رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل الأول 1بقلم اثر توفيق
اندفع سعيد داخل الكافيتريا متقطع الانفاس بعد ان قطع المسافة من العمارة الى الكافيتريا عدوا وهو يصيح
سعيد : وصلت وصلت يا حاتم بيه وصلت
سقط ارضا امام مائدة حاتم وقد تقطعت انفاسه وكسا وجهه العرق بينما وقف حاتم مذهولا وقبل ان ينطق اضاف سعيد وهو يبتلع ريقه ويلتقط انفاسه
سعيد : الست داليا وصلت
اندفع حاتم الى الخارج ووقف سعيد ليختطف كوب الماء ويجرعه دفعة واحدة ويندفع خلفه حتى وصلا امام عمارة داليا فتوقف حاتم بغتة وقد راى امام العمارة سيارة ليموزين وبجوارها تقف داليا وابراهيم وزوجته وعددا من الحقائب على الارض وشخصان ينزلان باقى الحقائب .
كانت هى اخيرا ولطنها لم تكن كما تركها اخر مرة منذ ثلاثة اعوام كانت تبدو كما لو ان ثلاثين عاما مروا عليها ولم يكن ممكنا عدم ملاحظة الحزن البادى فى قسماتها وقد غطت شعرها بحجاب لم تكن تعتاد عليه وقد كسا وجهها شحوب ينم عن حزن دفين دام لفترة ليست بالقصيرة ثم حانت منها التفاتة نحوه وهو يغالب نفسه الا يهرع اليها ويركع امامها طالبا الصفح فلما راته القت اليه نظرة تجمع بين اللهفة والشوق والحزن ثم سقطت من عينها دمعة حارة ونكست راسها ثم استدارت لتنقد احد الشخصين اجره وتدخل الى مدحل العمارة ليستقل السائق بعدها سيارة الليموزين ويرحل ويبقى الاخر وكان ..... كان ماذا ؟
لم يستطع حاتم ان يمنع شعوره بالتقزز عند رؤية هذا الشخص القصير الاصلع الراس كان بدينا نوعا مغبر الثياب يرتدى نظارة طبية سميكة ونصفه السفلى اكثر بدانة من نصفه العلوى تتهدل كتفاه ويبدو عليه الدناءة ولا يبعث فى النفس يوى النفور والغثيان .
هل هذا حقا ما يبدو عليه ؟ هل يراه كل الناس هكذا ام ان حاتم فقط يراه هكذا ؟
ثم سقط شيء ثقيل فوق راسه افقده الادراك والتمييز فصار يهذى لم يكن ما اصاب راسه حجرا او مطرقة او حتى عصى غليظة بل كان جملة مجرد جملة قالها سعيد بعد ان انصرف سائق الليموزين وبقى هذا الشخص الحقير وحده
سعيد : جوزها يا بيه
.....................
توقفت سيارة ليموزين امام العمارة رقم 7 فى الشارع الهادئ ونزلت منها سيدة باهرة الحسن ترتدى حجابا قاتما وتضع على عينيها نظراة شمسية سوداء كبيرة الحجم لم تنجح فى اخفاء جمالها فتطلع ابراهيم الى السيارة مستفهما ونظر للمراة الحسناء التى خلعت نظارتها وعلت شفتيها ابتسامة باهتة تحمل من الحزن اكثر مما تحمل من السرور وقالت بصوت انثوى رقيق
داليا م : ازيك يا ابراهيم
اربكته المفاجأة فتعثر على السلم ليسقط بجوارها ووقف يهتف بفرحة طاغية وهو لا يزال غير مصدق
ابراهيم : الست داليا ؟ يا الف مليون مرحب يا ست الستات يا احلام يا احلام نورتى الدنيا كلها يا ست الناس
حضرت احلام زوجته بسرعة نستطلع سبب نداءه عليها وفوجئت بداليا فاطلقت زغرودة قوية طويلة تنم عن فرحتها واندفعت اليها تعانقها بلهفة بينما هم ابراهيم بمساعدة الشخص المرافق لها فى رفع الحقائب لتعترضه داليا
داليا م : لا يا ابراهيم مالكش دعوه بالشنط
ابراهيم : ودى تيجى يا ست الناس ؟ احنا كلنا خدامينك
داليا م : كتر خيرك يا ابراهيم انتوا اهلى بس سيب الشنط هو يشيلها لوحده
اشارت باحتقار الى الشخص المرافق لها وفهم ابراهيم مرادها فوقف بجوارها صامتا بينما احلام تقبلها بين لحظة واخرى وتتلمس كتفها كأنما تريد ان تتاكد انها عادت وبدا على يرفع الحقائب حتى المصعد بينما داليا واقفة مع ابراهيم واحلام تسال عن اخبارهم وسالت اخيرا
داليا : هو اللى اسمه جوده ده فوق ؟
ابراهيم : لا جوده مين ؟ ده حاتم بيه طرده من المنطقه بعد موت الست والدتك والرجاله ما رضيوش يسيبوله حتى شنطه يلم فيها هدومه ورمينا الهدوم من البلكونه
داليا : يا نهار اسود طيب وبعدين انا حاعمل ايه ؟
قبل ان يجيب ابراهيم كان سعيد قد حضر اليها مسرعا
سعيد : ست الكل حمد الله على سلامتك يا نوارة الدنيا بحالها
داليا م : الله يسلمك يا سعيد اخبارك ايه وزينه والعيال عاملين ايه ؟
سعيد : بخير يا ست الكل بيبوسوا ايديكى وخلفنا بنت سميناها داليا على اغلى اسم فى الدنيا اسمك يا ست الناس
داليا م : تتربى فى عزك يا سعيد ابقى خلى زينه تجيب العيال وتجيلى اخر النهار علشان اشوفهم بس ارتاح شويه دلوقت يا ابراهيم ارجوك شوفلى نجار بسرعه علشان اشوف حل
سعيد : عاوزه نجار فى ايه يا ست الكل ؟ انا تحت امرك
داليا م : عاوزه افتح باب الشقه انا ما عنديش مفتاح
ابراهيم : المفتاح عندى يا ست الكل بعد ما طردنا المخفى اللى اسمه جوده حاتم بيه قاللى ده امانه فى رقبتك
حانت منها التفاتة الى بعيد فلمحت حاتم واقفا هناك يتطلع اليها وهو فى حالة ذهول واسرع سعيد يذهب اليه ويقف بجواره وشعرت بالرغبة فى ان تندفع نحوه لكنها تذكرت فعلتها مع منيع واحست بداخلها بالخزى والهوان فنكست راسها وسالت من عينها دمعة لم تستطع منعها فاستدارت لتنقد سائق الليموزين اجره وتدخل عمارتها وتتوارى عن انظاره وعند المصعد هم على بالركوب معها بنظرت نحوه باشمئزاز وصاحت
داليا م : انت حتركب معايا ؟ روح هات باقى الشنط علشان تطلعهم
ركبت مع ابراهيم واحلام وهمت بفتح الباب وهى تقول
داليا م : بعد اذنك يا ابراهيم انا حاحتاج احلام معايا تساعدنى اروق الشقه اكيد زمانها كلها تراب من قفلتها طول المده اللى فاتت
ولكنها حين فتحت الباب انبعثت من الداخل رائحة معطر الجو المنعسة ونظرت بالداخل لتفاجأ بالشقة نظيفة تماما فقالت بدهشة
داليا م : مين اللى روق الشقه ؟ اكيد انتى يا احلام
احلام : مش لوحدى والله انا كنت كل كام يوم اطلع اهويها واروقها لكن من اسبوع كده ابله سعديه اللى بتشتغل عند استاذ حاتم صممت لازم تيجى تروقها بنفسها وكنت باطلع معاها والنهارده بقى مش عارفه كنا طالعين واحنا مبسوطين وحاسسين انك قربتى توصلى ولقينا زينه شبطت تطلع معانا وهى اللى جابت معطر الجو
داليا م : هى ابله سعديه لسه بتيجى عند حاتم ؟ قصدى استاذ حاتم ؟
احلام : فى مواعيدها على طول ما بتفوتش يوم وحتى يوم اجازتها لتيجى تروق شقتك
داليا م : كتر خيركم يا جماعه انا دلوقت حسيت انى رجعت لبلدى ووسط اهلى
......................
ذهب سعيد ليسلم على داليا وعاد يلقف بجوار حاتم الذى كان يقلب نظره بين داليا وسائق الليموزين وعلى وبعد دخول داليا وانصراف سائق الليموزين كان حاتم ينظر لعلى بنفور واشمئزاز لا يدرى سببه حتى قال سعيد
سعيد : جوزها يا بيه شفت المصيبه ؟ ست البنات تتجوز قرد مالوش منظر
شعر حاتم كأن مطرقة ثقيلة ضربت جمجمته وانه اصبح لا يعى شيئا فصاح بغضب شديد
حاتم : انت بتقول ايه ؟ مين جوز مين ؟ ده ؟
سعيد : اه والله يا بيه انا كنت حاعيط لما عرفت المصيبه دى
حاتم : مصيبة ايه ؟ انت قلت ايه دلوقت ؟ الاول انت مين وعاوز ايه ؟
سعيد : انا سعيد يا بيه بواب عمارتك
حاتم : سعيد مين وعمارة ايه ؟ امشى من قدامى
اندفع حاتم بعيدا حتى وصل الى ناصية الشارع ووقف لا يدرى لاين يذهب ثم عاد ثانية حتى وصل الى مدخل عمارة داليا ووقف مترددا وهم بالدخول ولكنه عاد ثانية الى حيث كان يقف متاملا هذا الشخص الذى كان يحمل الحقائب ويدخل بها ثم يعود ليحمل غيرها وانتهبته هواجس وافكار شتى ولم يستطع التفكير فيها .
من يكون هذا ؟ هذا بالتاكيد عامل حضر لرفع الحقائب كلا ربما هو سائق الليموزين ولكن الليموزين رحلت بعد ان اوصلت داليا ومعها هذا ال .... ال ماذا ؟ هو لا يعرف هل يقول هذا الشخص ؟ ولكن هذا ليس انسانا ولا حيوانا حتى انه شيء لا يستطيع وصفه هل هو حيوان يبحث عن لقمة بين الحقائب ؟ ام انه احدى الحقائب وقد تمزقت اثناء الرحلة ؟ ام انه شيء وهمى لا وجود له ؟ انه حائر بشان هذا الشيء العجيب ولكنه ماذا يهمه من امره ؟ اما يكفيه ان داليا قد عادت ؟ وعادت معها الفرحة والسعادة وذهب الحزن الى غير رجعة ولكن اين ذهب الحزن ؟ لا يهم المهم انه ذهب ولماذا ذهب الحزن ؟ هذا سؤال غبى لقد ذهب الحزن لان داليا قد عادت هذه حقيقة مؤكده وهى الحقيقة الوحيدة المؤكدة فى الكون كلا بل هناك حقيقة اخرى انه يحبها ويجب ان يخبرها بذلك اذن هناك حقيقتان فى الكون وغير ذلك كلها امور تقبل الخطا والصواب الاولى انه يحب داليا والثانية ان داليا قد عادت اخيرا اما من جاء معها فهو ليس .... ليس من ؟ انه لا يذكر ولكنه ليس هو بكل تاكيد وربما كان هو لا يدرى حقا .
لقد سمع احدا ما يقول شيئا ما ولكنه لا يذكر من يكون هذا الذى قال .... قال ماذا لا يتذكر ولكنه قال شيئا عصيا عن التصديق شيء غريب لا يحدث ابدا فى الواقع ولكن ماذا قال ؟ هو لا يذكر ولا يعرف ولا يستطيع ان يصدق ولكن ما هو الشيء الذى لا يستطيع تصديقه ؟ لا يذكره لا يهم
لماذا يشعر انه عاجز عن التفكير ؟ لماذا يشعر ان راسه قد اصبحت مثل ماكينة صنع الفيشار وان مخه مثل حبات الذرة وانها تفرقع ليصنع منها .... ماذا يصنع منها ؟ لا يذكر هذا ايضا انه احساس مؤلم كلا بل هو احساس مبهج ولكن ما سر البهجة ؟ عجبا هل هناك سبب للبهجة بخلاف ان داليا قد عادت وانه يحبها ؟ هذه حقائق مؤكدة ولكن يا الله لقد اصبح يهذى ويشعر ان راسه مثل .... مثل ماذا ؟ لم يعد يعرف كلا بل هو يعرف ان راسه اصبحت مثل ماكينة صنع غزل البنات وهو يحب غزل البنات بل ويحب البنات كلا لم يعد يحب البنات انه يحب داليا فقط هذه هى الحقيقة الوحيدة فى حياته كلا ايها الابله هناك حقيقة اخرى انها قد عادت بعد طول غياب
من هو الابله ؟ انا ابله طبعا انا ابله واخرف واهذى ولا اعرف اى سيء فى الدنيا كلا بل انا اعرف سيئين اثنين بكل تاكيد الاول ان داليا قد عادت بعد طول غياب والثانى انى احبها اذن انا لست مجنونا انا فقط ... ماذا ؟ لا اعرف اشعر ان مخى يغلى وانه .... لا اعرف ذلك ايضا ولكن ارغب فى الصعود لشقتى وان اضع راسى تحت الصنبور حتى لا يشتعل راسى من الغليان ولكن اين شقتى ؟ انها فى هذه العمارة كلا بل هذه عمارة داليا الم ترها ايها الابله تدخل منذ قليل ؟ اذن اين غمارتك انت ؟ انها هناك ربما كانت هذه او هذه بل هذه
استمر حاتم على تلك الحالة حتى دخل الى جاراج عمارته وهو يظنه مدخل العمارة ووقف هناك يتساءل ماذا اتى بكل هذه السيارات فى مدخل العمارة ؟ اذن هذا مدخل الجاراج وليس مدخل العمارة وماذا اتى به الى هنا ؟ بالتاكيد دخل هنا ليركب سيارته ويتمشى بها قليلا ولكن اين هى سيارته وهل عنده سيارة اصلا ؟ بالطبع عنده سيارة وهى سيارة فارهة نوعها .... انه لا يذكر نوعها ولكنه يذكر بالتاكيد لونها لكن كان .... لا يذكر ايضا لونها ربما ليس لديه سيارة اصلا ولكن كلا لقد اصطحب داليا فى سيارته كثيرا وهو لن يبيع ابدا سيارة ركبتها داليا معه اذن هو بالتاكيد يملك سيارة ولكن اى سيارة هى سيارته ؟ فليضغط الريموت ويسمع صوت فتح وغلق السيارة وان لم يسمع صوتا فليس هذا جاراج عمارته ولكن اين المفتاح
وضع يديه فى جيوبه يفتش فيها فلم يجد شيئا ها ضاع المفتاح ؟ ام انه لا يملك سيارة اصلا ؟ او ربما نسيه داخل السيارة ؟ هذه مشكلة ولكن ربما نسيه فى شقته فليصعد اولا الى شقته بالاعلى ولكنه يريد ان يتاكد اولا ان هذه هى عمارته .
ووسط كل هذه الضوضاء التى تعبث فى عقله سمع صوتا يناديه
سعيد : يا حاتم بيه مالك واقف كده ليه ؟
حاتم : انت مين انت تعرفنى ؟
سعيد : يا نهار اسود سلامتك يا حاتم بيه انا سعيد يا بيه بواب العماره
سعيد : عمارة ايه ؟
سعيد : عمارتك يا بيه انت نسيتنى ؟ انا بقالى سنين هنا
حاتم : انت بواب عمارتى طيب فين عمارتى ؟
سعيد : ما هى دى يا بيه ايه اللى حصل انت عاوز تطلع فوق ؟
حاتم : قوللى يا ... قلتلى اسمك ايه ؟
سعيد : سعيد يا بيه انا سعيد
حاتم : سعيد على ايه ان شاء الله شايفنى واقف مختاس وانت سعيد ؟
سعيد : مش قصدى انا اسمى سعيد سعيد والله ده اسمى من يوم ما اتولدت
حاتم : طيب يا سعيد هو انا ساكن هنا صح ؟
سعيد : لا حول الله يارب صح يا بيه حضرتك ساكن فى الشقه الدوبلكس اللى واخده التالت والرابع على بعض
حاتم : كويس واكيد عندى عربيه هى فين بقى ؟ دى واللا دى واللا دى ؟
سعيد : لا دى ولا دى ولا عربيتك هنا خالص
حاتم : اتسرقت ؟
سعيد : حد فى الدنيا يقدر يمد ايده على عربية حاتم فريد زهران ؟
حاتم : مين حاتم فريد ده ؟
سعيد : الطف بينا يارب ايه اللى حصل يا بيه ؟ حضرتك حاتم فريد يا بيه
حاتم : ما انا عارف بس عربيتى فين هى راحت فين ؟
سعيد : العربيه انت رحت بيها عند القهوه وسبتها هناك
حاتم : انا رحت بالقهوه عند العربيه ؟
سعيد : لا يا بيه رحت بالعربيه عند القهوه
حاتم : وانت مين بقى ؟
سعيد : انا خدامتك ام احمد يا بيه الطم على وشى ؟ انا سعيد البواب ابوس ايدك يا بيه ركز معايا حضرتك خاتم بيه زهران وانا سعيد بواب عمارتك وعربيتك عند القهوه تعالى معايا اوديك هناك
حاتم : حتودينى فين ؟
سعيد : عند القهوه يا بيه
حاتم : بس انا مش فاضى لقعدة القهاوى
سعيد : استغفر الله العظيم يارب يا بيه انا حاوديك عند العربيه
حاتم : هو انت كل شويه بكلام ليه ؟ مش قلت حتودينى عند القهوه ؟
سعيد : ايوه يا بيه انا حاوديك عند القهوه علشان القهوه عند العربيه انا لما اوديك عند القهوه حتلاقى العربيه
حاتم : طيب ما تقول كده من الصبح مالك متلخبط ليه ؟ ايه اللى حصل لك
سعيد : حصل لى ؟ انا متلخبط ؟ اه صح يا بيه انا متلخبط مش عارف انا حمار يا بيه
حاتم : انت حمار واللا سعيد انا ما بقيتش عارفلك حاجه
سعيد : سيبك منى خالص تعالى معايا حاجيبلك العربيه
حاتم : هو انت اسمك ايه ؟
سعيد : انا متليش اسم اشق هدومى ؟ انا اهلى نسيوا يسمونى سيبك منى خلينا نشوف العربيه
وذهبا اخيرا الى الكافيه وكانت السيارة هناك
حاتم : دى عربيتى ؟ كويس فين بقى المفتاح ؟ واللا انت حرامى عربيات وعاوز تدبسنى ؟
سعيد : هو المفتاح مش معاك ؟
حاتم : لا طبعا اومال باسال عليه ليه ؟
سعيد : اكيد نسيته فى القهوه انا حادخل اجيبه
دخل سعيد وخرج يحمل المفتاح فى يده
سعيد : المفتاح اهه يا بيه سيبها هنا وياللا نروح
حاتم : انت مين وايه ده ؟
سعيد : يا مثبت العقل يارب انا مفتاح عربيتك وده سعيد البواب يا نهار اسود يا جدعان انا اتجننت خلاص ايه اللى باقوله ده ؟
حاتم : هات المفتاح ده يا حرامى
سعيد : اتفضل يا بيه حتروح فين ياللا نروح وسيبها هنا
حاتم : نروح فين انا ماشى بعربيتى
سعيد : طيب خدنى معاك ما تسبينيش
حاتم : اخدك معايا فين يا بارد يا حشرى هو انا اعرفك ؟
سعيد : اصل فيه ناس بتدور عليا عاوزه تقطعنى حتت ما تسبنيش
حاتم : الامر لله اركب اكسب فيك ثواب
ركبا السيارة واخذ حاتم ينظر للمفتاح والتابلوه فى حيرة واخيرا قال
حاتم : قوللى يا .... نسيت اسمك مش مهم هى العربيه دى بتدور ازاى ؟
سعيد : طيب ايه رايك تخلينى انا اسوق ؟
حاتم : انت بتعرف تسوق ؟
سعيد : اه والله يا بيه انا سواق بريمو
حاتم : اومال فين عربيتك ؟
سعيد : ما عنديش عربيه ربنا يبعت
حاتم : ما عندكش عربيه وبتعرف تسوق ازاى يا كذاب ؟
سعيد : يا نهار اسود يا جدعان انا نافوخى خلاص حيضرب
يتبع