رواية قطتي الشقية الفصل التاسع عشر 19 بقلم همس كاتبه
مهران : اسد يا ابني مش عايزك تزعل مني على تصرفاتي الفترة الي فاتت
اسد : و ازعل ليه يا عمي .. انت بمقام ابويا بس المهم انت الي متكونش زعلان مني .. انت عارف الي حصل ما كانش سهل و الجواز بالطريقة دي صعب علينا نتقبله .. فكل الي حصل كان رد فعل طبيعي
مهران : اه و الله يا ابني .. خصوصا ان مليكة دي اصغر وحدة عندي و اقرب حد لقلبي … و انا تسرعت و اذيتها و معرفتش اخد قرار كويس
اسد : معلش يا عمي الحمدلله الايام دي عدت و ان شاء الله كل حاجة هتتصلح مع الوقت
مليكة : الغدا جاهز يلا اتفضلو
********************
مر الوقت و عاد اسد الى القاهرة
في اوضة البنات
رزان : ايه ده يا مليكة
مليكة : معرفش هو قالي اديكي العلبة دي و انا مفتحتهاش
فتحت رزان العلبة و كانت تحتوي دبدوب صغير باللون البني و بيده ورقة ملفوفة
ابتسمت و قالت : ده مخ تسعينات خالص
مليكة : بس و الله كيوت اوي
فتحت الورقة رزان و انصدمت
" بحبك "
ابتسمت بخجل و ثنتها
مليكة بمشاكسة : هو في ايه ؟ دي ابتسامة حب مش كدة ؟
رزان : لا و اتلمي
بعد شوية
رزان : صحيح يا مليكة .. انتي ازاي تسمحيلهم يزعلوكي ؟
مليكة باستغراب : مش فاهمة
رزان بحدة: ما تستعبطيش .. دنيا قالتلي كل حاجة .. ازاي تسمحي لحد يكلمك و يهينك كدة ؟ حتى اسد ذاته ما كانش لازم تسامحيه
مليكة : بس هما صالحوني و حتى عمو هشام اعتذرلي و تخيلي كتبلي شقة باسمي
رزان بصدمة و ضحك : بجد ! لا على كدة ماشي
دلفت نهال و نظرتاتها نارية تتنقل بين زران و مليكة
نهال : اطلعي برة يا رزان عايزة اكلم اختك لوحدنا
رزان : حاضر
خرجت رزان و جلست نهال مقابل مليكة
نهال بحدة : دلوقتي هتقوليلي حصل ايه معاكي بالزبط
مليكة : مفيش يماما مشكلة وراحت لحالها
نهال : مليكة قولت اتكلمي
مليكة : هففف و بعدين يماما ؟!
نهال بغضب : عايزة اعرف كل حاجة حصلت بالتفصيل الممل
مليكة : حاضر هحكيلك
و شرحت لها كل ما حدث
نهال بغضب : ليه ما اتصلتي بيت و قولتيلي ؟ اسمعي يا مليكة الكلمتين الي هقولهم و حطيهم حلقة بودنك .. جوزك هيتعامل معاكي حسب ما انتي عودتيه .. لو اتعود انك ضعيفة و بتتراضي بسهولة هيبقى سهل جدا عليه يكسر قلبك و يزعلك … انتي المفروض من اول ما حصلت المشكلة جيتي لبيت اهلك .. من النهاردة ملكيش رجوع لعنده الا بعد الفرح … و مش هتكلميه الفترة دي خالص و لى اتصل انا هكلمه و اطمنه عليكي ..، لازم يحس بقيمتك و ما يستسهلش زعلك فاهمة
مليكة : حاضر يماما
نهال : اسمعي يا مليكة انتي فعلا لسا صغيرة و احنا كلنا عاملناكي كدة عشان انتي اصغر وحدة و شايفينك طفلة .. بس فجأة حكمتك الظروف و لازم تبقى اعقل من كدة و تفكري بتصرفاتك .. و كمان لازم ما تسكتيش للي عملوه اهل جوزك حتى لو كان بيت عمك .. مليكة حطي حدود لكل حد و ما تسمحيش لحد يتكلم معاكي بطريقة مش حلوة .. حاليا مش عايزاكي تفكري غير بمذاكرتك .. البنت ميرفعهاش الا تعليمها … ده الي هيبنيلك مستقبل و شخصية … و بعدين هبقى افهمك هتتعاملي معاهم ازاي
مليكة بتوتر : ماما … و الله كلهم بيحبوني و بيعاملوني كويس بس عشان الشغل تأذى بسببي
نهال : حتى ولو .. انتي مرات ابنهم ليكي مكانة و قدر .. و حتى لو قادرين يامرو بنتهم ما يقدروش يأمروكي … افهمي كلامي كويس و ما تعوديش حد على انك سهلة
مليكة : حاضر يماما
نهال : موضوع الشقة ده كمان مش قادرة اتقبله ..، المفروض رفضتي تماما
مليكة : و الله يماما رفضت بس اسد و تك عمو هشام اصرو عليا جامد
نهال بضيق : احمدي ربنا بباكي ميعرفش بحالي حصل عشان لو عرف كان هيكبرها و يعمل مشكلة … و بعدين انتي عارفة احنا حالنا على قدنا مينفعش يجي حد يديكي شقة بتساوي مبلغ كبير و تقبلي عادي
مليكة : ايوة بس ده عمو هشام و بصراحة كلهم فضلو يزنو عليا اني اقبلها
نهال : خلاص مش مشكلة .. المهم النهاردة قضيه معانا و بكرا ابدأي مذاكرة
مليكة بحب : حاضر يحببتي .. و الله وحشني حضنك يماما
نهال زفرت بحسرة و قالت : يا ريت بس ما اتسرعوش … مكانش لازم تتجوزي و انتي بالسن ده
***************
في القاهرة
ابراهيم: غريبة اسد بمكتبي .. اهلا و سهلا يا ابني
اسد بهدوء : ازيك يا جدي
ابراهيم : الحمدلله ليك وحشة يا ابني ليه ما جبت مليكة اسلم عليها قبل ما تروح ؟
اسد : و الله ما لحقتش عندي ضغط كبير بالشغل و ما صدقت اروح ..، بس انا عايزك بموضوع تاني
ابراهيم: اتفضل يا ابني ايه هو
اسد : عمي مهران
ابراهيم: ماله ؟
اسد بهدوء : انا كنت عنده النهاردة و طبعا صالحته و اتكلمت معاه … بس و انا نازل من شقتهم شوفت المحل بتاعه
ابراهيم : ايوة ماله ؟
اسد بهدوء : المحل اقل من عادي يا جدي و تقريبا مفيش زباين بعني مش بيكسب كويس .. و عمي عنده بنات على وش جواز .. مراتي انا مسؤول عن حاجة تخصها بس ايمان ازاي هيجهزها و كمان رزان هتتخطب لفراس فمستحيل يقدر على المصاريف دي كلها لوحده .. ده حتى شقته صغيرة … انا عارف انه حياته عاجباه و هو مرتاح و راضي .. بس مش معقول مهران العمري ابن ابراهيم العمري صاحب اكبر شركات فيكي يا مصر يكون حاله كدة .. قولت لازم انبهك يا جدي عشان تضمنله حقه و تعوضه عن الي عملته معاه زمان
ابراهيم بحزن : و انت فاكر اني مش عارف ؟ انا يا ابني بتقطع كل يوم عليه .. و حتى جوازك من مليكة انا حاىلن اقنعه بس عشان اربطه هنا و يفضل معانا … نفسي اعوضه عن كل حاجة
اسد : انا حبيت انبهك يا جدي و بقول لو تضمنله حقه من دلوقتي يكون افضل
ابراهيم : و لا يهمك يا ابني …يا زين ما فعلت … اسد يا ابني انا عرفت بالي حصل بينك و بين مليكة .. انتو غلطتو ان الموضوع خرج من ايدك .. المفروض انت و هيا تفاهمتو و هشام ما تدخلش
اسد : انا مكنتش عارف انه تدخل اصلا و ادايقت جدا .. هو قال لمليكة كلام صعب اوي
ابراهيم : اسد مليكة لسا تعتبر طفله .. انا عارف ان بنات جيلها اتجوزو و خلفو و شالو مسؤولية .. بس مليكة غير .. دي بسكوتة يا ابني ممكن تزعل بسرعة و انت لازم تراضيها … انا عارف قد ايه بتحبو بعض بس التفاهم اهم بكتير من الحب … انت عاوف ظروفها دلوقتي ما تحملهاش زيادة مش هتستحمل
اسد : و الله عارف يا جدي و بحاول ارضيها باي شكل .. دي اكتر حد بحبه بالدنيا مستحيل ارضى انها تزعل
ابراهيم : ايوة كدة .. مليكة دي اعتبرها امانه برقبتك … اوعك تزعلها يا اسد و خدها على قد عقلها .. معلش انا لما تجوزت جدتك كانت 13 سنة .. كانت تشل و مكنتش افهم عليها بس اهو مر العمر و الله لسا بحبها اكتر منكو كلكو .. عشان كدة عمار بيتك بايدك انت مش بايد الست
***************************
في المساء
بعد سهرة طويلة مع اخواتها .. كل وحدة اتجهت لسريرها و نامت
كانت مليكة قاعدة في السرير و ضمت ركبها لمستوى صدرها و انكمشت و هي تستذكر كلام والدتها و كلام هشام و كلام اسد … كان الكلام بيتردد باذنها و تشعر بضغط نفسي لم تفرغه الا بالدموع
قالت لنفسها : هو انا فعلا عقلي صغير و كلهم شايفيني تافهة ؟ هو انا فعلا مش بعرف اتصرف ؟ معقولة انا مش بفكر كويس و ما بحسبهاش صح ؟
اغمضت عنيها و هي تبكي و قالت : ليييه ليه بيشككوني بنفسي ؟ انا حاسة اني مهزوزة و معنديش شخصية …. الكل مستضعفني ….. يمكن كلام ماما صحيح .. انا خلاص لازم اشتغل على نفسي و اتطور … مينفعش كدة .. من النهاردة مش هركز غير بمذاكرتي … مش عايزة افضل ضعيفة كدة … لازم اتغير
________________________
تسريع الاحداث
مرت الايام
و عدت فترة الامتحانات و طول المدة دي اسد بيحاول يكلم مليكة بس مامتها بتتحجج بالامتحانات و انه هيضيع وقتها و اسد حاول يستحمل خصوصا انه قضى كل المدة ده بالسفر ما بين الامارات و لبنان و فرنسا عشان شغله
في الشارع
امنية : يااااه و اخيرا خلصت .. هروح بقا اعمل كل الي نفسي فيه
مليكة بتوتر : تفتكري هننجح ؟
امنية : طبعا يا حببتي احنا تعبنا اوي و حتى لو ما نجحناش ربنا اكيد شايل الاحسن
مليكة : عارفة يا امنية انتي اكتر حد بيديني طاقة ايجابية .. عمري ما هلاقي حد زيك
امنية : يخلاثي .. مالك بقيتي حنينة اوي .. و بعدين الصاحب ليه ايه عند صاحبه .. ده انتي تطلبي عنيا ما يغلوش عليكي
مليكة : و الله بحبك
امنية : و انا كمااان انتي البيست بتاعتي يا بت … بقولك ايه تعالي وصليني البيت انا دايخة و تعبانة و طول فترة الامتحانات قضيتها كدة
مليكة : فعلا و انا كمان .. يمكن عشان مش بناكل كويس و على طول بنذاكر
امنية : هففف حلاص اخيرا خلصنا انا بقا عايزة اتجوز و اقعد لقرة عيني و اجيب ولي العهد
مليكة بضحك : يا شيخة تنيلي .. انا بقا عايزة ادخل اعلام او ممكن تمريض مش عارفة حسب المجموع
امنية : و جوزك يختي هيروح فين ؟
مليكة : هو اكيد هيشجعني و يوقف جنبي .. و انا طبعا مش هقصر بحقه … بس برضو عايزة ادرس و اشتغل
امنية : انتي متأكدة ان انتي مليكة؟ اول مرة يختي تحسسيني انك بتحبي المذاكرة .. ده انتي كنتي تصلي ليل نهار عشان اسد يعبرك و تخلصي من المدرسة
اتى صوت من خلفهم
: وليه بتجيبو بسيرتي بقا
استدارت مليكة و نظرت له بصدمة و سعادة و جريت على حضنه بسرعة
امنية : استنو مش هنا يمجانين هتفضحونا
اسد : و انتي مال اهلك
امنية : انت ايه الي جالك
مليكة بابتسامة: الحمدلله على سلامتك يحبيبي .. ايه المفاجأة الحلوة دي
اسد بحب : ربنا يسلمك يروحي .. وحشتني و ما صدقت تخلصي عشان اشوفك
امنية : طيب على كدة وصلني البيت لاني بجد تعبانة .. و بعدين خدها و اتسرمحو براحتكم
اسد بضحك : طيب اتفضلي .. هتبقى مرات عمي ميصحش اسيبها كده
مليكة بضحك : طيب يلا تعالو .. هكلم ماما عشان تحضر الغدا
اسد : انا كلمتها يا حببتي … المهم امتحانك كان كويس ؟
مليكة : تقريبا يعني … بس خايفة من كام سؤال
بعد وقت وصلو شقة مهران
مهران : اهلا اهلا .. خطوة عزيزة يا ابني
اسد : ازيك يا عمي
مهران : الحمدلله يا ابني ليك وحشة .. و انتي ازاي كان امتحانك يا مليكة ؟
مليكة ؛ الحمدلله ان شاء الله كويس .. بس في سؤالين مش عارفة لو اجابتهم صح
مهران : اهم حاجة انك عملتي الي عليكي
اسد : استأذنك يا عمي النهاردة هاخد مليكة افسحها هنا و هتفضل معايا بشقتي
مهران : هو انت ليك شقة هنا
اسد : اه انا اخدت الشقة الي قصاد شقتك .. يعني عشان افضل مع مليكة لغاية النتيجة
مهران : ماشي يا ابني براحتك
نهال بحنق : بس انا بقول يعني بلاش تقعد عند خصوصا انك هتحدد ميعاد الفرح .. يعني خدها و فسحها براحتك بس بلاش تفضل عندك بالشقة
مهران : نهال ملكيش دعوة .. دي مراته و هو حر
تسد : ما تقلقيش عليها يا طنط هحطها بعنيا
نهال : انا بس اقترحت عشان الفرح قرب
مهران : كنت عايز اقولوكو حاجة كدة هي حصلت من قبل بس انا مأجل الموضوع شوية
اسد : اتفضل يعمي
مهران : فراس ابن عمك متقدم لرزان بنتي
اسد : اه هو قالي قبل كدة و انا استغربت ان حضرتك اجلت الموضوع
نهال بانفعال : هو ايه موسم و خلاص .. احنا عنا بنتين هنجوزهم الفترة دي مش ناقصة كمان رزان تسيبني .. وبعدين افرض فراس ده طلع زي اخوه .. ايه نسيتو عمل ايه
مهران : اهدي شوية يا نهال .. الفكرة انه فراس عايز يربطها بيه مش اكتر .. يعني مفيش حاجة رسمي .. بس هيوقفها ليه ..، لغاية ما تخلص جامعة و هي براحتها .. يعني مش مستعجلين خالص … مش عايز اقطع بنصيب رزان انتي شوفي رأيها
مليكة : ماما بابا عنده حق .. و فراس محترم جدا و بيتحمل مسؤولية و اسد
يضمنهولك مش كدة ؟
اسد : طبعا .. فراس كلنا بنشهدله .. دايما بيوقف وقفة رجالة و اكيد هياخد باله منها
نهال : خلاص هبقى اتكلم مع رزان و اشوف رايها
************************
في القاهرة
رضوى : انا فعلا حاسة بتغير كبير اوي يا دكتورة .. حاسة نفسي فراشة .. كل المدة دي مش بفكر بهاني خالص .. الشغل بقا اساس حياتي ..، انا بجد اول مرة احس اني عايشة بجد
الدكتورة بابتسامة : يبقى الجلسة الجاية اخر جلسة ان شاء الله .. انتي خفيتي و خلصتي من تعلقك المرضي بيه و كمان كسبتي نفسك وزادت ثقتك بنفسك
رضوى بسعادة : ممكن اقولك حاجة ؟
الدكتورة : طبعا
رضوى : حاسة باستلطاف بيني و بين استاذ امير .. بدات احس انه انسان كويس
الدكتورة : حاولي ما تستعجليش .. ادي نفسك مساحة شوية .. يعني حاولي ما تتعمقيش و ترتبطي باي حد و خلاص … لسا العمر قدامك خليكي مركزة بنفسك شوية و ادي نفسك فرصة انك تحبي و تتحبي بجد
رضوى : حاضر .. اساسا علاقتي بيه محدودة جدا .. و كمان اسد ساعدتي اخلص من هاني و مراسلته ليا .. و انا بحاول اركز بالشغل و بس .. بس الي جد اني بقيت اقبل اشوف العرسان الي بيتقدمولي عادي … بس مش بوافق خالص
الدكتورة : ان شاء الله الجلسة الجاية هتحكيلي عن انجازاتك الجديدة في الشغل .. عايزاكي دايما تتحمسي للشغل و الحياة و لنفسك مش عايزة طاقة سلبية خالص
*******************
دنيا : مروان انا مش هستحمل كدة .. مامتك بتدخل بادق التفاصيل .. انا عايزة البس فستان بيبي بلو اي حطوبتي لي هية مصممة على النبيتي ؟
مروان : معلش يا حببتي .. انتي عارفة انا ابنها الوحيد و هي عايزة تفرح بيا .. طب ايه رايك تشتري فستانين واحد نبيتي و التاني بيبي بلو و تغيري بالخطوبة
دنيا : بس انا مش بحب النبيتي يا مروان .. و معنى كدة ان مامتك على اي حاجة هتتدخل بينا بعد الجواز و انا بصراحة ما يناسبنيش كدة
مروان ؛ ممكن تتكلمي بالراحة؟ .. انتي عايزة تعملي مشكلة وخلاص ؟ ……..يتبع