدة ومبحبش أكرر كلامى، ثم التفت إلى الفتيات وأكمل قائلاً: ياريت تتفضلوا على شغلكم وكفاية عطلة لحد كدا واستنى انتى ياريهام عشان تساعدى بسمة.» 


أومأت ريهام برأسها وذهبت باتجاه بسمة لتساعدها وذهبت الفتيات لاستكمال عملهم. كما ذهب يونس إلى سيارته منتظراً بسمة وريهام. 


ريهام لبسمة:«بت يابسمة انتى أخدتى بالك من كلام مستر يونس؟!» 


بسمة باستغراب:«ماله هو قال حاجة وأنا ماأخدتش بالى منها؟!» 


ريهام بغمزة:«واضح كدا والله أعلم إن مستر يونس عينه منك.» 

بسمة بحدة وتوتر :« عينه منى ازاى يعنى؟! ماتخلى بالك على كلامك ياريهام الراجل ماقالش حاجة غلط ولا رفع عينه فيا وكلنا عارفين قد إيه مستر يونس راجل محترم ومؤدب فبلاش تلميحاتك دى أنا معنديش استعداد يطلع عليا سمعة بطالة بسبب هزار سخيف  .» 


ريهام بتبرير لموقفها:«يابوسى أنا مقصدش حاجة وحشة والله أنا بس قولت اللى شوفته واللى كلنا خدنا بالنا منه لكن انتى مركزتيش كويس شكل مستر يونس معجب بيكى وبعدين دى مش حاجة وحشة مش يمكن عاوز يتقدملك وتبقى من نصيبه وساعتها تبقى صاحبة الهيلمان اللى احنا فيه دا وترتاحى وتبقى سيدة القصر.» 


بسمة بحزم:«لو سمحتي ياريهام قفلى على الموضوع ده أنا أصلا دماغى مش فايقة للحاجات دى خلينى فى اللى أنا فيه ويلا بينا بقا مستر يونس مستنى بقاله كتير.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

ذهبت بسمة وريهام وركبا مع يونس فى سيارته وقام بإيصالها إلى منزلها ثم عاد هو وريهام إلى السنتر لاستكمال عملهم. 


صعدت بسمة إلى منزلها وحينما دخلت قابلها والدها فاستغرب من مجيئها مبكراً على غير عادتها فاقترب منها قائلاً. 


محسن بتساؤل:«إيه اللى جابك بدرى يابنتى فيكى حاجة ولا إيه؟!» 


بسمة بضيق:«أظن دا شئ مايخصكش وياريت بلاش تعيش معايا دور الأب اللى قلقان على بنته لأنه مش لايق عليك.» 


محسن بانكسار:«أنا عارف إني مكنتش أب كويس لكن والله أنا بحبكم ومقدرش اشوفك كدا وماأطمنش عليكى دا انتى بنتى.» 


بسمة بزهق:«يوووه ولا تطمن عليا ولاأطمن عليك الشويتين اللى بتعملهم دول مش داخلين ذمتى بتعريفة فياريت توفر عليا وعلى نفسك الاسطوانة المشروخة دى لأنى مش مصدقة منها أى حاجة.» 

ثم تركته وذهبت إلى حجرتها لتنال قسطا من الراحة. 

جلس محسن على الأريكة فى صالة المنزل ينظر فى إثرها بحزن ويلوم نفسه على ابتعاده عن أولاده ويتحسر على فقدانه لمحبتهم وأن كل مايجمعهم الآن هو مجرد عطفهم عليه وكأنه شخص مسكين يستحق الشفقة وفى أثناء شروده أتاه اتصالاً هاتفياً فنظر إلى الهاتف بابتسامة ثم تحدث قائلاً. 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

محسن بابتسامة:«وحشتينى ياروح قلبى كدا متكلمنيش من امبارح فريال أنا مشتاقلك موووت ونفسى أجيلك أوى.» 


فريال بلهفة:«أوعى تعمل كدا أصل كل اللى عملناه يبقى مالوش لازمة اصبر شوية لحد مانخلص من السبوبة دى وبعدين يتلم شملنا تانى ياعيون فريال وقلبها.» 


محسن:«أمرى لله هصبر بس عشان رضاكى عليا يا حياتى.» 


 فريال بدلع:« ياراجل السبوبة تستاهل دا خير بالكوم حد يقول للرزق لأ وابنك لو عرف اللى فيها مش هيسكت دا وش فقر من يومه أنا عارفاه بومة زى أمه الله يجحمها مطرح ماراحت.» 


محسن وكأنه مسلوب الإرادة:«والله يافريولتى أنا مكنتش عايش أنا كنت مدفون بالحياة وانتى اللى رديتى فيا الروح.» 


فريال:«طيب أوعى تنسى تشرب العصير اللى بعتهولك وأوعى تخلى حد من المقاطيع اللى عندك يدوقوه خسارة فى جتتهم.» 


محسن بتلذذ:«تعرفى إنى مبقتش أعرف أشرب أى عصير غير اللى بتعمليهولى بإيدك ياقلبى عشان كدا قبل مابخلص ببعتلك تجيبيلى تانى.» 


فريال بدلع:«طبعاً ياحبيبي دا أنا بعملهولك مخصوص مخلوط بحبى ليك بقولك إيه اقفل دلوقتي لحد يسمعك وانت بتكلمنى ويعرف السر اللى بينا.» 


محسن:«عندك حق دا البت بسمة رجعت النهاردة بدرى ومتلقحة جوا.» 


فريال بعصبية:«وبتكلمنى ياموكوس وهى عندك انت عاوز تودينا فى داهية ولا إيه؟! اقفل يلا بسرعة ومتكررهاش تانى وتكلمنى بس لما تكون لوحدك  انت فاهم.» 


فى منزل جنة مساءاً كانت جنة تجلس فى الشرفة تشعر بالملل فلم تعد لديها الرغبة فى دخول المكتبة لما تشعر به من رهبة فما عاشته ليس بقليل ولا هين. 

دخلت علا عليها ووجدتها شاردة أمامها كوب الشاى الذى برد نظرت للكوب ثم لها وجلست بجوارها وتحدثت بهدوء. 


علا بهدوء:«مالك ياجنة سرحانة فى إيه دا حتى شايك برد.» 


جنة بزهق:«زهقانة ومتضايقة دا حتى المكتبة مبقتش حابة أدخلها ولا جايلى نفس أقرأ.» 

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

علا بتساؤل:«وإيه اللى اللى مزهقك ياست البنات؟!» 

 جنة:«مش عارفة بس أنا لا بخرج ولا بروح ولا باجى قاعدة زى أى كرسى فى البيت مفيش حاجة تسلينى هو... يعنى... ممكن تدينى الموبايل تانى ووالله مش هسهر عليه تانى عشان خاطري وافقى أنا بجد زهقانة وكان هو مسلينى وحياتى ترضى.» 


علا بعد تفكير:« ماشى ياجنة بس ياريت تلتزمى بكلامك المرة دى واعرفى يابنتى إني عملت كدا وأخدته منك عشان كنت خايفة عليكى  أنا هقوم أجيبهولك ياحبيبتي على العموم هو مقفول ومرمى فى الدولاب من يوم ماأخدته منك.» 


أحضرت علا الهاتف وأعطته لجنة التى فرحت كثيراً وظلت تقفز كالأطفال، تركتها علا وسط فرحتها ودخلت إلى حجرتها وقامت جنة بفتح هاتفها فوجدت الكثير والكثير من الرسائل التى قام خالد بإرسالها ففتحتها وبدأت فى قرائتها وتهللت أساريرها وقرعت دقات قلبها كالطبول وظلت مترددة أترد عليه أم لا فها هو ظل متذكرها ظلت هكذا إلى أن قطع شرودها تلك الرسالة التى أرسلها خالد. 


لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ترى من هذا المصطفى الذى كان يحدث محسن؟ 


ماهو ذلك السر الذى تخفيه تلك الأفعى فريال؟ 


هل دق قلب يونس فعلا لبسمة وهل ستحبه بسمة أم للقدر رأى آخر؟

يتبع

مجمع الرواية من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات